لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ❤️❤️
بدأت بين كل من آيه ومحمد الحرب البارده.. لتقول ياسمين وهي ذاهبه مع نورا باتجاه المطبخ؛لتحضير وجبه الغذاء:آيه .. خدي محمد وروحوا اقعدوا في الجنينه على مانحضر الغداء..
لتقول سيرين بتذمر:طب وإحنا هنعمل إيه؟!
ردت عليها ياسمين وهي تدفعها باتجاه المطبخ: هتيجي تساعدينا وإحنا بنحضر الغداء..
نظرت ملك إلى سيرين بشماته قائله:أحسن..
لتقول لها ياسمين:وإنتِ كمان ياختى تعالى معانا..
زمت شفتيها كالأطفال قائله:بس أنا ضيفه عندكم ياطنط..
نظرت إليها ياسمين قائله بسخريه:ضيفه!! على فكره ياحبيبتي إنتِ ناقصلك تيجي تعيشي معانا في البيت.. يلا يابت..
ثم أكملت قائله وهي تنظر تجاه آيه ومحمد:وإنتوا واقفين تعملوا إيه؟! يلا على الجنينه..
لتذهب ياسمين ونورا وهما مصطحبتان سيرين وملك معهما..
أما آيه ضربت قدميها في الأرض كالأطفال.. ثم خرجت إلى حديقه القصر.. ليتبعها محمد وهو يضع يديه في جيوب بنطاله ويسير خلفها بخطواته الواثقه.. وصلا كل منهما إلى الأرجوحه الموجوده بالحديقه.. داعبت مخيلاتهما ذكرياتهما معاً.. تذكرت آيه يوم اعترف لها بحبه على هذه الأرجوحه.. لتشق وجهها ابتسامه صافيه.. أما هو تذكر يوم اختطافها من المنزل أمام أعينهم.. ليقبض على يده حتى ابيضت مفاصله... ولكنه عندما نظر إليها وجدها تغمض عينيها وعلى وجهها ابتسامه.. ليقطب جبينه بشك؛فمن مظهرها هذا يبدو أنها تذكرت شيء ما.. هزها برفق حتى تعود لوعيها.. فتحت عينيها ناظره إليه ببراءه وكأنها تسأله لماذا فعلت ذلك؟! لا يعلم هو عدد المرات التي تاه في عينيها.. ولكنه يقسم أن لهذه العيون سحر خاص عليه... لوحت آيه بيدها أمام وجهه قائله بغضب:ممكن أعرف أنت بتبصلي كده ليه؟!
ليقول لها محمد باستفهام:كده اللي هو ازاي؟!
ردت عليه قائله بغضب تحول لطفولي:كده عما تبحلق فيا كأني مثلا وحشتك..
اقترب منها أكثر.. ونزل بجسده حتى يصل إلى مستواها.. وهمس عند أذنها:طب ماأنتِ وحشتيني.. هو أنا مش وحشتك ولاايه؟!
لاتعرف هي ماحدث.. وكيف تبخرت جميع مبادئها في الهواء.. لتهز رأسها كعلامه بالموافقه.. لينظر إليها وعلى وجهه ابتسامه انتصار؛لأنها اعترفت أنها اشتاقت إليه مثلما اشتاق هو إليها.. عند هذه اللحظه فاقت على نفسها... لتلعن نفسها في سرها.. كانت تظن أنها تُصَدِّق على كلامه في سرها فقط.. لم تشعر أنها هزت رأسها في الواقع!! إلا عندما رأت ابتسامه الانتصار هذه على وجهه.. لتقول إليه بغضب وهي تذهب للجلوس على الأرجوحه:ماتفرحش أوي كده كأنك روحت كسبت حرب أكتوبر..
جلس بجانبها على الأرجوحه قائلا وهو يديرها لتصبح أمامه:ومين قالك إني مكسبتش حرب؟! إنتِ فاكره إني اخليكِ تقولي إني وحشتك دي مش حرب!!
ردت عليه آيه قائله بتذمر:بس أنت زعقتلي في المكتب...
ليقول إليها بنبره حانيه:طب ماأنتِ اللي عليتي صوتك عليا الأول...
طالعته قائله بغصب:طب ماأنت كان على هدومك برفيوم حريمي..
رد عليها محمد قائلا وهو يمنع نفسه من الغضب:تاني ياآيه بتعلي صوتك..بصي ياآيه أنا أكتر حاجه بكرهها في حياتي إن حد يعلي صوته.. بتحول ١٨٠ درجه...
ردت عليه آيه قائله ببرود:إن شاء الله تتحول ٥٨٠ درجه.. سيطر على نفسك.. وبعدين أنت عصبي وأنا عصبيه يبقى المفروض كل واحد يستحمل التاني.. اه وبعدين أنا عصبيتي مبرره يعني مثلاً لما أبقى قاعده معاك في المطعم وألاقي واحده جايه تحضن فيك وبعدين أروح معاك الشركه الاقيك مشغل باربي.. مش دي حاجه زياده عن المعتاد ولا إيه؟!
ثم أكملت قائله بسخريه:والله أعلم في إيه تانى؟!
رد عليها محمد قائلا بتبرير كالطفل الصغير أمام والدته:على فكره ندى إنتِ اللي سبتيها تتكلم وتقعد تحكي أنا كنت هاوقفها عند حدها.. وباربي اللي إنتِ بتقولي عليها دي عدي اللي كان معينها قبل كده وأنا مسافر جيت اتفاجئت بيها.. وبعدين أنا طردتها خلاص من الشركه..
قاطعته آيه قائله ببرود:عدي حسابه بعدين مدخلهوش في الكلام.. وأنت يعني صغير يامحمد عشان لما عدي يعين عندك سكرتيره متعرفش تختارها.. وكده كده السكرتيره اللي كانت عامله زي باربي.. لا ده باربي أحسن منها.. كنت هترفدها.. ولو مكنتش أنت هترفدها أنا اللي كنت هارفدها..
ثم أكملت قائله وكأنها تذكرت شئ ما:اه ومش أنت قلت إنك هتعمل خطوبه؟! هي فين دي.. هااا.. الناس تقول عليا إيه وأنا راحه جايه معاك كده؟!
رد عليها محمد قائلا وهو يعقد حاجبيه بتعجب:آيه ياحبيبتي إنتِ عندك انفصام في الشخصية ولا إيه؟! إحنا كنا بنتكلم في إيه ولا في إيه؟!
لترد عليه آيه قائله بحزم مصطنع:لو سمحت كله تبع بعضه.. وبعدين خلاص مينفعش نقعد مع بعض كده من غير حاجه رسميه..وبعدين أنا مستحملش كلمه من حد.. فبعد إذنك أنا لازم امشي..
ثم تركته وغادرت وهي تكتم ضحكاتها بصعوبه.. أما هو أخذ ينظر في أثرها بذهول.. ليقول في نفسه وهو يشد في شعره الفحمي من شده الغيظ:البت دي مجنونه وهتجنني معاها..
ثم أكمل وهو يضحك عليها:بس للأسف بحبها..
**********************
دلفت آيه إلى الداخل...
وعلى وجهها ابتسامه أشرقت وجهها..
لتدلف إلى المطبخ لمساعده والدتها..
أما محمد دلف إلى غرفه المكتب..
أنت تقرأ
طفلة أوقعتني في عشقها
रोमांसعشقها.. وعشقته.. فرقتهما الأيام بل الأشهر لا السنوات.. وجمعتهما مره أخرى.. أتت صعوبات ومتاعب كثيره.. مؤامرات وخطط صعبت العوده إلى طريقهما.. ترى هل سيجتمع حبهما مره أخرى رغم كل الصعوبات؟! أم سيكون للقدر كلمه في حياتهما؟! بقلمي آيه محمد عبد الرحم...