الحلقه الحادية عشر
بقلم/تسنيم عبدالله
٧ مودة هواء الصباح النقي بعمق بعد ان ودعت طفليها وهما ذاهبان لحافلة المدرسة ثم دخلت من الشرفه لتجلس امام لوح الرسم الذي كان يحمل لوحة لازالت في بدايتها مدت يدها لتدير مشغل الاسطوانات وتستمع لموسيقي تدعي العاصفة الموسيقار ياني ثم مسكت لوح الالوان بدأت باخراج العاصفه التي بداخلها تنثر الالوان هنا وهناك بمنتهي القوة والعنف امسكت فرشاة الرسم واخرجت غضبها وسخطها في تلك اللوحة التي عكست كل مشاعر مودة الحقيقة لا التي تدعيه من قوة وصلابه انهت تلك اللوحة في ساعات بسيطة ووقفت امامها تنظر لها وكأنها مرآه لروحها المعذبه قطع تأملاتها تلك صوت طرقات الباب بشكل ملح
مودة. ايه ما براحة في ايه
نظرت من العين السحرية فوجدتها جيهان وعلي وجهها علامات التوتر وتطرق بالحاح شديد ففتحت
مودة بقلق. ايه يا جيهان في حاجه
جيهان تدخل وتلقي بنفسها فوق الاريكة ثم تنظر لمودة بتوتر. انتي معندكيش علم بالي حصل
مودة. لا في حاجه حصلت
جيهان بتردد. ااا... انتي عارفه احمد فين
مودة. اخلصي يا جيهان في ايه
جيهان. بتوتر. بصي بقي في مشكله عند جوزك في الشغل
مودة. عادي
جيهان. لا مش عادي جوزك مطلوب القبض عليه
بقلم/ تسنيم عبدالله
في بيت فخم جلس فؤاد في شرفه مطله علي النيل امامه فطور بسيط من الشاي والزبد والمربي امسك بفنجان الشاي واحتسي منه رشفه حتي دخل رجل ومعه جرائد ملفوفه قدمها لفؤاد
فؤاد.متشكر يا عم شكري
شكري. العفو يا بيه
قالها وخرج مباشرا فرد فؤاد الصحف وبدأ يتصفحها في هدوء وهو يرتشف بعض الشاي حتي وقعت عينه علي الخبر وانه مطلوب القبض علي المهندس المسئول وانه قد يكون هارب
فؤاد. وقعت تحت ايدي يا احمد بيه
بقلم/ تسنيم عبدالله
وقف عصام امام باب شقه يطرق بابها بالحاح شديد وعصبيه زائده حتي انه كان يركل الباب بقدمه من كثرة الغضب
حتي فتح شادي وعلامات النوم واضحه حتي انه قد تثاءب لكن عصام دفعه ودخل للمنزل كالطلقه
شادي بعيون مثقله. ايه عامل غاغه ع الصبح ليه
عصام بغضب. انا طلبت منك تأذي احمد لكن من غير قتل يا شادي
شادي بلامبالاه. وهتفرق في ايه قتل او غير قتل احمد واتخرب بيته وخلصنا منه
عصام بغضب. لا تفرق.. تفرق اني شايل ذنب الناس الي ماتت دي
شادي. وانت مالك ...انا يا سيدي الي هشيل ذنبهم مبسوط كده
عصام باشمئزاز. من امتي وانت حقير ومؤرف كده
شادي .بغضب. حقير ومؤرف عشان بساعدك تبقي انت الكل في الكل وتاخد مكان احمد.. انا غلطان... كان المفروض اخلص منك انت كمان وابقي انا الكل في الكل ايه يخليني افضل تابع لكل واحد شوية
شعر عصام بالغدر في كلمات شادي فنظر له بريبه ثم ابتسم بتصنع ووضع يده في جيبه .انت مالك اخدت الموضوع جد كده ليه اهدي انا قولت كده من خوفي.. ده قتل يا شادي مش لعبه
نظر له شادي بتشكك ثم تحولت نظرته لاحتقار. اثبت كده في ايه هتفضحنا ..خليك تقيل ..مدام دي الطريقه الي هتخلصنا من احمد بيه يبقي اهلا بيها
جلس عصام علي اقرب مقعد ونظر لشادي بابتسامة. الا مقولتليش ازاي يا واد انت عملت اللعبه دي
جلس شادي بتفاخر ونظر لعصام بتعالي. انا دخلت الشركة يوم الاجازه وفتحت اميل احمد من مكتبه بعت للشركة الي كنا متفقين معاها اننا لغينا الصفقة وبعت لشركة تانية المادة الي كانت مقدماها كانت غير مطابقه للمواصفات وطلبت منهم الكميه كلها... واحمد بيه مكنش فاضي يراجع ورايا الي بيحصل كفاية عليه مشاكله مع ست رحمة ومع مراته
عصام. ده انت دماغك سم يا جدع.. ايه ده
شادي بتفاخر. دي اقل حاجه ممكن اعملها فيه
وقف عصام فتابع شادي. ايه رايح فين اقعد افطر معايا
عصام. لازم اروح الشركة دلوقتي زمان الدنيا فوق بعضها
شادي. اه صحيح. انا شوية واحصلك
