الفصل الحادي عشر:-
عادت الى الداخل مره اخرى ونظرت للمحامى قائله: انا
قطع حديثها صوت المحامى قائلا: امضى هنا يا امير
امسك الورق ونظر له قائلا: ايه دا؟
اسماعيل: دا تنازل بنص الاملاك لالهام بس مش هيتوثق الا لو حصل طلاق
ابتسمت بداخلها قائله: كويس يعني لو حصل طلاق هاخد ورثى كامل
وقع على الورق واعطاه له قائلا: كده خلاص والا فى حاجه تانيه
اسماعيل: لا كده فاضل كتب الكتاب
نبيل وهو ينظر لاسماعيل قائلا: بس الهام مش موافقه هنكتب الكتاب ازاى
قطع حديثه صوتها قائله: لا انا موافقه يا عمو
نهض من مقعده بغضب قائلا: ايه اللى بتقوليه دا يا الهام الوصيه دى فيها حاجه غلط وانا مش هسكت هشكك فيه تعالى معايا انا مش هسيبك تتجوزى امير والا هسمحله يكوش على ورثى
امسك بيدها وشدها خلفه متجها لخارج المكتب
توقف ونظر للخلف عندما شعر بيد تمسك معصمه بقوه قائلا: انت واخدها ورايح فين
جميل بغضب وهو يدفعه: ملكش دعوه انت لعبت بالوصيه انت والمحامى الله اعلم رشيته بكام؟
اسماعيل بغضب: مسمحلكش انا مستحمل كلامك من اول مدخلت المكتب ده وكل دا احتراما لكل الموجودين وعشان فريد بيه الله يرحمه بس انت زودتها اوى ووجودك معاتش ليه لازمه
جميل بغضب: انا طالع من مكتبك بس خد بالك هرجع تانى ومش هبقى لواحده وورثى هاخده كامل وزياده كمان
انهى حديثه واتجه للخارج ليجد يده تمنعه للمره الثانيه قائلا: اتفضل انت لو عايز بس اعتقد هنحتاج العروسه فى كتب الكتاب والا ايه رأيك يا خالى كان نفسي تحضر بس شكلك مستعجل
ترك يدها ونظر له بتحدى قائلا: عندك حق تضحك دلوقتى بس مش مهم الضحك دلوقتى المهم فى الاخر مين اللى هيضحك
امير بسخريه:متقلقش عليا اوعدك انى هضحك دلوقتى وفى الاخر كمان
نظر اليه بغضب واتجه الى الخارج دون ان يتحدث
بعد خروجه نظر للجميع قائلا: انا شايف ان مفيش حد معترض على الجواز يبقى نكتب العقد دلوقتى
الهام بفزع: دلوقتى لا اا
نظر اليها بتعجب قائلا: ايه يا بنتى انتى مش قولتى موافقه دلوقتى
الهام بتوتر: اه بس يعني انا اااا
نظر اليها ومن ثم وجه حديثه لخاله قائلا: خليها تاخد وقتها يا خالى
اسماعيل: مفيش مشكله قدامك اربع ايام لغاية ما الاربعين يوم يكمله
أمأت له براسها
نهضت من مقعدها قائله: طيب انا هستأذن انا
نظر اليها قائلا: هتروحى فين يا خالتو؟
فريده: انا هروح الفندق يا حبيبي وبعد كتب الكتاب هسافر المانيا
امير: لا فندق ايه انتى هتيجى عندنا والا ايه يا ماما
جميله: طبعا يا حبيبي
نبيل: لا فريده تيجى عندنا
جميله: لا يا حبيبي احنا حجزنا قبلك
فريده ضاحكه: ايه دا انتو هتتخانقو
جميله: لا انتى هتيجى معايا عشان نجهز لجواز الهام وامير
نبيل: طيب اذا كان كده ماشي
خرج الجميع من مكتب المحامى اتجه نبيل الى منزله وانطلق امير بالسياره ومعه والدته وخالته والهام
(بعد قليل وصل الجميع للمنزل
ركضت الى الحجره التى تسكن بها دون ان تتحدث مع احد
نظرت اليها وهى تركض الى حجرتها قائله: يا حبيبتي اللى حصل مش سهل عليها
فريد وهى تتجه خلفها لحجره المعيشه قائله: ليه بتقولى كده دا امير الف بنت تتمناه
جميله: الهام لسه صغيره وكمان هي
(قطعت حديثها وهى تنظر لولدها)
نظر لوالدته قائلا: انا هدخل اشوف الظرف دا فيه ايه
تركهم ودخل الى الحجره وجلس على مكتبه واضعا راسه على ظهر الكرسى ويغرس اصابعه بشعره
تنهد ببطء واخفض راسه لينظر على ذلك الظرف الموضوعه على المكتب قائلا: يا ترى فيك ايه تانى
فتح الظرف وفرد الورقه المكتوبه بخط اليد واخذ يقراء ما بها
((ابنى العزيز انت عارف انك مش بس ابن اختى انت ابنى المطيع انا لو كان عندى ابنى مكنتش هحبه زايك
انا عارف انى بضغط عليك وبشيلك مسئوليه كبيره بس انا عارف انك قدها مش هوصيك على الهام يا رب متكنش رفضت تتجوزك انا عارف انها عنيده وسريعة الغضب وطول عمرها مش بتطيقك لانك جد ومش زى شباب اليومين دول حاول تشد عليها انا عارف انى دلعتها بزياده بس متخليهاش تنام زعلانه انا اتمنيتك ليها من يوم ما اتولدت فاكر كنت انت عندك 11سنه يوم ولدتها فضلت ماسكها وتلعب بيها وتقولى دى شبه الاجانب يا خالى جوزهالى كان كلام عيال بس لو كنتو كبار كنت جوزتهالك من زمان
اكيد عرفت ان كل الاملاك بقت باسمك ومتستغربش دا حصل ازاى انت طول عمرك بتمضى اى ورقه ادهالك من غير متبص فيها الفلوس دى مجرد امانه معاك الهام ليها نص التركه دا غير الارض اللى المنصوره دى بتاعه والدتها الله يرحمها وباقى الورث يتقسم على فريده ونبيل وجميله وجميل بعد ما الهام تكمل 21سنه اسماعيل هيساعدك بس انا عارف ان الهام مش هتقدر تحافظ على املاكها دلوقتى وجميل هيستغل اى فرصه عشان يحط ايده على كل حاجه
الهام قبل اى حاجه فى رقبتك هسالك عليها قدام ربنا كان نفسي اشوفها بفستان ابيض بس ارادة ربنا انى مكنش موجود بس اكيد هشوفها بيه
اخر كلامى بردو بوصيك على نفسك جميل اكيد مش هيسكت ومش هيسيبك بس انا واثق انو مش هيقدر عليك ))
وضع الورقه امامه واسند راسه على ظهر الكرسى قائلا:يا رب قوينى ابقى اد الامانه دى
(زواج بوصية ابى)بقلم/هبه الله عوض السيد(بوبا)
ركضت الى حجرتها واغلقت الباب خلفها والقت بنفسها على الفراش تبكى بشده
ظلت تبكى حتى اصبحت عينيها باللون الاحمر
نهضت واتجهت للمرأه تنظر لوجهها قائله: كده يا بابا كده تخلينى تحت رحمه امير يتحكم فيا ليه ليه طيب ليه انا عمرى مكنت افكر انك تعمل فيا كده
قطع حديثها صوت طرق على الباب نظرت لنفسها بالمراه مره اخرى ومسحت دموعها براحة يدها قائله: مين
سمعت صوت من الخارج: انا عمتو جميله يا الهام
الهام: انا نايمه يا عمتو
جميله بحزن: طيب افتحى شويه يا حبيبتي
نظرت للجهه الاخرى بضيق فمن الواضح بانها لن تتركها وشأنها
اتجهت الى الباب وفتحته وهى تتحاشي النظر لعينيها
جميله وهى تنظر اليها بفزع: ايه دا عينك حمرا كده ليه؟
الهام بتوتر: دا عشان كنت نايمه اكيد
جميله وهى ترفع وجهها لتقابل عينيها قائله: مفكره انك هتضحكى عليا بردو لا يا الهام انا عارفه انك زعلانه بس صدقينى كل دا عشان مصلحتك فريد الله يرحمه خايف ليكى من جميل صدقينى هو كل اللى عايزه الفلوس
الهام بغضب: لا عمو جميل بيحبنى واكتر حد حنين عليا على الاقل دافع عنى وشكك فى الوصيه مش اخد كل حاجه باسمه
جميله: يا حبيبتي دى وصية فريد وبعدين امير مكانش يعرف
الهام بسخريه: بجد فعلا صدقتك امضته وكل دا وتقولى ميعرفش حاجه هو عارف كل حاجه
جميله: والله يا بنتي مكانش يعرف انا سالته وهو قالى ميعرفش حاجه والاستاذ اسماعيل بياكد ان كل حاجه كانت سر بينه وبين المرحوم
الهام: خلاص مدام مكانش يعرف يدى لكل واحد حقه وكان مفيش حاجه حصلت
اتاها صوته الغاضب قائلا: اما تتكلمى مع حد اكبر منك تتكلمى بادب وصوتك يبقى واطى تانى حاجه انا مش هتنازل لحد واللى مش عاجبه هو حر والله مش موافقه ع الجواز فدى بقى مشكلتك انا كمان مش موافق الحكايه مش ناقصه عيال هى انا واحد معايا مليارات ايه يخلينى اتجوز عيله
نظرت اليه بغضب قائله: دا بعدك انى اسيب فلوسي ليك انت مش موافق روح قول للمحامى
نظر اليها بسخريه قائلا: مفيش مشكله عيله عيله اهى دى ضريبة الفلوس
نظرت اليه بغضب قائله: انا مش عيله
نظر اليها بسخريه قائلا: اه انتى عندك ١٧سنه ههههههه
تركها وخرج من الحجره نظرت لعمتها قائله: شوفتى كل اللى بيهمه الفلوس خليه يدينى فلوس اعيش منها وانه همشي من هنا انا مش عايزه اتجوزه انا مبحبهوش انا بكرهه
نظرت اليها جميله بحزن قائلا: والله يا بنتى كل اللى همه مصلحتك وسلامتك
اعطت لها ظهرها تستنكر حديثها
نظرت لها بحزن تعلم بان عقلها الصغير يخدعها ولكنها ستعلم كل شئ فى يوما ما
تركتها وخرجت من الحجره وهى تشعر بالاسي
(زواج بوصية ابى) بقلم /هبه الله عوض السيد (بوبا)
مها بغضب: يعنى ايه؟ يعنى ابن اختك اخد كل حاجه اخوك كتبله كل حاجه ؟
جميل بغضب: طول عمره بيحقد عليا حتى وهو مين عايز ياكل حقى
مها بغضب: لا لا انت هتسيب كل حاجه تضيع مننا كده هتسيب اخوك يضيع مننا كل حاجه
جميل بغضب: لا انا كلمت محامى وبيقول هيشكك فى الوصيه وهيشكك فى اوراق التنازل
مها: طب وافرض المحامى مقدرش يعمل حاجه ؟
جميل: يبقى مش هسيب حد يتهنى بحاجه عليا وعلى اعدائى
مها: وهتسيبه يتجوز الهام؟
جميل: لا دى العام الورقه الرابحه بتاعتى ولازم تبقى معايا
مها: زمانهم كتبو الكتاب اخواتك اكيد مخططين لحاجه ومتفقين عليك دايما بيكرهوك وبيبعدوك عنهم كانهم اخوات وانت مش اخوهم
جميل بغضب: عشان كده مش هسيبهم مش هسيبهم وفلوسي هاخدها يعنى هاخدها لو اضطريت اقتلهم كلهم
مها: لا يا جميل انت لازم تفكر صح والمحامى اكيد هيتصرف هو قالك ممكن يعمل ايه؟
جميل: هو قال انو يقدر يمنع جواز الهام من امير لانها تحت السن القانونى ولو تم الجواز ممكن يحبس المحامى والزوج والوكيل والمحامى كمان
نظرت اليه بخبث قائله: خلاص خليك مع المحامى ده شكله شاطر
(كانت تستمع لحديثهم شعرت بالخوف كيف ستتزوج به ان لم تصبح غنيه فعائلته سترفض هذا الزواج ماذا تفعل سيفسد كل شئ
نهى بداخله: يا رب المحامى يتصرف لو كل حاجه ضاعت هتبقى مصيبه
(زواج بوصية ابى) بقلم/هبه الله عوض السيد (بوبا)
(فى المساء)
تجلس على فراشها تشعر بالجوع فهى لم تاكل شئ منذ ليلة امس نهضت من الفراش واتجهت الى باب الحجره تتفحص من بالخارج
تنفست الصعداء حينما لم تجد احد بالخارج اخذت تتسحب ناحية المطبخ وهى تننظر حولها
فتحت الثلاجه واخذت تبحث عن اى شئ اخيرا وجدت طبق به قطعه من المكرونه بالباشاميل وضعتها على الطاوله واحضرت شوكه وجلست لتبدا بتناول الطعام
فزعت حينما استمعت الى صوته قائلا:لا وهى بارده هتتعب معدتك
ابتلعت ما بفمها سريعا قائله:بس انا مباكلش دى دى عمتو شكلها نسيتها هنا
امير بخبث:امال انتى بتعملى ايه؟
الهام بتوتر:انا انا كنت جايه اشرب بس لقيت الطبق دا هنا ش شكل عمتو نسيته
امير وهو يحمل الطبق قائلا:لا دا لازم يتعان فى الثلاجه كده يبوظ وكله الا المكرونه بالباشاميل بتاعة جميله والا ايه رأيك
نظرت اليه بضيق قائله:اه صح عمتو بتعملها حلوه
امير:طيب بما ان انك بتحبيها اتفضلى سخنى الطبق وكلى انتى مكلتيش من الصبح
الهام:اسخنه ازاى ااا انا اصلا مش جعانه
امير:انا هسخنه اقعدى وانا هجبهولك
بعد قليل وضع الطبق امامها قائلا:اتفضلى
بدات بتناول طعامها بنهم
نظر لها قائلا:ولما انتى جعانه بتكابرى ليه انتى متعرفيش ان بطنك ممكن توجعك من كتر الجوع وضغطك ممكن يوطى امتى هتبطلى شغل العيال ده
شعرت بالحرج فهى من شدة جوعها لم تشعر بنفسها وهى تاكل بهذه الطريقه ابتلعت ما بفمها ونهضت من مقعدها متجهه لخارج المطبخ
نهض من مقعده سريعا وؤركض خلفها ممسكا بمعصمها بقوه قائلا:انتى رايحه فين؟
الهام:هروح انام
اميراميركملى وهو ما ذال ممسكا بمعصمها قائلا:كملى اكلك الاول
الهام بغضب:قولتلك مش جعانه
امر وهو يشدها خلفه ويجلسها على المقعد مره اخرى بالقوه قائلا:اقعدى بقى ونفسي تقومى من غير متكملى اكلك
الهام وهى تدفعه:اوعى انت بتعمل كده ليه انا مش جعانه وملكش دعوه بيا انت فاهم
حاولت النهوض ولكنها لم تستطيع دفعه فقرب الصحن منها واخذ قطعه ووضعها بفمها بالقوه قائلا بصوت مرتفع :كلى
ابتلعتها ونظرت اليه دون ان تتحدث
نظر اليها واشار باصبعه وكانه يحذرها من النهوض وترك الطعام واتجه الى الثلاجه ليخرج قنينه عصير ويحضر كوباين ويفرغ بهما العصير قائلا بحزم:خلصى اكل واشربى العصير
شعرت بالخوف حينما اشار بيده فهى تتذكر صفعته القويه وضعت كفها على خدها وامأت له قائله:حاضر
نظر لها بتعجب فهى تفاجأه احيانا
(زواج بوصية ابى)بقلم/هبه الله عوض السيد(بوبا)
(فى صباح اليوم التالى يجلس هو ووالدته وخالته على مائده الطعام نظر الى مقعدها قائلا؛: امال الهام فين؟
جميله: الهام فى قوضتها مرضيتش تفطر
رفع حاجبه قائلا بداخله: ابتدينا شغل العيال
ونظر لوالدته قائلا: معلشي يا امى حضرلها الفطار وانا هدخلهولها
جميله: بلاش يا امير انا هدخلهولها
امير: متخافيش يا امى انا عارف هأكلها ازاى
نهضت من مقعدها وبعد قليل عادت وهى تحمل صينية الطعام واعطتها له قائله: امير متضايقهاش لو مش عايزه تفطر شويه وهتجوع وتاكل
امير: تجوع ايه يا امى دى ماكلتش حاجه خالص امبارح هى دى بتحس انا مش هستنى اما تقع من طولها
انهى حديثه واتجه الى حجرتها وطرق على الباب ينتظرها ان تفتح الباب
بعد قليل فتحت الباب ونظرت له بتبرم قائله: نعم؟
امير وهو يتخطاها ببرود قائلا: مطلعتيش تفطرى قولت اجبلك تفطرى شكلك اتعودتى ااكلك بايدى
الهام: مش جعانه
نظر اليها بسخريه قائلا: اه انا عارف انك دبتيها ع العشا امبارح يالا اقعدى كلى قبل منزل الشركه الاقى مفيش والا لقمه انا مبحبش البنات المعصعصين
الهام بغضب:والله انت حر دا شئ ميخصنيش
امير ببرود:ازاى ميخصكيش انتى كلها يومين وهتبقى مراتى شكلك نسيتى
الهام بضيق:لا منستش ودى حاجه تتنسي
ابتسم لها قائلا:طيب كلى بقى يمكن تتخنى تمن كيلو والا حاجه
تركها وخرج من الحجره واغلق الباب خلفه
نظرت له بغضب وركضت الى الفراش وحملت احدى الوسائد والقتها باتجاه الباب قائله:يا باااااى جاتك الارف
استمع لسبها وضحك عليها قائلا:هههههه انتى لسه شوفتى حاجه دا انا هربيكى
#يتبع
أنت تقرأ
(زواج بوصية ابى) بقلم/هبه الله عوض السيد (بوبا)
Romanceالكثير منا يجرى وراء مطامعه وغرائزه ومنا من يسلك طريق محاط بالمساوء فقط ليصل الى ما يريده لا يري ما يخسره ولم يشعر بما يسلبه اخر منه فقط يركض دون ان ينظر ما يقع منه وما يسلب من بين يديه ويمكن ان ما يفقده اغلى بكثير من ما يركض وراءه فما يركض وراءه يم...