" اربط وثاقه بقوه وافتح عينيه سيرى هذا الصغير ان اللعب مع الكبار ليس شيء يجيده الاطفال "
" لكن لما خطفنا هذا الشخص بالتحديد وتريد ان افتح عينيه ويرانا ؟ لما كل هذا ؟ "
" هذا الشاب المدعو ايلباب اخاه ظن نفسه ذكيا ليلعب معي لعبة المحقق ، والان سأريه كيف يلعب "
" لكن سيدي خطف شخص ما من الشرطه لم يكن طبيعتنا فنحن نعمل بصمت وهدوء في داخل الظلال ، ما الذي حدث ليجعلك تغير القوانين من اجل ماذا ؟ "
" اخرس وافعل ما أأمرك به والان افتح عينيه وازل الغطاء عن وجهه وايقظه "
ايلباب " انا مستيقظ ايها الاخرق ضربتك لم تكن كافيه لتنويمي اكثر من نصف ساعه ايها الضعيف "
لكم ايلباب في وجهه " الضعف هو ضعف العقول وليس القبضات ايها الطفل الصغير "
ايلباب " هذا ما كنت اتكلم عنه ضعف العقول ايها الجاهل "
لكم مرة اخرى في بطنه ووجهه وسال الدم من فمه وحاجبه
" لو كنت ذكياً لمره واحده وركزت على بعض الاجزاء التي كنت اضعها لكم كأدله لكنت عرفت اني القاتل ولكن عقلك الضعيف وتركيزك البدائي والسطحي لم يضعاك في موقف يجعلك قادراً على مجاراتي بل العمل بصوره روتينيه ممله كما تفعلون جميعكم في العاده ايها الانذال المرتشين الذين لا يحبون عملهم "
ايلباب وهو يبصق الدم من فمه على الارض ويديه مكبله خلف ظهره على كرسي ورجليه كذلك
" نعم انت محق لوهله فلم اكن اضعك بالحسبان اصلا بسبب انشغال عقلي بخيط عاطفة صغير "
" هل تقصد هذا الخيط " ظهرت شابه بيضاء البشره بفستان لونه وردي فاتح امسكها الشخص الواقف امام ايلباب ووضع سكينه على عنقها يداعب رقبتها فيها
اتسعت عينا ايلباب وصعد الدم الى وجهه وصرعلى اسنانه بقوه وعصر قبضتي يديه وقدميه وظل يقاوم السلاسل التي هو مكبل فيها وقال بصوت عالٍ وغاضب كزئير اسد
" لا تلعب كالجبناء واتركها ، قلت لك اتركها وكلمني كرجل والعب ان اردت اللعب ولكن كالرجال واتركها خارج ما بيننا ، اتركهااااااا قلت لك "
" اتعلم يا اخاه ان من اغبى الاشياء التي يمكن للانسان الغفلة عنها وتركها معروفه للجميع هي نقاط الضعف البشريه ، نقاط الضعف التي تتجسد بأنسان ، وانت رغم كونك تخفي الكثير الا انك كنت واضحاً جداً في هذه النقطه واستطعت ان اعرف كم تحب هذه الفتاة فقط من نظرتك لها وحرصك على ان تسمع كل حرف يخرج من بين شفتيها . لا تقل لي بأن العب معك كالكبار فلا زال امامك مشوار كبير ايها الصغير وايضاً لاعبتك كثيراً للأن ولكنك لم تفهم ولكن سأعطيك درس لن تنساه الان وادعك لتتعلم ما كان ينقصك وبعدها سأسلخك وأأكلك لتموت رويداً رويداً لاجرب كيف سيكون طعم رجل غاضب خسر كل شيء وتعلم كل شيء "
ايلباب بصراخ عالي وغضب جامح وعينين تتقدان حمم بركانيه واسنان تصر كأبواب فولاذيه متينه
" اتركها قلت لك والا اقسم بالرب وكل ما اؤمن واقسم بأعظم ما في قلبي ان حدث شيء لها سأقتلك ومساعدك واقطعكما وافصل رأسك عن جسدك وانهي مسيرتك في القتل واللعب وانهي ذكرك من ذاكرة الكوكب كله ، دعها وشأنها والا قلت لك دعهاااااا "
تجرحت يد ايلباب وسال الدم منها وحاجبه وفمه ينزفان بفعل الضربات التي تلقاها ولكنه بدا وكأنه لا يشعر بما يحدث لجسده وكل ما همه هي الفتاة التي تقف امامه ببرائه وعينان تبكيان ونعومة الجسد الذي لا يقوى على المقاومه قالت له الفتاة بصوت يبكى وكأنها متأكده انها ستموت ولن تقاوم فكان بكاؤها عزاء لنفسها وقبول بما يحدث وعينين تملؤها الدموع ولم ترمش لان عينيها كانت في عيني ايلباب
"اعلم انك تظن انك خذلتني لانك لم تستطع حمايتي فأنا اتحدث مع عينيك كما تعلم ولكن لا تقلق انا لا الومك ابداً وانت تعلم هذا لاني اذكى منك ، ايلباب اخاه قد تكون اخر لحظاتي وانا اراك ... "
قاطعها الخاطف وضغط بالسكين على رقبتها وسال دم قليل منها فتألمت واغلقت عينيها لبرهه وفتحتها بسرعه كبيره جدا وكأنها لا تريد ان تخسر اي ثانيه من اخر ثواني حياتها الا وهي تنظر لعيني الرجل المقيد امامها الذي ينظر اليها بعينين تملؤهما العاطفه والخوف والحب والنار التي تتقد لانقاذها وقال الخاطف وهو يضغط على رقبتها
" ١٠ .. ٩ .... "
ببكاء حارق وغاضب وقلب ينبض بسرعه كبيره لا يجاريه شيء في الكون واعصاب تتوقد ناراً ويدين ووجه ينزف
ايلباب " اقتلني انا خذ روحي افعل بي ما تشاء اطهي اجزاء جسمي واجلعني اشاهدك وانت تأكلني لكن اتركها ، انا ارجووووووك "
" ٥ .. ٤ .... "
في نفس الوقت الفتاة بأبتسامه ونظرة حب وخوف لايلباب
" كم كنت اتمنى ان اراك محققاً كما رأيت في حلمي البارحه الذي لم اخبرك عنه ، ايلباب انا احبك "
قالت كلمتها الاخيره وحز الخاطف عنقها من الاذن للاذن وسقطت على الارض وهي تلفظ انفاسها الاخيره ولم تسمع ماقاله ايلباب لها قبل مصرعها على الارض ولم تسمع اي شيء بعد اخير كلمة لها
قال لها ايلباب
( انا احبك كثيرا )استيقظ ايلباب متعرق الجسد وقلبه ينبض بسرعه كبيره وهو يردد بصوت خافت " انا احبك ، انا احبك ، انا احبك " واسترجع الواقع في شقته فوق فراشه لا يرتدي سوى ملابسه الداخليه قابضاً يديه بقوه
ايلباب بعينين تملؤهما الدموع " مر وقت طويل منذ اتاني هذا الكابوس اخر مره ، يبدو انك اشتقت لي حبيبتي وكنت اتمنى ان تأتيني روحك لوحدها في حلم جميل ، ربما بعد ان اصبحت محققا اتيتِ لتذكريني بحلمك الاخيروانا اسف لأني لم استطع زيارة قبرك واخبارك بأني اصبحت محقق والسبب اني لا اقوى على زيارة قبرك ولم ازره سوى مرة واحده فقط عندما دفنتك بيدي واودعتك هناك وحدك وبعدها لم اجرؤ على القدوم ثانية ولكن وكمل يبدو انك قررتي تذكيري وزيارتي وربما بعد كل هذا الوقت ما زلتي اذكى مني "
سكت قليلا وهو مغمض العينين وفتحهما ببطئ وقال محدثاً روح كانت تطوف حوله
" قبلتي لعينيك التي احب ولروحك التي احب "
وعاد ووضع رأسه على الوساده ونام بعد ان خرج الكابوس من رأسه للأبد
أنت تقرأ
خيوط قاتله
Misterio / Suspensoما لا يتناهى الى عقلك سيأتيك ما لا تعلم عندما لا تعلم انه قادم