انتفاض

12 2 0
                                    


    كانت اصابعه تتدلى برفق من على السرير ,لسبب ما دفعه للوسيفر لم يجدي نفعا قط لم يكن هنالك مهرب من اله الجحيم ,لا؟ كان الامر ينتهي الامر به دوما تحت لوسفير و دموعه الحاره تسيل بغضب و عدائيه و يستسلم ببطء لرغبه سيده

"عليك التوقف عن المقاومه ..انت تناقض نفسك مفيستو ...جسدك يرغب بي ..انت تستمتع بهذا... لا شيء سيبعدك عني و دوما انت ستبقى اقل مني ..." قال لوسيفر و هو يتلاعب بخصل شعر مفيستو الذي كان مديرا راسه الى الجانب الاخر محدقا بالجدار يتنفس ببطء و غضب بينما يستشعر انفا س لوسفير على عنقه

"اشعر بالقرف ...." حدقت عيني مفيستو بالسقف

.....

"احقا سنحظر هذا "تتويج لورد جحيم جديد " ؟! حتى بعد ما فعله لوسيفر لارطاغ! ؟" قالت لوست و هي تتبع بيلزبوب الذي كان يمشي برفق امامها

"ليس و كانه لدي أي خيارا اخر ..انا لورد جحيم كذلك ... بالرغم من اني اعيش في ايدن " بدا هادئا و نبرته حزينه

تنهدت لوست " اذن ...لورد جحيم جديد ..ها ..؟ من تظنه "

حدق بيلزبوب ببوابه الجحيم " على الاغلب احد وحوشه الرعناء "

......

ابرمت عينيه الحمراوين نظره قاتمه في الجمهور الذي وقف امامه , عبائته الحمراء على كتفيه ..استشعر اصابع لوسيفر الذي همس له "مهما علوت رتبتك مفيستوفليس ..ستبقى ادنى مني ..تذكر هذا دائما" و مشى امامه بينما رمقه مفيستو باشمئزاز و اسنانه تصك على شفاهه السفلى بغضب

تقدم بين انظار الشياطين الذين لم يستوقفوا المنظر بل حدقوا بل الاثنين و هما يخطوان الى العرش مرا من امام لوست و بيلزبوب اللذان كانا منحنيان احتراما مع البقيه

رفعت لوست راسها قليلا لترى من كان و اتسعت عينيها بدهشه "انه ....انه ...ذاك" تذكرت الملاك الذي كلمته مرة, شقيق ارطاغ الاكبر , رفع بيلزبوب راسه و تجمد مصدوما ,

"ان اذيت ارطاغ لن اسامحك ابدا .." تدفقت الذكرى في راسه , "لوسيفر ..ما الذي فعلته .. " قالها بغضب و هو يحدق بلوسيفر الذي قد تربع على عرشه , تبعه مفيستوفليس و جلس على عرشه على يمين لوسيفر و شعره الاسود قد تدلى على كتفيه بينما غاصت عينيه بين الواقفين امامه

شق بيلزبوب طريقه الى عرشه ايضا و اوما براسه للوسيفر , جلس على يسار لوسيفر و ظل يحدق بمفيستو

بعض الحلي قد زينت رقبه و اذني مفيستو ,الذهب الخالص ...

نهض لوسيفر "لن اطيل عليكم الكلام ..انتظرنا هذا منذ زمن و قد اختير لورد الجحيم الثالث منذ زمن بعيد *يرمق بيلزبوب * الان اعلن مفيستوفوليس لورد الجحيم الثاني ..ذراعي اليمين " كاد ان يضع تاج على راس مفيستو الا ان لوسيفر قد تصنم في مكانه و حدق الاخرون بفزع بينما قطرات سوداء تسيل من خصر لوسيفر .. سيف مفيستو مدفونا هناك , يحدق في نظرات لوسيفر الذي جثى على ركبتيه و سحب مفيستو سيفه ," قد اكون لازلت تحت امرتك ,لكن لي كياني الان لورد لوسيفر ... انا لورد الجحيم الثاني ...ساصنع مجدي بنفسي و لن تخبرني بما يجب فعله بعد الان .."رفع سيفه الى الاعلى "ساحكم الشياطين كما لم يحكموا من قبل ! *نظر اليهم * بالعدل .." و بعد اخر حرفا غادر فمه برقت عينيه الحمراوين بالقوه . و ظهرت هاله تشبه التي يملكها الملائكه الا انها حمراء فوق راسه . ضحك لوسيفر و هو على الارض لا زال يان من طعنته "هكذا اذن مفيستو ...ارني ..ارني..ماذا ستفعل !!!"ضحكته باتت هستيرية بينما بيلزبوب لم يتحرك و لا لوست

الا ان الشياطين قد انحنوا جميعا لمفيستوفليس ...و رفعوا ايديهم الى الاعلى منادين باسمه

استدار مفيستو و رمق لوسيفر بنظره غاصت كالشوك في كبريائه

وحده مايكل كان ينظر اليه هكذا ...

و غادر مفيستو غرفه العرش ,عباءته الحمراء ترفرف من خلفه

تاركا كل من حوله في ذهول

..................................

مفيستو حرك يده برفق على جدران بناء محطم في الجحيم ,المكان لم يكن سيء ما ان تعتاده طبعا ...هاي انا لا اعلم كيف تبدو ..لذا ...احم احم

عموما توجه نحوه بيلزبوب حاملا عصاه

رفع مفيستو عينيه و حدق في وجهه مباشره "مفيستوفليس اذن ...ما فعلته هناك ..كان كبيرا ',هل انت مستعد لتحمل نتائجه ؟" ابتسم مفيستو بثقه "لا عليك لورد بيلزبوب , انا اعرف ما افعل ..."

شعر بيلزبوب بالراحه لسبب ما " اذن ما اول ما ستفعله ؟" مفيستو حدق بالارض المليئه بالحجاره السوداء المشتعله " هنالك شياطين صغيره بيعت للبشر كعبيد ..ارغب في استعادتهم " تلمس بيلزبوب شيئا لم يتلمسه منذ قرون في احد ,انها العزيمه و الاصرار .. و ابتسم "من الجميل رؤيه ان العصفور الاسود لم يفسد تماما " تمتم في نفسه " يمكنك القدوم لايدن ان اردت ذلك يوما ما .." مفيستو "سيسرني هذا .."

مدت لوست يدها ممسكه بيد مفيستو الذي تعجب قليلا "انا ادعى لوست ..خطيئه الرغبه من الخطايا السبع ستجدني اتسكع هنا بين الحين و الاخر ان احتجت لاي شيء ..." غمزت له و لحقت بسيدها

وقف مفيستو هناك لبضع دقائق محدقا في ظلالهم و هي تغادر المكان , ثم نظر للوسيفر الذي كان يراقبه من اعلى الهضبه

و استدار لوسيفر مغادرا الى قصره هناك

تنهد مفيستو واضعا يديه على خصره

"امامي الكثير ...لا؟" 

يتبع ...


MY Faustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن