لعبة الروليت [تسبقها مذاق العناق]

بارت ٣

اجتمع الكل صباح اليوم التالي مكونين دائرة واسعة يتوسطهم الماستر، ودارت لعبة الروليت وكان الاختيار وقع على ناف اللي تفاجئت وتلعثمت كعادتها الخجولة من النظرات اللي اتجهت لها، جمعت ناف كل جرئتها وبدت تحكي عن نفسها:
شخـصية غامضه لأبعد حـد ومتناقضة بشكل كبير,أحب الهـدوء واثقه من نفسي في أشياء وفي أشياء ثانية النقيض التام,متعلقه بغرفتِي و قيتاري و الاغاني الروسيه وحُب القهوه ورسم الكواكب واشياء غريبه جداً ,مزاجيه,طيبه,حنونه,كريمه,انا شخص م بين الحنيه والقسوه ,شخصيتي قويه,بداخلي بركان مستحيل احكيه او اضعف قدام احدد بسبب وجعي,اكابر ع حساب مشاعري,مستعده ادوس ع الكل وحتى ع قلبي عشان كرامتي, ابين للكل اني قاسيه ومايهمني شيء لاكن انا العكس تماما,ابسط التفاصيل ممكن تنزل دموعي اخبي ضعفي بيني وبين ذاتي واشكيها على اوتار قيتاري لين تنجرح اصابعي وابكِي لأن ولا شخص قادر يتقبلني حتا قيتاري اظهر قوتي قدام الكل,هربت من العالم وانتظر شخص يعوضنِي عن كل حاجه فقدتها,وحيده مَ عطتني الدنيا اصحاب,معرف شنهو اقول عن شخصيتي بس شخصيتي صعَبه محد يتقبل وجودها وكِل م يظل معي شخص ايام يتركنِي، قاطعها الماستر وهي مسترسلة بالحديث عن نفسها وكأنها للحظات ماتشوف أحد : احكي لنا عن كتاباتك ناف؟
لحظة ذهول وصمت سيطرت على ناف وتفكير كيف عرف عن كتاباتها رغم انها تعمدت انها ماتحكي شي عنها ولكنها جمعت افكارها بشكل سريع وقالت:
كتاباتي هي العالم الثاني اللي اعيشه، ممكن تكون على هيئة خواطر، محاولات شعرية، او قصص، او افكار غريبة تجيني ما القى لها تفسير، بس اني متأكده ان الكتابه هي الوجه الاخر للقراءة. قاطعها الماستر : انتي عارفه يا ناف انا ايش اعني بالضبط!! الدفتر اللي مهما كتبتي فيه مايظهر ايش كتبتي لاحد و بعض الاشياء اللي تكتبيها يتحقق وماتعرفي كيف يتحقق.
الجميع كان يناظر بين الماستر وناف بذهول ويحاولون يستوعبون الفكرة اللي بينهم.
ابتسمت ايلا وهي تناظر جاد تحاول تلفت انتباهه ولكن جاد كان  انتباهه مشدود ناحية ناف وناف منذهلة من الماستر كيف يعرف كل ذا والجميع في حالة صمت.
.
.
من العالم الموازي كان عنف يكتب المشهد ويراقب تفاعلات الشخصيات ولاحظ مؤشرات اعجاب ثلاثية بين ايلا اللي تراقب جاد بفضول وجاد اللي شده كلام ناف اليوم زي ماشده كلام ايلا باليوم اللي قبله، قرر عنف انه يعطيهم مساحة من باب الاثارة وخلا جاد يقوم من الدائرة اثناء ذهول  الجميع باللي صار من لحظات وبدا يعزف على القيتار اللي كان معلق على جدار الصالة، الجميع كان مركز مع ناف وقت كلامها لكن وقت بدا يعزف جاد على القيتار ويغني الجميع تأثر حتى الماستر نفسه وكأن جاد قام ينقذ الموقف.