الحلقه الثامنه والعشرون
بقلم /تسنيم عبدالله
نظر احمد لمودة وتحولت ملامحه لغضب واخذ يقترب منها بهدوء
احمد .ثم انتي ازاي تخرجي من غير اذني النهارده ها
رفع احمد يده وكأنه يهم بضرب مودة فانكمشت مودة خوفا واغمضت عينها بقوة وبدلا من ان يضربها صفف شعره بيده ببرود وابتعد عنها وجلس علي طرف السرير واضعا ساق فوق الاخري وهو يصفر بشكل منغم مما اثار غيظ مودة
مودة.مستفز
احمد وهو يحرك حاجبيه بشكل مضحك .بس اجنن مش كده
كادت مودة ان تضحك ولكنها تماسكت واخذت تبحث حولها حتي وقعت عينها علي وساده بجانبها وقذفته بها وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها ثم ابتسمت بحب
مودة لنفسها .مش عارفه اكرهك ...بس لحد امتي هقدر اسامحك
بقلم/تسنيم عبدالله
كانت هناء تقف امام المرأه تطع بعض مساحيق التجميل وتنظر لنفسها بتفاخر وغرور
هناء . ايه الحلاوة دي ليه حق فريد يموت عليا
رن جرس الباب بالحاح فتحركت هناء لتفتح الباب لتجد امامها فريد يستند علي الحائط بيده فابتسم لها و اقترب منها
هناء توتر .ايه الي جابك دلوقتي انا لسه معرفتش حد
فريد وهو يدخل ويغلق الباب خلفه .خلاص معدتش قادر استني اكتر من كده يا هاني ....انتي الهوا الي بتنفسه ينفع اعيش من غير اكسجين
هناء .فيري حبيبي لازم تصبر حبه
فريد بابتسامه جذاءبه وهو ينظر لهناء .مافيش صبر انا هجيب المأذون دلوقتي....حالا
قطع كلامه صوت طرقات علي الباب فالتفت وفتح هو الباب و خلفه هناء تتصبب عرق قلقا فتح فريد الباب ليجد حسين امامه
فريد. خير في ايه
حسين وهو يدفع فريد وعلامات الغضب علي وجهه .مافيش خير ....ايه يا ست هناء مين البيه
هناء بتوتر .وطي صوتك يا حسين مايصحش كده
حسين بانفعال .الي ميصحش الي انتي عملتيه يا هانم
فريد .اتكلم معايا انا ملكش دعوه بيها
حسين .مين حته العيل ده كمان
فريد .ما تحترم نفسك ايه عيل دي شايفني برياله قدامك
حسين . ماشي يا خويا انت مين بقي ياحلو
فريد. انا جوزها
حسين باستنكار .جوزها ...رايحه تتجوزي في السر يا هانم وكمان من عيل من دور بناتك
فريد.ما قولنا تحترم نفسك بقي
حسين . انا هحترم نفسي فعلا وامشي من هنا بس لعلمك انا مش همشي لوحدي انا هاخد بنت اخويا معايا
هناء . بنت اخوك ايه الي تاخدها معاك بنتي هتفضل معايا
حسين .انا لايمكن اسيب البنت مع الاشكال دي
واشار باستحقار ناحيه فريد وهناء وهو ينقل بصره بينهم
هناء بغضب .محدش هياخد بنتي مني انت فاهم
فريد .اهدي يا حبيبتي محدش هيقدر يعمل حاجه ....امشي اطلع بره يا راجل انت
حسين .ماشي يا هناء خليها معاكي بس اعرفي انك تحت عيني انتي والبأف ده ولوحصل وحد لمس شعره منها اقسم بالله لافرمه وانتي عارفه اني اقدر
خرج حسين واغلق الباب خلفه في عنف فانتفضت هناء واحاط فريد هناء بذراعيه
فريد . خلاص حبيبتي متخافيش طول ما انا جنبك
ثم ابتسم ابتسامه تلمع بالمكر .ها اتصل بالمأذون بقي
اشارت هناء برأسها بالايجاب
فريد. كده هاني حبيبتي الي بتحبني
اتسعت ابتسامه فريد اكثر حتي انه بدي كالوحش قبل انقضاضه علي الفريسه
بقلم/ تسنيم عبدالله
في منزل مودة كانت تجلس تشاهد التلفاز فتوقفت عند احد المسلسلات الشهيره تتابعها بانتباه حتي دخلا مراد وورد بمرحهم الطفولي المعهود وجلسوا بجوارها وطبع كل منهما قبله علي وجنتها
ورد.ممكن مامي نسمع معاكي التليفزيون ...ارجوكي
مراد .ايوة يا ماما بليز ..احنا زهقنا من المذاكره
موده . اوكيه بس ساعه واحده بس
مراد و ورد يقفزان علي الاريكه وهما يهتفان بسعاده ثم جلسا وضعت ورد رأسها بين ساقي مودة و واسند مراد رأسه علي كتفها وبدأوا الانتباه للمسلسل ..كان المسلسل يتحدث عن تعدد الزوجات غطت ورد في النوم و اعتدل مراد في جلسته بعد انتهاء المسلسل
مراد.ماما هو يعني ايه تعدد زوجات
مودة بارتباك .يعني الراجل يقدر يتجوز اكتر من واحده
مراد . ازاي يقدر يعمل كده ....انا مش ممكن اعمل كده
مودة. هي بتكون ظروف يا مراد يا حبيبي
مراد. ظروف ازاي يعني ...دي حاجه وحشه والراجل الي في المسلسل ده راجل وحش
مودة . انا مش عيزاك تحكم علي حاجه زي كده من غير ما تفهم.... في ناس بتضطر تلجأ لتعدد لاسباب كتير
مراد .ارجوكي يا ماما مدافعيش عن حاجه زي كده يعني انا اقدر ابدلك بام تانيه
مودة . دي حاجه ودي حاجه ثم ان ربنا لما اجاز الموضوع ده عشان يسهل علينا بعض الامور في حياتنا دي مش حاجه وحشه بس احنا الي بستخدمها بشكل وحش ....زي السكين مفيد لكن في ناس بتستخدمه بشكل مضر فهمتني
مراد . يبقي كده ربنا هيعذب الي بيستخدم التعدد بالشكل الوحش ده مش كده
صمتت مودة للحظه لا تدري كيف ترد علي ابنها فاشارت برأسها بالايجاب فابتسم مراد ودخل لغرفته وترك مودة محمله بهموم واثقال
مودة .لنفسها .صعبتها اوي يا مراد ...لو عرفت بان ابوك متجوز وهيخلف كمان هيكون رد فعلك وحش ...يا خوفي منك
بقلم/ تسنيم عبدالله
في صباح اليوم التالي خرج احمد من منزله ليجد رحمه امامه تتجه الي سيارتها فهتف باسمها فاستدارت واقتربت منه بتثاقل
احمد بهدوء .انتي كويسه
رحمه بحزن . الحمد لله كويسه
احمد .معلش مسألتش عليكي
رحمه.مش فارقه
احمد.مدام مش فارقه كان ايه لازمتها الحركات الي عملتيها انتي وولدتك دي
رحمه بتوتر . حركات ايه ..انت بتتكلم عن ايه ..انا مش فاهمه حاجه خالص
احمد .بجد مش فاهمه ...تعبك المفاجأ ...و موبيلي الي اتاخد واتقفل وفي الاخر الاقيه في نفس المكان الي انا دورت فيه ميت مره ولبسك الي كنتي لبساه كل حاجه ....انتي فكراني عبيط يا رحمه
رحمه .انت شايف اني كنت بمثل
احمد .ميهمنيش ...بس اخر مره تعملي معايا الحركات دي ولازم تعرفي ان مودة حبيبتي و زوجتي وام اولادي قبل ما انتي تدخلي حياتي
رحمه.مدام انت مش طايقني كده سايبني علي زمتك ليه
احمد .انا مش عيل بلعب معاكي يا رحمه اتجوز واطلق
رحمه بحزن .كتر خيرك مش عايز حاجه تاني
احمد .خلي بالك من نفسك واشغلي دماغك بشغلك وبابنك
رحمه . ده علي اعتبار اني مش متجوزه
زفر احمد بضيق . انا مش مقصر معاكي في حاجه الي عايزاه هيكون عندك
رحمه بابتسامه ساخره . اه فعلا ... انا الغلطانه
استدارت رحمه وارتدت نظارتها الشمسيه لتخفي دمعه هاربه من مقلتيها اسفا علي حالها واتجهت لسيارتها وتحركت امااحمد فانتظر يتابع رحمه حتي اختفت وركب احمد سيارته وانطلق الي شركته
ما ان دخل حتي لحقت به جني باهتمام مبالغ فيه فاستدار ليكون في مواجهاتها وينظر لها بحزم نظرة جمدت الحروف في حلقها فتركها ودخل الي مكتبه فلحق به يوسف
يوسف . ما براحه البنيه
احمد بحزم . مبحبش الدلع المرء ...ثم انت مالك
يوسف .احنا اسفين يا صلاح ...قصدي يا بشمهندس والنبي ما تزعل انا بحب الهزار انت عارفني
احمد .ما خفة دمك دي الي مصبراني عليك ....يلا هات الشغل
يوسف وهو يضع الاوراق امام احمد . استعنا ع الشقي بالله
بقلم /تسنيم عبدالله
في مساء ذلك اليوم كان احمد يقف امام المرآه يعدل من ربطة عنقه ويصفف شعره بعنايه كان في غاية الاناقه
ممكن افهم كل ده ليه
قالتها مودة وهي تعقد ذراعيها وتنظر له بغيظ فالتفت احمد لها ليقف امامها معجب بجمالها ويقترب منها وهو يتفحصها ويطلق صفاره اعجاب ويمسك يدها ويلفها وبحركه خفيه اغلق احمد باب الغرفه وجذبها لتقترب منه
احمد بغمزه . ما تسيبك من الحفله وتخلينا نقعد مع بعض شويه
مودة .بامارة ايه ان شاء الله
احمد . اها انتي لسه مقموصه بقي
لف احمد ذراعه حول خصرها وقربها منه وباليد الاخري فتح الباب
احمد .وحياتك يا جميل لافك التكشيره دي
لوت مودة رقبتها الناحيه الاخري ومطت شفتاها
احمد .براحتك يا حبيبي
خرجا وركبا السياره حتي وصلا للفندق المقام فيه الحفل دخلا وعند مدخل القاعه تفحص احمد المدعوين كان اغلبهم من الفتيات الأوروبيات فعدل احمد هندامه في زهو
موده وهي تنظر له باستنكار .نعم ...بتعمل كده ليه
احمد .انتي مش مقموصه ما تسيبي الواحد ياخد فرصته بقي
مودة وهي تضغط علي اسنانها.بطل يا احمد حركاتك دي لا هتشوف مودة عمرك ما شوفتها قبل كده
احمد . هموت واشوف مودة دي ....نفسي اشوف وشك الشرس بقالي ١١ سنه متجوزك وعمري ما شوفته
مودة . اوعدك هتشوفها النهارده
استقبلهم السفير بترحاب واجلسهم علي طاولته الخاصه وبعد الترحاب وعبارات الاطراء
السفير .سنيور احمد مجال عملك ايه
احمد .عندي شركة مقاولات عقاريه
السفير .عظيم اتمني يكون في تعاون معانا قريبا
احمد .اكيد هيكون في تعاون طبعا
ثم مال علي مودة وهمس باذنها ليكمل عبارته
احمد .اروح اتجوز من عندكم هو في احسن من كده تعاون
مدت مودة يدها وقرصت احمد بمنتهي الغيظ فتأوه احمد وكانت علي وجه مودة ابتسامه
السفير. في حاجه سنيور
احمد وهو يحاول رسم ابتسامه .لا ابدا
كانت الموسيقي الايطاليه والاسبانيه تملأ المكان
السفير . ليه سنيور احمد مش تاخد سنيوريتا مودة وترقصوا الموسيقي جميله جدا
احمد .انا معنديش مانع بس هي توافق
مودة وهي تهمس لاحمد . دي اغنيه يترقص عليها تانجو وانت متعرفش
احمد .وانتي ليه اجزمتي اني معرفش قومي يلا عجباني الاغنيه ....اسمها ايه الاغنيه
السفير بابتسامه . Por una cabeza دي اغنيه مشهوره عندنا
وقف احمد امام مودة وامسك باطراف اصابعها برقه وهو ينحني
احمد بهمس .تسمحيلي بالرقصه دي
ابتسمت مودة ووقفت لتتأبط ذراعه ويتقدموا لساحه الرقص فاحاط بذراعه خصرها وامسك بيد الاخري يدها برقه وضمها لصدره اكثر حتي شعرت بانفاسه تداعب وجهها حتي زادت من احمرار وجهها وعلي انغام الموسيقي تحرك خطوات للامام وللخلف اندهشت مودة من معرفه احمد بخطوات الرقصه فقد كانت تطلب منه دائما تعلمها لكنها تركت نفسها تهيم معه وكأنها تخطو فوق السحاب
مودة.انت بتعرف ترقص تانجو
احمد. بس بالله عليكي بلاش ترقص دي الا بتخليني اقشعر
ضحكت مودة .طب اقول ايه ...اتعلمتها امتي
احمد .اتعلمتها عشانك ..انا ممكن اعمل اي حاجه تخليكي سعيده
مودة .نفسي اصدقك
احمد .صدقيني
ابعدها احمد عنه قليلا ولفها ثم جذبها لتقترب منه اكثر فيهمس باذنها
احمد .انا بعشقك
ضمها له اكثر وامال جذها للخلف ومال معها وهو ينظر بعينها حتي انها شعرت ببعض الدوار لا تعلم من كلماته ام حركاته في تلك اللحظه اصبحت اسيرته تتحرك علي انغام خطواته تطرب علي دقات قلبه لحظات كانت كفيله لتذيبها اكثر في حبه لم تشعر الا وحولها
صوت التصفيق لينتبهوا ان كل الراقصين قد ابتعدوا ولم يكن احد يرقص غيرهم شعرت مودة بخجل شديد فتعلقت بذراع احمد وكأنها تحتمي به من العيون التي تلاحقها شعر احمد بالسعاده من حركتها التلقائية تلك التي اشعرته وكأنه يملك الارض بكنوزها وتقدم ليسحب المقعد الخاص بها ويجلسها ويجلس هو بجوارها
السفير بابتسامه .سنيوريتا مودة انتي محظوظه كتير سنيور احمد بيحبك كتير
مودة بخجل وصوت منخفض .وانا كمان بحبه
زوجه السفير وهي تنظر لهما بحب .اوووه انتي خجوله وجميله سنيوريتا ليك حق سنيور احمد تحبها
امسك احمد بيد مودة .مودة دي اكتر من حبيبتي اوقات مش بلاقي وصف لحبي ليها
قالها وهو ينظر لها بحب و تبادله نفس النظره والسعاده تملأ ثنايا وجهها
انتهت الحفله وخرجا احمد ومودة من القاعه وهما يضحكان وفجأه توقف احمد امام درج الفندق فالتفتت مودة له
موده .واقف ليه مش هنروح
احمد .فاكره يوم العسل الي وعدتك بيه
مودة .بلاش تفكرني احسن
احمد.لا افكرك عشان هنفذ وعدي
مودة بابتسام .متهزرش ازاي ده
احمد وهو يمسك بيد مودة ويتجه لمكتب الاستقبال الذي اخذ منه مفتاح الغرفه
مودة .يا احمد بطل هزار .....طب فهمني
لم يرد احمد علي سؤالها وهو يصعد للغرفه
مودة.استني بس فهمني
احمد .هتفهمي كل حاجه فوق
وصل احمد امام باب الغرفه وفتحها وقبل ان يسمح لمودة بالدخول
احمد .غمضي عنيكي الاول
مودة وهي تغمض عنيها .اهو
ادخلها احمد الغرفه واضاء الانوار لتظهر الغرفه المزينه بشكل رومانسي جميل فقد كان بمدخل الغرفه اضواء علي الجانبين وبطوله بتلات زهور حمراء وفي الغرفه كانت الورود الجويريه الحمراء هي سيده المكان مع اضاءه موزعه برقه كانت مودة تنظر للغرفه بسعاده حتي انها زرفت الدموع والتفتت لاحمد وتعلقت برقبته وهي تبكي فلف احمد ذراعيه حولها وهو ينظر لها بحب يكاد ان تحيطها نظراته لها
احمد .وعدتك اني هحاول اصلح الي حصل واني اخليكي تنسي كل الي فات ...انا عارف انه صعب بس يكفيني شرف المحاوله
زادت مودة بالبكاء .
احمد وهو يرفع وجهها الباكي ويمسح دموعها .بتعيطي ليه بس
مودة .اصلك وحشتني اوي
قالتها ودفنت وجهها بصدره فاحتضنها اكثر ثم رفع وجهها وتأمل ملامحها بشوق قبل ان يطبع قبله علي وجنتها بشوق وهيام اذاب قلبه هو يحرك يده علي رأسها ليخلع حجابها
بقلم/تسنيم عبدالله
في الصباح كانت مودة ترتدي روب قصير من الستان الاسود الذي برز جمال بشرتها البيضاء وتقف عند شرفه الغرفه شارده بمنظر النيل
الجميل سرحان في ايه
قالها احمد وهو يحتضن موده من ظهرها ويدفن وجهه بخصلات شعرها المعطر
مودة. خايفه
احمد.خايفه من ايه وانا اكسره
ابتسمت وطبعت قبله علي وجنته وتركته وجلست علي طرف السرير
مودة .خايفه سعادتنا دي متدومش
احمد . مافيش حد بيفضل سعيد طول عمره
مودة. انا مش قصدي انا اقصد اننا نكون مع بعض جنب بعض
تنهد احمد . لو عليا انا نفسي افضل جنبك لاخر لحظة في عمري وفي الجنه تبقي مراتي برده
مودة .اعتبر ده وعد
احمد . وعد مني اني عمري ما هبعد عنك حتي لو انتي بعدتي
قالها وامسك وجهها بيديه ليقربه وهو ينظر لها بحب وشوق حقيقيان
بقلم/تسنيم عبدالله
في منزل هناء كان فريد مستلقي علي ظهره عاري الصدر علي سرير هناء يدخن سيجاره بهدوء
فريد لنفسه . اخيرا يا واد يا فريد نايم علي سرير زي بتوع الاكابر مش المرتبه الصدمانه الي ع الارض يلا فاضل ع الحلو تاكه
هنا دخلت هناء وهي تحمل صينيه بها اشهي الطعام وترتدي ملابس نوم
هناء . يلا يا حبيبي بالهنا والشفا
فريد وهو يداعب خصر هناء .بالهنا والشفا علي قلبك انت يا جميل
ضحكت هناء بصوت عالي فسمعته فيروز التي كانت تبكي وهي مستلقيه علي السرير فنامت علي جنبها وامسكت بوساده تضغط بها علي اذنها كي لا تسمع
صوت امها
في غرفه هناء
هناء .رايح فين
فريد وهو يقف ويرتدي ملابسه .انا لازم انزل عشان اشوف شغلي
هناء بحزن مصطنع .كده يا فيري يوم صباحيتي
فريد .معلش يا حبيبتي انا عايز اكفيكي ومخلكيش محتاجه حاجه ابدا
هناء.ربنا يخليك ليا يا حبيبي
خرج فريد وخلفه هناء تودعه فخرجت فيروز تسترق النظر فلمحتها هناء
هناء .ادخلي جوه يا فيروز
دخلت فيروز واغلقت الباب ودموعها تبلل خدها فامسكت بهاتفها واتصلت باختها
فيروز بصوت باكي .الو رحمه الحقيني
رحمه . مالك يا فيروز انتي معيطه
فيروز .رجعت من الدرس امبارح لقيت ماما اتجوزت
رحمه .ايه الي انتي بتقوليه ده امتي وازاي
فيروز .معرفش حاجه
رحمه .انا هخلص شغلي واجيلكم ...سلام
مرت ساعات الصباح حتي انهت رحمه عملها وتوجهت لمنزل والدتها فتحت لها فيروز التي ارتمت في حضنها وبكت بحرقه وكأنها فقدت اليوم امها ايضا
هناء وهي تجلس علي طاولة الطعام تأكل .بتعيطي كده ليه هو حد داسلك علي طرف
رمقتها رحمه بنظره ناريه
هناء . بت انتي متبصليش كده في ايه عملت جريمه انا اتجوزت علي سنه الله ورسوله
رحمه. لا ابصلك ولا تبصيلي انا جايه اخد فيروز تقعد عندي يومين
هناء .مالوش لزوم
رحمه بتهكم .لا ليه لزوم يا عروسه ....ما يصحش افسر اكتر من كده
هناء بضيق .اعملوا الي تعملوه
رحمه .ادخلي يلا هاتي حاجتك
فيروز .ثواني
قالتها وهي تطير من السعاده دخلت لتحضر حقيبتها فجلست رحمه امام امها
رحمه. ينفع الي بتعمليه ده
هناء .مش هتعملي وصيه عليا انا ادري بمصلحتي
رحمه. والله شكلك مش عارفه حاجه لا مصلحتك ولا مصلحه حد
خرجت فيروز تحمل حقيبتها لترحل مع رحمه ولكن وصل فريد في تلك اللحظه فرمقته رحمه بنظرة استحقار ثم نظرت لامها بضيق وجذبت فيروز ورحلت
فريد باندهاش .هو في ايه مين دي
هناء .دي بنتي الكبيره جات تاخد اختها تقعد معاها
فريد وهو يداعب لحيته ويتفحص رحمه . طب ليه كده بدل ما تيجي هي كمان تأنسنا ...ولا اقولك كده احسن عشان استفرد بيك يا جميل
ضحكت هناء بصوت عالي ثم مال فريد علي هناء
فريد. في اكل ايه
هناء .كل الي تحبه
فريد .طب جهزيلي حاجه حلوة من ايديك
هناء . من عنيا
دخلت هناء المطبخ لتعد الطعام لفريد الذي استغل غياب فيروز وانشغال هناء ودخل غرفه النوم يبحث عن صندوق المجوهرات الخاص بهناء لم يعبث طويلا ووجده واخذه وكاد ان يخرج لكن هناء كانت تقف امامه بصينيه الطعام فعندما وجدت الصندوق بيده شهقت وسقطت الصينيه من يدها
هناء وهي تضرب علي صدرها .بتسرقني يا فريد
فريد بصوت عالي . انا حر
هناء .لا مش حر دي حاجتي
فريد . وبقت بتاعتي عايزه حاجه
مدت هناء يدها لتشد الصندوق لكن يد فريد سبقتها وجذبتها من شعرها بقوة
فريد .اوعي تكوني فاكره اني شوفتك انفتنت بجمالك تبقي غبيه
هناء .سيب الصندوق لاصوت والم عليك الناس
فريد. صوتي كده وريني جمال صوتك وانا افضحك بصور الفيديوهات تخلي الكلاب تستعر من معرفتك
هدأت هناء ونظرت له بعيون باكيه وهي تضع بدها علي فمها وترجع للوراء غير مصدقه ما يحدث
فريد .ايوة كده خليكي شاطره ...سلام
قالها وخرج من المنزل يحمل صندوق المجوهرات ويترك هناء منكمشه بزاويه الغرفه تبكي بصوت مكتوم مقهوره
نكمل الحلقه القادمه