> 2 <

30 3 0
                                    


جون.....

كنت اسير في طريقي الى الشركة...اللعنة على ابي لقد اخذ سيارتي و امر باصلاح جميع السيارات الموجودة..لماذا؟ لاتمشى و اغير من روتيني قليلا ...
كان الوقت باكرا قرابة 7 صباحا و انا في الطريق سمعت صوت صراخ متألم اتبعته لأرى فتاة واقعة على الارض تبكي و تصرخ بهستيريا اقتربت منها لارى مابها لاتفاجأ بالدماء تملأ ثيابها و ارى لحما او اصبعا صغيرا مرمي بجانبها لم يكن واضحا بكثرة دماء

*يا فتاة!! ماذا حدث هنا؟! *

رفعت الفتاة رأسها لأتفاجئ من المنظر الذي اراه لقد كانت شفتها السفلية مقطوعة

و حينها ادركت ان ذلك الشيء هو شفتها السفلية اوه يبدو مؤلما جدا حسنا لا يهم

.. كنت سأكمل الطريق متجاهلها و لكنها امسكت قدمي لأتنهد بقلة حيلة

*حسنا حسنا.. سآمر احد رجالي باخذك للمشفى..هيا ابعدي يدك الملوثة عني *

ابعدت يدها المقرفة تلك لأخرج هاتفي و اتصل باحد رجالي و امرته ان ياتي ليأخذها للمشفى بعدها اكملت طريقي من حسن حظي كنت على مقربة من الشركة لذا فانا لم آخذ وقتا طويلا للوصول الى هناك..

دخلت بكل هيبتي بينما اشعر بخوف الجميع مني.. اجل هكذا يجب ان يكون الوضع..
صعدت الى مكتبي عبر المصعد و فور دخولي أتت سكرتيرتي بأوراق العمل...
هاااه تبا سيكون يوما مملا كما العادة..

لونا......

*لووونااااااااااا*

قفزت من الأريكة على هذا الصوت الحنون و يبدو انه صراخ امي اووه... اريد ان اعود للنوم !! لما سأتعب نفسي بشيء مثل الدراسة ؟!

*لوناااا !!! لا تقولي لي انكي عدتي الى النوم ؟!*

*أجل امي..*

دخلت امي و قالت بصراخ علي هه لقد كانت غاضبة مني كثيراا..و انا اجبتها بكل هدوء لإستفزازها ...و هذا كان قرارا خاطئا لأني خرجت من غرفة الجلوس التي غفوت فيها لبعض الوقت و انا امسك خدي الذي تعرض لصفعة ساخنة ...اووه تبا !! انها ساخنة جدا!! و تؤلم ايضا.. الاهم من هذا هو انني ذهبت ركضا الى الباب لارتدي حذائي بينما اقول لامي

* كما كل يوم يا امي.. لم تعد تؤثر اطلاقا!!*

لتخرج من الغرفة و هي مستشاطة غضبا لتقول بنبرة شيطانية

*اوه اذا ما رايك ان اكسر هاتفك... اعتقد اننا لم نجرب هذا من قبل!!*

شعرت بقلبي يقفز لاقول بنبرة متوترة بينما افتح الباب

*امزح امزح انها تؤلم كثيرا..اقسم بخالق كل الاشياء الجميلة انها تؤلم *

و قبل ان اغلق الباب سمعت قهقهة خفيفة صادرة من امي لابتسم تلقائيا و اغلقت الباب لأتجه نحو المدرسة بخطى متسارعة

امي هي اخر ما تبقى لي بعد ان تخلى عنا والدي الذي كان مدمن الشراب و القمار و في كل ليلة كان يبرح امي ضربا كان هذا عندما كنت في السادسة عندما تطلق والداي و انا اخترت الذهاب مع امي...هه كم اعشقها !! كان الجميع يستحقرني الا هي..

وصلت الى المدرسة متأخرة كما حال كل الايام و الباب قد اغلق منذ زمن لذلك و كما العادة صعدت السور لأدخل سرت الى الصف و فتحت الباب بهمجية جميع الطلاب كانوا قد اعتادوا على هذا بينما كان المعلم يصرخ في وجهي و انا حقا لم اكن استمع اليه

*هل انتهيت يا علقة الاصبع ؟ *

قلتها بملل بينما انظر الى اظافري و اتحسسها و انا اسمع بعض ضحكان الطلاب تنهدت بملل لذهب الى مقعدي الموجود في الخلف لأنام

بلاك....

استيقظت على صوت المنبه ... انها التاسعة صباحا.. قمت بروتيني اليومي و ارتديت قميص اسود مع سروال اسود ايضا خرجت من غرفتي لاذهب الى غرفة اختي جوليا فتحت الباب لابتسم في وجهها الخالي من المشاعر

* صباح الخير صغيرتي !! ارى انك استيقظت باكرا *

تكلمت معها من دون ان انتظر ردا ذهبت اليها و قبلت جبينها..

*هيا ايتها الكسولة عليك بالتجهز و الذهاب الى صديقتك ليلي *

اوقفتها و ساعدتها على الجلوس على كرسيها المتحرك جلست بينما هي تنظر الى الفراغ لنكن صريحين ان قلبي يتمزق الى اشلاء في كل مرة و اشعر بالدموع تحرق عيناي و مع ذلك فانا لا يجب ان اظهر لها انني حزين علي دائما ان احفزها للتقدم الى الامام و ان ازرع في قلبها بذرة امل للعلاج...

غيرت ثياب نومها الى فستان سماوي الى الركبتين باكمام قصيرة و سرحت شعرها لارفعه لها على شكل ذيل حصان اخرجتها من الغرفة لأجرها الى المطبخ بدأت باعداد الافطار بينما استرق النظر اليها و هي تنظر كما العادةالى الفراغ...

بعد نصف ساعة اغلقت الباب بالمفتاح لأجر الكرسي و نسير الى المشفى حيت الطبيبة ليلي تتكفل بحالتها الصحية سرنا لحوالي 15 دقيقة كوني وجدت منزلا بالقرب من المشفى السنة الماضية كان افضل لها و لي

دخلت الى هناك و اخذتها الى الطبيبة ليلي التي استقبلتها بالترحيب و هي تأخذها الى غرفة اخرى لتبدا بمعالجتها عبر القيام بالحركات و التمارين اليومية بينما انا غادرت لافتح مطعمي الصغير كما كل يوم و لا شيء جديد..

*صباح الخير عزيزي *

قالتها انجي و هي تدخل المحل بكامل اطلالتها
ابتسمت لرؤيتها

* صباح النور حبيبتي*

تقدمت الي لتطبع قبلة على خدي و ذهبت لتجلس على احدى الكراسي بينما تتأملني بعيناها و انا اقوم بعملي بغسل الصحون و استقبال العمال لنبدأ العمل

انجي هي صديقتي من الطفولة و قبل خمس سنين اعترفت لها بحبي لاجد انها تبادلني نفس الشيء ... انها عشقي و قلبي و روحي انا حقا احبها... اخطط لخطبتها الاسبوع القادم..

مرحبا رفاق في بارت جديد..
اتمنى انكم بخير..
و لا تنسوا التصويت
الى لقاء اخر...

friends foreverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن