04•س،ج ٩٩٩

105 5 1
                                    

السجن ..
ليس أن تكون داخل الزنزانة بين أربع جدران ..
السجن هي الحياة التي نعيشها بروتين متكرر ممل
السجن هي قيود التي تعيق تحركاتك في هذه الحياة
هي الوحدة السجن هو كل شيء في حياة المرء ..
فطالما كنت في السجن بين أربعة جدران هي الحزن، الاشتياق، الألم والضعف .. لطالما كنت احول هدم تلك الجدران الأربعة لسنوات طويلة لطالما كنت اريد الخروج أن اتحرر أن اكون حرة سعيدة مثل فتاة مراهقة ..
لكن للكل شخص ماضيه وذلك الجانب الذي يكون مثل زهرة سودا نادرة الوجود.. لطالما كان هناك ذلك اللغز ذلك الغموض الدائم الذي يتتبعك اين ما ذهبت وين ما تكون ..
لطالما لديك ذلك الظلام الذي يغلف حياتك فلن تستطيع العيش بسلام ..

"السجينة ٩٩٩ هذه زنزانتك "قالت الضابطة بعد أن فتحت باب للزنزانة لادخل وذلك ما فعلته بالفعل لتغلق الباب خلفي وأول مابصرته عيناي..
تلك السمينة التي تنظر لي بخبث وتلك متوسطة القوم التي تجلس بجانبها تدلك لها ذراعها اليسر تنظر لي بعينان واسعة سودا _مسكينة جديدة داخل هذا الجحيم_ لو كانت عيناها تنطق لقالت ذلك ..

"اوه من معنا هنا ملكة جمال برازيل؟"قالت الثالثة التي وقفت أمام مرأى بصري.. لتصقف لها السمينة وهي تمضق شيء ما ..

"العالم!" قلت بإختصار لتنظر لي بعدم فهم
"ماذا العالـ..."قاطعتها لانطق "أمامك ملكة جمال العالم" قلت اصحح لها ما قالته بنبرة ساخرة لتنظر لي السمينة بغضب والتي تجلس بجانبها بعينان واسعة تنظر اما التي تقف أمامي مدة يداها محاولة منها صفعي "اقطعها لأجلك إذا رفعتها مجددا أمامي " هسهست من بين أسناني وانا امسك بمعصمها النحيل
،ألا تاكل؟

"إنها تعجبني، تبدو خصما قويا" قالت السمينة بعد أن بلعت مافي فمها لترتسم ابتسامة جانبية علي ملامحها وتصبح أعينها الناعسة ذات الون الأخضر مبتسمة..

"لكني لا أوافقك الرأي ففي النهاية لا أترك مجالاً ليصبح الجميع خصما لي وأعني بذلك انتي" قلت بعد أن تركة معصم النحيلة لتقف جانبا مبتعدة ثم كتفت ذراعاي إلي صدري ارمقها بتفحص ساخر ..

"ماذا تقصدين بذلك اني لا اصلح أن اكون خصماً لكِ أيتها الطفلة ألا تعرفين من أنا؟"قالت بعد أن انتصبت امامي تنظر لي بغضب.. انها تبدو مضحكة جدا ياليتها لو علمت لما تصنعت الغضب"بينجو اصبتي تماما، آه وما شاني أنا بمن تكونين؟فأنا في النهاية لا أهتم كما ترين" قلت بعد أن فرقعة أصابعي لأنظر لها بستخفاف وعدم مبالاة..

"سوف أجعلك تعرفين من أنا أيتها الطفلة"هسهست بنبرة ساخرة تتواعد لي ..
"وانا بالطبع اتحرق شوقاً لذلك"قلت بنبرة ساخرة أنظر لها بتحدي مماثل لخاصتها لكن أكثر عمقاً..

ذهبت من أمامها أخذ لنفسي السرير الفارغ .. والذي كان تحت السرير العلوي
وهي ترمقني بغضب لكن لم أهتم اما المتوسطة القوم تنظر لي بفضول وشفقة ،يبدو انها أكثرهم لطفا لكن عزيزتي لست مثيرة للشفقة بعد الآن..

تروميسكارل.{الأرض المُحرّمة^}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن