PT 8

578 123 8
                                    






آخر ما رأيته ظهرهما يخرجان إلى شارع ، سمعت سيارة الإسعاف قد وصلت و تليها الشرطة .

إلتفت إليه لأواجه مصيري كإمرأة شجاعة ...
اتذكّر وجهَ حبيبي ، أبنائي و أصدقائي.

عادت الكهرباء و لم أجده أمامي ، إختفى دون أثر كالمرّة الأولى تماماً .




















كمية الفوضى رهيبة ، جلست أتأملها بهدوء تام .

دلفت علي الإسعاف تحاول انتشالني من على الأرضية الرخامية ... مكسوةٌ بالزجاج و دماء قدمي الحافيتين المنتشرة في أنحاء المكان ..

أخرجوني ... تغمرتني صديقاتي و إبنتي و رحنا نبكي معاً.. مظهرنا كمن خسر شخصاً في مأتم.

لا أصدق بأننا نجونا ، كوك يجري تضميده و تقطيبه ... تاي الحافي قدماه مدميتان هو الآخر '


" وجدت قابس الكهرباء مفكوكاً فوق منزلكم ، إضطررت لجلب سلم و التسلق وحدي لإعادته "

أعطيته علامة إعجاب بيدي ، لقد نقلها لي زوجي الذي لم يعد حتى اللحظة ... شعرت بكم أني مسكينة '

" فعلتها في الوقت المناسب أشكرك حقاً "

جين جالس يتفقد ليسا و التوأم ، ذهبت أتفقد حال جونغكوك المسكين '

" كيف تشعر يا رجل ؟ لابد و أن هذا مؤلم "

حرك يده في الهواء ، نظر لي كأنما يلعنني و يعلن بيتي المشؤوم '

" أجل تؤلمني بعض الشيء "

إعتذرت منه و حكيت له عما حدث سابقاً ، لا أفهم القصد من محاولته لقتله لكن المهم أننا تخلصنا منه الآن .

تركته يكمل علاجه مع بقية طاقم الطوارئ ، أخذت إبني من تاتي و طلبت عمل فحوصات للأطفال خشية أن يكون السكري أصابهم .















إستمرت الشرطة في مسح بيتنا و المنطقة بأكملها بحثاً عن المجرم حتى الفجر ، مرتعشين و أمعائنا خاوية بسبب البرد و الجوع .

جلسنا قرب بعضنا البعض ، حققوا معنا كلاً على حدى ... يسألوننا عن ضغائن أو أي ديون غير مسددة .

فتح ملف قضيتي القديمة التي جرت و إنتهت بنفس الطريقة ، مع أضرار أكبر هذه المرة بالطبع .

" على الرغم من تأكدي بأني إخترقت كافة شفرات كاميراتك ، أحدهم وضع شريطاً قديماً يعرض نفس المشهد لأروقة البيت الخاوية ليلاً ... هناك ما يشوش الإشارة علي و على جهازي و منعنا من رؤية تحركات الدخيل "

تقنية عالية كهذه تتطلب عبقرية و دهاء  .... لا ، سأبعد هذه الفكرة عن رأسي
جاي يون نائم بجانب شقيقته و تايغوك ، تحاليلهم سلبية مما يعني أنهم لم يصابوا بأي مرض غير جيد .

لمحت سيارتنا من بعيد ، ها قد وصل بعد ليلة قضيناها بين الحياة و الموت ... نزل من السيارة يتفقدنا '

" ماذا حدث و أين الأولاد ؟ منزلي الجميل ! ماذا جرى ؟ "

إبتسمت بسخرية ، ليس لك حق بالسؤال يا يونغي .... أنا من عليه أن يسأل '

" أتتظاهر بالإهتمام الآن ؟ واجهنا مصيرنا و كدت ألقى حتفي مرتين في الداخل بيد أنك لا ترد على هاتفك أصلاً ! "

أخرج هاتفه ، مكسور ذو شاشة مهشمة ... مظهره رث أيضاً '

" أتعنين هذا الهاتف ؟ "

يرمقني بنظرات كلب متوسل ! تمالكني الغيظ من شدة الغضب لذا أمسكته من ما تبقى من ثيابه الممزقة '

" أتظنني سأشفق عليك إن كسرت ألعابك ؟ طفلاك كانا سيموتان ... تورط الجميع معي في هذا ، أنا حتى لا أفهم ما حدث لك "

شعر بأني أفتقر للأمان ، إحتضنني و غلف جسدي بجسده ... بكيت بهستيرية حتى أغشي علي بين يديه ، لقد إنهرت كلياً ...















رَاودني حُلمٌ مزعجٌ خلالَ ذلك .
رايت يونغِي ... بيدِه السّكين و قد فصل القابِس .

رأيتني بالدّاخل أردّ على الهاتِف و هو يدخُل من فتحةٍ سرّيةٍ في سردابِ المنزل .

تابعتُ تكرار المشاهِد بعقلي فيما بدا كابوساً لن ينتهي حتى إستيقظت .






















______________________

يلا هاتوا فو🌟ت ي جكليتس .

الغير قابل للقتل 2 : حفل الضحايا || MYG 🌻✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن