مُهَلوساتْ

الجرعة الثامـــــنة

الحبُ هو أن يغادرني نبضُ قلبي في غيابك، ويعودُ ثائراً في حضرتك..

الحب يا سيدي يشبهُ الخيال، وتتوهُ في غمرتهِ كل الإعتبارات..

الحب يا حبيبي لذيذ، حلوٌ كالسُكَر..

الحب يا حبيبي لاذعٌ ومرٌ وحارق.. يشبهُ كثيرا الليمون أحياناً..

والغيرةُ الحمقاء..

الحب يا حبيبي بسمة جميلة تنيرُ وجهي حين ذكراك..

الحبُ يا حبيبي دمعة خائنةٌ تمزقني..

الحبُ والرياح متشابهانِ يا عزيزي...

فالحبُ الهادئ له أثر النسمة العليلة؛ تنسى بعد حين حتى لو أنعشتنا..

والحبُ الصاخبُ اللاعتيادي، يعصفُ كريحٍ صرصرٍ عاتية...

كزوبعةٍ مدمرة..

ولا ينسى.. لا يُنسى.. يبقى خالداً مثلك تماماً..

لهُ أثر الندوبِ الغائرة..

له صخبُ الأطفال وحلاوتهم..

لهُ نفسُ رائحة البحرِ الهائج..

وشذى الزهور الفاتن..

لهُ وقعُ معزوفةٍ خاطفةٌ للأنفاس..

لهُ تأثير المهلوسات..

لهُ الكثير يا عزيزي فالحب ليس أن أناديك حبييي..

الحب يا سيدي أن أرمي بعيداً عني كلُ مالايخصك..

أن أتخطى المعقول.. أن لا أعرف من أكون إلا معك..

ااحبُ يا سيدي، أن أنصبكَ ملكاً على عرشِ قلبي..

أن يرافقني طيفك أينما كنت..

أي يتسلل حضورك لأحلامي أيضاً..

الحبُ يا سيدي أن يحتضن قلبي قلبك رغم المسافات..

أن تداعبَ روحي روحك دون كلل..

الحب يا سيدي إمرأة عاشقة، تسابق الأيام لتصل إليك..

الحب يا سيدي هو نقطةُ البداية والنهاية..

هو الولادةُ والموت..

لا أحمل ورداً بل قلبي بين أحضاني ..

كفى لوماً فجلدُ الذات أدماني .. أدماني ثم أحياني...

لم يخلق الحب يا سيدي ليذلني بلي رفعني لسماء السعادة ..

لم يكن الحب ليخرسني بل كان حبراً لأكلامي .. أنحث به كلماتي على قطعة ورق رقيقة مبتلةٍ رديئة .. فغدت أجمل ألحاني ..

الحب يا سيدي أران أن للكون أكثرَ من سبع ألوان ..

الحب هو أن يغادرني نبضُ قلبي في غيابك ،ويعودُ ثائراً في حضرتك..