الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا ❤️❤️
انصدمت سيرين من ذلك الواقف أمامها.. لتقول بصدمه وقد اغرورقت الدموع في عينيها:زين!!
أما ذلك الواقف أمامها الآن بعد كل تلك السنوات بهيبته الطاغيه لم تكن صدمته تقل عنها.. ولكنه حاول أن يداري الموقف.. ثوانٍ واستمعت لصوت آيه وهي تقول من الداخل:مين ياسيري؟!
حمحمت أسيل قائله بعد أن فاقت من صدمتها هي الأخرى: ده أنا ياآيه!!
ردت عليها آيه قائله: طيب اتفضلوا..
أفسحت إليهما سيرين المجال وهي تنظر لهذا الزين باشتياق كبير..
ثم أغلقت الباب وتبعتهما للداخل وهي تحاول كبت دموعها عن الهطول..
بعد أن دلف الجميع إلى الداخل.. قال أيمن بفرحه كبيره: أسيل وزين الألفي!! كبرتوا أوي ياولاد..ازيكم عاملين إيه؟!
رد عليه زين قائلا بابتسامه هادئه: ازي حضرتك ياعمي؟ بقالنا كتير ماشوفناش حضرتك..
ليقول عدي بمرح من الخلف وهو يتجه إليه:هو بس اللي مشفتهوش ياكلب.. وأنا وعاصم إيه اباجورات..
قاطعتهم آيه قائله باستفهام:ثانيه واحده.. إنتوا عارفين بعض منين؟!
رد عليها عاصم قائلا بهدوء كعادته:باباهم ياستي يبقى ابن خاله ماما الله يرحمها.. وال٣سنين اللي ماما كانت بتتعالج فيهم في أوروبا بابا كان سايبنا في بيت جدو..
ابتسمت آيه قائله بمرح:أهلاً.. طلعتوا يعني قرايب ياسيري إنتِ وأسيل..وأنا أقول جايبين الجنان ده ازاي؟!عشان انتوا بقى قرايب..
ذهبت أسيل باتجاه سيرين وهي تطلع إليها بنظرات نادمه:ازيك ياسيري؟!
ردت عليها سيرين بجمود قائله:الحمد لله..
لاحظتها آيه ولكنها لم تعقب.. وفضلت الانتظار حتى نهايه الزياره..
لتنظر سيرين اتجاه زين أيضا قائله بجمود ظاهري وهي تجاهد لمنع دموعها من السقوط:ازيك ياأبيه زين!!
رد زين قائلا دون النظر إليها:تمام..
عقد عدي حاجبيه قائلا بتعجب:من إمتى وهو بقى أبيه ياسيري؟! إنتِ طول عمرك تقوليه يازين.. يازيني.. بس عمرك ماقولتي أبيه.. ده هو حتى كان اللي بيتحال عليكِ عشان تقوليلوا اسمه بس من غير متدلعيه..
ردت سيرين قائله بسخريه:لا معلش ماأنا دلوقتي كبرت ومبقاش ينفع.. ولازم أراعي العشر سنين اللي بينا.. ولا إيه ياأبيه؟!
أومأ زين قائلا ببرود:اه طبعاً.. كده أحسن...
أشاحت هي نظرها بعيداً عنه..
ليستأنف أيمن قائلا بابتسامه هادئه:أخبار مراتك إيه يازين؟! وياترى بقى خلفتوا ولا لسه...
انتبهت جميع حواس سيرين عند هذا السؤال!!
رد زين قائلا بجمود وهو ينظر تجاه سيرين:أنا وساره اتطلقنا من سنتين.. وخلفنا سيلا عندها أربع سنين!!
لتنظر ناحيته بصدمه.. نعم!! فهو قد تزوج وأنجب وقد نسيها.. أما هي فلم تستطع أن تنساه وتكمل حياتها دون أن تفكر كل ثانيه فيه... ولكنها لا تعلم كيف كان يعيش بدونها؟!
ليكمل أيمن بحنان وهو يربت على كتفه:ملكوش نصيب مع بعض يابني.. ربنا يكرمك ببنت الحلال اللي تسعدك..
أجابه زين قائلا ببرود ونظره مازال مصوب على سيرين:ماظنش ياعمي.. أنا حياتي كلها بقيت بنتي وبس!!
أشارت أسيل ناحيه تيا الصغيره وهي تقول بمرح؛ لتقطع تلك الأجواء المشحونه:والقمر دي مين بقى؟!
ردت عليها آيه قائله بابتسامه هادئه:أختنا الصغيره تيا.. هي ومازن..
قالتها وهي تشير ناحيه أخيها الصغير.. صاحب العيون الخضراء..
ثم ذهبت أسيل ناحيه مازن لتقبله من وجنتيه.. وهي تقول إليه:أنت عسول أوي يامازن.. أنا أسيل..
ليقول هو بابتسامه عذبه:ازيك ياأسيل..
داعبت وجنتيه قائله بمرح:ياخلاثي على العسل.. أنا هأكلك يامازن..
ذهبت باتجاه تيا..وعندما جاءت تحملها لكي تقبلها.. أبعد سيف يديها عنها بعنف.. وهو يقول لها بغضب: أنتِ هتعملي ايه؟!
ردت عليه قائله ببلاهه:هاشيلها عشان أبوسها..
لتسمع صوت عدي وهو يقول من خلفها:الله يرحمك يا أسيل!!
ليقول لها سيف بغضب أكبر:تبوسيها وتقعدي تفعصي فيها.. ليه إن شاء الله ملهاش راجل؟!
نظرت إليه آيه وأسيل بتعجب.. ثم قالتا بذهول: راجل!!
لتذهب آيه ناحيته.. وهي تختطف منه تيا لتحملها وتقبلها قائله:ايه تفعصها دي؟!! وبعدين هي تيا طماطم في إيه؟!
نظر إليها سيف قائلا ببرود:بصي أنا مش هارد عليكِ ياآيه عشان أنتِ ليكِ راجل يلمك..
نظرت إليه قائله بصدمه ممزوجه بالغضب:يلمني!!مين ده اللي هيلمني؟! وبعدين أنا ملمومه أهو ولا أنت شايف إيه؟!أنت يابني عندك كام سنه؟!
تنهد سيف قائلا بنفاذ صبر: ١٠ سنين!!
ردت عليه آيه قائله بسخريه:وربنا بتهزر.. عيب يابني..
قاطعها محمد وهو يسحبها من يدها للخارج.. قائلا لسيف: معلش ياسيف..
ليقول له سيف بغضب:شوف حل في مراتك!!
ثم أخذها للحديقه.. ليقفا أمام سيارته.. تطلع إليها محمد قائلا:إيه السؤال اللي إنتِ بتسأليه ده هيكون مين طبعا اللي هيلمك أكيد أنا!!
ردت آيه عليه قائله بغضب:ده بيقول أسيل هتفعصي.. هي تيا طماطم..
ثم أكملت قائله بغضب وقد تذكرت ماحدث بالداخل: على فكره يامحمد أنا مبحبش التحكم ده؟! ولو أنا استحملته تيا في سنها الصغير هتتعب أوي من التحكمات دي.. وكمان هي لسه صغيره ولازم تختلط بالناس.. فيها إيه يعني لما أسيل أو أنا أبوسها وأشيلها.. أنا يعني مش هافعص فيها.. وكمان يامحمد أنت مش من حقك عشان ترضي ابن أختك تسحبني وراك هنا الجنينه زي البقره بالظبط!! أنا اختها الكبيره على فكره.. وليا الحق إني أتصرف معاها زي ماأنا عايزه.. ثم إنك مش عشان أنت المفروض جوزي يبقى تتحكم في تصرفاتي..
ليقاطعها قائلا بتهكم:أتحكم في تصرفاتك!!
ليكمل بغضب وهو يضغط على ذراعيها بقوه آلمتها: أنا اتحكمت فين فيكِ ياهانم؟! ٦ سنين مسافره معملتش ليكِ حاجه.. فاهمه يعنى إيه زوج ميقدرش ولا يعرف عنها أخبارها غير من بعيد...وكل ده وبتحكم فيكِ.. لا بقى ده إنتِ اكيد مجنونه!!
قاطعته آيه قائله بشراسه : أنا مش مجنونه يابشمهندس.. إنتوا اللي عملتوا من مشاعري لعبه.. إني مليش حق أقرر حاجه في حياتي!! حياتي كلها قضيتها لوحدي.. ٦ سنين كانوا أسود ٦ سنين في حياتي.. وأنت كنت فين لما كنت محتاجه حد يقف جنبي في وحدتي في أمريكا ها... كنت فين وجاي تقولي جوزك.. الزوج مش بس إنه يقرر وبس.. لا أنت المفروض تشاركني في أرائك... مش تخليني أبان هبله قدام ولد صغير!! المفروض تدعمني في قراراتي..بس أنت لا من أول موقف طلعتني مليش شخصيه.. أنت عارف إن جمله سيف دي وجعتني اوي.. حسيت نفسي مش محترمه وأنت اللي هتعلمني الاحترام.. ودي أكتر حاجه وجعتني يامحمد.. أنا تعبت في حياتي واستحملت حاجات مفيش بشر تستحملها.. كفايه بقى...
مش عشان كل واحد يبقى عامل نفسه بيعمل واجبه تجاهي يتحكم في شخصيتي ويقول أصل أنا بحميكِ.. لا يابشمهندس أنا مش عيله صغيره.. أنا اكتشفت إن كل علاقتي مع أي حد أنا اللي بقوم فيها بواجباتي وعمري مابحصل على حقوق..
لم يرد محمد عليها.. وإنما نظر إليها بغضب ثم مالبث أن تركها وصعد إلى سيارته.. لينطلق بها بسرعه خارج من القصر بأكمله؛ حتى لا يقتلها الآن.. فهي قد أوصلته لأقصى مراحل غضبه..
أما هي نظرت إلى أثره بحزن.. ثم دلفت إلى الداخل...
*************************
في الداخل...
بعد أن دلفت آيه لم تجد سيرين لتقول موجهه حديثها لعدي:عدي.. فين سيري؟!
رد عليها عدي قائلا:فوق ياآيه.. بتقول مصدعه شويه فطلعت ترتاح على ماالاكل يجهز..
:ماشي .. أنا هاطلعلها.. وأما الاكل يجهز ابعتولنا ننزل.. عن اذنكم..
قالتها وهي تصعد السلم باتجاه غرفه سيرين..
عندما وصلت إلى باب الغرفه سمعت صوت بكاء من الداخل.. لتفتح الباب وتدلف.. رأت سيرين وهي تمسك إحدى اللوحات في يديها.. لتجلس بجانبها... ثم دققت النظر في اللوحه لتجد أنها تحمل نفس معالم وجه زين!! ربتت على كتف سيرين.. لتنتفض سيرين باضطراب.. ثم ماإن رأت أنها آيه حتى ارتمت في أحضانها وهي تبكي بشده.. لتقول آيه بحنان وهي تربت على كتفها:هشششش... في إيه ياسيري؟! اهدي ياحبيبتي مش كده..
لتقول سيرين من بين شهقاتها:رجع تاني ياآيه عشان يجرحني.. انا كـ.. كنت بحبه.. وهو قالي إني لسه صغيره.. ودي مشاعر تافهه..
هذأتها آيه قائله بحنان:هششش.. اهدي وفهميني بالراحه..
مسحت سيرين دموعها قائله:حاضر.. هاحكيلك ياآيه يمكن تساعديني..
أنت تقرأ
طفلة أوقعتني في عشقها
Romanceعشقها.. وعشقته.. فرقتهما الأيام بل الأشهر لا السنوات.. وجمعتهما مره أخرى.. أتت صعوبات ومتاعب كثيره.. مؤامرات وخطط صعبت العوده إلى طريقهما.. ترى هل سيجتمع حبهما مره أخرى رغم كل الصعوبات؟! أم سيكون للقدر كلمه في حياتهما؟! بقلمي آيه محمد عبد الرحم...