لَا يعلم كيف يقف صَامداً أمَام حُسنهَا ، فإنهَا تتفنن فِى تعذيب قلبه المسكين ، هى تُشبه كل مَا هو جَميل و مميز لذا لَا يجد من الكلمَات مَا يكفى ليسدد دينه فى وَصف حُسنهَا." سيغلق المقهى مبكراً اليَّوم "
مَا اللَّعنه ؟! لِمَا ؟ و كيف ؟ ذلك مَا كَان يدُور فِى عقلهَا فهى لن تستطع رؤيته اليَّوم بسبب ذلك إلَا إذا انتظرته خَارج المقهى و لكن المكَان مظلم ، مَا كَان يطمئنهَا أنه كَان يسير خلفهَا حتى يتأكد من وصُولهَا سَالمةً لشقتهَا ، لذا لم تكن تأتِ بسيارتها إلى هذا المكَان !كأن إعصَار مُفاجىء دَاهمهَا للمره الأولى التِّى تَحزن بسبب المقهى و هى كَانت كَارهه لذلكَ العقَاب الغبى ، نعم هى مُعَاقبه لمده شهر كَامل للعمل فى ذلكَ المقهى حتى الثَّانيه عَشر' منتصف اللَّيل ، أحبت العقَاب بسبب وجُود ذلكَ الأسود.
لم يَكن منهَا سوى الانتظَارلموعد إغلَاق المقهى لتعُود لشقتهَا حَزينه بَائسه لعدم رؤيَاه ، على الرَّغم من كونهَا لم ترى وجهه و لكن صوته الذِّى تحفظه عن ظهر قَلب حرك قلبهَا المْتيم.
تقف أمَام ذلكَ اللَّوح الزُّجَاجى الذِّى يمكنهَا من رؤيه مَا يدور بالخارج ، و رؤيه تلكَ المناظر الرَّائعه ، لا يمكننى نسيان إرتدائها لذلك الفستان المنزلى الأسود و أيضاً كوب من القهوه الفرنسيه فى يدهَا اليمنى ، هى تُحبهَا و زَاد ذلكَ الحب بعد حُب معشوقهَا لهَا.
يقولُون أن بَاريس مدينه الرُّومَانسيه و لكن يَا سادتى لم ترون أبطال قصتى لتحكمون على الرومَانسيه بعد !
فى المبنى السَّكنى المقابل لخَاصتهَا يوجد شقه تشبه خَاصتهَا و لكن لَا ينبعث أى ضوء منهَا ، و رغم ذلك لَاحظت أن أحدهم يقف أمام ذلك اللَّوح الزجَاجى المشابه لخَاصتهَا أستدلت على ذلك بسبب تلكَ الشعله الحمرَاء خَاصه لفافه التبغ ، قطع شرودهَا ذلك ؛ صوت رنين جرس شقتهَا لتتجه إلى ذلك الباب و لكن لَا يوجد أحد ، بل توجد ورقه سودَاء كَالليل و بجَانبهَا ورده باللون ذاته.
" تبدين مُثيره بالأسود ، إغلَاق المقهى لا يعنى عدم رؤيتِى لكى ، طَابت ليلتك شمسى المْشرقه "
• • •
مسَاحة لله 🌸
صلوا على من جَلس على ركبتيه يوَاسِى طفلاً مَات عصفُوره 🌸
أنت تقرأ
Twelfth table ||Z.M
Romanceكَان فَاقد الشَّغف تجَاه كُل شىء حتى حيَاته و لكن هنَاك سبباً وَاحداً يجعله متمَاسك إنه هى ، تلكَ الفاتنه التِّى سرقت قلبه المسكين فهى الشَّغف بحد ذَاته. الطَّاوله الثَّانيه عشر || زين مَالك. بدَاية النَّشر 'الوْاحِد و الثَّلَاثُون مِن أغسطس ٢٠١٩م...