آخر ما رأيته ظهرهما يخرجان إلى شارع ، سمعت سيارة الإسعاف قد وصلت و تليها الشرطة .
إلتفت إليه لأواجه مصيري كإمرأة شجاعة ...
اتذكّر وجهَ حبيبي ، أبنائي و أصدقائي.عادت الكهرباء و لم أجده أمامي ، إختفى دون أثر كالمرّة الأولى تماماً .
كمية الفوضى رهيبة ، جلست أتأملها بهدوء تام .
دلفت علي الإسعاف تحاول انتشالني من على الأرضية الرخامية ... مكسوةٌ بالزجاج و دماء قدمي الحافيتين المنتشرة في أنحاء المكان ..
أخرجوني ... تغمرتني صديقاتي و إبنتي و رحنا نبكي معاً.. مظهرنا كمن خسر شخصاً في مأتم.
لا أصدق بأننا نجونا ، كوك يجري تضميده و تقطيبه ... تاي الحافي قدماه مدميتان هو الآخر '
" وجدت قابس الكهرباء مفكوكاً فوق منزلكم ، إضطررت لجلب سلم و التسلق وحدي لإعادته "أعطيته علامة إعجاب بيدي ، لقد نقلها لي زوجي الذي لم يعد حتى اللحظة ... شعرت بكم أني مسكينة '
" فعلتها في الوقت المناسب أشكرك حقاً "
جين جالس يتفقد ليسا و التوأم ، ذهبت أتفقد حال جونغكوك المسكين '
" كيف تشعر يا رجل ؟ لابد و أن هذا مؤلم "
حرك يده في الهواء ، نظر لي كأنما يلعنني و يعلن بيتي المشؤوم '
" أجل تؤلمني بعض الشيء "
إعتذرت منه و حكيت له عما حدث سابقاً ، لا أفهم القصد من محاولته لقتله لكن المهم أننا تخلصنا منه الآن .
تركته يكمل علاجه مع بقية طاقم الطوارئ ، أخذت إبني من تاتي و طلبت عمل فحوصات للأطفال خشية أن يكون السكري أصابهم .
إستمرت الشرطة في مسح بيتنا و المنطقة بأكملها بحثاً عن المجرم حتى الفجر ، مرتعشين و أمعائنا خاوية بسبب البرد و الجوع .
جلسنا قرب بعضنا البعض ، حققوا معنا كلاً على حدى ... يسألوننا عن ضغائن أو أي ديون غير مسددة .
فتح ملف قضيتي القديمة التي جرت و إنتهت بنفس الطريقة ، مع أضرار أكبر هذه المرة بالطبع .
" على الرغم من تأكدي بأني إخترقت كافة شفرات كاميراتك ، أحدهم وضع شريطاً قديماً يعرض نفس المشهد لأروقة البيت الخاوية ليلاً ... هناك ما يشوش الإشارة علي و على جهازي و منعنا من رؤية تحركات الدخيل "
تقنية عالية كهذه تتطلب عبقرية و دهاء .... لا ، سأبعد هذه الفكرة عن رأسي
جاي يون نائم بجانب شقيقته و تايغوك ، تحاليلهم سلبية مما يعني أنهم لم يصابوا بأي مرض غير جيد .لمحت سيارتنا من بعيد ، ها قد وصل بعد ليلة قضيناها بين الحياة و الموت ... نزل من السيارة يتفقدنا '
" ماذا حدث و أين الأولاد ؟ منزلي الجميل ! ماذا جرى ؟ "
إبتسمت بسخرية ، ليس لك حق بالسؤال يا يونغي .... أنا من عليه أن يسأل '
" أتتظاهر بالإهتمام الآن ؟ واجهنا مصيرنا و كدت ألقى حتفي مرتين في الداخل بيد أنك لا ترد على هاتفك أصلاً ! "
أخرج هاتفه ، مكسور ذو شاشة مهشمة ... مظهره رث أيضاً '
" أتعنين هذا الهاتف ؟ "
يرمقني بنظرات كلب متوسل ! تمالكني الغيظ من شدة الغضب لذا أمسكته من ما تبقى من ثيابه الممزقة '
" أتظنني سأشفق عليك إن كسرت ألعابك ؟ طفلاك كانا سيموتان ... تورط الجميع معي في هذا ، أنا حتى لا أفهم ما حدث لك "
شعر بأني أفتقر للأمان ، إحتضنني و غلف جسدي بجسده ... بكيت بهستيرية حتى أغشي علي بين يديه ، لقد إنهرت كلياً ...
رَاودني حُلمٌ مزعجٌ خلالَ ذلك .
رايت يونغِي ... بيدِه السّكين و قد فصل القابِس .رأيتني بالدّاخل أردّ على الهاتِف و هو يدخُل من فتحةٍ سرّيةٍ في سردابِ المنزل .
تابعتُ تكرار المشاهِد بعقلي فيما بدا كابوساً لن ينتهي حتى إستيقظت .
______________________
يلا هاتوا فو🌟ت ي جكليتس .
أنت تقرأ
الغير قابل للقتل 2 : حفل الضحايا || MYG 🌻✔
Terrorماذا لو كشفت لك عن ذاك الجزء المظلم من القمر ؟ ماذا لو رأيت الحقيقة وراء الشمس ؟ هل ... مُكتملة ✨ - MIN YOONGI . - MIN CHAEMIN .