الحلقه العاشره
بقلم/ تسنيم عبدالله
كانت رحمه تقف بفستانها الابيض تصطنع الابتسام لكن بعيون حزينه علي باب منزلها وبجوارها احمد بهدوء قد وصل حد الفتور يفتح الباب ويسمح لها بالدخول دخلت رحمه المنزل تتفحص اركانه وهي لا تشعر داخله باي راحه فرحتها قد كسرت فلم تعد تري اي مشاعر من احمد لم تعد عيناه تلمع فرحا برؤيتها
قطع شرودها صوت احمد . عجبتك الشقه
اشارت رحمه برأسها بالايجاب دون ان تنطق بكلمه واحده لكن التفتت لتتأمل احمد الذي كانت عيونه تدور في المكان بتوتر وتردد حتي انه لا ينظر لها المها ذلك فكم تمنت ذلك اليوم لكنه كان يوم بلا مشاعر خالف كل احلامها
احمد وهو يحك ذقنه . شكلك تعبان
رحمه باسي . اه فعلا تعبانه
احمد . طب ادخلي ارتاحي
رحمه وهي تتأمل رده فعله . مش هتدخل معايا
احمد بتوتر. ها ...اه طبعا ...اكيد ...ده اسمه كلام
هزت رحمه رأسها بتفهم لمشاعر احمد والتفتت لتدخل غرفه النوم فرت دمعه علي وجنتها كانت دمعه حاره حفرت اول جرح بقلبها بدلت رحمه ملابسها وارتدت قميص حريري ابيض رقيق جعلها تبدو في غاية الجمال وخاصا حين فكت ربطه شعرها وتركته حر نظرت لنفسها في المرآه بحزن حتي طرق احمد باب الغرفه فابتسمت رحمه بحزن
احمد. ممكن ادخل
رحمه . ادخل
دخل احمد وهو يحمل ملابسه علي يده بعد ان بدلها القي نظره جانبيه علي رحمه وشعر بحزنها
احمد في محاوله لتلطيف الاجواء . ايه الجمال ده كله
خرجت منه بارده لا طعم لها متردده كالمجامله
رحمه . شكرا
احمد . مش يلا ننام
رحمه بحزن وهي تتنهد تنهيده حاره . يلا
اطفأوا الانوار ودخلوا ليناموا تظاهرت رحمه بالنوم لكنها كانت لا تزال مستيقظا فكيف لعروس حزينه ان تهنأ بالنوم ولم يكن احمد افضل حال منها
احمد وهو ينام علي ظهره يتعلق بصره بسقف الغرفه كان يفكر بما يحدث .
احمد لنفسه . في ايه ..انا مبقتش قادر افهم حاجه ...مش دي رحمه الي كنت هتموت عليها ...نايمه جنبك وانت مش حاسس باي حاجه ...ازاي اكون بحبها وانا مش قادر حتي ابصلها ....انا ايه الي بعمله في نفسي ده
كز احمد علي اسنانه واغمض عينه بغيظ
في تلك الاثناء كان فؤاد يقف امام موده
وعيناه تطلق الشرر كالبركان المستعر ..كانت ملامحة واضحة لا تحتاج لسؤال لقد علم بما حاولت مودة اخفاءه وايضا مع مجيئه مع ساعات الفجر الاولي تأكد لمودة ان زواج احمد قد عرف نظرت لفؤاد بخجل
فؤاد. فين جوزك
قال جملته بصوت مرتفع بات جاليا مع هدوء المكان وفي تلك الساعة
مودة بصوت منخفض. بابا وطي صوتك من فضلك الاولاد نايمين
فؤاد بصوت منخفض قليلا لكن بغضب شديد حتي ان عيناه قد جحظوا. فين جوزك يا مودة
مودة بارتباك. ممكن تهدي
فؤاد. اهدي... انتي يا بت معندكيش دم.. فين جوزك بقولك
مودة بخجل. مع مراته التانيه
فؤاد. يعني الي سمعته صح... مش اشاعة ...السافل الدون... انا يتجوز علي بنتي... هو كان يطول يقرب من باب البيت حتي... لولا انك
مودة مقاطعة فؤاد. بابا.. ملوش لزوم الكلام ده
فؤاد. انتي لازم تتطلقي ...انا لايمكن اسيبك في المهزلة دي... هو فاكر ايه ملكيش اهل... ده انا هعصره... انا يكسر قلب بنتي.. اما وريتك يا احمد مبقاش انا
مودة. طب ارتاح انت بس يا بابا وانا هجيبلك كوباية لمون تهدي اعصابك عشان تعرف تسمعني
فؤاد. لمون... شوف بقولها ايه وتقولي ايه
مودة. اقعد بس خد نفسك واهدي وانا هجيبلك اللمون في دقيقة
جلس فؤاد وهو في قمة غضبه من ابنته وهدوئها الزائد حتي خرجت له بكوب عصير وابتسامة علي وجهها
فؤاد وهو ينظر لها باندهاش. ممكن افهم ايه سبب هدوئك ده.. واحده غيرك كنت جيت لاقيتها منهاره
مودة. هو انت فاكر يا بابا اني متفجأه مثلا او لسه عارفه انا عارفه من زمان عارفه كل حاجه
فؤاد ولا تزال علامات الاندهاش علي وجهه. ومقولتليش ليه.. ومطلبتيش الطلاق ليه
مودة. ومراد و ورد هعمل فيهم ايه
فؤاد. مالهم مراد وورد... وهو انتي محتجاله في حاجه ان شاء الله
مودة. مافيش عيال بيتربوا كويس وابوهم بعيد عنهم وعايش مع واحده تانية.. ليه ادفعهم تمن غلطة ارتكبها ابوهم فيا
فؤاد. ابوهم مغلطش فيكي انتي بس يا مودة ده غلط فيكي وفيهم
مودة. جايز كلامك صح بس مينفعش اخطفهم من حضن ابوهم هما محتاجينه
فؤاد. انا مش مقتنع بكلامك ده
مودة تنهدت. فاكر يا بابا لما كنت بتفكر ترتبط بواحده غير امي عملت ايه
بهتت ملامح فؤاد عندما ذكرت مودة فعلته تلك. فضلت ساكته وصابره عشانك انتي واخوكي
مودة. وبعدين
فؤاد. ندمت ورجعتلها تاني... بس انا متجوزتش يا مودة
مودة. مفرقتش يا بابا.. كله وجع ...اشرب العصير
رفع فؤاد كأس العصير وشربه دفعه واحده وكأنه يحاول اطفاء نار الغضب التي بداخله
فؤاد وقد هدأ. طب انتي هتعملي ايه دلوقتي
مودة .هصبر
فؤاد. خلي بالك الموضوع لو طول هيأثر علي الاولاد متفكريش انك هتقدري تخبي عليهم كتير
مودة. مش عايزه افكر في الموضوع ده دلوقتي
فؤاد. والبيه واخدلها شقه فين
اشارت موده لفوق
فؤاد باندهاش. فوقيكي... يا ابن ال... ولاون ابوك راجل طيب ميستهلش الشتيمة
مودة. عشان يبقي قريب مننا لو احتاجنا حاجه
فؤاد يهز رأسه في يأس. لسه بتحبيه وتحطيله اعذار
وقف فؤاد وهم بالرحيل
مودة. ايه يا بابا رايح فين
فؤاد. طالعله... وتمنعنيش.. هطلع افش خلقي فيه وامشي
بدي القلق علي مودة فنظر لها فؤاد بتعاطف
فؤاد. متخافيش اوي كده ...ادخلي ناميلك شوية.. يلا
خرج فؤاد من بيت موده وصعد الدرج بثقة ووقف امام بيت احمد ورحمة الجديد وطرق الباب في عنف وضغط علي زر جرس الباب بالحاح في الداخل فتحا احمد الذي لم يكن قد نام بعد ورحمة التي جعلها شده الطرق تنتفض من مكانها بقلق
رحمة. في حد يخبط علي عرسان بالشكل ده
احمد. ده مين قليل الذوق الي بيخبط في وقت زي ده وبالشكل ده
ذهب احمد ليفتح فوجد رحمة خلفه مباشرا
احمد. خليكي انتي ادخلي جوه
فتح احمد الباب وكله سخط وغضب من الطارق
احمد بغضب. في حد يخبط بالطري ..
تحجرت الحروف في حلق احمد عندما وجد فؤاد امامه يستند بيده علي حائط بجوار الباب ويبتسم لاحمد بسخرية ويرمقه بنظره ساخره
دخل فؤاد دون ان يأذن له احمد وضرب علي كتف احمد .مبروك يا عريس.. مش كنت تعزمني
احمد بارتباك. عمي.. انا
فؤاد جلس و وضع ساق فوق الاخري. انت ايه ها اتكلم ولا انت مبتعرفش تتكلم مع رجاله
ظل احمد صامتا من المفاجأه فهو لم يتوقع ان يري فؤاد في تلك اللحظه فلم يستعد لها كان بداخله شئ من الغيظ
فؤاد وقد وقف واقترب من احمد وامسكه من ملابسه .انت عارف انا كنت جاي وناوي اساويك بالارض بس للاسف مودة وقفت قصادي ومنعتني... مع انك تستاهل انت والحلوة الي جوه
احمد بغيظ مكتوم . من فضلك يا عمي ميصحش كده
فؤاد بصوت مرتفع. عمك دبب.. قال عمي قال.. ليك عين تقول عمي.. لولا مودة انا كنت دفنتك انت والسنيورة بتاعتك ومكنش حد عرف لكم طريق
احمد وهو لاينظر له ويحاول كبح غضبه . ليه.. البلد مافيهاش قانون
فؤاد بابتسامة ساخره. الله ده انت حلو اهو بتعرف ترد
هنا خرجت رحمة وهي ترتدي روب ابيض طويل من الستان
رحمة. ايه يا حبيبي اتأخرت لي..
انصدمت رحمة من مشهد فؤاد الممسك باحمد واحمد مستسلم له فنظر لها فؤاد من فوق لتحت
فؤاد. هي دي بقي...
القي احمد نظره علي رحمة وعاود النظر لفؤاد الذي كان يرمق رحمة بنظرات نارية تجمع بين الغضب. الاشمئزاز
فؤاد. كان نفسي اعرف اهنيكم صح علي طريقتي
ثم ضرب كتف احمد بقوة. مبروك يا عريس
ثم اقترب من اذنه وبصوت منخفض. مسيرك تقع تحت ايدي يا احمد وصدقني مش هرحمك
قال جملته الاخيره وخرج فؤاد واغلق الباب خلفه بعنف ولازال يقف احمد صامتا من المفاجأه لكن كل جزء بوجهه يعلن عن غضب وغيظ
رحمة. مين ده يا احمد
احمد وهو يدخل لغرفه النوم ويشيح بيده بغضب . ده ابو موده
وضعت رحمة يدها علي شفتاها من المفاجأه. هاا.. وعرف منين.. اكيد مودة قالتله
احمد. مش مهم خلاص
لحقت رحمه به لداخل الغرفه فالتفت احمد بعد ان تبدلت ملامحه من الغيظ والغضب الي ابتسامه حاول رسم الحب عليها واقترب منه يتفحصها قبل ان يضع يده علي رقبتها وهو ينظر لشفتاها ويقترب وينهل منها بقبله اخرج بها كل غضبه وغيظه
وبعد وقت ليس طويل كان احمد نائم عاري الصدر علي سريره وبجواره رحمه تحتضنه كان يشعر بالضيق والحنق
التفت لها وتحدث بضيق. رحمه انتي نمتي
رحمه بابتسامه . لا صاحيه
تنهد احمد بضيق . يلا نسافر اي حته مش عايز اقعد هنا
رحمة باندهاش. نسافر دلوقتي.. فين احنا مجهزناش حاجه
احمد. مش مهم يلا نجهز شنطنا ونروح المطار حالا
رحمة باندهاش .حالا حالا
احمد بانفعال . اه يا رحمه يلا
بقلم/تسنيم عبدالله
في مطار القاهره كان كمال يجلس في صالة الانتظار وينظر للساعة من حين لاخر حتي ظهر في شاشة كبيره انه تم وصول الطائره القادمة من مطار روما فابتسم ووقف ينتظر خروج احد ظل يراقب حتي لاح احدهم خارج من بوابة الاشخاص المهمين فابتسم له واشار له حتي وصل الرجل وقف امامه فسلم عليه وتحدثا بايطاليه سليمه
كمال. سنيور فويجو.. كيف حالك
فويجو. انا بخير سنيور كمال.. انا شاكر لك انك تطوعت بالقدوم لتوصيلي فانت تعلم انه تم تعييني لتوي في القاهره
كمال. اعلم جيدا.. ستكون سعيد بالعمل هنا وان اردت اي شيء سأكون في عونك
كان كمال وفويجو يسيران للخارج وهما يتحدثان لكن لمح كمال احد يعرفه يعبر بجواره فالتفت ليتابعه لقد كان احمد ومعه رحمة يضع ذراعه حول خصرها ويسيران في مرح وسعاده حتي دخلا المطار
فويجو. هل هناك مشكله سنيور كمال
كمال. لا.. ليس هناك مشكله
بقلم/ تسنيم عبدالله
خرجت مودة من سيارتها تحمل ادواتها وتتوجه للجامعه ودخلت وسلمت علي كل من تمر به حتي وصلت لقاعة المحاضرات وجلست تستمع للمحاضره في انصات وتركيز وخرجت لتجد كمال يقف امامها فنظرت له بارتباك
كمال. ممكن افهم بتتهربي مني ليه طول الفتره الي فاتت
مودة. انا... خالص محصلش
كمال. مبتعرفيش تكدبي علي فكره
مودة. مش بتهرب ولا حاجه كنت مشغوله بس اليومين دول
كمال. طب تعالي معايا المكتب عايز اتكلم معاكي
مودة في محاولة للتهرب منه. بلاش النهارده عشان الولاد
كمال بضيق. مودة اولاد ايه الساعه 10
ثم اكمل بصرامة. بقولك عايز اتكلم معاكي
مودة باستسلام. طيب
ذهبا الي مكتب كمال الذي جلس خلف مكتبه ودخلت خلفه مودة وجلست امام المكتب
كمال وهو يرفع سماعة الهاتف. تشربي ايه
مودة. شكرا مش عايزه
كمال محدثا الطرف الاخر من الهاتف. اتنين لمون من فضلك
وضع كمال سماعة الهاتف ونظر لمودة نظره مطوله
كمال محدثا نفسه بصوت اقرب للهمس. معقول الغبي ده يكون بيخونها
مودة. ايه بتقول حاجه
كمال. لا ابدا
مودة. كنت عايز تقولي حاجه
كمال. اه
تنفس كمال بعمق قبل ان يبدأ الكلام
كمال. انتي كويسة مع جوزك
مودة. ايه السؤال الغريب ده... طبعا كويسة ...في ايه اتكلم علي طول
كمال بتردد. اصل في حاجه شوفتها و.. لازم ابلغك بيها
وصمت للحظات كان يتأمل فيها مودة كان يقول في نفسه كيف جرأ واحب غيرها كيف لم يرعاها كيف خانها هل مودة من نوع النساء التي تخان بتلك السهوله.. كانت مودة تنظر له بانتباه تنظر ما اراد ان يبوح به
ثم استأنف كمال الحديث. انا شوفت جوزك النهارده في المطار مع واحده تانيه
قالها بسرعة وكأنه يخجل مما يقول فاشاحت مودة بوجهها عنه في خجل
مودة. كده مافيش حد معرفش
نزلت دموع مودة رغما عنها كانت تسيل كمطر الشتاء حتي ان ملامحها لم تتغير لكن دموعها انهمرت بغزاره في صمت فانتفض كمال من خلف مكتبه واقترب من مودة ونزل علي ركبتيه
كمال بصوت مخنوق. ارجوكي.. متعيطيش.. انا.. انا اسف.. يا ريتني ما اتكلمت
مودة . انا عارفه.. كان فرحه امبارح
شعر كمال بالاشفاق عليها فقد كانت تتحدث كالمجاذيب بلا وعي. وساكته ليه.. اتكلمي اصرخي حتي لو ده هيريحك
