الفْصل السَّادس || انتظَار الثَّانيه عَشر.

1.7K 163 14
                                    


تِلكَ الإبتسَامة التِّى ترتَسم على محيَاك لمجَرد تذكرك للحظَه حتى لو كَانت بَسِيطه فهى تعنِى لكَ الكْثِير ، تذكرك لكَلمه أو حتى نَظره ممَن تُحب تجعل أوصَالك ترتَجف من السَّعاده.

فمَا بالك بتلكَ الكلمَات المكتوبه بطريقه مُذهله حتى أنهَا من كثره مَا تحتويه من جمَال تجعل القْلب ينتَشى ، كَانت كمن أثقل فى شربه ليفقد عقله.
بعد قراءه تلكَ الكلمَات رُسمت تلكَ الابتسَامه على محيَاهَا فإذَا بهَا تُسرع تجَاه ذلكَ الحائط الزجَاجى لتلَاحظ إختفَاء الشُّعله الخاصه بلفَافه التبغ و لكن كَان لقلبهَا رأى أخر فلقد كَانت تشعر بوقوفه رغم عدم وجود دليل على ذلك.

صدق قلبهَا و الله فهو يقف داساً يديه فى جيبُوبه متأملاً إيَاهَا عن بُعد ، ابتعدت هى لتلقى بجسدهَا على تلكَ الأريكة مُحتضنه تلكَ الوْرقه.

الوْاحده مسَاءاً || لقد تأخرت على ميعاد المقهى ، و لكن لم تُبَالِ فى الحْقِيقه فمَا يهم هى السَّاعه الثَّانيه عَشر بعد منتصف الَّيل " أعتذر دَانيلا " ألقت كلمَاتهَا القليله و بدأت تَعمل ، لَا يُمكننى إنكَار أن عقلهَا منغمس فِى التَّفكِير فيمَا سوف يحدث اليَّوم حتى أنهَا تخَيلت الكْثِير من السِّينَاريوهَات التِّى من المْمكن أن تَحدث.

هَا هى السَّاعة المنتظره ، تقف مُستنده على تلكَ الطاوله ناظرةً فى سَاعه يدهَا كل دقيقه بل كل ثَانيه مترقبه قدُومه " هل تنتظرين أحدهم أنستى ؟!" رعشه فجَائيه أصَابتهَا لتبلل شفتيهَا و تهز رأسها يميناً و يساراً علامة على رفضهَا و لكن أشَارت لكوب القهوة المْوضوع على الطْاوله و قالت أثنَاء ذهَابهَا " تلكَ من تنتظر " ابتعدت عنه بعد ذلك.

لم يكن منه سوى أن اسند ذقنه إلى يده اليُّمنى مُراقباً إيَاهَا أثنَاء ابتعَادهَا و لا يمكننى نسيَان تلكَ الابتسامه العْاشقه المرسومه بدقَه على شفتيه الوْرديه.

يجد مَقوله فرانس كَافكَا لميلينَا هى الأكثر صدقاً فى وَصف حَاله تجَاههَا " وأنتِ يا ميلينا لو أَحبَكِ مليون ، فأنا منهم ، وإذا أَحبَكِ واحد فهذا أنا ، وإذا لمْ يحبك أحد فأعلمى حينهَا أنى قد رحَلت إلى السَّمَاء "

إرفقى بحَال قلبك و قلبه أيتهَا الحسنَاء و تنَازلى قليلاً فذلكَ الأسود قد غَرق فى حُبك.

• • •

مسَاحة لله 💜
صلوا على مُحمد 💜

- شكراً للقراء اللى بيدعمونى ، مُمتَنه لهم جداً 💜

Twelfth table ||Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن