لم يَزر النَّوم جفنَاى لَيلة أمس بفضل سؤالِك الذِّى اخترق حوَاسِى ، كأنه كافيين عالِى الجوده يُجيد زُرقه الجْفون بسهوله ، بينمَا أنتِ أظن أنكِ غَرِقتى فِى النَّوم ليله أمس ف لستِى مُضطره لمجَاراه حُزنى.
أتعلمين لو الأمر بيدى لأنتزعت قلبى من بينَ ثنَايَا صدرى بسبب ألم عشقك و لكنَنى مُوقن أن عقلى سينتشى أيضاً و يعشقك أيتها الحسنَاء.
يقف أمام ذلكَ اللَّوح فى وضح النهَار يتأمل شقتهَا لم يَمضِ الكْثير فلقد رأهَا تسير بمنَامتها الحْرِيرية السَّودَاء مُضطربه الخْطى ، يا تُرى مَا سبب ذلك ؟
سرعَان مَا ألقت بجسدها على تلكَ الأريكة فى تعب ، مَا الذِّى يتعبك أهو طلبه ليله أمس ؟ أم احدى تخيلاتك المتمثله فى فقده مجدداً ؟السَّاعة الثَّانية عشر مُنتصف اللَّيل ' كَانت تود إغلَاق المقهى مُبكراً و العوده لشقتهَا و لكن قلبهَا رفض ذلك.
جلس على كرسيه لتتجه إليه بإنوثتهَا الصارخه " طلبك المعتَاد ؟ "
رفع نظره تجَاههَا يتفحص عينيها جيداً و من ثم اعرض عنها ليقول " عن أى طلب تتحدثين ؟ هه " أيستهزء بهَا أم بسؤالهَا ؟
تشعر بالخْزى لسؤالهَا ذلك ؟ حتى أن عينيهَا احمرت زاوية كل منهما ليقف هو أمَامها و أخذ يقترب حتى أصبح الهواء الذى يتنفسَونه واحداً ، أسند جبينه لخاصتهَا فجاءه فكانت على وشك الأبتعاد و لكن تحريكه برأسه لكلا الجانبين منعها.
ظلا هكذا لفتره لا هو يُريد الابتعاد و لا هى تُريد بُعده.
دقائق اخرى مرت ليبتعد رغم كونه لم يرد ذلك ابداً و مد يده بتلك الورقه البْيضَاء و من ثم غَادر المقهى من دون حتى شرب قهوته.
" دانيلا تُخبرك بأن المقهى لن يُفتح غداً. "
• • •
مسَاحة لله 💙
صَلوا على مُحمد 💙
أنت تقرأ
Twelfth table ||Z.M
Romanceكَان فَاقد الشَّغف تجَاه كُل شىء حتى حيَاته و لكن هنَاك سبباً وَاحداً يجعله متمَاسك إنه هى ، تلكَ الفاتنه التِّى سرقت قلبه المسكين فهى الشَّغف بحد ذَاته. الطَّاوله الثَّانيه عشر || زين مَالك. بدَاية النَّشر 'الوْاحِد و الثَّلَاثُون مِن أغسطس ٢٠١٩م...