في المقابر

18K 485 4
                                    

اعتدل يحيي على الفراش اغمض عيناه واطلق آه الم راسه يكاد ينفجر فرك جبهته لايعرف- كيف اومتى ولكنه نام فى النهاية   تذكر ماحدث تدريجيا نظر بجواره ولكنها ليست موجودة .... اين ذهبت وهى فى هذه الحالة الان- هو واعي تماما لما حدث وانه كاد يقتلها بحث فى غرفتها نزل مسرعا
#اليزين ...هل رأيتي شذا
نظرة عيناها المعاتبة
_يحيي انا لم أتدخل أبدا في حياتك الخاصه ولكن ...ماذا فعلت لها
قال بصرامة
#اليزين أين هي
#عند شكري طلبت سياره لتوصلها...
زفرت وقالت بتردد
#يحيي انها امانه شكري لديك
زفر بقوة وخرج لم يكن بحاجة لان- يذكر ه احد بهذا.عندما وصل كانت جالسة تدفن رأسها بين ساقيها ثوبها الاسود القصير الذي يظهر ذراعيها وما فعلته يداه الغاضبتان بها ....اغمض عيناه بالم وجثا على ركبته امامها رفع وجهها ونظر فى عيناها  وقال باختناق
#ايه اللى جابك هنا
اشاحت وجهها عنه 
#اسفة ...مش هعمل كدا تاني .... مش هخرج من غير ما تامر ياسيدنا
#مقصدش ...شذا ....
لن تحتمل جراح جديدة الرجل الذي احبته يشبهها فى كل شيء اغمضت عيناها ففرت دموعها
#كفاية الل. حصل يا يحيا
زفر بقوة وقال بثبات ينافي عيناه الحزينة
#اسمعيني كويس اللى حصل كانت غلطة احنا الاتنين- السبب فيها ....انا مكنتش فى واعيي وانت غبية علشان قلتلك متقفيش قدامي وانا غضبان وانت مش بتففي بس انت بتستفذيني بزيادة ....... لو كنت غيرت هدومك ونمت كان اليوم عدا بس خلصت اللى حصل حصل ...
هبت واقفة وقالت بعصبية
#انت تكسب برافو يايحيا كان عندك حق
اشارت الى القبر وقالت بانهيار
#شكري باعني لابنه،،،،،، بس يعني بتمن رخيص قوى ....انت تكسب اللعبة ذي ما سميتها بالضبط برافو يابن عمي ....بتعرف تاخد اللى انت عاوزة بالغصب ..... بس لو افتكرت انك بتكسب علشان بتسيطر زى ماقولت تبقي عبيط انا محستيش بك اساسا
وقف امامها وقال باقتطابه
#بردة فسرتيها غلط .... انا مكنتش بعمل علاقة- علشان تحسيها .....ولو كنت فى وعيي عمري ما كنت هلمسك علشان متلزمنيش .... مش عايزك ......مش طايقك .....ولو انت اخر ست فى الارض- متحركيش فيا شعرة
مايقوله يذبح اي امرأة فمستحيل ان تتحمله من رجل يسكن قلبها ودون وعي ضربت صدرة بقبضتيها وقالت باختناق اسقط دموعها
#اسكت ...كفاية بقي حرام عليك .....انت ايه يا اخي مبتحسش متخلنيش اكرهك .....
رفع راسه للاعلي- وكانه يحجب عنها رؤية دموعه يتالم هذا واضح فى عيناه وكلامه- يذبحة اكثر مما يزبحها ...... مهما حدث ومهما زادت الجراح لن يكف عن حبها هذا ما قالته عيناه فى هذه اللحظة .....امسك ذراعيها الضاربة صدرة وكانه لايحتمل- حتي لمسه يدها وابعدها فقتربت تلقائيا وتخللت لانفه- رائحة الفل العطرة فى شعرها تراخت يداه وتركها زفر بقوة وقال
#زي ماانا مجبر اني اتحمل السنه دى انت كمان مجبرة تتحمليها ...مبحبش حياتي. الخاصة حد يعرف عنها حاجة ....نزولك خلى اليزين تسال ..... الاسبوع- دا متخططلة من خمس ايام ..... النهاردة بليل هنطلع على اليخت ولما نرجع ..... مش هعقد فى البيت ....
قالت بانكسار كامل
#انا مش عاوزة اروح فى حته ... سيبنى قاعدة مع شكري ... انا هنا احسن
زفر بقوة ونظر في عيناه وقال بتحذير
#شذا
سالت دموعها
#مش كل حاجة بالغصب يا بن عمي .....
مرر اصابعة فى شعره بتوتر وقال
#عاوزة تعودى فى المقابر ....ليه
قالت برعب #خايفة
بلعت ريقها بصعوبة #مني
هزت رأسها نفيا وسالت دموعها اكثر وقالت بانكسار
#اللى شوفته امبارح دا كان شيطان كنت بدعي ربنا يخلصني منه .....ولو حتي بالموت بس مشوفوش تاني ..... مش عاوزة ارجع البيت دا انا بكرهه .... عارف لما صحيت واتلقيتك وخدني فى حضنك ... افتكرت انى كنت فى كابوس .... بس لما اتلقيت نفسي مش قادرة اقف على رجلي اترعبت ....خفت تفتح عنيك اتلاقاك- زي امبارح ....فهربت بس انا مليش حد غيره ... وهو عايش كنت عارفة انه هيحميني حتى من غضب بابا ....بس هو سبني لوحدى ... لما اجيت هنا وختني فى حضنك قلت ربنا بيحبني بعتلي يحيا علشان يحميني ...يبقي اماني فى الدنيا .... بس كنت غلطانه ...  خلاص- زمن الامان- راح .......بس مش عارفة. اكرهك ....ليه مش عارفة
شدها بين ذراعية لما لاتبتعد- هى تخاف منه .. ولكن كيف لها ان تبتعد عن امانها الوحيد على الارض-
ولكن عيناه المنفعلة الدامعة التى تمتليء- ندم قلبه النابض بقوة تحت اذنيها يعلن لها انه بيتها وسكنها وذراعاه الملتفتان حولها شفت جرحها منه واعطتها طاقة لتستمع اليه ........كان يربت على شعرها بحنان دافيء توغل بداخلها رفع وجهها واحتضنه بكفيه .... وقال بانفعال دامع
#من حوالى عشر سنين بابا منزلش مصر ولااجالك- فى العيد تفتكرى الحكاية دى
فكرت قليلا #آه اتصل بيا وقلي يحيي عيان مش هعرف أجيي
#مقلكيش ايه اللى حصل
#لاء- وقتها مكنش بيكلمني عنك قوى لما اجا وسالته قالي كان تعبان شوية وبقي كويس
هز راسه متفهما وقال بانفعال
#كنت غضبان قوى ووقف قدامي وبابا مبيسكتش زيك ....
اختنقت كلاماته- فقالت بلوعة
#مديت ايدك عليك يايحيا
اغمض عيناه فسقطت دموعه وهز راسه موافقا
#مكنتش شايف .... اللى خلاني- افوق دموعه اتشليت ياشذا
قالت بذهول #اتشليت ازاي
#اجالى شلل نصفي مؤقت .... ووقعت قدامه وقعدت ست شهور فى المستشفي ..... مش عارف ابص فى وشه .... بس سامحني اخدني فى حضنه وطبب عليا وقلي اياك تقف قدام حد وانت غضبان علشان كدا بنيت المرسم ..... لو مكنتش كل حاجة متجهزة كنت همشي .... قلتلك متقفيش قدامي ..... بس انت غبيه ..انا مشفتش انا عملت ايه ....انا كنت ماسك نفسي بالعافية وشربت علشان اهدا ...... مفيش واحد يقبل على كرامته الكلام- الل. انت قولتيه ........ مع اني مدبوح منك ...بس اللى حصل وجعني قوى .وحياة بابا متقفيش قدامي تانى وانا غضبان .... ......
اي طفل احبت كيف ينالها بتلك البساطة كيف .... ما هو الحب ....وكيف يغير حال المحبين هكذا وبدلا- من ان يواسيها وجدت نفسها تربت على خده بحنان وتشده اليها فيحتضنها بقوة قالت باختناق
#انت ليه حاجة معاك اوفر كدا يابابا هتموتني
كتم ضحكاته واعتدل فقالت بحب
#مجنون وعيل طايش متعب .... بس بحبك قوى
لمعان عيناه المحب جذبها نحوه وعانقها بحب انساها كل شيء لدغت خده وقالت بمرح وهى تشير الى القبر
#والله- قولتلة ....الواد دة مشكوك فى اساسه بس
مصدقنيش هى الحاجة كانت بتشتغل ايه بالضبط
زفر بغيظ وهويكتم ضحكاته
#احترمي نفسك بدل ما ادفنك جنبه
تعلقت بعنقة وقالت بنعومة
#ياحبيبي انا كدا كدا ريحاله هى مسئلة ايام بس
توترت انفاسه واشتدت حدة عيناه وكان كل اسواره هدمت ما ان تعلقت به هكذا ...... فاكملت بهمس
#مهو مفيش واحدة عاقله تحب دراكولا- تبقي مستبيعة ...ولما تجوزة تبقي بتموت فيه..... فمش هتفرق كدا كدا هتموت ..... فتموت فى حضنه احسن
اراحت رأسها على صدره صوت تنفسه العالي وضريات قلبه المتسارعة طبعت قبلة ناعمة فى المنحنى الدافء فى رقبته زفر بقوة وابعدها فقالت بابتسامة
#تقدر تقولى مين فينا اللى بيصالح التاني.
ابتسم #نا مبصلحش حد وانت متفرقيش معايا اصلا-
#،لاياشيخ- امال ايه اللى جابك
قطب وقال بارتباك
#لازم نحافظ على المظاهر قدام الناس
ابتسمت وقالت بغيض
#كذاب بشكل
الحزن الذي مليء عيناه جعلها موقنه ان ما سيقوله سيجرحها كالعادة قال
#عوزاني اقول ان كنت هموت علشان اطمن عليكي ...  وانى معرفتش انام الاوانت- فى حضني ..... عيزانى اقولك انك عايشة فى قلبي ....معتش ينفع .... مش هعرف اصفالك تانى انت دبحتينى ......
كان سيتحرك ولكنها امسكت ذراعه
#يحيا انا بحبك ....كفاية ظلم بقي
ربت على خدها
#كفاية انت ظلم.... ايه معملتيش حساب كدا وانت بتخططي .....بس كل دا وهم ... الحب عمره ما يتبنى على الغش .. يلا- بينا
تبعته شاردة منكسرة تلتمس له الاف- الاعذار- وتسامحه بها لو انها مكانه لما صدقت يكفيها نظرة الحب التى تمليء عيناه برغم محاولاته- اخفائها ... الاان- ما فى القلب تفضحة العيون

الوصيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن