وحدها شجره التفاح

33 3 1
                                    

و قفت فيث بين الحقل تحدق بالشجره الكبيره التي باتت اكبر منها حتى
فيث تنظر للاعلى بينما الهواء يجعل شعرها يتطاير
"انظر اليك
يا لك من نبته بائسه و ها انت ذا اصبحت اطول مني حتى ..." .
عوده بالذاكره الى الوراء قليلا

"هل وصلنا ؟" قالت فيث و عينيها مغلقتان و كريستفور يسحبها من يديها "ليس بعد .
اصبىري قليلا فحسب"
"اة..انتم البشر و تصرفاتكم الغريبه "
اوقفها بجانبه "حسنا يمكنك فتحهما الان "
"اة اخيرا ..مالذي يستحق كل هذه الج..."
كانت شجره تفاح صغيره في وسط الحقل ..
ابتسم كريستفور "قلت انك تحبينها ...و فكرت انها فرصتي المناسبه لاتباها بشيء ." شبكت يديها معا و هي تحدق بالشجره الصغيره المغروسه "انها جميلة جدا كريستفور " قفزت عليه تحظنه .
لكنها التفتت الى الخدوش و الطين على يديه كانتا خشنتين
امسكت بهما و حظنتهما ثم سالت دموعها . ابتسم لها بضعف و نظر للشجره "فيث .."
حدقت في وجهه مباشرة
"عندما ارحل ..ستجدينني دوما عند هذه الشجره
بانتظارك
."
نظرت اليه بفزع و بكت على كتفه حتى خرج صوت نحيبها كشخصا على وشك ان يتقيأ قلبه من الالم .
....
عوده للحاضر .
بعد عودتها للمنزل لم تترك جانبه قط
تغير المياه و تضع القماش البارد على جبينه تنتظر لعل الحراره تقل .
لكن الامر كان يزداد سوءا حرارته كانت ترتفع باستمرار وقفت على قدميها و ذهبت منتصف الليل الى شمال وتينبرج باجنحتها
و هبطت برفق "لم استخدمهم منذ زمن " طرقت الباب على الطبيب
"انها ما بعد منتصف الليل سيدتي .كيف وصلتي الى هنا اصلا؟!"
اقر الطبيب فازعا
هي لم تنتظر شيئا بل سحبته من ثيابه و الغضب قد اخذ كل صبرها "انصت يا هذا الوقت يداهمني ! زوجي حرارته لا تتوقف عن الارتفاع ..و لا اعرف ما يجب ان ..افعله.." وجدت دموعها تسيل من عينيها متراقصه على الارض نهض الطبيب مسرعا الى عربته "تفضلي معي .." ابتسمت بدفء "شكرا لك.

" .


لم يتوقف والتر عن تفحص كل شيء بوالده الذي كان يتنفس ببطء و صعوبه ملتفا بالغطاء الابيض
و جبينه يتصبب عرقا  فتح قميصه لعله يجد شيئا و كم كان يتمنى لاول مرة ان يكون مخطأ ما ان فتح ثالث زر حتى وجد اثارا حمراء على صدر الرجل كانت تجعل دموع المسكين تسيل من عينيه انه يعرف ما العله ..انه يعرف المشكله .
خذلته ساقيه انهار على صدر والده ناحبا .و دخلت عليه فيث بهذه الشكل و الفزع رسم محاوره على وجهها الذي كان مبتسما في ابدء و هي تسحب الطبيب .
تحركت ببطء و حذر وضعت يديها حول والتر الذي كان منهالا بالبكاء "عزيزي لقد احضرت الطبيب ،لما ..لما تبكي هل حصل شيء ؟!" سحبته بقوة من ذراعه و نظرت لعينيه المتورمتين .و دموعه السائله على خديه المحمرين
"والتر ما الامر ؟!؟" كانت تصرخ الان بغضب "
لم يعرف كيف يقولهل لقد خذله كل عضو في جسمه لقد لعن شهاده الطب التي منحت له لعن العلم و المعرفه لعن كل شيء ليته لم يكن يعرف
القى الطبيب نظره فاحصه .و فغر فمه مغمضا عينيه باسى ..
"هلا اخبرني ايا منكما ماذا لذ—"انه طاعون !!" صرخ الفتى بغضب و دموعه لم تتوقف عن السيلان بحراره ..
مالت براسها "الطا...ماذ؟..-سيموت سيدتي لا يوجد اي علاج للطاعون ..."
حدقت بصمت لوجهه كان يبدو كالنائم .تراجعت باعياء للخلف و انزلقت ببطء من على الحائط حتى جلست على الارض تنظر اليه بياس و صمت  ابتسمت بحزن "كنت اعرف ان هذا سيحصل ..لقد حذرني الجميع ...لكنني فعلتها برغم ذلك اذ..ن.اذن..لم.ه..لما..لا استطيع التوقف عن البكاء !؟!! لما !؟!" انهارت دموعها اخيرا
نظر والتر اليها "امي..
"
حدق الطبيب بالاثار على ذراع كريستفور التي بدت باليه حينها "لقد كان مصابا منذ خمسه عشره يوما "
دهشت فيث "مالذي تتكلم عنه لقد اصيب

MY Faustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن