طوال الطريق الى البيت وهو يفكر فيما مضي كان مكوثه لاسبوع- بالمرسم كافي لان- يهدا يرسم يفرغ كل طاقته بالرسم ثم يهدا ...ولكنه ما ان دخل حتى راي طيفها امسك الفرشاه ولكنها تامرت معها ضده لم ترسم الاصورتها- وظل يمزق لوح تلو الاخر- حتى نفذ مخزون اللوحات وذهب ليحصل على. غيرها ولكن ساقاه قادته ليراها من بعيد تجلس فى المقعد الخلفي للسيارة والسائق ينطلق وهي تدفن رأسها فى الاوراق- التى تحملها لم يستطيع رؤيه وجهها وخشي الرجوع حتى لايؤذيها- ... ولكنها فضلت المواجهه ..... اي حمقاءيعشق دخل البيت وتفاجا بوجود اليزين انها منتصف الليل هرعت نحوه وقالت بقلق
#يحيي اين كنت شذا تبحث عنك منذ اسبوع ،،،لقد ذهبت تبحث عنك منذ ساعات انا قلقه عليها
ربت على كتفها #لاتقلقي هي معي
ظن انه هكذا يطمئنها ولكن نظرة الرعب التى ملئت عيناها جعلته يسال #ماذا بك
#هل هي بخير
اكتفي بهز رأسها موافقة #اين هي إذن
اضطراب عضلات- فكيه جعلها تقول باختناق اسال دموعها
#اسفة يحيي ولكني قلقه عليها حقا
ربت على خدها
#لاتبكي هي بخير
قال جملته وصعد الى غرفته حمل بعض الثياب وانصرف جيد انه لم يجد اليزين بالاسفل- فلن يحتمل اسئلة جديدة بعد ساعة كان يضمها اليه فى المرسم ...... هذا الكائن الملائكى- الصغير .... تمكن منه لدرجة التحكم به يبهره بكل شيء ....حتى بقدرته على التحمل ......وتيقن ان طريقة هدوئة الوحيدة افسدتها ...
.اغمض عيناه و كل امان الارض- بين ذراعيه
الام- شديدة تمليء جسدها وكان سيارة صدمتها ..وبدا عقلها يسترجع الاحداث...... لن تلومه فيما حدث،،،،،،، لان- هى من سعي اليه،،،،،،،،،، لما لاتستطيع- ان تكرهه وتخرجة ببساطة من قلبها كما دخله ببساطة ....لقد طردها لاكثر- من مرة ولكنها موقنه تماما ان ما يفعله يكون خارج ادراكه الواعي،،،،،، وتذكرت صراخه ايه اللى جابك كفاية بقي ،،،،،،،،،ودموعه لقد احبت طفل اهوج فى كل شيء،،،،،،، فى الغضب ،،،،،فى الفرح ،،،،،فى العشق ..اهوج حتى فى ممارسة الحب ....
. فتحت عيناها ببطء وارتفعت بصعوبة لتعتدل الالم- اسوء من اليوم الاول،،،،،،،اين هو حاولت الوقوف ولكنها لم تستطيع فارحت رأسها على الفراش لقد رات الموت بعيناها بالامس- ولكن اليس الشعور الطبيعى لها الان- ان تكون غاضبة او حتى حانقة كل ما تشعر به هو الخوف وفقدان الامان- والرضا كيف تكون راضيه .....
فتحت عيناها من جراء الربت الناعم على خدها وجهه محطم والندم يقطعة هذا ما راته فى عيناه فى اللحظة التى التقت بها ما لبث ان اشاح بصره ووضع. امامها حامل عليه بعض الطعام وكوب كبير من الحليب حاولت تجاوز الالم- والهوة العميقة بينهما فقالت باعياء #فين القهوة
ناولها كوب الحليب ولكنه لم ينظر اليها امسكته ووضعته مكانه وقالت #نا مش عاوزة لبن انا عايزة قهوة ولا- قضيت على مخزون البن
زفر بقوة #اشربي دا وهملك قهوة
شربت الحليب كله دفعه واحدة وقالت
#طفحته فين القهوة معدتي قلبت
استغفر وهب واقفا #كلي على ما اعملك القهوة
#مش عايزة خد الصينية دى معاك وانت ماشي بدل ماارزعها فى دماغك
صك على اسنانه بقوة وحمل الصينية وانصرف عاد بعد قليل يحمل الكوب وناولها ارتشفت منه القليل وقالت
#ميرسي ياسيدة الحمام بقي علشان مش قادرة اقوم
فرك ذقنه باصابعة وذهب الى الحمام عاد بعد قليل وبدا يخلع منامته التى ترتدبها اتسعت عيناها وبلعت ريقها بصعوبة هو دوما يزيح عنها ثيابها ولكن هذه المرة الاولى التى تكون واعية لهذا تنحنحت بحرج وامسكت يديه
#ميرسي هكمل انا الباقي
اغمض عيناه للحظة وكان لمسه يدها اخترقته ،،،،هذا هو يحيي ،،،،غضبه يجعله اعمي بالكليه ،،،ولكن ماان يهدا يندم كابيها تماما زفر بقوة وابعد يديها واكمل رفعها بين ذراعية وارقدها فى الماء فقالت بحنق #ايه ياعم انت هتسلقني الميه سخنه قوى
جلس على طرف المغطس واغمض عيناه
#علشان تعرفي تتحركي حركي رجليكي فى المية بالراحة
فعلت كما قال وبدات الالام- تزول شيئا فشيئا وضع لها الثياب واوقفها تركته يهتم بها كطفلته الصغيرة يجفف شعرها يلبسها ثيابها ....حملها ووضعها على الاريكة- كان فى سبيلة للقيام ولكنها امسكت يده
#شكرا بس فى حاجة محتاحها اكتر من دا كله
نظر فى عيناها وهو راسه ببطء فقالت بالم
#خدني فى حضنك يايحيي
اغمض عيناه للحظة وشدها بين ذراعية انفجرت باكية ... تركها حتى هدات رفع وجهها ومسح دموعها وقال بالم
#يلا- علشان اوديكى للدكتور
#انا كويسة شكرا ..... على كل حاجة .... على كل لحظة جميلة عشتها معاك .....
_قطب #تقصديايه بكلامك- دا
_تنهدت بالم #اكيد ماقصدش امبارح ....
قال باختناق #شذا اناااااا
قاطعته #مش محتاجة تبرير يايحيى ،،،،،،انا مبلومكش كنت عارفة كويس انت هتعمل ايه ..... الغلطة عندى انا اخدت قرار غلط من الاول- ومش هحملك نتيجة غلطى
#قرار ايه
تنهدت #انى اتجوزتك انا مش مكتوبلي احب بس خلاص- كل حاجة خلصت زى ما انت قلت بالظبط ........ وافتكر انك اديتني درس مقربش لاي- راجل بعد كدة
زفر بقوة #بتقولى الكلام- دا وانت فى حضني ياشذا
قالت بارتعاش منفعل
#علشان مرعوبة ..... وملييش غيرك وافتكر انى عملت اللى عليا واتحملتك ..... مش كتير عليا قوى شوية امان ...... علشان اللى كان ليا راح ..... عمى مات يا يحيى .......وسبني ملطشة لابنه- بردة مبلومكش ..ومكنتش هسيبك حتى لو موتني
قال باختناق كامل جعلها تحد ق عيناه
#ليه ...ايه اللى جابك ....خلتيني اعمل فيكى كدا ليه .... . دا انت كنت هتموتي فى ايدى
شهقت بقوة #ماانا قلتلك يا بن عمي احنا ملناش الابعض- . ..مكنتش هسيبك تهد الدنيا حتى لو فيها موتى يا يحيا ..... ارجع لحياتك علشان انا تعبت .......كفاية قوى اللى استحملته علشان مجهوده ميضعيش ..... . بس خلاص- معتش عندي ذرة احتمال .... جبت اخري
قالت جملتها وتحركت حملت حقيبتها وانصرفت .....كانت تائهة ضائعة ولكن هذا هو القرار المناسب تماما ... عليها ان تعيش معه كغرباء .......................
.جلست خلف مكتبه واحضر لها العامل القهوة الصباحية .... تتابع العمل الذي لاتفقه- فيه شيء هى واثقة انه هدء وسيعود
فى منتصف النهار انفتح الباب دون طرق للحظات غرقت عيناها فى بريق عيناه اللامعه- .....التى ر بتت على كتفها وواستها ..اشاحت بصرها وحملت حقيبتها ...وهمت بالانصراف- ولكنه امسك ذراعها نظرت الى يده ورفعت عيناها له وقالت بجدية كاملة
#حمد لله- على السلامة- ... معدليش لزمة هنا لاني- اصلا- مليش لزمة وارجوك يايحيى متحولش تلمسني تانى
ابعد يده ونظر على كفه للحظة ودسها فى جيبه فانصرفت يجب ان تعود لحياتها دراستها يجب ان ينتهي يحيا من حياتها لن تحتمل ان تشعر بالحب مرة اخري ان تعود للحياة بين ذراعية ثم يحدث اي شيء يحملها نتيجته ويطردها من جنتها الدافئة لعل ما جعلها تتذكر وتحيا بحياتها القديمة اتصالها الدائم بسهر وسمية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،