p2

194 19 146
                                    

الحـيـاه اعمق مما تظـن


دائماً ما كانت روحي وحيده
لربمـا استطعت سماع صرخاتها بداخلي
ثم تجاهلت ما يؤلمني حتى شعرت وكأنني لا اشعر

الظلام الذي يقبع بزوايا روحي قد استحوذ علي بالكامل
فما عدت اشعر بالحياه ولا انتظر منها شيء

لطالمـا تمزقت لالف المرات
ورأيت كيف بيون يبكي دائماً وحيد
لقد ذبلت وتركت قابع هنا دون رفيق
فكنت انا كل شيء لي

لقد واجهت صعوبه تامه في التأقلم مع الاخرين
لطالمـا تمسكـت بوجهي الراكد وملامحي المتجمده
لا انكر انني سمعت العديد من الالقاب التي اطلقت علي
بأني منغلق ، انطوائي ، وغيرها التي دائما ما كنت فخوراً
بسماعها فهذا افضل من ان اكون مجرد نكره بوجهين

الاكثر احباطاً النـاس ، يدفعونك للهاويه
ويتسائلون فيمـا بعد هـل تريد الانتحـار ؟

اوه انتَ لا تدرك قيمـه الحياه ، انتَ مازلت صغير
انت َ تأخذ الامور بجديه !!

هؤلاء خصوصاً عليهم الموت حالاً
انـا امقت هذه الفئات ولشده كرهي لهم
انا اعتزلت العالـم لذلك انـا هادئ طوال الوقت

ولا اجيد المخالطه وهذا كان افضل ما فعلت في حياتي للان

..

ضوء المصبـاح الصغير على مكتبته كانْ الوحيد الذي ينير
عتمه الزاويه التي يتواجد بهـا ، ترك القلـم من يديه
ونظر نظـره بارده لتـلك الرسمـه التي طغى عليها اللون الاسود كـ تلون لمعالمهـا البارزه كان كل ما يفعله يترك اثر عميق فيه فـاخذ الورقه وضمهـا لرسماته الاخرى التي تاخذ نصيبها على الجدار

تنهـد بقله حيله يتذكـر الامـس ، والحلـم
هناك ثقل على صدره لمـا ؟

انه ذلك النوع من الاشخاص الذي يموت في اليوم ألف مره
يفكر في الوجود والعالم يفكر في نفسه ويفكر في اللحظه والثواني في كل شي وهذا ما كان يعكر مزاجه دائما ً

اذ يشعر انه بذات القوقعه بروحه المنتحبه التي
تختباء بين اضلاعه ، هناك حيث سواده الذي يعزم
على اخفاءه عن الاخرين ويتجاهله في نفسه .

صنع لنفسـه كوب قهوه وافتتح باب السطح الخاص بالبنايه
لينظـر

السمـاء مرصعه في النجوم ، الفلك حالك السواد
لربمـا هناك نجمـه لروحه في السمـاء تنادي دائما باسمه
فهو وحيـد جداً وهذا صعب

كانت نظراته لتلك النجوم مليئه في الحياه
فهو مازال يلتمس لذه الطبيعه
ولا ينكر مقدار حبه لنجوم الليلِ

memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن