كل الطرق تؤدي اليها

18 1 2
                                    

"ما هذا المنزل.؟" كان المكان محاطا بالاشجار العاليه و منطقه خضراء اشاحت بمنظرها امام المنزل , تسال مفيستو الذي كان يتبع سيده  برفق 

"هنا نشئت ...والدي طبيب القريه الشهير يمكث هنا مع جدتي .."

اجاب فاوست اثناء سيره  ,مفيستو لم يكن ظليعا بمعاني افراد العائبله "ما معنى ...جدتي ؟" , 

فاوست "والده ابي .."  دفع البوابه الاماميه للمنزل , توقف مفيستو للحظه ليراجع راسه .."انتظر لحظه ..ان كنت 55 سنه و ...والدك ...جدتك لا زالت حيه ...و ذكر فاغنر انهما ملائكه ...اوة ..الان فهمت الامر ..لاه لا عليك لنستمر بالمشي   ايها الدكتور ..."

ابتسم بثقه و استمر بالمشي خلف فاوست , 

طرق فاوست الباب و انتظر قليلا ..و راقب مفيستو الذي راح يحدق بشجره تفاح عاليه ,كانت قد اكتسحت الاشجار الباقيه ..حدق مفيستو بها طويلا , هبت رياح بارده 

 فتحت الباب فيث "اه اسفه على التاخي....." صدمت عندما رات مفيستو و فغرت فمه ,حدفتي عينيها اتسعتا  , 

اقترب والتر الذي كان حاملا كوب شاي "ما..مالامر؟" و عندما وقف بجانبها عند الباب ,صدم هو الاخر و سقط كوب الشاي متحطما على الارض 

"فه...فيستوفليس ...؟!" قال بارتباك  مرتعبا ..,فاوست اندهش و استغرب لرده الفعل هذه ثم التفت الى مفيستو الذي هو الاخر ظهرت الحيره على وجهه , 

و خلع قبعته مبتسما "في الحقيقه انه مفيستوفليس ..." و انخنى لوالتر و فيث اللذان بدا كانهما على وشك الانهيار بالبكاء 

فاوست لم يفهم ماذا يجري الا انه خمن انهما يعرفانه لكونهما ملائكه و لابد ان لهما خبره بقاده الجحيم ,سيكون هذا منطقيا 


"ته..تفضلا " خرجت الاحرف متلعثمه من فم فيث , و دخل كلاهما دون تردد بينما حدق والتر بقلق  شديد في وجه والدته التي تشنجت من اثر الصدمه ,لقد كانت اخر من راه وودعه ,

رؤيته مجددا بهذه العينين الحمراوين . و الثياب الحمراء الحاده ,اشعرهما بشيء من الغرابه ,لقد تغير ....فكر كلاهما بقلق و خوف من معرفه كيف التقى بفاوست مجددا ,بل كيف و لما هنالك ملاك ساقط مع فاوست ؟!


................................................................................................................


جلس اربعتهم  على  ارائك متقابله 

فاوست و مفيستو لم تكن ملامحهم تقر بشيء ,بينما والتر و  فيث بدا التوتر ياكل براوسهم ,  "اذن ...هينريك , ما سبب هذه الزياره اللطيفه ؟" حاولت فيث تخفيف الجو و اجبار فمها على رسم ابتسامه مزيفه 

" ابي..." قال فاوست ملتفتا الى والتر الذي وجه كل انتباهه لهينريك ," لقد اتخذت قرارا ..قد يغضبك و لكن دعني اذكرك اولا قبل ان تنهد فييه و تبدا بالصراخ في وجهي  انني امتلك الحريه الكامله في قراراتي ..." 

MY Faustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن