"لذا ان ضربت الرقم سته و ثمانين في اربعه و.."كان هينريك فاوست ممسكا بالقلم و يفكربعيدا جدا .. و فجاءه جائته تلك الذكرى الصغيره من ليله البارحه و انفاس فيستو و جسده"هه...هينريه..ك" تذكر الصوت الناعم و خصلات الشعر السوداء التي تناثرت على جسدهما
احمر وجهه بشده "هينريك فاوست "صرخ الاستاذ
انتبه اليه فاوستس بفزع .."هل ترغب بان تشاركنا الدرس يا فاوست ام انك ستستمر بالابتسام لوحدك كالاحمق ؟" ضجك باقي الطلاب بينما انتبه ماثيو على رقبه فاوست و اتسعت عينيه ....
.......
"يا رجل انها اما نعم و اما لا ! هل فعلتماها حقا ؟"
فاوست يفرك شعره بانزعاج قليلا "ماثيو ...اخبرتك لم نفعل شيئا ..لما انت مصرا هكذا على اغاضتي؟"
ماثيو يبتسم بلطف و سحب ياقه قميص فاوست الذي تصلب بمكانه " اراهن انك لم تلتفت لاثار الاظافر على رقبتك هذا الصباح "
نظر هينريك اليه محرجا و اغلق قميصه متنهدا " حسنا حسنا .. نعم فعلناها "
ضحك ماثيو و هو يربت على ظهر فاوست " تهانينا يا رجل انا حقا سعيدا لاجلك , اذن كيف كان الامر؟"
حدق فيه فاوست باشمئزاز
" ماذا ... الن تشارك صديقك المقرب ذلك ؟" فاوست دافنا راسه بين يديه "الامر هو ان ...الطرف الاخر كان حزينا نوعا ما ..لذا عندما فعلنا *الامر* لم اتوقف عن التفكير بمشاعره ,اعني ...انا لست من النوع الذي يبحث عن رغبه جسديه فقط ..."
نظر ماثيو الى فاوست باستغراب ثم قال " كن رومانسيا كلاسيكيا اذن ,احضر له بعض الازهار "
حدق هينريك في وجه ماثيو و ادرك انه ابله للغايه و ليس قادرا على تفهم الوضع على اي حال
...........
اسنان المشط كانت تغرق في شعر فيستوفليس الذي كان مديرا لظهره و حزقيال يمشط شعره
حزقيال يعرف ما جرى بينهما ,هو لم يتدخل فعلا بل لم يعترض لانه راى ابتسامه شقيقه الحقيقيه لاول مره لم تكن مزيفه ..
المشكله ان هنالك اثار قرمزيه اللون على رقبه شقيقه و هذا اقلقه حتى الموت الا انه كان محرجا جدا ليستفسر عنها
" كيف تشعر اليوم اخي ؟"سال حزقيال بصوت خافت
"اه ..اشعر اني بحال افضل ..شكرا على سؤالك حزقيال ..اعني مؤخرا لم اكن اتحدث معك كثيرا و اهملتك لا بد انك شعرت بالوحده" حزقيال كان سعيدا بان شقيقه كان يفكر فيه فعلا
ابتسم و استمر بتمشيط شعره "لا ..انا سعيد لاجلكما ..لكن ان ازعجك او فعل اي شيء خاطء فقط اخبرني و ساهتم بامره "