وعد

291 22 4
                                    

(في بيت ادم وفرح)

كانت فرح نائمه وتشعر بدفئ غريب يحيط بها ، دفئ لم تشعر به من قبل ، لتفتح عينيها ببطئ   مستمتعه بهذا الدفئ المحاطه به. اول ما فتحت عينيها وقعت عينيها عليه وهي نائمه بأحضانه لتفتح وتغلق عينيها عدة مرات لكي تتأكد انها لا تحلم . ظلت تنظر له بحب وهي تتذكر لحظاتهم امس وكيف كان يبثها عشقه بحب وحنان، ظلت تسير بيدها حلي وجهه الي ان وصلت الي شفتيه لتتبع افكارها وتقترب وتطبع قبله رقيقه علي شفتيه وتأتي لتبتعد لتجد من يحيط خصرها بيديه ويمنع ابتعادها عنه ويقبلها بعمق ليبتعد بعد وقت قليل وينظر لوجهها الاحمر من الخجل.

ويبتسم بخبث ويقول:  كنتي بتعملي ايه بقي؟
فرح بخجل: انا ... انا معملتش حاجة
ادم بخبث: لا عملتي كدا .

ليقترب منها و يقبلها مجددا قبله رقيقه ناعمه علي شفتيها وابتعد. دفنت فرح رأسها في صدره بخجل ، ليبتسم ادم علي خجلها ويضمها له اكثر
.
فرح بأبتسامة: انت كنت صاحي من امتي ؟
ادم بحب وهو يعبث بخصله من شعرها: من ساعة ما حطتي ايدك عاي وشي.
فرح بضيق مصطنع: وكنت بتضحك عليا وعامل نفسك نايم.
ادم بأبتسامه: كنت عايز اشوفك هتعملي ايه وبصراحه عجبني الي عملتيه جدا .
فرح وهي تضربه بخفه في كتفه: قليل الادب.
ليقلب ادم وضعيتهم ويكون هو فوقها.
ادم بخبث: بقي انا قليل الادب طب تعالي بقي
فرح بدلع: استني بقي عايزة احضر الفطار
ادم بخبث ونظرته تشوبها الحب والرغبه: منا هفطر اهو.

ليذهبا الاثنين الي عالمهم الخاص .
__________
__________________________________
(في بيت رؤي)
رؤي بصدمه: انت.... انت بتعمل ايه هنا ؟!
امجد بتعجب: انتو تعرفوا بعض؟
اسر بأبتسامه: ايوة يا عمي انا ورؤي بنشتغل في الفيلم مع حازم وشمس وانا عرفتها عن طريق الشغل.
امجد بأبتسامه: تعالي يا رؤي اقعدي شويه مع الاستاذ اسر وانا هسبكو تتكلمو شويه لوحدكم .
ليقبل رأس ابنته المصدومه ويخرج. ذهبت رؤي وجلست بجانب اسر وهي تقول بتعجب: انت ايه الي جابك هنا؟
اسر بهدوء: جي اطلب ايدك عشان عايز اتجوزك
رؤي ببرود: تتجوزني ازاي و مفيش حاجة بينا
اسر بأبتسامة هادئه ونبرة متوترة بعض الشئ: انا فاهم قصدك بس انا حاسس ... بمشاعر كتيره اتجاهك
وحبيت ان الموضوع يبقي رسمي عشان انا مبحبش اعمل حاجة في الدرا ولحد ما اقدر احدد مشاعري .

كانت رؤي تستمع له بوجه خالي من التعابير ولكن بداخلها ليست تلك الاجابه التي تنتظرها كانت تنتظر ان يعترف بحبه لها وانه هنا لأنه يحبها ويريد ان يكمل حياته معها كما تريد هي ولكن هو لم يقل كلمه واحده من كل هذا.صمت اسر ولم تتحدث رؤي ليقطع الصمت صوت امجد وهو يقول:ها يا رؤي ايه رأيك ؟
رؤي بجمود: انا عايزة وقت افكر.
اسر بهدوء: خدي كل الوقت الي تحتاجيه ... عن أذنكو
امجد بأبتسامه : اتفضل يبني نورتنا

ليذهب اسر وتدخل رؤي لغرفتها ،تظل تفكر وتفكر كثيرا ماذا عليها ان تفعل ها هو من احبته يطلب يدها للزواج ولكن لم يقول يوم انه يحبها او يلمح لها بهذا حتي انه لم يحدد مشاعره حتي اليوم ، اترفض هذا الزواج ام تعطي له ولها فرصه واحدة، وبعد تفكير  طويل قررت ان تعطيه فرصه ولتتركها علي الله كما تفعل دائما. ذهبت رؤي لوالدها ووالدتها لتخبرهم بقرارها .

قلوب عاشقة❤ بقلم "هستريا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن