Twelfth table ||Z.M

الفْصل الأول || عِقَاب للثَانية عَشر.

فِى البْدَاية هُنَاك شىء يَجب عليَّ توضيحه ' إنهَا ليست الجْمِيلة النَّائمه و ليست الجْميله التِّى أحبت وَحشاً رغم بشَاعه مَظهرهه و أيضاً هى لم ترى الأقزَام السَّبعه و لم تَحقد عليهَا زوجه أبِيهَا ، هى ليست سندرِيلا التِّى فقدت إحدى فردتى حذَائهَا فى ذلك الحفل اللَّيلى بحلُول الثَّانيه عَشر هى فقط عَاشقه خَفيه لصَاحب الطَّاوله الثَّانيه عَشر.

عِندمَا تُعَاقب على شىء فعلته و تظن أنه أسوأ عِقاب على الإطلَاق و لكن تُقلب الآيه و بذلك تتمنى لو تُعَاقب مُجدداً ، كَانت تَقف بجَوار فتَاتين فِى ذلكَ المْقهى الرَّاقى و المْلل يفتك بهَا تتمنى لو تنتهى تلكَ المْده لتتحرر انبعث ذلك الصَّوت لتتجه لصَاحبته فتُشِير الأخرى إلى طَاولَات عشوَائيه لأخذ طلب أصحَابهَا.

مَا الذِّى فعلته حتى يُلقى بهَا هنَا ، هل لأنهَا اعترضت على السَّفر مَع أبويهَا يكن ذلكَ مَصِيرهَا ؟!

انتهْى اليَّوم بالفعل لتدق عقاَرب السَّاعه مُشيره إلى الثَّانيه عَشر 'منتصف اللَّيل ، كان الجْمِيع مغَادراً عَاداهَا ، كَانت على وَشك إغلَاق ذلكَ المقهى و لكن صوت الجْرس يُشير إلى أن أحدهم قد أتى ، قلبت عينَاهَا و توجهت إليه لتجده يجلس على الطْاوله الثَّانيه عشر همست بخفه " طلبكَ سيدى "
تعجب هو !! ظن و لو لوهله بأنهَا سوف تخبره بأن المقهى يَجب أن يُغلق ، مَدَّ تلكَ الورقه التِّى تحتوى على طلبه لتعقد حَاجبيهَا قَهوة فرنسيه ؟!

حضرت الطْلب و قدمته بسرعه و من ثم اتجهت لتقف فِى إحدى الزَّوايا مُستنده على ذلكَ الجْدار لم تكن منتبهه لَه فِى الحقيقه بل كَانت شَارده فى اللَّاشىء ، بينمَا هو كَان غارقاً فِى تأمل ملَامحهَا الطْيبة رغم إرهَاقهَا لأنه و بكل بسَاطه قد افتقدهَا نعم فعل ، كَان يتمنى لو يراهَا فلقد افتقدتهَا عينَاه ، ابتسَامه بسيطه نمت على شفتيه كونهَا لم تعرف هويته بعد بسبب تلكَ القْلنسوَة السَّودَاء و ذلكَ الوشاح الأسود.

بعد ان انتهى تقدمت منه لتحمل الكْوب و ذلك الطبق و وضعت أمَامه نوته السِّعر ليضع المَال رغم ذهَابهَا لوضع تلكَ الأشياء فى الدَّاخل و غَادر و لكن ترك هُنَاك بصمه خَاصه " طَابت ليلتك شَمسى المْشرقة ".

......

مسَاحة لله 💙
صلوا على أشرف الخلق 💙