مودة بصوت يخنقه البكاء. صوتي مخنووووق ..معرفش ذنبي ايه.... طب يقولي انتي وحشه يا مودة
كمال وقد امسك بيدها بقوه. مش عارف اقولك ايه بس خليكي قويه
مودة. خلااااااص تعبت من تمثيل اني قوية بمثل قدامه اني قويه وقدام ابويا وقدام الدنيا بحالها انا كده هنهار مبقتش قادره
ثم مسحت دموعها وكأنها استردت وعيها. انا دوشتك معلش معرفتش اسيطر علي نفسي
كمال. هو يقف امام مودة ويرجع خطوة للوراء. ادوشيني انتي بس ملكيش دعوة
وقفت مودة. انا هستأذن عشان عندي محاضره دلوقتي
كمال اتفضلي
خطت مودة بضع خطوات ثم امسكت برأسها وظلت تتقدم ناحية الباب وفجأه سقطت مغشيا عليها فركض كمال اتجاهها في خوف واسند رأس مودة علي فخذه
كمال. موده.. موده
فتح كمال الباب وهو علي وضعه في عجله و خوف ونادي بكل صوته. حد يجيبلنا دكتور بسرعة ..يا ناس.
بقلم/ تسنيم عبدالله
في موقع بناء كان العمال في حركة مستمرة ومهندسين هنا وهناك حتي دخل عليهم شادي وخلفه عربات من النوع النقل الثقيل
شادي بكل صوته. يا بشمهندس عماد
عماد. ايوه ...تعالي
اقترب منه شادي. ايه الاخبار
عماد. تمام.. جبت المادة الجديدة
شادي. متحمله ع العربيات.. خلي العمال ينزلوها.. وامسك
عماد. ايه ده
شادي. تعليمات ازاي تتعامل معاها
عماد. امال فين البشمهندس
شادي. عقبالك.. فرحه كان امبارح
عماد. فرح مين يا عم هو مش متجوز
شادي وهو يربت علي كتف عماد. متركزش... يلا سلام انا هرجع الشركة
قالها وابتعد عنه وهو يلوح له
بقلم/ تسنيم عبدالله
اوصل كمال مودة امام منزلها ونزل وفتح لها الباب
مودة. متشكره جدا
مد كمال يده لمودة لتستند عليه
مودة. مش للدرجه دي انا بقيت احسن
كمال. انتي لسه تعبانه ..متقلقنيش عليكي ارجوكي ...يلا
مودة. طب انا هطلع ولو تعبت هبقي اسند عليك
كمال. خلاص اوصلك للبيت
مودة باحراج. مافيش داعي
كمال بصرامة. مافيش الكلام ده.. يلا عشان اطمن عليكي
صعدت مودة الدرج وبجوارها كمال تحاملت مودة علي نفسها فقد كانت لاتزال تشعر بالتعب
خرجت جيهان بالصدفه لتلقي بكيس القمامه في الصندوق بالخارج فوجدت مودة يبدو عليها التعب والاعياء وبجوارها كمال
جيهان. كمال ازيك.. ايه اخبارك... عاش من شافك
كمال. ايه ده انتو كمان جيران
كادت مودة اتسقط لولا ان لحقتها جيهان
جيهان بهلع. مالك في ايه
كمال. كويس انك هنا... ضغطها واطي اغمي عليها في الكلية
جيهان. يا خبر.. طب هاتي المفاتيح
اعطتها مودة الحقيبه فحاولت فتحها واخراج المفاتيح منها وهي تسند مودة التي لم تنطق بكلمه حتي فتحت جيهان باب الشقه
جيهان. متشكرين جدا يا كمال علي تعبك
كمال. تعب ايه... انا هنزل اجبلها دوا كان كاتبه الدكتور وراجع
خرج كمال ليحضر الدواء واخذت جيهان مودة بين يدها وانامتها علي السرير بهدوء
جيهان باشفاق. انتي ليه شايله جواكي خرجي يا بنتي... عجبك الي جرالك هيعمل فيكي ايه تاني
مودة بسكون. خايفه علي اولادي يا جيهان.. خايفه اظلمهم ببعدهم عن ابوهم... خايفه يعرفوا ويكرهوا ابوهم... خايفه علي قلبهم من الزعل
جيهان. وهو مخافش زيك ليه
مودة. متسألنيش.. انا معرفش
كانت جيهان تاركه باب المنزل مفتوح فدخل كمال بعد ان احضر الدواء فتنحنح
كمال. يا جيهان
لكنه لمح لوح الرسم خاصة مودة وعليه لوحة علي وشك الانتهاء فابتسم لجمالها
خرجت جيهان .متشكره خالص يا كمال
كمال. مافيش بينا شكر... ممكن اشوف مودة
جيهان بتردد. اااا... ماشي اتفضل
دخل كمال فعندما رأته مودة اعتدلت في جلستها
كمال. خليكي براحتك.. انا هقولك حاجه وخارج علي طول ...انا عايزك تخرجي كل الي جواكي بالرسم.. واوعدك هجهزلك معرض عالمي
جيهان. دي فكره هايله
مودة. متشكره جدا لاهتمامك
كمال. انتي تستاهلي كل خير
قالها وهم بالرحيل فلحقته جيهان لتوصله وعادت مودة لتستريح مره اخري او لنقلها صحيحه لتغرق في همومها مره اخري
بقلم / تسنيم عبدالله
بعد عده ايام كان لازال احمد مع رحمة يحاول ان يخلق سعاده مزيفه بينه وبين رحمه التي لم تشعر هي الاخري باي سعاده فقد حاول احمد ان ينسي مودة لكنها كانت خلفه كظله في كل مره يقترب فيها من من رحمه كان شبح مودة حاضرا ليعكر صفو اللحظه هناك علي احد شواطئ جزر المالديف لم حاول ان يلقي باي افكار في البحر حتي عقله الباطن لم يتركه فقد كان شبحها يطارده بالاحلام التي كانت تظهر له لتعكر صفو سعادته المصطنعه الا تلك الليله لم يكن حلم بل كان كابوس فقد حلم بها انها تقف امامه بكامل اناقتها وجمالها تبتسم له اراد ان يقترب منها لكنه كل ما اقترب ابتعدت وتغيرت ملامحها من الابتسام للانزعاج حتي انها كادت ان تدير ظهرها وتركض مبتعده لكنه ركض خلفها حتي زلت قدمه وسقط في حفره كبيره ملئه بالافاعي ولكنه تمسك بالحافه فعادت موده له تحاول ان تخرجه بكل قوتها لكن هناك افعي قفزت ولدغت ساقه فاستيقظ وهو مبلل بالعرق من فرط التوتر والخوف وكان يلهث كما لو انه كان يجري فاحست به رحمة واستيقظت هي الاخري
رحمة. مالك حبيبي
احمد وهو يجفف عرقه بيده. كابوس
رحمة بحنان. طب خد اشرب ميه
كان في يدها كأس من الماء فاخذه منها وشربه دفعه واحده وواعتدل ليجلس علي طرف السرير
رحمة. تحب نخرج نقعد ع البحر
احمد. يا ريت
ارتدي احمد شورت جينز وتيشرت ازرق واحضر هاتفه وخرج ليجلس امام بحر الملديف الجميل النقي اخذ نفسا عميق قبل ان يتكأ ويفتح هاتفه ليطالع الاخبار ظل يقلب في الهاتف للحظات حتي لاح له خبر جحظت له عينها خوفا وهلع فهو لم يكن خبرا سار بالمره
(( سقوط بعض الابنية تحت الانشاء التابعه لشركة زين للمقولات بما كانت تحمل من عمال ))
((مقتل خمسه وعشرات الجرحي باصابات خطيره))
نكمل الحلقه القادمة