التاسع عشر

6.8K 166 23
                                    

بينما احمد ابتسم بخبث وهو يحدث نفسه: وكده مش فاضل غير ان ابعت حد المستشفي ويخلص علي كرم وارتاح من كل القرف دا
ولكنه فاق علي صوت حسن وهو يخبره انه سيأتي معه توتر احمد ولم يعرف ماذا يفعل ولكن بالطبع لن يرفض طلب جده فركب معه السياره وتطلع عليه حسن ببرود وامر السائق بالتحرك

__________
في المستشفي
كان يجلس محمد ورعاد مع بعضهم امام العنايه في صمت حتي قطعه محمد
محمد بترقب: رعاد انت شاكك في حد معين
رعاد بهدوء: حد زي مين يعني
محمد بحديه: يعني حد معاكم في الشغل كسبتوه في صفقه حاجه زي كده
رعاد: لو الموضوع ليه علاقه يالشغل كنت انا الـ هتأذي مش هو خالص
محمد: يعني كده دا حد قاصده هو شخصيا ثم اكمل بس ممكن يقصدك انت برضو لما تنشغل بساره ف كده هو هيفضاله الطريق وانت تخسر
رعاد وهو يضع يده علي رأسه بعصبيه: مش عارف يا محمد مش عارف بجد انا مش عايز غير انه يفوق بس وكل حاجه هتتحل بعدين بس اطمن عليه الاول
وانتبهوا علي دخول الممرضه السريع للعنايه وخلفها دكتور معاذ
وقف رعاد ومحمد بتوتر ولا يعرفون ماذا يحدث معه خوف رعاد عليه تجاوز كل شئ فهو يخشي ان يخسره في اى لحظه فكرم من اقرب الاشخاص لقلبه دقائق وخرج معاذ فلم يستطيع رعاد حتى التحرك من مكانه اقترب منه محمد فبادر معاذ بالحديث
معاذ بابتسامه خفيفه: نقدر نقول اتجاوز مرحله الخطر وهنقله اوضه عاديه وهيفوق في اى لحظه
سجد رعاد شكر لربه علي نجاه صديقه وشكر محمد معاذ وبعدها التف لرعاد وحضنه
محمد: هيبقي بخير ان شاء الله وهيرجع احسن من الاول هز رعاد رأسه ولم يعلق فأكمل محمد: كلم ساره هي قلقانه اصلاً ولما انت مردتش عليها قلقت عليك فـ قولها انت يلا
اخذ هاتفه من محمد واتصل عليها

__________

في شقه رعاد

كانت ساره تضع رأسها علي قدم ترنيم
ساره بحزن: تعرفي كان ممكن امنعه نسافر بليل بس مش عارفه ليه وافقته
ترنيم بهدوء: حبيبتي دا نصيب وقدر نقول الحمدلله وهو هيبقي بخير ان شاء الله
ساره: الحمدلله ورن هاتفها وكان رعاد
ساره بلهفه: رعاد طمني
اخبرها رعاد بكل ما قاله الدكتور معاذ
ساره: الحمدلله الحمدلله طب انا عايزه اجي علشان اول ما يفوق اكون موجوده
رعاد: ساره خليكي عندك احنا لسه منعرفش مين الـ عمل كده وممكن يأذوكي انتي كمان
ساره بحده: انا مش هقعد هنا لو مجتش تاخدني انا هنزل لوحدي
رعاد: طيب خلاص اهدي هبعتلك محمد خليكي جاهزه المستشفي قريبه مش بعيده اصلاً
اغلقت معه ساره وقامت لتلبس وهي تخبر ترنيم بما قاله رعاد
ترنيم بتوتر: اجي معاكي
ساره: ياريت علشان انا خايفه اووي
ابتسمت  ترنيم وهزت رأسها وخرجت لتلبس لم تعرف ماذا ترتدي فقررت ان لتلبس دريس اسود ساده كت وتحته شميز ابيض وكوتشي ابيض وطرحه مشجره اسود في اببض ولم تأخذ اي شنطه فقط اخذت الهاتف وجلست بجانب ساره علي الاريكه التي اردت جيب اسود وشميز كاشمير وطرحه كاشمير بدرجه اغمق من الشميز وكوتشي ابيض وكانوا ينتظروا محمد فهم ليس معهم مفاتيح للشقه لينزلوا وينتظروا بالاسفل دقيقتين وسمعوا طرقات علي الباب فانطلقت ساره
ساره: مش معانا مفتاح يا محمد
محمد: ابعدي هفتح انا وابتعدت عن الباب وبمجرد ان فتح محمد ارتمت في حضنه واحذ بكائها في الارتفاع
محمد يطمنها: اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه خلاص يلا اغسلي وشك علشان ننزل ومنتأخرش ذهبت هي فحيا محمد ترنيم واعطاها مفتاح الشقه خرجت ساره وقفلت ترنيم الشقه ونزلوا ثلاثتهم وعند العماره
ساره: هناخد تاكسي ولا ايه
محمد: لا مش مستاهله المستشفي هنا اصلاً قدام شويه
ومشي معهم  هو يتذكر عندما طلب منه رعاد ان يذهب ليحضر ساره

رعاد: معلش يا محمد ساره عايزه تيجي فـ روح هاتها وسيب ترنيم في الشقه واديها المفتاح علشان تقفل علي نفسها 

اخذ منه المفتاح وذهب وفي طريقه قرر المرور علي مايا فهو يريد ان يطمأن عليها ايضاً طرق الباب بهدوء ودخل فوجدها نائمه اقترب منها وهو يتفرس في ملامحها حتي وجدها تتملل في نومتها فـ رجع خطوه للوراء ثوانى وفتحت عيونها
مايا بفرحه: محمد انت رجعت هز رأسه ولم يتكلم
مايا بقلق وهى تعتدل: مالك فيك حاجه
محمد بحزن: اختى وجوزها عملوا حادثه وهو هنا في المستشفي
شهقت هى بخوف: مش كان فرحها امبارح
محمد: اه كانوا راجعين القاهره وعملوا حادثه بس هي كويسه هروح اجيبها دلوقتي علشان هو ممكن يفوق فـ اى وقت
مايا بحزن: الف سلامه عليه
محمد: الله يسلمك وكان علي وشك الخروج عندما سمع صوتها
مايا بحزن: انا همشي بكره الدكتور كتبلي علي خروج
محمد: هرجعلك بليل ونتكلم

وتذكر بعدها عندما وجد ترنيم وهي ترتدي ملابس الخروج لم يستطيع ان يخبرها ان تظل في الشقه كما قال رعاد ان يأتي بساره فقط فاخذها معه ولم يتحدث

وصلوا الي المستشفي وبمجرد وصولهم عند رعاد حتي سمعوا صوت حسن

حسن بغضب: رعااااد
التف الجميع له بصدمه وخصوصاً رعاد فهو لم يخبر اي شخص كيف علم فنظر فوراً لمحمد الذي هز رأسه بلا
رعاد بهدوء: جدي انا مكنتش حابب حد يعرف علشان متحصلش مشاكل
حسن: علي الاقل كان ممكن تقولي زي ما قولت لاخوك ومكنتش هعرف حد برضو
رعاد بترقب: طب وحضرتك عرفت من فين
حسن بغضب: من احمد ابن عمك مش عارف من غيره كنت هعرف ازاي
رعاد وهو ينظر لاحمد بتركيز: وانت عرفت من فين يا احمد
احمد بتوتر: واحد من رجالي شاف الحادثه ولانه كان في الفرح فـ عرف وقالي
بالنسبه لرعاد فكان واضح جداً علي ملامحه ان به شئ وخصوصاً من توتره
رعاد: طب والراجل دا موصلش ليك ان الفرامل في حد لعب فيها
شهقه من ساره التي وضعت يدها علي فمها لتمنع صوتها من الخروج من طريقه رعاد فهمت علي الفور ان لاحمد يد في ذلك الموضوع وهذا ما فهمه كل الواقفين ايضاً
احمد بخوف: لا لا لا انا معرفش غير بالحادثه ثم اكمل بكذب: دا حتي هو قالي ان ساره اتأذت وعملت عمليه
عندها تحدث حسن بغضب: بس انت قولتلي ساره كويسه ومع رعاد
رعاد واخذ يلكمه: انت الـ لعبت في الفرامل صح...انت السبب في كل دا..مش بنت عمك دي هاا..مش هي برضو الـ كنت عايز تتجوزها واعترضت علي كرم...كل دا ليه هاا...انت واحد اناني مش بيفكر غير في نفسه وبس 
كان يسدد له اللكمات وهو لا يشعر بأي شئ حوله ولكن فجأه وجد نفسه يسحب للوراء فنظر بغضب لمن يسحبه وجده ظابط
الظابط: دا شغلنا احنا حضرتك وهناخده معانا دلوقتي
واقترب الاثنين الاخرين من احمد واخذوا معهم وخرجوا فقال الظابط الذي ابعد رعاد
الظابط: هنحتاج اقوال المصاب بعد ما يفوق والمدام ولحق هو الاخر الاثنين الذين خرجوا قبله

____________
بينزل الفصل يوم ورا يوم علشان انا مشغوله والله ولو لقيت نفسي فاضيه هنزل علي طول ومش هتأخر عليكم بس عايزه تفاعل علشان كده مينفعش بجد

//𝓑𝓻𝓸𝓴𝓮𝓷 𝓗𝓮𝓪𝓻𝓽 //حيث تعيش القصص. اكتشف الآن