النِّهَاية | مَلحمه العشق فِى الثَّانيه عَشر منتصف اللَّيل.أظن أنَنِى سلبت النَّوم من جفُونك ليله أمس ، لتفعل أنتَ الشَّىء ذاته بِى.
من أين تَعرف دانيلا أيهَا الغْامِض أخبرنى ؟ هل تأتِى للمقهى من أجل رُؤيتهَا أم مَاذا ؟ أتعلم أنك لن تُصبح لهَا حتى و إن أردت ذلك فإن كُنت تمتلك كبرياء الرِّجَال فأنَا أمتلك غرُور الإنَاث.بكل بسَاطه أخبرك أيهَا الأسود أنك لم لو تُكن لى فلن تَكن لغيرى و انتهى الأمر.
تقف مرَاقبه لذلكَ الحْائط الزُّجَاجى الضخم لعله يظهر أمَام عينيهَا ، و لكن للأسف لن يظهر يا سيدتى لأنه مُنشغل الأن.
أكوَاب قهوة هُنَا و هُنَاك و جسد مُمَدد على تلكَ الأريكة يشعر صَاحبه بالإنتصار.
هل لأنه استهزأ بهَا ؟ لَا و الله بل لكونه حرك تلكَ الغيرة بدَاخلهَا ، فأنثى كتومه كتلك يجب العبث معهَا بطرق أكثر احترَافيه عن غيرهَا من الإنَاث.
هو لم يُخبرهَا بحبه و هى لم تفعل الشَّىء ذَاته و لكن كلَاهما أعتمد على النَّظرات فهى أفصح من ثمَانيه و عشرِين حرفاً فى التَّعبير عن ذلكَ الهْيجَان الدَّاخلى.
السَّاعه الحْادية عشر و النِّصف مساءاً || كانت جالسه على أريكتهَا ممسكة بكوب قهوة فى يدهَا و فى اليَّد الأخرى الوْرقة المْلعونه كَمَا أطلقت عليهَا ، كَانت تُعيد قرَاءه الكلمَات مره تليهَا أخرى كأنهَا ليست مُقتنعه بما هو مَخطوط على تلكَ الورقه ، و لكن الوساوس تُلاحقهَا فإن كَان المقهى سيفتح لكانت رَاسلتها دانيلا بسبب غيابهَا لليوم !
لحظه لِمَا الوْرقة بيضَاء و ليست سودَاء كالمعتَاد ؟
يُخَاجلهَا شعُور غريب للغَايه كَأنه يُحدثهَا الأن و يحثهَا على مُغادره شقتهَا و ملَاقاته و لكنه لم يفعل.
وضعت تلك الورقه على الطاوله و من ثم ارتشفت من كُوب قهوتهَا و لكنه برد بسبب تفكيرهَا فى ذلك الأسود فهى تظن أنه لم يبالِ بهَا سابقاً و لن يفعل الأن ، قلبت عينيهَا و من ثم وضعت الكوب بعنف على الطاوله لتسقط بعض قطرات القهوه على الورقه.
بدأ اللَّون الأبيض يحول ليحل الأسود ' انتبهت ، نعم و سرعان مَا امسكت الورقه و غمستهَا فى القهوة البْارده
" الطاوله الثَّانيه عشر فِى الساعه الثَّانية عشر منتصف اللَّيل "
نظرت فى ساعه يدهَا لتجد أن السَّاعه الحْاديه عشر و خمس و أربعين دقيقه لتنهض منتشله معطفها الأسود و حذائها كذلك و بدأت فى الرَّكض.
كَان يتحرك على أحر من الجْمر ، كَان للثوانِى مُعِداً فلقد كَان ينتظرهَا و لكن للتو أدرك أنهَا لربما لم تَكشف رسَالته الخْفيه.
كَان على وَشك إسقاط ذلكَ الوشاح عن وجهه لولا فتح أحدهم للباب بعنف.
صدرهَا يعلو و يهبط بسبب ركضهَا ، اقترب منهَا و تحدث فى قلق " هل انتِ بخير ؟" أومأت هى و بدأت تتحرك تجَاه الطاوله الثَّانية عَشر أثنَاء ذلك كَانت تتنفس بقوة علهَا تُضبط تنفسهَا مُجدداً ، و لكن لمسه لوجنتها جعلهَا تنسى طريقه التَّنفس.
كَان يُحرك أصابعه بخفه على وجنتهَا اليُّسرى كأنه لَا يُصدق أنه للتو لمس جزء منهَا ، أمسك يدهَا اليُّمنى و رفعهَا لكى تُسقط هى ذلكَ الوشَاح ، و بالفعل سقط لتقضم هى على الطرف الأيمن من شفتهَا السُّفلى فيحرك هو رأسه رافضاً لذلك " لن يُجدِ التَّنفس بقوه نفعاً لتضبطى تنفسك و لا حتى قضمك لشفتك و لكن أمتلك طريقه ليست فعاله أيضاً "
مَا الذِّى يهذى به ؟
لم يتركهَا تفكر حتى بل سارع فِى جعل شفتيهمَا تلتحم معاً فِى قُبله أقل مَا يُقال عنهَا أنهَا مَلحمه من العشق فى الثَّانية عشر منتصف اللَّيل." أنَا الأن مُوقن أنكِ لن تَرفضِينِ " تلفظ بتلكَ الكْلمَات بعد أن فصل تلكَ القْبلة ، بينمَا هى لم تتلفظ بشىء و لكن هى فقط مدت يدهَا لتمسك بعنقه كأنهَا تتشبث به.
• • •
دى النهايه يا شباب مش هطلب منكم غير شىء واحد بس ادعولى ان ربنا يتقبلنى.
عارفه ان كان فى ناس متحمسه للقصه الجديده بس للاسف الظروف لا تسمح اطلاقا.
وداعاً يا رفاق 💙
أنت تقرأ
Twelfth table ||Z.M
Romanceكَان فَاقد الشَّغف تجَاه كُل شىء حتى حيَاته و لكن هنَاك سبباً وَاحداً يجعله متمَاسك إنه هى ، تلكَ الفاتنه التِّى سرقت قلبه المسكين فهى الشَّغف بحد ذَاته. الطَّاوله الثَّانيه عشر || زين مَالك. بدَاية النَّشر 'الوْاحِد و الثَّلَاثُون مِن أغسطس ٢٠١٩م...