الفصل الثالث (زواج بوصية ابى)
امير:ومين قالك ان خالى جميل هو الواصى عليها انت ناسى خالى نبيل وهو الاكبر يعنى لو حد الواصي يبقي هو بس خالى نبيل مدخلش عشان عارف وصية خالى فريد الله يرحمه
مها بفزع:وصيه وصية ايه؟
نهض من مقعده قائلا:اه خالى فريد قبل ميموت وصانى على الهام
نهض من مقعدها واتجه اليه ناظرا بعينيه بغضب قائلا: لا ريح نفسك من المسئوليه دى واحنا هناخد بالنا منها
جميله بغضب: كريم متدخلش فى الموضوع دا
كريم بغضب: ومدخلش ليه اذا كان انا ابن عمها مش ابن عمتها يعنى انا وهى نفس الاسم واكتر حد هيخاف عليها
جميله وهى تنظر لشقيقها قائله: جميل قول حاجه لابنك البنت فى القوضه تعبانه وميصحش اللى بيحصل ده
جميل بغضب: ميصحش اللى ابنى بيعمله والا ميصحش اللى انتى وابنك عملاه انا راجل وموافقش ابدا ان بنت اخويا تبات مع راجل فى نفس البيت
جميله بسخريه وهى تنظر لكريم قائله: وهو كريم مش راجل؟
كريم بغضب: لا انا راجل غصب عن....
قبل ان ينهى جملته وجد من يمسك لياقته قائلا بغضب: انت اتعديت حدودك وانا عامل حساب انك فى بيتى (ونظر الى خاله قائلا) وعامل حساب الدم اللى فى التربه لسه مبردش عشان كده بقول الكلام دا لاخر مره الهام هتقعد هنا لغايه وصية خالى متتفتح بعد الاربعين وساعتها كل واحد هيعرف حدوده وياخد اللى ليه (ونظر الى والدته قائلا): ايه يا ماما فين القهوه بتاعة خالى ومراته اعملي 4فناجين ساده عشان العذا
نظر اليه بغضب قائلا: يالا يا مها الظاهر ان الكلام مش هيجيب نتيجه معاه
انهى حديثه وخرج هو وزوجته يملائهم الغضب فكيف له ان يتحدث بهذه الثقه وعن اى وثيه يتحدث وكيف سيستطيع الانتظار ليوم الاربعين
(زواج بوصية ابى) بقلم/هبة الله عوض السيد(بوبا)
تجلس باحدى الغرف تنظر لاحدى الزوايه المظلمه شارده فحياتها تبدلت فجأة كيف ستستطيع العيش بدون حياتها فوالدها كان حياتها
لم تشعر بمن يطرق الباب
طرقت الباب وهى تحمل صنية الطعام لها فهى لم تاكل شئ من الامس شعرت بالقلق عندما لا تجد رد ففتحت الباب لتجدها تجلس على الفراش تنظر للفراغ شاره
جميله بداخلها: يا حبيبتي يا بنتى ربنا يصبرك
دخلت الحجره وضعت الطعام على مائده صغيره بجانب تتوسط مقعده صغيره وتتجه ناحيتها لتجلس بجانبها وتضع يدها على ظهرها قائله: انا جبتلك الاكل عشان انتى مكالتيش حاجه من الصبح
الهام بصوت مبحوح من كثرة البكاء قائله: انا مليش نفس يا عمتو
جميله: يا حبيبتي انتى هتضعفى كده وصدقينى بابا هيحس بيكى وهيزعل منك
نظرت اليها قائله: بجد يا عمتو؟
جميله بحنان: اه تعالى بس كلى وانا هحكيلى اما بابا مات عملت ايه
نظرت اليها باهتمام قائله: عملتى ايه
جميله: كنت على طول بحلم بيه كنت لو محتاره يساعدنى لو زعلانه يواسينى لو واحشنى يزرنى ولو زعل منى يلومنى ويعاتبنى الميتين بيحسو بينا وبيفرحو بفرحنا وبيزعلو لما بنزعل يعنى بيبقو معانا بروحهم وبيبقو جانبنا دايما وكل منحبهم هنحس بوجودهم اكتر
الهام ببكاء: بس هو وحشنى اووووى كان زمانه قاعد معايا دلوقتى وبنهزر ونضحك
جميله بحب: لما يوحشك اقريله الفاتحه وادعيله دا شئ هيسعده
الهام: حاضر يا عمتو
جميله بحنان وهى تربط على ظهرها قائله: طيب يالا بقى كلي كده عشان انا بعت امير يجبلك الدوا عشان صحتك
الهام: صدقينى يا عمتو مش جعانه
جميله: ها احنا قولنا ايه
الهام: صدقينى مش هقدر انا هنام لانى فعلا تعبانه
جميله: طب اشربى اللبن
الهام: انا مبشربش اللبن صدقينى يا عمتو
جميله: يا حبيبتي طب هتاخدى الدوا ازاى من غير اكل
الهام: عادى يا عمتو هو انا عيله انا بس عايزه انام
قطع حديثهم طرق على الباب
نظرت اليها قائله: دا اكيد امير جاب الدوا
ونهضت لتفتح له الباب فائله:تعالى يا حبيبى
امير وهو يعطى لها الدواء قائلا: الدوا اهو الصيدلى بيقول لازم تتغذا كويس
جميله بحزن: دى مش راضيه تاكل يا بنى
امير وهو ينظر للطعام قائلا بحزم: انا عايز الاكل دا كله يخلص دلوقتى
استمعت لحديثه وماذات تجلس على طرف الفراش وظهرها له لم تعطى له اى اهتمام
امير بحزم: انتى سامعه انا بقول ايه ؟ الاكل دا يخلص دلوقتى
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث ولكنه رأها تسخر منه بالمرأه
اتجه ناحيتها وامسك معصمها بغضب قائلا: اما اكلمك تردى عليا
الهام بغضب وهى تنفض يده عنها قائله: نعم
امير بحزم:يالا اقعدى كلى
الهام:مش هاكل انت مفكرنى عيله هخاف منك
امير بغضب:ايوه عيله وهتسمعى الكلام وهتاكلى كمان
الهام وهى تنظر لعمتها:عمتو خليه يسبنى فى حالى انا مش هاكل ومش عيله هيخوفنى بصوته
امسك معصمها بغضب ودفعها لتسقط على الفراش احضر الطعام ووضعه بجانبها وقطع لقيمه صغيره وغمسها لها ووضعها بفمها بالقوه لم تجد امامها غير ان تبتلعها وبمجرد ان ابتلعتها وجدته قد وضع اخرى ابتلعتها سريعا وابتعدت عنه قائله بغضب
نظر الى والدته قائلا:كده كفايه شكلها شبعت تشرب اللبن بقى خليكى جمبها لغاية متشربه(ونظر اليها بحزم قائلا): ولو متشربش هاجى اشربهلها بنفسي
انهى حديثه وخرج من الحجره
نظرت اليها قائله بغضب: انا مش هشرب لبن مهما حصل
جميله بحنان: يا حبيبتي معلشي اشربيه انهارده
الهام: لا انا مبشربش اللبن يا عمتو
جميله: معلشي يا حبيبتي عشان خاطري امير عصبى لو مسمعتيش الكلام هيبهدل الدنيا
الهام بغضب: هو ميقدرش يعملى حاجه انا هكلم عمو جميل ياجى يا......
لم تكمل حديثها استمعت الى صوته الغاضب قائلا: شربت اللبن والا اجى
ابتلعت ريقها واقتربت واخذت الكوب من يد عمتها وشربته على دفعة واحده دون توقف
نظرت اليها بدهشه قائله: الف هنا يا حبيبتي خدى الدوا بقى وارتاحي
الهام وهى تتجه للفراش قائله: حاضر يا عمتو
تاكدت من تناولها الدواء وخرجت لتجده يجلس فى الصالون تقترب منه وتجلس على الاريكه المجاوره له قائله: ليه كده يا حبيبي
نظر اليها قائلا: غصب عنى يا امى انتى مش شايفه خالى جميل بيعمل ايه وكل دا عشان الفلوس
جميله بحزن: عشان كده خبى عليه كل حاجه وغير وصيته قبل ميموت
نظر الى والدته قائلا: ووصى متتفتحش قبل الاربعين
جميله وهى تنظر اليه: وانت متعرفش الوصيه دى فيها ايه؟
امير: لا خالى والمحامى بس اللى عارفين ايه اللى فى الوصيه
جميله بتعجب:غريبه اول مره يخبى عليك حاجه
امير: لا مش اول حاجه يخبيها عليا لان خالى كان عارف انو فى اخر ايامو
نظرت إليه بدهشه قائله:وانت عرفت منين؟
امير: المحامى وانا بقوله الخبر فهمت منه انو كان متوقع
جميله: لا حول ولا قوة الا بالله يا حبيبي يا فريد وكنت مخبى ع الكل يا حبيبي ربنا يرحمك
امير: امين يارب ويجعل مثواه الجنه
جميله: قوم يا حبيبي نام وارتاح عشان العزاء بكره انت منمتش من يومين صح انت نزلت خبر فى الجرنال
امير: اه نزلته فى كذا جريده انا عندى شوية اوراق هراجعهم وهبقى انام
جميله: وانت هتعمل ايه فى الشركه
امير: كل الشغل هيمشي لغاية ما المحامى يعلن الوصيه خالى قبل ميموت وصانى على الشركه وعلى الهام وانا عمرى مهخزله
جميله بحب: ربنا يقويك ويعينك يا حبيبي
امير: امين يا رب (نظر الى ساعته قائلا: هى شيماء لسه مرجعتش اتاخرت اوى
جميله: لا يا حبيبتي ما هى اتصلت بيا وانا فى المطبخ وقالتلى انها هتيجى بكره عشان خافت الدنيا تليل عليها وهتبات فى السكن الجامعى
امير: طيب كويس وبكره معندهاش محاضرات تركب بدرى
جميله: اه هي قالت هتركب الصبح بدرى
امير: طيب كويس توصل بالسلامة انشالله
جميله: طيب يا حبيبي انا هقوم عايز حاجه
امير: اه بصى كده على الهام نامت والا لسه بتعيط
جميله: حاضر يا حبيبي انا كنت لسه هروح اشوفها
نهضت من جانبه متجهه الى حجرة ابنة شقيقها لتفتح باب الحجره بهدوء لتجدها نائمه ومغلقة العينين فتخرج من الحجره وتغلق الباب قائله بداخلها: يا رب عدى الايام دى على خير
واتجهت الى حجرتها لتجده يقف امام باب الحجره قائلا: ايه نامت
جميله: ايوه نامت الحمدلله
امير: طيب كويس روحي ارتاحى انتى كمان
جميله: وانت يا امير مش هتنام يا حبيبي؟
امير: شويه وهنام مش هتأخر
جميله: ماشي يا حبيبي تصبح على خير
امير: وانتى من اهل الخيريا امى
اتجهت الى حجرتها وتركته اتجه الى حجرت مكتبه وجلس ينظر الى الفراغ يتذكر ما حدث بالامس
(فلاااااااااش)
يطلب رؤيته بالرغم من رفض الاطباء الا انه اصر على ذلك
دخل ليجده ممددا على الفراش وجسده متصل بالاجهزه
فريد بصوت متعب:تا تعالا ي يا اامير
امير وهو يقترب منه بقلق قائلا:نعم يا خالى الممرضه بتقول ان حضرتك عايزنى
فريد بصوت يخرج منه بصعوبه:تا تعالا يا امير انا عاا عايزك في موضوع ضرورى
امير:اتفضل يا خالى بس انت تعبان دلوقتى اما ترتاح نبقى نتكلم
فريد بتعب:انا خا خلاص يا امير ما معادتش فى وقت انا عايز اوصيك على الهام يا امير ا الهام بنتى الوحيده كان نف نفسي اطمن عليها قبل ما اموت بس بس خلاص العمر خلص
امير:لا يا خالى متقولش كده انت هتبقى كويس وهتعمل العمليه وتبقى احسن من الاول كمان
فريد:انا عا رف ا ان دى النهايه ب بس الهام الهام فى رقبتك يا امير ابعدها عن جميل جميل طول عمره طماع اا ا اوعدنى انك هتنفذ الوصيه ومش هتخزلنى
امير:وصيه؟وصية ايه؟
فريد بصوت مقطع:ا اوعدنى يا ا اميـ ر
امير: اوعدك يا خالى بس ارتاح انت تعبان
فريد: ااا ااناا ك كده اا ارتحت
انهى جملته ونظر لسقف الحجره دون حركه وعلا صوت الاجهزه تعلن عن توقف قلبه
نظر اليه بفزع والى الاطباء الذين يركضون لداخل الحجره
(بااااااااااااك)
تنهد ببطئ قائلا؛: يا ترى الوصيه دى فيها ايه قلبى بيقول ان الوصيه دى مطلوبه منى انا ربنا يستر وابقى اد الوعد اللى وعدته
فى صباح اليوم التالى
تستيقظ لتجدها بحجره غير حجرتها تنهض وتجلس على الفراش لتتذكر ما حدث بالامس فتهبط دمعه من عينيها بصمت وتتذكر عمتها وتقرأ له الفاتحه وتدعو له
تظل تجلس على الفراش شارده يقطع شرودها صوت رنين الهاتف الخاص بها فتنظر لتجده عمها تجيب عليه قائله: الو
جميل: ايوه يا حبيبتي صباح الخير انتى عامله ايه دلوقتي؟
الهام: الحمدلله يا عمو
جميل: وامير ضايقك عملك حاجه لو زعلك كلمينى انا مش هسيبك انا كنت عايز اخدك معانا امبارح بس هو عمل مشاكل وكان هيطاول عليا ولما كريم اتدخل اطاول عليه وكان هيضربه وطردنا من البيت
الهام بغضب: انا مش عارفه بابا كان بيحبو ازاى هو فعلا بيضايقنى دا مسك ايدى جامد وشويه وكان هيضربنى يا عمو عمتو طيبه جدا بس انا مش عايزه أفضل هنا تعالا خدنى من هنا يا عمو
جميل: حاضر انا هكلم المحامى وعمك نبيل
الهام: حاضر يا عمو
(فى الخارج)
فريده ببكاء: يا حبيبتي يا بنتى وهى عامله ايه دلوقتي يا جميله
جميله: نايمه انا مرضتش اصحيها
فريده: لا سبيها نايمه امال امير فين ؟
جميله: امير فى الشركه بيخلص ورق عشان العزا
فريده: ربنا يعينه وشيماء فين؟
جميله: شيماء كانت فى الثاهره انتى عارفه الجامعه بقى وزمانها على وصل
فريده: توصل بالسلامه
قطع حديثهم طرق على الباب فذهبت جميله لترى من الطارق لتجده جميل وكريم
جميل بغضب: فين الهام؟
جميله بدهشه من غضبه قائله: الهام جوه فى ايه يا جميل
جميل بغضب: انتو كنتو عايزين تخلوها هنا عشان ابنك يضربها لا بنت اخويا هتيجى معايا دلوقتى
جميله:امير ضربها مين اللى قال كده
جميل:جميله انا لاخر مره بحظرك انا هطلع ع القسم وهستلم بنت اخويا هناك فهتيها بالذوق احسنلك
جميله:انت جاي تهددنى فى بيتى وسمعاك بتقول عايز بنت اخوك هو انت عملت ايه لاخوك حضرت لعزاء اخوك والا فضلت جمبه فى اخر ليله ليه انت جيت زى الضيف وانا وانت عارفين كويس انت عايز ايه يا جميل
دخل الى الشقه يبحث عنها بغضب قائلا:احنا اللى عارفين انتو بتخططو لايه وحبسنها هنا ليه
اتاه صوته الغاضب من الخلف قائلا:اخرس
اقترب منه وامسكه من لياقته قائلا:انا لغاية دلوقتى مستحمل تصرفاتك انت وابوك بس انتو زودتوها واتفضل كده انت والوالد من هنا
جميل بغضب:انت بتطردنى يا امير
خرجت من الحجره على صوت شجارهم وركضت اليه قائله:عمو عمو خدنى معاك من هنا انا مش عايزه اقعدهنا
نظر اليها بغضب قائلا:ادخلي على قوضتك
الهام بغضب:لا مش داخله انا مش هقعد هنا انا هروح مع عمه انت مش هتحبسنى
امير بغضب:بقولك ادخلى جوه
الهام بعناد:لا انت مبتسمعش انا قولتلك هروح مع عمه
اتجه ناحيتها بغضب وامسك معصمها وجذبها بالقوه متجها الى حجرتها وسط صراخها:ابعد عنى بقولك مش هقعد هنا اوعى
دخل الى الحجره واغلق الباب خلفه واتجه ناحيتها قائلا:......
#يتبع
أنت تقرأ
(زواج بوصية ابى) بقلم/هبه الله عوض السيد (بوبا)
Romanceالكثير منا يجرى وراء مطامعه وغرائزه ومنا من يسلك طريق محاط بالمساوء فقط ليصل الى ما يريده لا يري ما يخسره ولم يشعر بما يسلبه اخر منه فقط يركض دون ان ينظر ما يقع منه وما يسلب من بين يديه ويمكن ان ما يفقده اغلى بكثير من ما يركض وراءه فما يركض وراءه يم...