خيوط قاتله

استيقاظ

قبل نصف ساعه
دخل شخصان للغرفه البيضاء التي تحتوي على منضدة الاطباء للعمليات وقاما بفك اغلال شاب كان ممدد على الارض وقاما برفعه وتمديده على الطاوله الفضيه المغسوله بعنايه ووضعا تحت رأسه مخدتين ليرفع عن باقي جسده وقاما بأيقاظه
استيقظ الشاب واول ما رأى كان شخصان يبدوان كممرضين لغرفة عمليات ولكن عندما صحى بشكل كامل رأى ان ما ينظر اليه كان منظر من حياة يتنفس فيها ويرى ويشعر ويتعرق ويخاف وتألمه يداه وقدماه والشخصان اللذان امامه كانا بملابس عاديه كملابس بيت مثلا ولكن يرتدون فوقها ملابس من البلاستك الشفاف كملابس المطر ولكنها تغطي الجسم كله ويرتديان لثام اطباء العمليات وقفازات عمليات ايضا
كلمه الاول الذي بدا اطول من الثاني
" ها قد استيقظت وصحوت بشكل جيد هذه المره . هذا جيد لأنني لان اجعلك تنام ثانية بأبرة المخدر "
تكلم الثاني بنوع من السخريه والجنون
" لقد غسلت جسمك كله وانت نائم وخلعت عنك ملابسك كلها وها انت نظيف وشهي جداً ولا تغطيك سوى قطعة قماش من الامام والخلف . هل يعجبك شكل جسدك الان ورائحته ونظافته ؟ "
ارتعش الشاب من هذه الاصوات التي كانت نبرتها تدل على الارتخاء والهدوء والمخيفه في نفس الوقت
تكلم الفتى بعد ان راجع كل الامور المخيفه في دماغه وفكر بكل شيء يمكن ان يحدث له
" لكن من انتما ولماذا اختطفتماني وانتما تعلمان اكيداً اني والداي ليسا من اصحاب الثراء ولا يستطيعان حتى ان يوفرا فديه ان طلبتما منهما ذلك !! "
ابتسم الشخص الاقصر بدت ابتسامته واضحه خلف لثام الاطباء فتحدث الاطول
" والداك ؟ نحن نعلم ان لا احد يستطيع دفع فديتك لاننا لن نطلب فديه اصلا "
زاد الرعب في عين الشاب . تكلم الشخص الاقصر قامه
" قلت والداك ؟ من هما والداك ومن منهما على قيد الحياة الى الان ؟ "
قالا هذا وبدأ الدم يصعد لرأس الشاب ويغلي غضباً بعدما ظن ان هذان الشخصان قتلا والداه بعد ما سمعه ، بدأ بالصراخ والحركه ليخلص يديه من الاصفاد التي شدت معصمه الى المنضده وبد يحرك جسده بقوه كبيره بلا فائده
قال الشخص الاطول
" لا تحاول فهذه الاصفاد التي حول معصمك تنتمي اليك ، اليك فقط ولا تحاول ان تتحرك كثيرا لا اريد لك الاذيه في الوقت الحالي ولا اريدك ان تتألم " مرر يده على شعر الشاب
قال الاقصر والانحف
" سأطعمك يومياً هذه المحارات وستأكل ما اجلب لك من طعام وانت مطيع لما اقول واذا لم تفعل سنقتل من تبقه مِن مَن تحبهم " وابتسم ابتسامه خبيثه خلف القناع كادت ان تغلق عينيه ورموشه الطويله
قال الشاب " ولكن لماذا انا مالذي فعلته غير الدراسه في حياتي لكي اتعرض للاختطاف "
قال الاطول " ليس على الانسان فعل شيء كي يتعرض للاذى . يكفي ان يفعل شخص قريب منه هذا وسوف تلفحه النار التي ستخرج "
بدأ قصير القامه والنحيف بأطعام الشاب رغما عنه وبهدوء وبكلمات تهديد ببعض المحار بنوعين من طبق المحار مع المقبلات .