ملاحظه الكاتب :حصلت تغيرات في بارت "ما تخفيه انفسنا " ان لم تقراءه عد لقرائته و اعتذر على هذه الفوضى ..
"عندما كنت صغيرا ,اعتدت ان اعيد قراءه كتاب ادم اكثر من مرة , ادم كان وحيدا ..و صنع له الرب ايف لتخفف من وحدته ,ايف لم تكن شقراء ..لقد كانت اول النساء على الارض ..اردت ان ااعرف دوما كيف يكون شعور ان تكون مع شخصا ما..لقد كنت دوما وحيدا في المكتبه ,اعيد هذا الكتاب مرارا و تكررا ...شعور الدفء الذي يغمرني كل مرة كلم ادم ايف او امسك بيدها ..حلمت بهذا طويلا ..و بعد ان تحقق حلمي ..عرفت كيف شعرت ايف كان الامر اشبه بعندما تكون ضائعا في وسط الزحام , و يسحبك احدهم من يدك من بين الزحام ..و تستطيع ان تراه ابتسامته التي تغمر قلبك الميت بالدفء ..كل الكره الذي حملته لذاتي المختلفه تحول الى حب ...فاوستس ..هينريك فاوست ..لست نادما على ما فعلته ..و ان لم اذكرك في المستقبل القريب ..لا باس ..لطالما ان قلبك لا زال ينبض و انت تنام ليلا على كرسيك الخشبي بجانب الموقد ..هذا كاف جدا بالنسبه الي ..انا راض بهذا "
رفع فيستوفليس و يديه مكبلتين بقيود ذهبيه بين الحضور ..نظر اليه مايكل كمن انتصر
كسر هذا الصمت القاتل حزقيال الذي دفع الحراس بعيدا عنه بعنف ووقف مواجها للمنظر ,عينيه تحذلقان كالميت
"فيه...فيستوفليس!!.."اقترب متعثرا من شقيقه المقيد ... بينما امسك به اثنان من الحراس
اراد جابريال الحراك الا ان يورايل وضع يده مانعا اياه و اشارت كير بالنفي براسها , "ارج...ارجوك اخبرني ان هذا ليس صحيحا !!!اتوسل اليك !!" تمسك حزقيال بثياب شقيقه الذي اعماه الصمت
"اخبرني انك لن تسقط !!! ما بالك فيستوفليس ؟! انطق !! اخبرني!!!"لن انفي الحقيقه ..لا اظن اني قادره على وصف مقدار دموع الفتى في تلك اللحظه ..لا اجد تعبيرا جيدا لتقريبه لكم كفايه ..
كل من كان يراقب المنظر كان متالما جدا لينظر بعضهم ادرا وجهه .."مالذي فعلته حتى تسقط ؟! هاه اخبرني!!!؟"
ظن فيستوفليس انه لن يتاثر بهذا الا ان عينيه خذلتاه و هاهي الدموع ..
"يكفي ..."قالها بصوت خافت ثم اعادها صارخا في وجه حزقيال الذي تراجع الى الخلف قليل ووجهه مبلل ينظر مندهشا لشقيقه
"لما انت مندهش هكذا عموما ؟! حزقيال !!هاه ؟!!!! كنت و البقيه كلكم كنتم تعرفون اني ساسقط !!كنتم تعرفون اني منحوس و سينتهي الامر هكذا!!...اتعلم ..ماذا ؟" كان حزقيال جاثيا على الارض يحدق بفيستوفليس ,الذي خلع وشاحه الاصفر المحيط بصدره و رماه امام حزقيال الذي نظر للوشاح مطولا ثم حدق في عيني اخيه ..راى نظره لم يرها قط