الفْصل الثَّالِث || تفَاحة آدم.

2.4K 175 17
                                    


لَا يَجد من كلمَات الحْب مَا يكفى لكَى يصف شعُوره تجَاههَا ، لأنه و بكُل بسَاطه مَا يشعر به أعمق بكثير من أن يتم وصفه بكلمه وَاحده.
هى الحْب و العْشق ، هى الحْياة و المْوت ، هى المْاء و الهوَاء ، هى كُل شىء فى هذا الكون بل هى الكْون بالنسبه لَه ؛ كيف له أن يعش دون حب أو عِشق و كيف له أن يعش و هى الحياه و هى لذه الموت.

يجلس كعادته مُتأملاً لتستفق هِى من شرودهَا و يتجه نظرهَا تجَاهه ، إنه يُشعرهَا بالغْرَابه ، لما يُغطى ملَامح وَجهه ؟ و لِمَا هو صَامت بطرِيقه تُربك ذَاتهَا ؟ و لمَا يضع لهَا تلكَ الرَّسائل اليَّوميه ؟
من أنتَ أيهَا الصَّامت ؟!

إنه رَوحك و قلبك و عقلك ، إنه أنتِ ، إنه ذَاتك ، إنه معشوقك الأبدى ، إنه ذلك الشَّاب الذِّى رغم البعد بينكما مَازلتى تُحبينه بل تعشقينه رغم كونكِ لم تتحدثى معه و لَا مره مُسبقاً. 

عينَاه تتحرش بهَا رغماً عنه فهى بجمَالهَا الباذخ تُغرى كُل حوَاسه و أعضَاءه ، كَادت أن تنكشف ملَامحه لولا تغييره لمجرى نظره ، لتبتسم هى بغرَابه.

اقتربت منه ببطىء مُنحنيه ثم همست بالقرب من أذنه " كُف عن مُتَابعه تحركَاتى و أفعالى "

و كَيف له أن يَكف يَا فَاتنه و أنتِ مغريه كتلك التُّفاحة التِّى أغرت آدم و أخرجته من الجنه ، بربك أجيبى على تلكَ الأسئله التِّى تضرب رأسه كإعصار مُدمر.

وقف ثم هندم ثيَابه على وَشك المْغادره ليتحدث هو بصوته الذِّى تحفظه عن ظهر قَلب ، تلكَ النَّبره كَالجنه بالنسبه لهَا " أتريدينَ منى أن أكف عن ممَارسه حيَاتِى ". اتسعت عينياه و فقدت قدميهَا القدره على الحركة بل و شُل لسانهَا أيضاً أيعقل أنه مَعشوقهَا أم أنهَا فقط تتخيل ؟!
غَادر هو كَالرِّيح المْحببه لقلبهَا تَاركاً رأسهَا مَغذو بعلَامَات الإستفهَام بدلاً من رسالته اليَّوميه 'أيعقل أن يعد قَلبى للنبض مُجدداً و للشخص ذَاته ؟

• • •
مسَاحة لله 💙
صلوا على أشرف المرسلين 💙

- شَاركونى بمقوله أحببتموهَا ؟

Twelfth table ||Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن