الحادي عشر

10 0 0
                                    

الساعة الثامنة والنصف ولم يحضر وليام بعد ...
-أبي لم يتأخر هكذا من قبل يا عمتي؟
هزت رأسها مستغربة ،قالت:
-لا أعلم ولكن أعتقد أنه لديه عمل أضافي لكي يفعلة ..

الساعة قاربت على التاسعة تماماً... دق الباب
لكي يظهر وليام :
-مرحباً يا بني مرحباً يا أختي عفواً لقد تأخرت ..
فردت عمتي ;
-لا عليك ..هيا بنا للعشاء ...
وكما متوقع من أبي لقد أحضر البطاطا المقلية معه وهي المفضلة لدي*

-لما أحضرت طعاماً من الخارج كنت اعددتة مسبقاً ؟
ضحك ابي، قال;
-أذا ً أتي به الى هنا نأكلهُ أيضاً، أني اتضور جوعاً ...

وبعد الانتهاء ولا أكذب عليكم كان طعام عمتي سيئ جداً لأنها ليست جيدة بتحضير الطعام ولكن لقد انبهرت امامها لكي لا أخجلها ...

-أصعد يا أدوارد الى غرفتك.
قالت عمتي لي بينما كنا في المطبخ ،لقد كنا متفقين علي أن أدلف الى غرفتي وعمتي تخبر أبي في الحقيقة الصادمة وكيف سيتصرف حيالها.!!!

وبعدما شارفت على الساعة للحادية عشر مساءً ،لقد تيقنت أن الحديث أنتهى ويجب ان أخرج اليهم ...
وقبل خروجي وترددي بالخروج نادتني عمتي لكي أتي لهم ونزلت من ألأعلى ونظري مسلط على أبي، لم أتوقع أن ابي لن يغضب او ما شابة لقد كان يبتسم.!!!

-تعال يا أدوارد أجلس هنا...
قال أبي وهو ينظر بعيني ويبتسم !!
واستأنف الحديث بعد أن جلست ،قال:

-لم ولن أغضب عليك يا أدوارد لقد كنت خائفاً والذنب ليس ذنبك!
لم أقل شيئاً وأنا مصدوم من كلام أبي ونظره الى عمتي وهي تبتسم ايضاً...

-لم ولن أغضب عليك يا أدوارد لقد كنت خائفاً والذنب ليس ذنبك!
لم أقل شيئاً وأنا مصدوم من كلام أبي ونظره الى عمتي وهي تبتسم ايضاً...

-والأن لنحزم اغراضنا ...

قلت في تعجب:
-الى أين يا أبي؟
قال بحزم:
-لم نبقى ثانية واحدة في هذا المنزل اللعين هيا بنا...

ولم يعطني حق الجواب، ذهبنا الى غرفنا لكي نحضر ما يلزمنة موقتاً الى أن نعود ...وبعدما أنتهيت خرجت من غرفتي وأقفلتها ..فتذكرت ورجعت مسرعاً الى غرفتي مجدداً ...
وبأعلى المكتبة أخذت كتابي المفضل تاريخ موجز للزمن للعالم العظيم*ستيفن هوكينج*
وضعت الكتاب الكتاب في حقيبتي وخرجت ...وأقفلت غرفتي بأحكام

في الأسفل كانوا في أنتظاري ...لكن شعرت بشيء من السعادة لا أعلم مصدره..أبسبب خروجنا من البيت هذا أم ماذا؟

وبعد خروجنا ثلاثتنا ..نظرت الى البيت وتمنيت لو لا نرجع أليه أبداً ..لكن شيئاً ما بداخلي يقول سوف اراه ثانياً!

وبعد وضعنا حقائبنا في صندوق السيارة الخلفي..دقت الساعة منتصف الليل تماماً وكان الحي كأنه مقبرة أموات مهجوره تماماً لا صوت أبداً...طبيعي جداً لأنها في منتصف الليل...

قبل صعودنا الى سيارة الميرسيدس التي اشتراها أبي قبل انتقالنا الى هنا بشهر واحد فقط ..سمعت صوتً من خلفي ينادي:

-أدوارد ....أدوارد...

و اختفى فجأة||And suddenly disappearedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن