Twelfth table ||Z.M

الفْصل السَّابع || حُب صَامت.

لو كَان للجدرَان أذان و قدرَة على التَّحدث لكَانت أخبرتكَ بعدد المْرات التِّى أذكرك فيهَا ، و كَانت لتخبرك بكم الغْزل الذِّى نسجته مِن أجلكَ أنت ؛ من أجلكَ عينيك الذَّهبِيه و شعركَ الأسود المْحبب لى و كُل شىء فِى سيَادتك.

أتعلم هى حدَثت الكْل عنكَ حتى الجْمَاد لم يَفر هَارباً منهَا فلقد أخبرته بالكْثير و الكْثير ،
هى تُحبك بِكُل جوَارحهَا سيدى لذَا أقتحم دولتهَا تلكَ و أعلن قيام امبرَطورية الحْب خَاصتك بدَاخلهَا ، هى لن ترفض لأنهَا ببساطة تتمنى لو يَحدث ذلك.

أمر مُرهق للغَاية أن يَقع شَخصين كتومين فِى الحْب و كل منهم ينتظر الأخر ليقر بذلكَ الحْب ، أتعلمون إنه فقط حُب صَامت و الأولى أن يُسمَ ذلكَ بالعشق الصَّامت.

كوب من القهوة الفْرنسية فى تمَام السَّاعه الثَّانية عَشر منتصف اللَّيل يتربع على تلكَ الطْاولة منتظر الفْارس الأسود ، و أنثى مُثيره للشَغف تقف بملابس عملهَا البسيطة منتظرة الفارس ذَاته.

تأخر على غير العاده لتغزو علَامات الاستفهَام عقلهَا ، حتى أن بحر الأمل خَاصتهَا على وشك أن يجف لذا فمع جفَاف أخر نقطه اقتحم هو ذلك المقهى بملابسه المبلله بالماء ، فلقد نَالت حبَات المطر شرف لمس جسده.

جلس على طَاولته كأن شىء لم يكن  ، كان على وَشك ارتشَاف القهوة البْاردة لولا تلكَ اليَّد التِّى امتدت لتنتزع ذلكَ الكوب منه " ليس من العْدل أن يُصبك البْرد يَا سيد ، فهنَاك من لَا يحتمل ذلك ".

• • •

مسَاحة لله 💙
صلُوا على مُحمد 💙

- موقف عجبكم من أول القصه ...؟