إعتقدوا اني فتاً...{مكتمله}

هل سأخرج حيه؟

كريس..

استيقظت على صوت زقزقه العاصفير

افتح عيناي ببطئ لأرى ضوء الشمس الخفيفه قد بدأت بالسطوع

ارفع يدي وافرك عيناي وان اتثائب لحظات لأستوعب مكاني

استعت عيناي لأفز واستوعب انني لم اعد للمنزل بعد

الشمس الحاره على وشك السطوع ومازال الجو بارد قليلاً

شعرت بتيبس وبروده دخلت عظامي

أقف بعناء لأحتضن نفسي و اتجه للمنزل

امشي على مهل ..... جزء مني يريدني البقاء هناك حتى الموت والجزء الآخر يريد العوده للمنزل والنوم على ذلك الفراش الدافئ

بعد وصولي للمنزل قد كانت الشمس قد أشرقت بالفعل

ترددت في الدخول للحظه اشعر انني سأقابل المزيد من المصائب

وقفت أمام باب المنزل انظر اليه  واسأل نفسي في داخلي

هل ادخل ام لا؟

في الحقيقه شعرت براحه لا توصف بذلك المكان

تلفحني لفحات بارده ليقشعر جلدي واقرر الدخول والألتفات بالألحفه الدافئه

افتح الباب على أقل من مهلي حتى لا أصدر اي ضجيج  وادخل بخفه وامشي على أطراف أصابع قدمي

البيت مظلم والهدوء يعم المكان

هذا غريب بالعادة يكونون مستيقظين بهذا الوقت!

هل مازالتا نائمتان؟

وصلت إلى غرفه المعيشه التي بها طاوله الطعام وأرى خالتي جالسه على الكرسي ويداها على رأسها

وقفت قليلا استوعب الوضع هنا حتى رفعت راسها وهي تتمتم: ليا..؟ هل وجدتي تلك الحمقاء؟؟

هه حمقاء؟؟

فور رؤيتها لي تتسع عيناها وتقف بسرعه لتتجه نحوي

تفاجأت لأعود خطوه للخلف ثم اتوقف بعد ان تذكرت خططي الجديده وهي ان اصبح قويه

اقتربت خالتي مني وصفعتني لدرجه ان راسي قد التف  للجهه المقابله وسقطت ارضاً

امسك خدي والصدمه تعلو وجهي

تصرخ بقوه : اين كنتي ايتها الغبيه ؟؟ هااا

مازلت ممسكه بخدي وانظر نحوها بعدم فهم

لم أفهم مالذي يحدث بل لم افكر حتى لشده الصدمه

تمسكني خالتي بشعري القصير وتسحبني خلفها لأصرخ بصوت عالي واحاول ان أفلت منها

تقول بغضب وهي تسحبني : لقد ذهبت ليا تبحث عنك طوال هذا الوقت لن اسامحك اذا أصابها مكروه

رمتني في المخزن واقفلت علي الباب بينما قالت لي : لن تخرجي من هنا حتى اجد ليا

اسمع خطواتها تبتعد عني وتقول بصوت أعلى: هذا عقابك لن تخرجي اليوم بأكمله

تغلق الباب خلفها بقوه

دقيقه

دقيقتين

نصف ساعه

وانا انظر للباب

..... لا حراك ......

اشعر بشيء دافئ يسيل على خدي

انها دموع!!!

امسحها بسرعه واصرخ مناديه تلك الخاله المختله وانا اضرب بجسدي الهزيل هذا الباب

سووززااااااان

افتحي هذا الباب اللعين

~هل تظنون بأني ساناديها ب(خالتي)؟

بالطبع لا ...... لاني اذا فعلت هذا سأشعر بلسعات ورائحه مقززه في لساني~

اصمت وأعود للخلف واجلس بزاوية المخزن

لابد انها تمزح معي!!

هل نسيت ان لدي رهاب الاماكن الضيقة؟

امسك راسي واضعه بين ركبتاي واصرخ بقوه طالبه النجده على أمل أن يسمعني شخص ما

لكن للاسف لا احد يجيب

بقيت على حالي هذا  لوقت طويل

لا اعلم كم

هل هي دقيقه او حتى ساعه !؟

لا أعلم

انام على الأرضيه البارده بتعب وخمول وعيناي على باب المخزن آمله بعض المساعده

لكن للاسف ان أملي مزيف

تدريجياً فقدت وعيي واخر م أتذكره ان ظل قصير فتح الباب لي ولم اعرف من هو لكني ذهبت في نوم عميق

وعيناي غارقتان في الدموع