فتحت عيناي فلم ارى جيداً سوا شيء يتحرك فوقي ..
ثم اتضحت لي الرؤيا فوجدت أنها ممرضة...
بعدها سمعت صوتً يصيح..استيقظ... لقد أستيقظ!
فرأيت شخصاً يدخل الى الغرفة ...لقد كان أبي...-أدوارد عزيزي يا بني هذا انا ابيك..هل تراني..
فرددت بتثاقل لا اقوى على الكلام:
-نعم يا ابي...اين عمتي...
فدرت وجهي للجهة الأخرى يبدو اني لم انتبه لوجودها بجانبي...
-عمتي عزيزتي...
-نعم يا بني عمتك هنا...ونظرة الى ابي نظره بها شيئاً من الأسى والحزن ففهم ماذا قصدت..
-أنا اسف يا أدوارد لقد كان حادث ..لم أعلم ماذا جرا...
-لكن يا ابي...حتى لم أودعها كيف تركتنا هكذا...فبدأت عمتي بالبكاء ونخرطت معها وأبي حاول أن يتماسك لكن لم يقدر على أخفاء ضعفه أمامي ...
-كم مر من الوقت وأنا فاقد الوعي
قلت لعمتي متسائلاً..
-لقد مر عليك أحد عشر يوماً وأنت على هذه الحالة،لأنك عندما سقطت علي الارض ،تضرر راسك قليلاً ..ودخلت في غيبوبة قصيرة وها أنت سالم أمامنا يا بني ...
-رجاءً خوفاً على حالة المريض لا تضغط علي يا سيد وليام..
قالت الممرضة لابي ...................................................
بعد ايام خرج ادوارد من المشفى ...
وعادت حياتهم الطبيعية كما كانت...
نعم فقدوا أعزاء عليهم وعلى قلوبهم..لكن لا تتوقف الحياة ها هنا ، انه قانون كوني لا جدال فيه
نحن البشر نوهم أنفسنا عندما نفقد عزيزاً على قلوبنا ،بمعنى انتهت الحياة، انتهى كُل شيء...وبعد فترة نرجع الى روتيننا اليومي والى حياتنا..لكن هنالك بعض الاشخاص يبقون عالقين في الماضي..يجب على الشخص ان يرجع الى حياته فلا يأتي بشيء حزنك ابداً صدقني ..وأنت كنت متعلق في الماضي فلن تجني شيء ابداً.
الى كل محبين الحياة أن اردت حياة سعيدة ..فترك الماضي خلفك وأنظر الى المستقبل أمامك...
.................................................كان أدوارد جالس في غرفته هو وسيغن بعدما أقنع السيد نيل والد أدوارد أن يرجعوا للبيت بعدما أتوا بالبابا وباركه ..وطمئنهم..
كانو جالسين يلعبون الشطرنج عندما قال سيغن لأدوارد:-ماذا كنت تقول لي عندما كنا جالسين أمام منزلنا ذلك اليوم؟
-أردت أن اقول ...
-ماذا يا صديقي هيا أخبرني...
-عند مبيتنا لديكم ذلك اليوم لقد أستيقظت في منتصف الليل قُرابت الثالثة ..
فذهبت لكي أقضي حاجتي فرأيتكم انت وابوك وأمك وأختك فيدال..
-ماذا رأيت ؟فجأة توتر سيغن وصار وجهه شاحب قليلاً...
-لقد رايتكم جالسين في منتصف الغرفه على شكل دائرة ..بعدها رجعت الى الغرفة...
سكت سيغن ولم يجب ..بعدها ظل يضحك وأدوارد لم يفهم من الأمر شيء..!
-هل هناك ما يدعي للضحك؟سأله أدوارد بغرابة من تصرفة..!
فجأة أبتسم ابتسامة عريضة ..خبيثة وشريره جداً،قال:
-كم انت جاهل.. لقد كنا في حضرة سيدنا ...!
أنت تقرأ
و اختفى فجأة||And suddenly disappeared
رعبهل هنالك عالم أخر..!! هل تصدق أنت..!! هل حقاً اختفى هكذا..!! من يحكم البشر هل حقاً هو..!! لكن أين قوة الرب..!! منذ متى يهتم هو للمسائل الفلسفية تلك... فعندما يأتي ويسيطر على زمام الأمور فلن يسلم منه حتى اتباعهُ...