الحلقة الثامنة
بقلم/ تسنيم عبدالله
تذكر احمد ما حدث مع هناء وظل صامت حتي وصلوا ودخلوا شقتهم لاحظت مودة تبدل ملامحه للصرامة
مودة. ايه مالك ما كنت كويس
احمد. انتي عملتي ايه النهاردة مع والدة رحمة
مودة. معملتش حاجه
احمد بصرامة. مش عايز كدب
مودة وقد تحولت ملامحها لغضب. ايه... كدب... الكدب ده مش سكتي وانت عارف كويس
احمد. ما هي مش هتتبلي عليكي
مودة. لا تتبلي عادي
احمد. طب انتي دلوقتي لازم تعتذريلها
مودة. ايه الكلام ده انا معملتش حاجه تلزم الاعتذار
قد ارتفع صوت احمد. يعني هتزعل وتعيط من نفسها... مودة انتي هتروحي تعتذريلها وده اخر كلام
وقف مودة امام احمد بهدوء عاقده ساعديها .اممم.. اخر كلام... يبدو يا احمد بيه انك مش واخد بالك من حاجه بسيطة... ان مش معني اني موافقة ع المهزلة الي انت بتعملها دي وسيباك تخطب وتتجوز اني ضعيفة
كانت مودة تتحدث وهي تخلع حجابها بهدوء وثبات كأنها تتحدث عن امر روتيني يومي وكان احمد ينظر لها وعلامات الغضب والاندهاش علي وجهه لتكمل. انت عارف كويس اوي اني مش ضعيفة يمكن ناسيت او تناسيت لكن انت عارف وعارف كمان انا ممكن اعمل ايه... لو عايزني اروح اعتذر للست حماتك اوكي انا معنديش مانع
هنا تحولت ملامح مودة لغضب وهي تقرب وجهها من وجه احمد. بس انا عايزاكم تتحملوا عواقب تصرفاتكم للنهاية سواء انت ولا رحمة ولا الست والدتها
احمد بغضب. انتي بتهدديني
مودة تبتعد عنه وتعود ملامحها للهدوء مره اخري. معاذ الله يااحمد بيه.. انا بس بعرفك الي هيحصل... عشان يبقي عندك خلفيه ومتتفاجأش
قالت جملتها الاخيرة وهي تجلس علي اقرب مقعد مقابل لاحمد وتضع ساق فوق الاخري بثقة
احمد. انا بتهددش والي عايزه تعمليه اعمليه وهتروحي تعتذريلها
اخرجت مودة هاتفها من حقيبتها بجوارها وبدأت بالعبث فيه. اممم الي تشوفة.. زي ما تحب... انا بقالي كتير اوي مكلمتش بابا اممم اه صحيح وكمان محكتلوش علي جوزي الي راح وخطب واحدة وهيتجوزها علي بنته..يا تري رد فعله هيبقي ازاي ممكن يعمل ايه
قالت جملتها وبالفعل اتصلت بوالدها وهنا تحولت ملامح احمد من الغضب للتوتر والقلق فارتسمت ابتسامة ساخرة علي وجه مودة بمجرد ان لاحظت تبدل ملامحه
مودة. الو... بابا حبيبي وحشتني
في الجهة المقابلة كان هناك رجل خمسيني يجلس خلف مكتب فخم يقف امامه جندي يرتدي زي عسكري اسود يسلمه بعض الاوراق وكان علي مكتبه لوح كتب عليه اللواء/ فؤاد شريف اشار للجندي بالخروج
فؤاد. وحشتني ايه بس يا بكاشة كل ده متسأليش علي ابوكي
مودة. ما انت عارف يا بابا الولاد والبيت... وكمان بعمل ماجستير فمشغولة خالص
فؤاد. ماشي يا ستي هعديها
مودة. كنت عايزاك في حاجة كده يا بابا
ظهر التوتر اكثر واكثر علي وجه احمد عندما فابتسمت مودة
مودة. كنت عايزه اقدم لمراد في النادي عندكم في لعبة كرة القدم
فؤاد. انتي تأمري يا حبيبة بابا انتي ومراد هوانا عندي كام مودة وكام مراد
مودة. شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا
فؤاد. بس انا كمان عايز طلب.. الجمعة الجاية تقضوها عندي اتفقنا
مودة. اتفقنا ماشي يا حبيبي.. سلام
انهت مودة مكالمتها وهي تنظر لاحمد ثم وقف وتقدمت نحوه فبعد ان انهت المكالمة تنفس الصعداء وهدأت ملامحه كثيرا
مودة. ايه مالك... كنت مفكرني هقوله كنت مفكرني هحاول اذيك انت والست رحمة بتاعتك دي
ثم تابعت بشكل تمثيلي. لا لا مش اخلاقي يا احمد بيه..... ولا اخلاقي ..ها رد عليا
احمد. لا يا مودة مش اخلاقك
مودة. من اخلاقي برده اني اتعامل مع واحده زي حماتك بشكل وحش صح
احمد. لا مش اخلاقك
مودة. طب مدام انت عارف انها مش اخلاقي كنت ليه عايز تجبرني اروح اعتذرلها... بتراضيها علي حسابي وحساب كرامتي .....يا ريت الفترة الجاية نحاول نحترم بعض ومنضيعش كمان الاحترام كفاية الحب الي ضاع
قالت جملتها الاخيره بحزن واضح
احمد. ماشي يا مودة... الي تشوفيه
مودة. بلغ.. هي اسمها ايه
احمد. مين والدة رحمة... اه هناء
مودة. اممم. طيب بلغها ان شغل النسوان ده تروح تعمله علي واحده غيري انا واحده مليش في اللوع والكلام الفاضي ده
احمد. طيب
استدار احمد وهم ان يفتح الباب ويرحل لكن موده استوقفته
مودة. رايح فين
احمد. ماشي مخنوق عايز اشم شوية هوا
مودة. خليك لحد ما الاولاد يوصلوا اتغدي معاهم وروح زي ما انت عايز لرحمة بتاعتك
التفت احمد لها وهي غير مبالية وتتركه وتدخل غرفتها لتبدل ثيابها دخل خلفها في هدوء ينظر لها كأنه يراها لاول مرة فمنذ ان تزوجها لم يعدها سوي الفتاه المطيعة الرقيقة التي تعشقة وتحاول ارضاءه كيف تحولت لتلك المرأه القاسية وكأنها لم تحبه في اي يوم
مودة. بتبصلي كده ليه
احمد. عايزه الحق
مودة. اكيد
احمد. كأني معرفكيش اول مره اشوفك بالشكل ده
ضحكت مودة بصوت مرتفع. اول مره اقولك لا اول مرة مكنش القطه الي ترفصها برجلك وترجع تتمسح فيك تاني
احمد. مش قصدي... بس... مش عارف... انا مستغربك
مودة. متستغربش.... الوقت بيغير الناس
هنا رن جرس الباب
مودة. دول اكيد الاولاد.. غير هدومك علي بال ما اغيرلهم هدومهم عشان تتغدوا مع بعض
خرجت وتركت احمد في زحام من المشاعر والافكار لا يدري ما الذي فعله
في تلك الاثناء كانت مودة قد فتحت الباب لاطفالها وقبلتهم بترحيب وادخلتهم ليبدلوا ثيابهم ثم يغتسلوا ودخلت هي المطبخ لتعد طعام الغداء في تلك الاثناء دخل احمد عليها المطبخ
احمد. مافيش حاجه ممكن اساعدك فيها
التفتت مودة تنظر لاحمد باندهاش .غريبة من زمان مساعدتنيش
احمد. احنا في دلوقتي.. انا ممكن اعمل عصير والسلطة
مودة بابتسامة. ماشي
جمعت مودة اغراض السلطة في اناء كبير وبدأت في غسلها فمد احمد يده ليمسك هو بالاناء فتركته مودة له وذهبت لتتابع الطعام حتي دخلا الطفلين واحمد يعد السلطة وساعداه في اعداد العصير... كان جو اسري بامتياز لم يشعر احمد بدفأه منذ زمن جو بدد بعض شحنات التوتر بين احمد ومودة حتي انه ضحك علي بعض النكات التي القتها مودة وهي ايضا ضحكت علي مداعباته مع الاولاد ..انهوا طعام الغداء وذهب الاولاد لغرفتهم لمذاكرة دروسهم ودخل احمد لغرفته وجلس علي طرف السرير لا يعلم هل ما فعله صواب امسك رأسه بكلتا يديه يفكر في وضعه حتي دخلت مودة تحمل ملابسه لتدخلها في خزانته
مودة. مش هتخرج ولا ايه
ظل ينظر لها لثواني شرد بذهنه
مودة. انت روحت فين
احمد. موجود.. اه نازل... نقي لي حاجه البسها
مودة. اممم البس ده
اخرجت مودة قميص من الكتان لونه اخضر وبنطال لونه بيج
تقدم احمد ناحية مودة وهو مبتسم وضع يده علي رقبة مودة ولمس خدها بابهامه
احمد. انتي جميلة اوي يا مودة
مودة بابتسامه ثقه. عارفة
ضحك احمد. ودمك خفيف
مودة. وايه الجديد
قالتها وخرجت
اطلق احمد زفره حاره. والله ما انا عارف الي انا بعمله ده صح ولا غلط
بقلم/ تسنيم عبدالله
في منزل من الطراز الحديث لكنه بسيط جلس عصام علي اريكة ممدد وبيده كأس فارغ وامامه زجاجات من شتي انواع الخمر ويرتدي قميص مفتوح الازرار يعتدل ليسكب لنفسه كأس اخر هنا يخرج شادي من احد الغرف وهو يحاول ارتداء ملابسه بشكل صحيح لكنه كان لا يستطيع الوقوف وخرجت من خلفة فتاه متبرجة ترتدي فستان احمر ضيق عاري الصدر والاكمام
الفتاه. انا ماشيه.. يلا باي
عصام بصوت منهك من كثرة الشرب. يلا في داهية
القي شادي جسده علي مقعد وثير امام عصام. جامدة السهره دي
عصام .بلا جامدة بلا بتاع.. انت مقولتليش ع الي عملته في الي اسمه احمد ده
شادي بضحك. حته مقلب هيطلع من نافوخه متقلقش انت بس
عصام. وكنت قولتلي علي مقلب تاني...
نظر له شادي وامسك بكأس فارغ وصب لنفسه بعض الشراب
عصام.ما تنطق وتخلصني يا اخي مصدع وتعبان
شادي. حتة فكره جاتلي بمليون جنيه... عارف مراته تبقي بنت مين
عصام. وانا ايه عرفني
شادي. تبقي بت مساعد وزير الداخلية اللواء فؤاد شريف علي سن ورمح
عصام وهو يرجع بضهره للخلف. اوببببا.... اتاريه عمال يكبر ومحدش بيقوله انت رايح فين
شادي. ايوة وبالعقل كده الراجل ده ميعرفش انه جوز بنته العزيز هيتجوز عليها .... تخيل بقي لو عرف هيحصل ايه
عصام. صاحبك هيروح في الكازوزه
ضحكا الاثنان بشكل هستيري بعد تلك الجملة
بقلم / تسنيم ععبدالله
في منزل رحمة جلس عمرو وامامه رحمة
عمرو بصوت يغلبه الحزن . مبروك يا رحمة
رحمة. الله يبارك فيك
كانت عيون رحمة تتسائل عن سبب مجيء عمرو
عمرو. طبعا انتي عايزه تعرفي انا هنا ليه... بصي يا رحمة انا عايزك تنسي كل حاجه قولتهالك قبل كده عن حبي ليكي... وهنفتح مع بعض صفحة جديدة.. تقدري من النهارده تعتبريني اخوكي الكبير وسندك وضهرك
رحمة. غريبة... بس دي حاجه كويسة تسعدني
عمرو. وانا ميهمنيش الا سعادتك واي حاجه تانية تيجي بعدها
رحمة. بس ايه الي خلاك تغير كلامك
عمرو وهو يهم بالوقوف. شخص كده رجعلي عقلي
رحمة. رايح فين
عمرو. لازم امشي دلوقتي واي حاجه تحتاجيني فيها انا تحت امرك في اي وقت
هنا رن جرس الباب فركضت اخت رحمة الصغري تفتح الباب
رحمة. مين يا فيروز
هنا. ده اونكل احمد يا رحمة
دخل احمد ليجد عمرو ورحمة امامه فنقل بصره بينهم
عمرو. استأذن انا.. سعيد اني شوفتك يا بشمهندس
رفع احمد حاجبه باندهاش. وانا كمان سعيد .
رحل عمرو وترك احمد ورحمة
احمد. من امتي الادب ده
رحمة. انا كمان مستغرباه.. بس بيقول حد رجعله عقله
احمد. يمكن يا عالم
هنا دخلت هناء عليهم
هناء. فين مراتك الي قولت انها هتيجي تعتذرلي
احمد. ما هو ده الموضوع الي جاي اتكلم فيه
كانت ملامح الضيق واضحة علي رحمة فهي لا تحب المشاكل ..بينما جلست هناء علي اقرب مقعد
هناء. اتكلم
تردد احمد في البداية. مدام هناء هي بتقول انها معملتش حاجه تلزم الاعتذار
هناء. يعني انا كدابة بقي
احمد. انا مقولتش كده
هناء. قول انها رفضت تيجي تعتذر.. قول انك مش قادر علي مراتك ...امال لو عملت بقي حاجه في بنتي هتتصرف ازاي
احمد. من فضلك بلاش كلام بالطريقة دي... ثم مودة مبتأذيش حد
هناء.والله كويس جدا وكمان بتدافع عنها
احمد .انا بقول كلمة حق لا بدافع ولا غيره
هناء. طب اعمل حسابك بقي مافيش جواز غير لما مراتك تيجي تعتذر
دخلت هناء دون ان تنتظر رد من احمد الذي بدي عليه الغضب واضح
ربتت رحمة علي كتفه. اهدي انت بس متقلقش هيا ماما كده تطلع وتنزل علي مافيش
احمد بغضب مكتوم. امك مش عارفه حاجه ولا فاهمه حاجه... لو امك فضلت مصره علي موقفها ده تبقي عايزه تدمر نفسها وتدمرك وتدمرني معاكوا
رحمة باندهاش. براحة طيب ايه الي انت بتقوله ده
احمد. زي ما بقولك كده... مودة لو جات هنا تعتذر لامك هتحكي لابوها
رحمة. وايه يعني هيعمل ايه ابوها
احمد. اممم ما انتي متعرفيش حاجه انا مراتي عمرها محكت حاجه لحد من اهلها عني ياما زعلت مني ومحكتش كلمة واحده لانهم عمر اهلها ما قبلوني عمرهم ما كانوا راضيين عن جوازي منها فلو حكت كلمة واحده ما هيصدقوا ويدمروني
رحمة. ايه بتتكلم عن اهلها وكأنهم عصابة
احمد. لا مش عصابة.. ابوها مثلاعلي سبيل المثال يبقي مساعد وزير الداخلية
رحمة وقد جحظت عيناها من الصدمة. اوبا.. انا اول مره اعرف
احمد. والي واقف بيني بينه مودة
رحمة. طب انا هفهم ماما
احمد. ياريت تفهميها وعلي فكره انا عارف ان مودة معملتش حاجه ده مش اسلوبها
رحمة بخجل. معلش يا احمد عملتلك مشاكل
احمد وهو يلامس وجهها باطراف اصابعه. ولا يهمك.. انا هسيبك بقي تتكلمي مع والدتك ...تصبحي علي خير
رحمة. استني هوصلك
احمد. لا خليكي
ذهب احمد وتوجهت رحمة لغرفة امها و طرقت الباب
هناء. ادخل
دخلت رحمة وقفت امام امها التي كانت ممدده علي السرير وترتدي نضاره وتعبث في هاتفها
رحمة. ماما انا قولتلك لو مواضيعك دي فيها اذية لاحمد انا الي هقف قصادك
هناء. حصل ايه ... وايه بقي الي هيأذي سي احمد بتاعك
سرد رحمة لهناء كل ما حدث
هناء بارتباك. معقوله..
رحمة. ارجوكي يا ماما ملكيش دعوة بمودة بعد كده
هناء. بس لو ابوها عرف
رحمة. ما احنا هنعمل فرحنا ع الضيق كده عشان الخبر ما ينتشرش
هناء بغضب. وكان ايه لازمتها الجواز من راجل متجوز وكمان متجوز واحده زي دي
رحمة. هو الي هنعيده هنزيده ما قولنا بحبه
هناء. طب اتهببي اتجوزيه وانا ماليش دعوة بيكي من النهارده انتي فاهمه
رحمة بنفاذ صبر. براحتك
بقلم/ تسنيم عبدالله
كان عمرو يسير في الطريق علي غير هدي حتي اخرج هاتفه من جيبه واتصل باحدهم
عمرو. الو... ايه الاخبار... انا عملت زي ما قولتي بس تعبان
لم يكن الطرف الاخر سوي مودة. معلش يا دكتور عمرو انا عارفة ان تصرف زي ده محتاج قوة بس صدقني هو الصح
عمرو. دكتور ايه بقي.. ربنا الي عالم انتي بقيتي اكتر من اخت بلاش حكاية دكتور دي بقي
مودة. ماشي ياعمرو ..انا بس عايزاك تعرف ان اكيد الزمن مخبيلك حاجات حلوة بس انت اصبر
هنا رن جرس الباب في منزل، مودة فذهبت لتفتح الباب لتجد امامها جيهان فاشارت لها بالدخول
مودة. طيب... خلاص نتكلم بعدين.. سلام
اغلقت مودة المكالمة وجلست علي مقعد امام جيهان قرفصاء وبابتسامة عريضه
مودة. ازيك
جيهان. حبيبتي انتي.. كل المصايب الي عندك دي والابتسامة علي وشك ولا اعلانات معجون الأسنان
مودة. اهو بضحك احسن ما اعيط ...المهم ايه اخبارك
جيهان بابتسامة. انا لا جديد بصحي الصبح انزل اولادي وجوزي يرجعوا نتغدي ويدخلوا يذاكروا وجوزي ينزل مع اصحابه ساعة اتنين ويرجع... العادي يعني... الجديد عندك انت يا حلو
مودة. من الزحمة بتاعت اليوم الصراحة مش قادره افتكر حاجه
جيهان. سمعت ان رحمة جات النهارده تشوف شقتها
مودة بضحكة ساخره. اه يا ستي... وشكلها ناوية علي مشاكل من الاول بس انا وقفتها عند حدها
جيهان. جدعة
مودة. تعالي معايا المطبخ
ذهبا للمطبخ وتبادلا اطراف الحديث مع بعضهما في كلام عام
مودة. مش انا اشتريت الفستان الي هحضر بيه فرح حوزي
قالتها بطريقة ساخرة فنظرت لها جيهان باندهاش. لا حول ولا قوة الا بالله... ايه البرود الي انتي فيه ده... ايه يا شيخه ديب فريزر ده انا لو مكانك كنت ولعت فيهم بالشقة الي جيبهالها فوقيكي دي
مودة. ميستهلش... احمد خسرني يا جيهان خلاص حتي لو فضلت علي زمته لكن انا مبقتش ليه خلاص
جيهان. طب لو رجع لعقله وندم
مودة. معرفش... ممكن اسامحه وجايز لا
بقلم/ تسنيم عبدالله
مرت الايام علي احمد ومودة غريبة لحظات يشعرون فيها بالقرب وايام يشعرون بالبعد حتي مع رحمة لم تكن مشاعره تسير علي وتيره واحده كان يراوده احيانا شعور بالندم ورغبه بالغاء العرس واحيانا اخري يشعر برغبة عارمة في القرب من رحمة وانها معشوقته الوحيده حيرة بين هنا وهناك حتي جاء يوم العرس والجميع يستعد لذلك اليوم حتي مودة كانت تتجهز لذلك اليوم.... كانت جيهان تقف بجوارها وهي تتجهز وترتدي فستانها وتضع المساحيق حتي انتهت
مودة. ها ايه رأيك
جيهان. واااااو.... انتي النهارده هتبقي احلي من العروسة شخصيا.. يلا يا جميل روح وغيظهم كلهم
كانت مودة حقا اية في الجمال لم يكن لها مثيل ابدا بفستانها الابيض الرقيق كانت اقرب من ان تكون هي العروس كانت مبهره ومشرقه وكأنها اقسمت ان لن تكون هناك اي عروس سواها
نكمل الحلقة القادمة