فنظرت الى الخلف فوجدت صديقي سيغن يناديني وأبيه واقف بجابنه يلوح لنا فذهبنا لهم ...
رحبوا بنا 'سأل السيد نيل أب سيغن أبي أين ذاهبون في هذا الوقت المتأخر فرد أبي بتلعثم:
-لقد كنا ذاهبين للتنزُّه...!-هاهاها وأي شخص يخرج الأن في هذا الساعة المتأخرة للتنزه ..تفضلوا للداخل فاليوم لدينا حفل عائلي صغير، سوف تَسعد زوجتي جيني في وجودكم معنا.
ونظر أبي ألي ولعمتي التي بقت صامتة من وصولنا، أومأنا له ايجاباً ،فدخلنا جميعاً الى منزل صديقي...
وعندما دخلنا استقبلتنا أتيه من المطبخ السيدة جيني والدت سيغن ويدها ملطخة بالكريمة يبدوا انهم حقاً في حفل..رحبت بنا وقالت لعمتي -يبدوا أنكِ اكبر من السيد ويليام -فضحك الجميع، بعدها ترجوا أنتباه الجميع لها:
-اليوم هو عيد ميلاد أبنتي الجميلة لاني التي أكملت عامها الثالث صفقوا لها...نزلت من أعلى الدرج فتاة صغيرة ذات عيون خضراء وشعر بني غامق وبشرى بيضاء ذات ملامح لطيفة ...
نزلت تتمشى وكانت مشيتها تشبه البطاريق عندما تمشي ...انها حقاً لطيفة ..قبلتنا جميعنا وبسرعة فائقة واحد تلوا الأخر، كانت ضكحتها تسر الناظر اليها...
جلسنا جميعاً على الأريكات التي في منتصف الغرفة، معلق على جوانبها ملصقات كبيرة ومن فوقنا نشرات الأعياد وبينما كانوا يضحكون ويثرثرون كنا أنا وسيغن نتكلم عن اشياء تافهة لا اريد ان اذكرها ...بينما نحن جالسون دخلت علينا فتاة ..كان شعرها اسود منسدل علي كتفيها يكاد يصل الى خصرها وأعين لم انتبه على لونها لأني تشتت في تفاصيل وجهها الكثيرة ...
دخلت علينا وبين يداها كؤوس من العصير ..رحبت بنا وقدمت لنا الكؤوس وقالت السيدة جيني:
-أعرفكم بأبنتي فيدال التي أكملت عامها الخامس عشر قبل يومين ..
فأبتسمت لنا هي الاخرى ،قلت في سري اذا انا أكبرها بعام واحد فقطوأقتربت من أخيها،قالت له وهي تضحك:
-على ما يبدوا أنت تعرف أن تختار الأصدقاء الوسيمين يا أخي ...
فضربها على كتفها والتفت ألي خجلاً من كلام أخته،قال:
-أنها دائماً تتفوه بسخافات لاتهتم ..قلت له وأنا غير مبالي لما قالة وأنظاري معلقة على الدرج الذي ذهبت منه الى الأعلى:
-لا داعي لم تقل شيئاً يا صديقي ...
أنت تقرأ
و اختفى فجأة||And suddenly disappeared
Hororهل هنالك عالم أخر..!! هل تصدق أنت..!! هل حقاً اختفى هكذا..!! من يحكم البشر هل حقاً هو..!! لكن أين قوة الرب..!! منذ متى يهتم هو للمسائل الفلسفية تلك... فعندما يأتي ويسيطر على زمام الأمور فلن يسلم منه حتى اتباعهُ...