"الـكـاتـبـة"
في الشتاء يتساقط الثلج ويصاحبه الشعور بالبرودة التي تجتاح كامل أطرافك.. فمن الطبيعي أن تتوفر جميع وسائل التدفئة،فعند غروب الشمس تجلس أمام المدفأة وبيدك كأس من شوكولاطه الساخنة تقرأ بعد الكتب او تتصفح الإنترنت.. وتلك الأغطية تلتف حول جسدك تشعرك بالدفئ..
لكن ماذا لو كان قلبك هو البارد،ماذا لو كان قلبك هو من يشعر بالبرودة وليس جسدك،حتي مع حلول الصيف.. ذلك كان شعوره،ذلك كان إحساسه الذي يلزمه علي الدوام..عند الأرض المحرمة تحت تلك السماء القرمزية، التي كانت تلك الغيوم الرمادية تزينها،كان يقف والوحدة تغلف حياته من جميع الجوانب .. أكثر ما لا يحبذه الإنسان الشعور بالوحدة .. فماذا إن كانت الوحدة مصيره الدائم يرافقه رفيق وسند له علي الدوام فقط يخون الإنسان لكن الوحدة لا تخون السعادة لا تخون الحزن لا يخون والإكتئاب لا يخون إلا البشر يخونون..
عند تلك الأرض المحرمة كانت تتمائل برشاقة وشعرها الطويل الذي يلامس الأرض يتتبعها مع كل خطوة تخطوها.. وقفت أمامه مع تلك الإبتسامة المستفزة كعادتها ثم يتنهد ببرودة ارعبتها لتنطق ما لم يحبذه ابداً
"هذا هو الكتاب، لكن تذكر إياك ثم وإياك أن تقع بحب من سوف تكون مالكة الكتاب إذآ كانت بالطبع أنثى " قالت تلك الساحرة مادة له الكتاب .. محذرة له
"وماذا لو حدث ذلك، ماذا لو وقعت بحبها؟" قال سأل إياها بنبرة صوته البارد الخالية من الحياة بحيرة وفضول ينتابه مع هالاته السوداء التي تحيط به من كل جهة
"فسوف تخسر، وتنسى للأبد، فرصة أن تكون بشرياً مجدداً " قالت الساحرة بحزم وهي تذهب من أمامه دون أن يأذن لها حتي ..ثم تنصرف
***
الحب هو شعور جميل،يعيشه كل مرء في هذه الحياة رغم أن الجميع يعلمون بالفعل عواقب الوقوع في الحب والعشق، إلا أنهم لن يجازفوا بعدم الشعور وتجربة ذلك الإحساس الجميل والمؤلم..
بالطبع الجميع يخطط لقصة حبه.فكل فتاة تفكر بفارس أحلامها الذي يمتطي الحصان الأبيض ذلك الفارس فايق الوسامة والجاذبية ..الحب مؤلم ذلك هو الجانب السلبي في هذه المشاعر الجميلة لكن لكل شيء سلبياته مثل ما هنالك إيجابيات، هناك حد لكل شيء هناك حد لتقبل تلك السلبيات هنالك حد،حدود لكل شيء نعيشه او نختبره في هذه الحياة.. لكن هل الحب المحرم كان في الحسبان .
فلا نقطة واحدة إيجابية في هذه المشاعر المظلمة لكنها اختارت.. لقد اختارت أن تحبه لسبب تعلمه هي ..أحبته لقد عشقته ومنحته قلبها منحته حياتها رغم أنه متبلد المشاعر رغم ذلك أحبته.. كانت مستعدة أن تخوض كل صعاب الحياة معه كانت تعلم أنهم سوف يجتازون إختبار الحياة فقط إذآ أمسك بيدها يقول لها"سوف يكون كل شيء علي ما يرام"
لكنه لم يحبها لم يمسك بيدها يساندها لتجاوز هذه المحن والصعاب بل وبكل كراهية وحقد أنكر مشاعرها تجاهه ..
رفض حبها له رفض صدقها له،رفض أن تكون رفيقة حياته التي لا يأخذه منها إلا الموت،رفض كل شيء يتعلق بها .. لم تستطع التحمل فقالت..."انا أحبك " قالت له بنبرة حاولة إخراجها متزنة والدموع تأخذ طريقا الي وجنتيها راكعة أمامه بضعف وبهيئات مبعثرة وعدم حيلة، لينظر لها بشموخ وبرودته المعتادة التي لا تفارقه قد
"وانا لا أريد حبك لي أحتفظي به لنفسك"قال وهو جالس علي عرشه ينظر لها بجمود وإشمئزاز .. لقد كان وقحاً بالفعل، لقد كان قاسياً بحق مجرد،كلمات نطقها جعلت من قلبها الصغير الذي ينبض بأسمه يتبعثر أمامه كـ زجاج المكسور إلا قطع صغيرة ..الذي رماه هو بيده بقوة علي الأرض
***
"لديك خياران فقط
الأول:إما أن تختارها وتخسر فرصة أن تصبح بشرياً مجدداً، أو
الثاني:أن تختار التحرر وتصبح بشرياً مجدداً لكن أن تخسرها للأبد و أبداً.. " قالت سيادتها وهي تبتسم بشفقة مصطنعة ناظرة إليه بإنتصارتعلم إنه ذلك النكرت،تعلم إنه ذلك المغرور الذي لا يحب سواء نفسه، تعلم إنه ذلك الذي يكون عبداً لظل الرغبة،فقط إنه ذلك الضعيف الذي لا يستطيع مهما كان قويا مواجهتها.. فقط إنها تعلم 'سيادتها'
..
أنت تقرأ
تروميسكارل.{الأرض المُحرّمة^}
FantasyŤormeşcarł.†//°تروميسكارل° ~¢ تخطو فوق شظايا الزجاج المُبعثر تحت أقدامها بدلاً عن بتلاة الورود الناعمه.. ملامحها الفاتنة كانت ترسم وبدقة الصرامة،تضرب ما يسمى بالألم عرض الحائط.. لقد كانت شامخة في سيرها رافعة رأسها بكبرياء..وكأنها ليست نفس الإمراة ا...