البارت ٨

5.9K 73 14
                                    

هول الموقف دخل فداء بصدمة خلاها ماتعرف تتصرف بغير البكاء لولا انه فيه ناس بالقرب منها ساعدوها وطلبوا الاسعاف اللي اخذ جاد بحالة صحية صعبة للمشفى، استمر الاعضاء بالتناوب على مرافقة جاد بالمشفى بما فيهم فداء اللي كانت تتأمل ملامحه وتفكر هل هو نفس الشخص اللي كان معها بالبارك، ملامحه اكيد فيها شي مختلف شي اشبه بالحلم اللي جاها وشافت فيه عنف اللي صوته المبحوح لسى عالق بذهنها وتسترجع كلامه وتفكر : الماستر خدعكم كلكم بنفس الطريقة اللي خدعني فيها زمان، يصور لكم انكم عندكم قدرات خارقة وهالكلام شبه صحيح ومارح اكذبه فيه ولكن انه ينمي هالقدرات الخارقة لكم فهالشي محل نظر وغالبا رح تكتشفون بالنهاية انها كذبة كبيرة لأنه بالحقيقة هدفه الوحيد يسير كل شيء لمصلحته الشخصية ، فكروا بكلامي كويس ورح اكشف لكم هالماستر قريب على حقيقته.
اسأله كثير راودتها وهي مع جاد بالمشفى اللي كان داخل بغيبوبه والاطباء محتارين فيه، ياترى مين عنف ذا؟؟ وايش بينه وبين الماستر اللي واضح حبه له؟؟ بايش خدعنا الماستر على كلام عنف؟؟ واحنا ايش سبب وجودنا بهالمكان اصلا؟؟ وليش الماستر يفرض علينا قوانينه؟؟
صدعت فداء من كثر التفكير ونامت وعقلها مزحوم بالأسئلة بدون اجابات، صحيت بمنتصف الليل على صحوة جاد المفاجئة ويسألها بتعب : انا وين؟ ويناظر حوله :ليش انا بالمستشفى؟؟
- ردت فداء : ارتاح انت بخير مجرد تعب بسيط... وسكتت.
رجع جاد للنوم، والصباح صحى واتصلت فداء تطمن الماستر انه بخير ولا كأن فيه شي ورح يكتبون له خروج بالمساء من المشفى اذا كانت التحاليل كويسه.
بمجرد رجوعهم للسكن، استقبلهم الماستر وكأنه ابوهم ويتطمن على جاد ويمازحه، بس الجميع متوجس من الماستر - مثل ما لاحظ عليهم - وفهم ان فيه شي واكيد المفتاح بمرض جاد المفاجئ رغم ان كل مؤشراته الحيوية كانت تقول انه بخير حتى اثناء غيبوبته، وقرر يفهم ايش صاير بطريقته الخاصة.
بعد اسبوع كان رتيب وممل للجميع، استدعى الماستر جاد لجناحه الخاص، امره بالجلوس امامه عالارض وحط يده على راس جاد وياهول اللي شافه، عنف كان موجود داخل جاد وقدرات جاد واضح انها قاعده تكبر بدرجة مخيفه، هالسرعه بنمو القدرات رح تقتل المسكين بالتاكيد، الغبي عنف مستحيل يتعلم من اخطائه السابقة بيقتل هالمسكين، الطريقة الوحيدة هي عزل جاد داخل الكبسولة الممغنطة لفترة لين يعرف الماستر كيف يتصرف مع عنف وغبائه، وتم عزل جاد ومحد من اللي حولهم كان يعرف مكانه المحصن بقوة الماستر اللي محد يعرف حدودها .

كل الافكار اللي كانت داخل جاد عرفها الماستر، وعرف ان الحبيب عنف دخل معركه معاه ويستخدم جاد حاليا، كان يفكر كيف ممكن انقذ عنف من نفسه ومني؟ ورجع بتفكيرة لفداء وكيف كان تاثيرها على عنف والتأكيد هي المفتاح الثاني اللي رح يوصله لخطة عنف ولكن المسكينة مارح تتحمل شي.

باثناء وجود جاد عند الماستر كان عنف يعرف انه مافي وقت لانه خسر الورقه اللي يلعبها بجاد ولازم يتخذ خطوة خطيرة مع فداء، لازم يحميها بالطريقة الوحيدة اللي تمنع الماستر من السيطرة عليها ويعزز دفاعاتها البيولوجية والجسدية والنفسية ضد اي شخص خصوصا الماستر اللي يعتقد ان قدراته الخارقه محد بيوصلها ولكنه مايعرف ان عنف قدراته صارت غير عن اخر لقاء بينهم، مهمة عنف الحالية هي  كيف يوصل لفداء بدون محد يحس وكان لابد من المخاطرة وانتقل بشكل سريع من العالم الموازي لعالم فداء وبقية الاعضاء بدون محد يحس بوجوده في اجزاء من الثانية وساعده  قدرات فداء بالتنقل بين العوالم عشان كذا ماخاف عليها من التنقل بين العوالم وبممجرد ما مسك يدها رجع لعالمه الموازي وفداء بين يده وهول المفاجئة واضحة بملامحها، تراقب عنف وتراقب هالعالم وماتحس انها بمكان غريب تحس انها بالتاكيد تواجدت هنا قبل كذا، كان يتامل ملامحها وللحظة كان بيناديها جوج ولكنه تمالك نفسه وبدا يدور حولها ويناظرها وبدات فداء تتكلم:
- انت عنف اللي جيتني بالحلم، انت اللي يتكلم عنه الماستر؟؟
- انا عنف وهذا عالمي الخاص، ومستحيل حد يوصل لك هنا، ولا حتى الماستر.
الفكرة ارعبت فداء ولاحظ عنف هالشي،. ولكن شي جوتها كان يحس بالامان وانها مو غريبه على عنف ولا هالمكان  غريب عليها وكانها كانت متواجده هنا بحياة سابقة وبمجرد ما لمسها عنف مجددا مر شريط سريع داخلها لحياة جوج وهمست بضعف: أحبك عنف.

لعبة الروليت [تسبقها مذاق العناق]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن