الثامن

28.2K 891 48
                                    

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 💙💙

قطع حبل أفكارها صوت العم سالم قائلا بابتسامه هادئه:خلاص يابنتي وصلنا اهو..
لتبادله الابتسامه.. ثم اتجهت إلى مستقبلها الذي يجب أن تعمل من أجله.. دلفت إلى الجامعه الأمريكيه.. ثم استوقفت إحدى الفتيات قائله بابتسامه هادئه:لو سمحتي.. هو مكتب دكتور فريد الألفي فين لو سمحتي؟!
ردت عليها الفتاه قائله:تعالي معايا.. أنا رايحه عنده..
ابتسمت آيه قائله:ايه ده بجد؟! وأنا كمان.. أنا آيه الشافعي.. وإنتِ؟!
بادلتها الأخرى قائله بابتسامه:أسيل.. دكتوره جلديه.. وإنتِ؟!
ضحكت آيه قائله:أمراض نفسيه وعصبيه..
ظلتا تتحدثان إلى أن وصلتا إلى مكتب
الدكتور فريد الألفي..
طرقت أسيل الباب ثم دلفت وتبعتها آيه.. لتقول أسيل بمرح:بابي!!
رد عليها هذا الرجل صاحب النظارات الطبيه قائلا بابتسامه هادئه:في إيه يابنتي؟! ومين القمر اللي معاكِ دي؟!
ردت عليه آيه بابتسامه هادئه:أنا آيه الشافعي يادكتور اللي حضرتك هتشرف على رساله الدكتوراه بتاعتي..
قطب جبينه قائلا:إنتِ مش اعتذرتي يادكتوره؟!
عقدت آيه حاجبيها قائله بدهشه:اعتذرت!!
أومأ هو برأسه قائلا بهدوء:اه.. حتى والدتك اتصلت بلغت إداره الجامعه هنا..
أغمضت آيه عينيها؛لتسيطر على غضبها..ثم أردفت بصوت حاولت جعله هادئاً:لا يادكتور.. أكيد في مشكله أنا هحضر الرساله بتاعه الدكتوراه..
رد عليها بعمليه قائلا:تمام يادكتوره.. يبقى إن شاء الله ميعاد مناقشه رسالتك كمان ٦ شهور..
أومأت برأسها قائله بهدوء ومن داخلها تتآكل من الغضب:تمام يادكتور.. عن إذن حضرتك..
لتقاطعها أسيل قائله:إيه ده إنتِ هتمشي؟!
ابتسمت إليها آيه قائله: اه معلش يا أسيل.. أبقى أشوفك مره تانيه..
اصطنعت أسيل التفكير قائله بمشاكسه:طب هتشوفيني إزاي وإنتِ مش معاكِ رقمي؟!
ردت عليها آيه قائله بتذكر:اه صحيح!!عندك حق..
لتُخرج الفتاتان هواتفهما وتبادلتا الأرقام..ثم خرجت آيه من الجامعه بأكملها متوجهه إلى سياره الحرس.. وجدت فايز يقف بجانب السياره.. لتقول له:اتصلِّي بمحمد البغدادي.. وخليه ييجي على البيت..
ولم تنتظر رده.. بل أسرعت باتجاه سيارتها..
ليخرج فايز هاتفه وأسرع في مهاتفه محمد...

في شركة محمد البغدادي..
كان يجلس محمد في مكتبه يوقع على العديد من الأوراق المهمه التي تراكمت عليه تحتاج إلى توقيعه نظراً إلى سفره الأسبوع الماضي..
وبجانبه السكرتيره الخاصه به تدون الملاحظات التي يتلوها عليها.. ليرن هاتفه فجأه باسم فايز.. ثوانٍ وكان يرد عليه بصوت أجش قائلا:خير يافايز.. في حاجه ؟!
:اه ياباشا!! الدكتوره عايزه حضرتك تروح على بيت أيمن باشا فوراً.. ومقالتش ليه..
:ماشي.. سلام..
ثم أغلق الهاتف دون أن يستمع إلى رده.. ونهض عن كرسيه موجها كلامه لسكرتيرته قائلا: إلغي ياسالي أي حاجه ورايا..
ردت عليه سالي قائله بدلال:ليه يامستر محمد هو في حاجه؟!
نظر إليها قائلا باشمئزاز:مستر!! قالولك عليا بدرس في حضانه ولا إيه؟!
ثم أكمل بغضب:اسمي محمد بيه.. مفهوم!!
أومأت هي برأسها سريعاً قائله بخوف:حاضر.. مفهوم...
ليتركها وذهب إلى المصعد.. ثم ركب سيارته وانطلق إلى قصر أيمن الأنصاري..

طفلة أوقعتني في عشقهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن