اتٍ

66 4 3
                                    

استيقظ ايلباب فتح عينيه ببطئ في الصباح الباكر ، نظر الى السقف وهو يتذكر حلمه او كابوسه لم يكن يفرق بين هذه المسميات لانه رأى ما رأى وهو نائم فقد زاره طيف ذكرى
امسك ايلباب هاتفه واتصل بـ طه ولكنه اغلق الخط بعد اول رنه
نهض واستحم وارتدى قميص ازرق اللون وجينز اسود مع حذاء رياضي ابيض وستره جلديه شبابيه وليست رسميه سوداء اللون ووضع سماعات الاذن وشغل معزوفة بيتهوفن التاسعه وانطلق مشياً الى المركز كالعاده ورأى بيت السيد كاران والمنطقه وهو ينظر فرأى والدة عامر امامه وظلت تنظر اليه عندما وصل بجنبها تعدى السيده فقرر ان يكلمها واستدار فكان ما حدث انها هي ايضاً استدارت لتكلمه في ذات الوقت فقالت له مباشرة بعد ان لاحظت انه استدار ايضاً
" مرحباً حضرة المحقق هل تقدمتم في بحثكم عن سعد المسكين ؟ "
ايلباب " سيدتي لا اعلم ما الذي يجب قوله ولكننا لا نزال نتحرى ، هل لي بسؤال ؟ "
ابتسمت وقالت " هذا الذي قلته هو سؤال . نعم تفضل "
ايلباب " لم اعرف اسمك الى الان "
" سيدي المحقق هل لاسمي دخل في القضيه ؟ "
ايلباب مبتسماً " لاكون صادقاً ليس له دخل مباشر في القضيه ولكن انتي امرأه ذكيه جدا ولستي كما تخفين من حولك من شخصيه عاديه فأنتي امرأه تحوي على الكثير من الذكاء "
ابتسمت " اتعني كذكاء ان اكون كقاتل لا يمسك "
ايلباب " لا فلديك قلب ام عطوف جدا وقلب طيب كهذا لا يقتل الا من يعتدون على محبيهم ان تطلب الامر . فلا انتي لستي بقاتله "
" حسناً ايها الصريح جدا ايها المحقق ، اسمي خنساء "
ايلباب " سيده خنساء انظري انا اعلم ان في رأسك كلام لا تريدين البوح به لربما بسبب انكِ لا تثقين بي او لا تعرفينني جيداً او لحذرك الزائد على وجه العموم من كل شيء "
خنساء " ربما "
ايلباب " لكن دعيني اؤكد لك اني لست شخص سيء او شخص يساء الظن به ، فقط لانني محقق وكما باقي المحققين فأني لا ابوح بما لدي "
خنساء " لا اعلم وتبدو شاباً مهذباً ايضاً ولكن سنرى ما اذا كنت كما تقول "
ايلباب " سأعطيك رقمي الخاص سيدتي ولا تتصلي على رقم المركز الذي اعطيناه لزوجك ، اتمنى ان تفيديني بشيء يقود الى سعد وانقاذ حياة ربما "
خنساء " سأحاول ان كان لدي شيء ما "
ايلباب " حسناً شكرا لك سيدتي "
خنساء " العفو والان الى اللقاء "
ايلباب " الى اللقاء "

اكمل ايلباب مسيره ونظر الى البيت مره اخرى واكمل مسيره للمركز ودخل مكتبه عندما وصل ونادى على طه وعلي وقال لهما
ايلباب " هل من اخبار عن الرجل الضخم الرياضي الذي قلت لكم عنه "
طه " لم نجده رغم ان مدينتنا ليست بالكبيره لكننا لم نجد من تنطبق عليه هذه الاوصاف الى الان "
ايلباب " حسناً سنجده عاجلا ام اجلا ، والان هلا احضرتم الصور والتقرير عن ليلة البارحه لنتكلم به ولنحاول معرفة ما يجري "
علي " هذا الملف احضرته معي تحسباً انك ستطلبه "
ايلباب " اجلسا لنتكلم ولكن قبل كل شيء اريد شاي "

بعد بضع دقائق اتاهم الرجل الذي يأتي بالشاي كل مره لايلباب ودخل وكأنه على علاقه وطيده في الموجودين في المكتب يضحك معهم ويبتسم وهذه المره صب الشاي بنفسه للجميع وبقي منتظر بعد ان حل الصمت بعد دخوله فلاحظ ان الجميع ينظرون اليه وينتظرون خروجه فخرج بعد ان تجهم وجهه . قال ايلباب لطه وعلي
" من الان وصاعدا سيبقى ما يقال هنا بيننا نحن الثلاثه فقط وحتى الاشياء التي ستقال للمدير سامي ستكون عن طريقي انا فقط لا غير "
وافقا طه وعلي وبدءا بذكر الحادثه على مسمع ايلباب وكيف اتى اتصال من مجهول على هاتف المدير سامي واخبراه كيف اتصل سامي على طه ليخبره ان يذهبو برفقة دوريتان للمكان الذي ذكره صاحب الاتصال وانه اخبرهما سامي انه سيتصل بك ويذهب للقائهما هناك وانه بعد ذلك اتى فرأى ما رأو هم ايضا
وضل الثلاثه يتفحصان الصور وتكلم طه
" ايلباب البارحه كنت اسألك واتكلم معك بعد ان عدنا بالسياره سويه ولكنك كنت ترد على اسألتي بطريقه غريبه وكأنك تقول ما تفكر به انت لا جواب على اسألتي هل حدث شيء ما بعد ان رأيت الجثه ؟ "
ايلباب " ليس بعد رؤيتي للجثه بل منذ قدومي الى هنا وعلمي بكل ما حدث هنا قبل ٥ سنين "
نظر طه وعلي لبعضهما مستغربان من ما يقول ايلباب
علي " ماذا تقصد يا ايلباب ؟ هل هناك شيء ما لم تخبرنا به او ربما لا تود اخبار احد عنه يخص هذه الجرائم ؟ "
طه " هل لك علم بما يحدث او ربما رأيت شيء لم نستطع رؤيته من قبل يخص القضيه ؟ "
ايلباب " املك احساس بأن قدومي الى هنا فيه شي مقدر او انه مرتب او ان شيء بقدومي الى هنا غريب للغايه ولا اعلم لماذا "
طه " انت لا تجيب ثانية عن اسألتنا ايلباب "
ايلباب " اعلم ولكني ما زلت افكر "
علي " بماذا مالذي يحدث لك لاني لا ازال ارى هذه الشراره في عينيك اي يعني ان عزمك لم يخبو بعد وانك لا زلت تفكر بحماس "
ايلباب " هذا صحيح وان الغرابه التي اشعر بها بأحساسي هي ما تسبب لي هذا الشعور والحماس لانني احب ان تكون الامور غريبه ولا تفهم واحب ان لا اعلم ما افعل في الخطوه التاليه واخاف واحذر من الخطو بلا تفكير ، على الاقل هذا سبب اني حي الى الان ولهذا اريد العوده الان ببداية التحقيق مع كل الذين حققنا معهم ولكن هذه المره ليس بروتينيات العمل وليس كثلاث اشخاص من الشرطه والمحققين ، اريد منكم البحث لي داخل الاوراق والملفات عن اي شيء غريب لم تفهماه من قبل وانا سأذهب وحدي كشاب صغير كما يقول الجميع والتكلم معهم "
رن هاتف المكتب لايلباب فرفع السماعه فرفع جفنيه وفتحت عينيه كلها وقال ايلباب " حسناً قادم "
طه " مالذي حدث "
ايلباب " وجدو اصابع مقطوعه وموضوعه في نفس تشكيلة الاصابع السابقه بنفس الطريقه ولكن بشكل مختلف هذه المره مقطعه سلاميات الاصابع كلها قطع صغيره ومحفوره بعيدان خشب وواقفه على العشب في الحديقه العامه "
علي " ماذاااا ؟! هل تعني ان اصابع يد اخرى قصت ولكن الاخيره كانت للمحقق المفقود كما اوضح لنا الجنائيون واذا كان كذلك فنحن الان سنتعامل مع شيء جديد !! "
طه " تباً يبدو كلامك منطقيا ! ما الذي سيحدث "
اخذ ايلباب هاتفه وشارة المحقق ووضعها في جيبه ومشى خارجا وهو يقول
ايلباب " الذي سيحدث الان سيحدد ما اذا كان الاتي سيخص القضيه التي حصلت هنا من الاساس او لا "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خيوط قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن