الحلقة التاسعة
بقلم/ تسنيم عبدالله
جلست رحمة امام المرآه في غرفة فندق ترتدي روب حمام ابيض وحولها الكثير من البنات منهم من تصفف لها شعرها ومنهم من تضع لها مساحيق التجميل واخري تهاني واخري تصور ولكن كانت هناك تقف علي الباب واحده لم تلحظها رحمة كانت تقف تبتسم وهي تنظر لرحمة بحب
فتاه. معقولة .الليلة في قمرين
التفتت رحمة للصوت وعندما وقعت عيناها علي الفتاه امتلأت عيناها سعاده وتركت كل من حولها وركضت لتحتضن تلك الفتاه
رحمة. سارة حبيبتي وحشتيني.... مكنتش متصورة اني ممكن اشوفك النهارده
سارة. مينفعش مجيش فرح اغلي اصحابي ...وبعدين مين هيلبسك الفستان
رحمة وفي عينيها دموع الفرحة .طبعا انتي
سارة وهي تضع حقيبة سفر علي سرير في الغرفة .انا جاية من المطار علي هنا.. ادخل اجهز بسرعة واجي البسك الفستان بايدي.. فين الحمام
اشارت رحمة لها علي مكان الحمام
احدي الفتيات. مش يلا عشان نخلص الميكب
جهزت سارة صديقة رحمة المقربة وخرجت من الحمام وكانت الغرفة شبه خالية الا من مصففة الشعر و وتلك الاخري من تضع مساحيق التجميل كانا يهمون بالرحيل
سارة. يلا يا جميل عشان البسك الفستان
شعرت سارة بان رحمة ليست سعيده فابتسامتها باهته
ساره. مالك.. شكلك مش مبسوط
كانت هنا الغرفة خالية سوا من رحمة وسارة فاحتضنت رحمة سارة بشده وبدأت بالبكاء
سارة. لا والنبي بلاش عياط فلوس الراجل الطيب هتروح ع الارض ...اهدي بس وفهميني
رحمة وهي تحاول ان تتوقف عن البكاء. انا مش مرتاحة.. احمد فيه حاجة متغيره اوقات يكون احمد حبيبي الي انا عارفاه واوقات زي ما يكون مش بيحبني ..مش هو الشخص الي اتحديت الدنيا بحالها عشان ابقي معاه
سارة. انتي بتشتكي دلوقتي.. ده فاضل ساعتين ع الفرح
رحمة. ما انا لازم اتكلم... مخنوقة
سارة. ممكن يكون كان عنده مشاكل مشاغل
رحمة. ما علي طول عنده مشاكل ومشاغل بس مكانش بيبقي كده
سارة. انتي عايزه ايه... عايزاني اتكلم معاكي بصراحة.. بس ايه لزمتها الصراحة دلوقتي خلاص
رحمة. عايزه تقولي ايه
سارة. انتي غلطتي لما اخدتي راجل متجوز من علي بيته ومراته وعياله
رحمة. هو بيحبني وانا بحبه
سارة. مش كفاية عشان تهدوا بيت... ملوش لازمة الكلام ده قومي يلا عشان البسك الفستان
وقف رحمة في فتور وخلعت الروب والبستها سارة الفستان وبعد مباشرا دخلت هناء و فيروز وكل الفتيات مره اخري يهنون ويغنون لكن نظر رحمة معلق بسارة التي اشارت لها ان تبتسم وذهبت لاحتضانها وهمست في اذنها
سارة. خلاص يا رحمة افرحي.. ربنا يهنيكي
بقلم / تسنيم عبدالله
في غرفة مشابهة لغرفة رحمة كان يقف احمد وحوله بعض اصدقاءه وابوه كان احمد قد ارتدي بدلته وكان يضع لنفسه ازرار القميص وحوله اصدقاءه يغنون له ويضحكون لكن ابوه كان جالس وينظر له بغير رضي عن كل ما يحدث فنظر له احمد وحاول اضحاكه لكنه لم يضحك ولازال غاضبا
دخل شادي غرفة احمد. يا بشمهندس... شحنة المادة الجديدة الي كنا طلبناها وصلت المينا
احمد بضيق. ده وقته كلام في الشغل يا شادي
شادي. انا قولت ابلغ حضرتك
احمد. طيب روح انت خلصها بكره ووديها المستودعات
شادي. ماشي الي تشوفه
خرج شادي وهو بالخارج محدث نفسه. مش معقول ازاي بتسهلهالي
اما بالداخل
احمد. يلا يا شباب انزلوا بقي استنوني تحت
الشباب... ماشي يا سيدي... عقبالنا
خرج الشباب من الغرفة وظل احمد و والده
احمد. هتفضل كده ...يا بابا.. طب حتي بصلي
محمد. انا مش طايقك اصلا والله لولا العيبة و ولولا مودة لكنت خدت بعضي ومشيت
احمد قد شعر بارتباك عند سماع اسمها. مالها مودة بالموضوع
محمد. هي الي اتصلت واقنعتني اني احضر
احمد. يا بابا انا ابنك مش هيا علي فكره
محمد. ده انا نفسي اتبري منك قال ابني قال
احمد. يعني مصر تعكنن عليا في يوم زي ده
وف محمد امام احمد ونظر له بغضب .انت لسه شوفت عكننه لسة لما لماتحس بالندم علي بيتك الي خربته بانانيتك لسة لما عيالك هيكرهوك لسة لما مشاكلك تزيد.. انت لسة شوفت حاجه... بس الحق مش عليك.. الحق علي مودة الي طبطبت عليك لما بطلت تحس بيها
قال جملته وخرج من الغرفة وواغلق الباب خلفه بعنف
بقلم/ تسنيم عبدالله
كانت مودة في تلك الليلة كالاميرات حقا حتي مع حجابها كانت لا تقل جمال وفتنة عن اي فتاه اخري وقفت امام باب الفندق تحاول ان تستجمع شجاعتها فقد كانت في موقف لا تحسد عليه لتنظر علي جانب المدخل كان هناك صورة كبيره لاحمد وهو يحتضن رحمة كادت ان تصرخ لولا ان وضعت يدها علي شفتاها
مودة محدثه نفسها. انا ايه الي بعمله في نفسي ده.. ايه الي خلاني اجي النهارده
واستدارت لترحل لولا ان استوقفها احد نادي باسمها فالتفتت للصوت لتجده عمرو
عمرو. عايزه تمشي وتسبيني ولا ايه
مودة. مش هقدر.. الكلام سهل يا عمرو
عمرو. بس احنا متفقناش علي كده... احنا اتفقنا نكون قد الموقف
مودة. مش قادره
ابتسم لها عمرو بلطف. هو انا الي قادر.. بس هنعمل ايه.. تعالي هنا عمالة تقولي مش قادره ده انتي النهارده هتحرقي دمه.. ايه الجمال ده كله
ابتسمت مودة. انت بتقول كده عشان اقعد بس
عمرو. لا والله ده انتي النهارده هتحرقي دمه رسمي.. خليكي
مودة. خلاص هفضل
عمرو. كويس
في تلك اللحظه كان والد احمد ينزل غضبان فوقعت عيناه علي مودة فاقترب منها وعمرو
محمد. مودة بنتي.. انتي جيتي برده
مودة. وهو ينفع مجيش برده.. اعرفك دكتور عمرو ابن عم العروسة .. والد احمد
عمرو. تشرفنا
نظر له محمد بريبة فلاحظت مودة ذلك
مودة. معلش يا عمرو ممكن تشوفلنا ترابيزه نقعد عليها انا وبابا محمد
عمرو. اكيد اتفضلوا معايا
مودة. لا اتفضل انت واحنا هنحصلك
تركهم عمرو ورحل فالتفتت مودة لمحمد
مودة. بيحب رحمة
محمد. نعم
سردت مودة لمحمد كل ما دار من تلك اللحظه التي رأت عمرو في المشفي حتي تلك اللحظة الحالية
محمد .ربنا يكون في عونكم
لحقوا بعمرو الذي اجلسهم وجلس معهم وتبادلوا حديث لطيف حتي سمعوا صوت الزفه
فهمس محمد لمودة. مودة قومي انتي وعمرو اقفي في الزفة
مودة باندهاش. زفة ايه يا بابا الي هقف فيها
محمد. هو مش الواد ابني بيغير منه بالله عليكي قومي واحرقيله دمه انا مخنوق منه ع الاخر
مودة ابتسمت. حاضر
وقفت مودة واشارت لعمرو بالذهاب معها وقفوا في الزفة واحمد ورحمة يقفون اعلي الدرج كان هناك الكثير من الشباب والفتيات لكن عينا احمد التقاطها بسهوله فقد كانت كالشمس جميله ومنيره لها ابتسامة زادتها نور لاحظت انه ينظر لها فالتفتت لعمرو تحدثه وضحكت ثم عاودت النظر له وعلي وجهها ابتسامة ساخره ونظره تحدي وكأنها تقول له سوف تندم كان احمد قد استشاط غضبا حتي ان رحمة قد لاحظت ذلك
رحمة .احمد حبيبي مالك
صوت يبدو فيه الغضب. مافيش يا رحمة
لاحظت رحمة نظر احمد بمودة ففضلت السكوت كان مشهد غريب عروسان العريس يحترق بنار الغيره علي اخريي غير عروسه والعروس حزينه تحبس دموعها نظر عمرو لرحمة الحزينة واحس بالاشفاق عليها
عمرو. مش كفاية كده ندخل بقي
مودة. تعبت
عمرو. مش قادر اشوفها حزينة كده
مودة. بجد رحمة خسرتك انت انسان طيب اوي... بس ايه السبب يعني انت ابن عمها ودكتور وشكلك لطيف فين المشكلة
كانا يتحدثان وهما يتركوا الزفة في تلك الاثناء كان احمد يتابعهما وهما يرحلان ونار غيرته تزداد اكثر حتي ان بشرته الخمريه اصبحت حمراء لاحظت هناء كل ما يدور وانتظرت لتنفرد بابنتها
عمرو باسي. المشكلة في مامتها مدام هناء زي ما بتحب اناديها
مودة باندهاش. ليه
عمرو. هحاول احكيلك باختصار اصلها حكاية طويله شويه ...بصي يا ستي جدي الله يرحمه خلف تلات صبيان مصطفي وحسين ويحيي اكبرهم كان مصطفي الي هو ابو رحمة وكان جدي ده عنده محلات قماش معروفة اوي وبما ان عمي مصطفي الله يرحمه كان الكبير فكان هو دراعه اليمين بني معاه كل حاجه واخواته الصغيرين الي هما عمي حسين و والدي مكنش ليهم في الشغل ده اتجوزوا بدري وسافروا وانبسطوا وعمي مصطفي في شغله لدرجة انه اتجوز كبير في السن لما اتجوز وكانت مراته صغيره في السن بس مكنتش سهله خالص فهمت عمي ان كل حاجه من حقه وهما ملهمش حاجه فحاول انه يقنع جدي بانه يكتبله كل حاجه باسمه وبالفعل حصل حاولت تخلف ولد عشان الورث لكن مجبتش غير رحمة و فيروز فلما مات عمي بقي في لينا ميراث حتي ده كمان مفهمه رحمة و فيروز انه مش حقنا واننا بنسرقهم وعشان كده هما بيكرهونا مع ان والله ابويا وعمي سامحوا عمي مصطفي والموضوع انتهي وعايزين يفتحوا صفحة جديده مع البنات لكن مدااام هناء مانعة ان ده يحصل
مودة. اوووه دي ست فعلا مش سهله
عمرو. انا ريقي نشف من الكلام هروح اجيب حاجه اشربها.. اجيبلك ايه معايا
مودة. متجبش حاجه
عمرو بابتسامة. هجيبلك لمون يقوي اعصابك كده
ذهب عمرو ليحضر المشروبات وترك مودة بمفردها تتابع دخول احمد ورحمة للقاعه فمر بجوارها شابان فاطلقا صافرة اعجاب فزفرت مودة بضيق وادارت وجهها
احد الشباب. معقول في حد بالجمال ده غير الملايكة
الاخر. انا الصراحة مشوفتش
هنا كان عمرو قد حضر وكان يقف خلف الشابان
عمرو. في حاجه يا اساتذه
شعر الشابان بالخجل ورحلا سريعا
مودة. كويس انك جيت بسرعة
عمرو. انا في الخدمة.. اتفضلي
ناولها كأس العصير وظل يقف جوارها يتابع دخول احمد ورحمة هو الاخر حتي جلس العروسان وبعد لحظات تحدث مشغل الموسيقي
مشغل الموسيقي. العريس والعروس يتفضلوا ع البيست عشان يفتتحوا الرقص
امسك احمد بيد رحمة في حب محاولا نفض كل الافكار والغيرة عن رأسه
احمد. يلا حبيبتي
رحمة تنظر بريبه لاحمد. يلا
وقفا وتقدما الي ان وقفا في وسط القاعه وبدأت موسيقي اغنية ذات كلمات رومانسية ونغمات هادئه لف احمد ذراعه الايمن حول خصر رحمة وامسك بيدها ووضعها علي قلبه حاول ان يركز انتباهه علي رحمة فقط فوجود مودة يشتت انتباهه لا يستطيع منع عينيه من تحويل النظر اليها
احمد.انتي جميله اوي النهارده.. عروستي الحلوة
رحمة .لسه واخد بالك اني جميلة
احمد. انتي طول الوقت جميلة
في تلك الاثناء كان عمرو ومودة يقفا يتابعان تلك الرقصة وقلبهما يحترق
عمرو بارتباك يحاول التغطية علي مشاعر الغيره التي يشعر بها . انت صح... الكلام سهل انا مش قادر هخرج اشم شوية هوا
مودة باصرار. مافيش خروج يا عمرو زي ما اصريت عليا اني افضل موجودة هتفضل موجود
عمرو. بترديهالي يعني
مودة. تقدر تقول ككده
هنا بدأ المدعوين بمشاركة احمد ورحمة الرقص
عمرو. ماشي انا هفضل بس علي شرط ترقصي معايا
مودة بتشكك.انت اكيد بتهزر
عمرو. خالص... بصي علي احمد الي كل شوية يبصلك متغاظ ازاي فكنت عايز ازود الشطة حبتين
ضحكت مودة. كده مش هتزيد حبتين كده تولع فينا
عمرو. ولا يقدر بصي هناء هناك متربص ليه
مودة. بلاش احسن. انا كده ممكن اخلق نار تحرقني انا مش تحرقه
باستسلام رد عمرو. خلاص زي ما تحبي
ظلا واقفان يتبادلا الاحاديث واحمد يتابعهم في صمت فلاحظت رحمة تشتت احمد فالتفتت لتري ما يتابعه فتفاجأت بعمرو مع مودة فاندهشت وشعرت بضيق لا تعلم سببه فعاودت النظر لاحمد
رحمة في محاولة منها للفت انتباه احمد. احمد حبيبي.. انت النهارده تجنن زي نجوم السينما
احمد. ها.. اه.. ده انتي الي زي القمر
كان يقولها كنوع من الواجب فتجاهلت ذلك
رحمة وهي تلامس وجهه باطراف اصابعها بدلال. انا زي القمر عشان انا ملكك و وبحبك.. انا بعشقك
هنا عاد وعي احمد بالكامل مع رحمة فنظر لها وابتسم بحب. ده انا الي مجنون بيكي
انتهت الرقصة و اقترب احد الشابان الذان كانا يضايقان مودة من لحظات من احمد
الشاب. احمد.. انا عايزك في موضوع
احمد ايه خير
الشاب. انا قررت التخلي عن العزوبية وهتجوز
حمد .طب كويس
الشاب. انت اكيد تعرف البنت الي عايز اتقدملها.. فعايزك تظبطني بقي
احمد. انت تأمر من عنيا تقصد مين
الشاب. البنت المحجبة الي كانت واقفة هناك دي
شك احمد انه من الممكن ان يكون يقصد مودة. تقصد مين يعني
الشاب. البنت الي لابسة فستان ابيض وكانت واقفة مع الشاب الطويل ده شكله اخوها تقريبا
احمد بصوت منخفض .مودة
.هي اسمها مودة حلو الاسم ده
احمد التفت له بغضب. امشي من وشي
الشاب. مالك يا عم في ايه... مش كحتاجلك هروح انا اكلمها
امسك احمد الشاب من ملابسه بعنف. اوعي تقرب منها انت فاهم
الشاب. نزل ايدك في ايه هتلم علينا الناس.. مشش عايزني اقرب منها ليه ان شاء الله
احمد بغضب. عشان مراتي
اندهش الشاب حتي ان عيناه قد جحظوا. مراتك.. انا اسف... بس احنا عمرنا ما شوفناها و... خلاص خلاص
ترك الشاب احمد كالبركان ير في تلك الاثناء
مودة. انا مخنوقة هخرج بره شوية
ت قد جلست علي الطاولة مع عمرو ومحمد
محمد. قومي يا بنتي خدي راحتك
توجهت مودة للخارج في حديقة الفندق استنشقت الهواء بقوة وكأنها تخرج تلك النار المستعره بداخلها في تلك الزفره لتسمع بعدها بلحظات وقع اقدام سريعة قوية تقترب منها فالتفتت لتجد احمد يتقدم باتجاها وعينه كأنها تخرج شرر مستعر
مودة باندهاش. احمد
احمد بغضب .ايوة احمد يا هانم.. احمد الي مش عامله حساب لوجوده.. عماله تتمرقعي وتضحكي هنا وهناك وايه الي انتي لبساه ده وايه المكياج ده. انتي ايه الي جابك اصلا جايه عشان تبوظي الفرح... مش هيبوظ وهتجوزها
كانت مودة تقفامامه في هدوء عاقده زراعيها في ثقة فقد رأت في عينيه نار الغيره قد استعرت
مودة. اولا اتكلم معايا باسلوب احسن من كده.. ايه تتمرقعي دي
ثانيا انت عمرك ما علقت لا علي لبسي ولا مكياجي ثم انا مش لابسة عريان زي رحمة مثلا
احمد بارتباك فهو لم يلحظان رحمة ترتدي فستان عاري الاكمام. دي عروسة
مودة مطت شفاتها. مش مبرر
ثالثا بقي وده الاهم.. انا امتي طلبت منك انك متتجوزش.. روح يا بابا انبسط واتجوز روح.. انا مش عارفة انت جاي تجري ورايا ليه اصلا.
ربتت علي كتفه بسخريه. يلا يا بابا روح شوف فرحك.. يا عريس
قالت جملتها ورحلت وتركته في وسط ارتباكه فهي حقا لم تطلب او تلمح حتي برفضها لتلك الزيجه.. هي فقط من تستطيع ارباكه وزلزلة الارض تحت قدمه هي فقط لا احد سواها يستطيع ان يهز شعره واحده في رأسه
في تلك الاثناء كانت هناء تقف مع رحمة
هناء. مش عايزه نظرة الحزن والاستسلام دي تاني اشوفها في وشك
رحمة. يعني يا امي عايزاني اشوف عريسي مركز مع واحده تانية وابقي مبسوطه
هناء. عشان غبية انتي الجديدة والي بيحبها خليكي قوية واجذبيه متسبيهوش يفلت من بين ايدك ..هو انا الي هفهمك
رحمة. ماشي.. ماشي
احد المدعوين. هو فين العريس عايزين نكتب الكتاب
خرج احدهم يبحث عن احمد الذي كان لازال في الحديقة فنادي عليه
احد المدعوين. يلا يا عريس كتب الكتاب
احمد وكأن احدهم قد انتزعه من ثبات عميق. ها.. انا جاي
بقلم / تسنيم عبدالله
وقف شاب وعليه علامات الارتباك يتحدث مع شاب اخر في مكتب في وزاره الداخلية
الشاب الاول. انا هقوله ازاي الكلام ده
الشاب الثاني. كده كده هيعرف الخبر مالي الجرايد الصفرا وع الفيس والتويتر ...فقوله انت احسن
الشاب الاول. انا خايف من رد فعله
الشاب الثاني. مش احسن ما يعرف انك خبيت عليه.. اتكل علي الله وادخله بلغه
الشاب الاول. ربنا يعيني
طرق الشاب الاول باب غرفة امامه ودخل بمجرد ان سمع الاذن بالدخول ..فوجد فؤاد يجلس خلف مكتبه يطالع بعض الملفات باهتمام فادي التحية العسكرية
الشاب. فؤاد باشا الوقت اتأخر حضرتك مش هتروح
فؤاد. شوية اوراق اخلصها وامشي
نظر له فؤاد بتشكك
فؤاد. عايز تقول ايه خلص
الشاب. وحضرتك عرفت منين انني عايز اقول
فؤاد. السؤال ده غبي... عايز ايه
الشاب. فؤاد باشا ياريت حضرتك تسمعني كويس وتبقي هادي عشان الي هقوله ده...
فؤاد. انت بترغي كتير كده ليه
الشاب. حضرتك شكلك مضايق بلاش دلوقتي
فؤاد بعصبية. الاه ما تقول وتخلص في ايه
الشاب وقد شعر بالخوف. فؤاد باشا... جوز بنت حضرتك
فؤاد بنفاذ صبر. ماله
الشاب. اتجوز عليها النهارده
فؤاد بغضب. انت بتقول ايه.. انت اتجننت.. امشي اطلع بره... اطلع بره
قال جملته الاخيره بصوت عالي وامسك هاتفه حاول الاتصال بمودة لكنها لم تكن تسمع صوت هاتفها مرة تلو الاخري حتي نفذ صبره في تلك الاثناء لم تستطع مودة المكوث اطول من ذلك وتحججت باطفالها ورحلت لبيتها خلعت ملابسها وارتدت ملابس النوم في تثاقل وجلست امام المرآه تمسح مساحيق التجميل عن وجهها وتنظر لنفسها فبكت بحرقة علي كل لحظة عاشت من اجله فيها كرهت نفسها وقلبها الذي لازال ينبض باسمه وضعت رأسها المثقل بالهموم والاحزان علي منضدة امامها واستمرت في البكاء لا تعرف الي متي ولكن انتزعها من كل هذا صوت طرق مزعج علي الباب وتتابع عنيد لصوت جرس الباب وكأن هناك من يريد خلع الباب والدخول هنا مسحت مودة دموعها في سرعة وذهبت لتفتح الباب
مودة. ايه.. ايه ما براحة ع الباب
فتحت مودة الباب لتجد فؤاد امامها علي وجهه علامات غضب الكون باسره
نكمل الحلقة القادمة