خرج عصام من منزل شادي فوضع شادي ساق فوق الاخري محدثا نفسه. والله فكره حلوة يا واد يا شادي ما تخلص من عصام كمان بالمره وتبقي انت الكل في الكل.. اقل منها يعني
في تلك الاثناء كان عصام قد وصل لسيارته فاخرج هاتفه من جيبه وعبث فيه قليلا ثم خرج منه صوت شادي وهو يحكي كيف اوقع باحمد
عصام محدثا نفسه. الواحد لازم يحمي نفسه منك يا شادي.. انت معدتش تتأمن
بقلم/ تسنيم عبدالله
هناك في جزر المالديف حيث احمد ورحمة كانا يعدان حقائبها كانت رحمة تعدها بتثاقل وخوف بينما كان احمد يعدها بسرعة
رحمة. انت متأكد انك لازم ترجع
نظر لها احمد بصرامة. امال عايزه ايه افضل هنا ومثبتش برائتي واسيب العار لعيالي
رحمة بخوف ودمع يلمع في عينيها. خايفه عليك.. خايفه متعرفش تثبت برائتك .. خايفة تروح مني
اقترب احمد منها ووضع يده علي وجهها بحنان. متخافيش الحق هيبان.. يلا بينا
رحمة. بتردد. يلا
انطلقا احمد ورحمة الي المطار وركبا الطائره وعند وصولهم الي مطار القاهره احاط به بعض رجال الامن
ضابط. حضرتك المهندس احمد محمد الفيومي
احمد. ايوة انا
ضابط. اتفضل معانا.. مطلوب القبض عليك
نظر احمد لرحمة ثم رحل مع رجال الامن بهدوء لتتابعه رحمه بحزن وخوف وهو يختفي امامها
بقلم/تسنيم عبدالله
جلست مودة علي الاريكة بجوار جيهان تنظر بعيون حائره في كل مكان
مودة والدموع تنهمر من عيناها ولا تستطيع الكلام حتي ان الحروف تخرج من بين شفتاها تائهه. اعمل ايه. انا حتي معرفش هو راح فين... سافر وسابني حتي تليفونه مقفول
جيهان. جربي اتصلي تاني يمكن يكون وصل وفتحه
حاولت مودة الاتصال مره اخري لكنه نفس الرد فازدادت بكاء
جيهان. طب كلمي رحمة... يعني لو عايزه
مودة. معرفش نمرتها كنت اتصلت عليها ...بس ممكن اكلم عمرو
عبثت مودة بهاتفها في سرعة طلبت عمرو الذي كان خارج لتوه من غرفة العمليات فركضت خلفه الممرضه
الممرضه. دكتور.. تليفون
امسك عمرو هاتفه ونظر فيه ثم رد واشار للممرضة بالرحيل
عمرو. الو.. ازيك... مال صوتك شكلك معيطه
مودة. ارجوك يا عمرو عايزه نمرة رحمة
عمرو. دقيقة ابعتهالك.. بس في ايه
مودة. مصيبه.. احمد في مصيبه يا عمرو ..ربنا وحده الي هيقدر يخرجه منها
عمرو. فهميني في ايه
سردت مودة له تلك الاخبار
عمرو. هبعتلك نمرتها حالا ..سلام
اغلق عمرو المكالمة وارسل الرقم لمودة ثم طلب هو رقم وانتظر الرد
عمرو. الو.. رحمة انتي كويسة
رحمة. لا مش كويسة يا عمرو
كانت تقولها بصوت باكي
عمرو. انتي فين هجيلك حالا
رحمة. انا لسة في المطار ممشيتش
في تلك الاثناء كانت مودة تحاول الاتصال لكن الخط كان مشغول
مودة. ييييوه بقي عايزه اطمن عليه حرام كده
جيهان. تليفونها مشغول احسن من مغلق
عاودت مودة الاتصال وهي واقفه وتذهب وتجي بلا توقف فوجدت ان هناك جرس
مودة. جرس
جيهان. كويس
في المقابل كانت رحمة لاتزال في المطار تجلس بجوار حقائبها وتبكي اخرجت رحمة هاتفها من الحقيبه ونظرت فيه لتجد رقم غريب فمسحت دموعها وردت
رحمة .الو... مين معايا
مودة. ده انا يا رحمة.. مودة... احمد عامل ايه
رحمة وقد ازداد بكائها. اخدوه يا مودة
هنا وضعت مودة يدها علي شفتاها لتكتم صرخة كادت ان تخرج منها
مودة بين دموعها. ممنعتيهوش ليه.. مقعتوش ليه في المكان الي كنتم فيه
رحمة. قالي مش هسيب العار لولادي
هنا انفجرت مودة في البكاء وتركت الهاتف يسقط من بين يديها
اقتربت منها جيهان وضمتها. متخافيش هيخرج منها وهتخلص علي خير
مودة. يا رب.. يا رب خرجه منها علي خير يا رب عشان خاطر ولاده يا رب
احست جيهان بالاشفاق عليها فمسحت علي شعرها بحنان ثم انتفضت مودة وكأنها وجدت شيئا
مودة. بابا انا لازم اكلم بابا
جيهان. فكره كويسة
مودة. لا انا هروحله احسن
بدلت مودة ثيابها في دقيقتين وخرجت مسرعة
مودة. جيهان لو الاولاد رجعوا قبل ما انا ارجع معلش ....
جيهان. . يلا انتي ربنا يوفقك الاولاد معايا متقلقيش
بقلم/ تسنيم عبدالله
في مكتب فؤاد جلس فؤاد خلف مكتبه يوقع بعض الاوراق وبجواره يقف شاب ينتظره
الشاب. سيادة الوزير طالب حضرتك في مكتبه للاجتماع
فؤاد. ماشي دقيقه واكون جاهز
هنا طرق احدهم الباب
فؤاد. ادخل
دخلت مودة بسرعة وجلست علي مقعد امام ابيها ونظرت له وكأنها تقول انت منقذي
فؤاد. اطلع بره انت دلوقتي
الشاب. تمام يا فندم
فؤاد. مالك في ايه
مودة. انت اكيد عارف يا بابا في ايه وعارف انا جاية ليه ده احنا وارثين الذكاء منك
تنهد فؤاد. طب خليكي هنا لحد ما اخلص الاجتماع وبعدين نتكلم
خرج فؤاد وذهب للاجتماع لم يكن اي من المساعدين قد حضر بعد فقط الوزير
الوزير. تعالي يا فؤاد
فؤاد. ايوه معالي الوزير
الوزير. النهارده الصبح وانا بقرأ الجرنال قريت خبر ..
فؤاد. بدون مقاطعة سعادتك.. اكيد حضرتك تقصد الخبر بخصوص جوز بنتي
الوزير. انا استدعيتك بدري عشان اكلمك بخصوص الموضوع ده
فؤاد. انا تحت امر سعادتك
الوزير. ترفع ايدك عن الموضوع ده نهائي لا بخير ولا بشر.... دي من نوعية قضايا الرأي العام يا فؤاد.. مش عايزين حد من بتوع الاعلام والصحافة يتكلم علينا كلمة كده ولا كده
فؤاد. بس يا فندم...
الوزير. مافيش بس.. ده امر
هنا دخل باقي المساعدين واشار الوزير لفؤاد بانتهاء الكلام في هذا الموضوع جلس الجميع حول الطاولة وبدأوا الاجتماع في تلك الاثناء كانت مودة تجلس وكل خلية في جسدها تشعر بالتوتر والقلق علي احمد فدخل احد العاملين في الوزاره يحمل صينيه عليها كوب من العصير وضعه امام مودة فشكرته ورحل دقائق مرت عليها كايام لكن ليس بيدها شئ سوا الانتظار حتي دخل فؤاد وخلفه ذلك الشاب
فؤاد. بلغ كل الرجاله بالتعليمات الجديده واديني تقرير في اخر اليوم
الشاب. حاضر يا فندم
فؤاد. يلا روح انت علي شغلك
خرج الشاب وجلس فؤاد خلف مكتبه
فؤاد. عايزه ايه بقي يا مودة
مودة. ماشي يا بابا هتكلم وكأنك مش عارف انا عايزه ايه..... عايزاك تخرج احمد ان شالله بضمان محل اقامته
فؤاد بابتسامة بغيظ. مينفعش
مودة. ازاي يعني مينفعش
فؤاد. تعليمات يا بنتي هعمل ايه.. انا الصراحة كنت ناوي اعمل الواجب معاه واعلمه الادب علي عملته المهببه معاكي بس ابن المحظوظة بقي
مودة. مش فاهمه
فؤاد. الوزير طلب مني مدخلش فهمتي
مودة بحزن ويأس. يعني متعرفش تعمله حاجه
فؤاد. اكتر من اني اخليهم يسمحولك بالزياره معنديش
مودة وقد نزلت دموعها رغما عنها.. ماشي يا بابا خلاص
فؤاد وهو يزفر بضيق. مبحبش اشوفك بتعيطي بس انا فعلا مش هقدر اعمل حاجه
ثم وقف واتجه ناحية ابنته واحتضنها بحنان ابوي
فؤاد. خلاص يا مودة ارجوكي... والله ما يستاهل دمعة واحده من عنيكي
هنا انفجرت مودة ببكاء شديد واخذ فؤاد يربت عليها ويمسح علي رأسها بابوة
فؤاد. خلاص بقي بطلي عياط... هخليكي تشوفيه بس بطلي عياط
مودة وهي تحاول ان تنهي بكاءها ... ربنا يخليك ليا
بقلم / تسنيم عبدالله
في السياره حيث عمرو يقود ورحمة تجلس بجواره تبكي بحرقة علي ما حدث لاحمد
عمرو ينظر لها بحب. ارجوكي كفايه عياط.. ان شاء الله كله هيعدي
رحمة بصوت باكي. يا رب
كان ينظر لها من حين لاخر وهو يقود سيارته كان يريد ان يمسح دموعها بيده وان يحتضنها حتي تهدأ وترتاح حتي هو لم يكن يشعر بالارتياح ابدا وهي تبكي هكذا وكأن كل دمعة تسقط من عيناها كالسهم تخترق قلبه وتحرقه لكنه قد عاهد نفسه ان يعاملها كاخت وصديقه فقط لكن يالقلبه العنيد الذي يرفض ان يطيح بحبها رفضته ولايزال يحبها
عمرو. تحبي اوديكي عند مامتك
رحمة. لا انا هروح علي بيتي عشان لما يخرج يلاقيني مستنياه
شعر عمرو بالضيق من جملتها الاخيره
رحمة. بس استني هي مودة عرفت رقمي منين
عمرو بهدوء. مني انا اديتهولها
رحمة. وانت تعرفها منين عشان تكلمك وتطلب رقمي منك ثم انت كنت يوم الفرح لزقلها كده ليه دي واحده متجوزه وميصحش كده
عمرو شعر بغيرتها في طيات كلامها فاحس بفرح سرعان ما تلاشي بمجرد ان تذكر انها زوجة لغيره
عمرو. مودة زي اختي.. دي انسانه محترمة تستاهل كل خير
رحمة. ملكش دعوة بيها وخلاص
رحمة محدثه نفسها. ما انا مالي انا مايكلمها ولا ميكلمهاش ..ايه خلاني اضايق من انهم بيكلموا بعض... هبله
ساد الصمت بينهما حتي وصلا الي المنزل فنزل عمرو مسرعا ليخرج الحقائب من حقيبة السياره ونزلت رحمة من السياره ومدت يدها لتحمل حقيبه لكن يد عمرو قد سبقتها لتحمل الحقيبه فلامست يدها يده فشعر بالارتباك
عمرو. ااانا هطلع الشنط اطلعي انتي افتحي بس الباب
لاحظت رحمة خجل عمرو وارتباكه فنظرت له نظره طويله
عمرو. مش يلا اطلعي
رحمة .اه.. حاضر
بقلم/ تسنيم عبدالله
جلست مودة في غرفة مكتب بسيطة ويجلس خلف المكتب شاب يرتدي زي عسكري كان يبدو القلق عليها واضحا تلقي نظره علي ساعتها كل ثانية فلاحظ الضابط توترها
الضابط. دقايق وهيكون هنا
مودة. شكرا
الضابط. لا شكر علي واجب والد حضرتك استاذي يأمرني بس
مائت له مع ابتسامه يتخللها التوتر حتي سمعت صوت الباب يفتح فالتفتت في سرعة لتجد احمد يدخل ويمسكه جندي وهو مكبل اليدين يبدو الحزن جليا علي ملامحه شعوره بالظلم قد امال ظهره وكأنه يحمل علي كتفه جبال الارض في عينيه كسره ولمعة دموع تأبي رجولته انزالها عندما وقعت عينا مودة عليه وهو في تلك الحالة لم تستطع ان تملك دمعها وانطلقت صوبه تمسك وجه بكلتا يديها
مودة. انت كويس
حرك احمد رأسه بالرفض ..وقف الضابط
الضابط. اطلع بره يا عسكري... هسيبكم تاخدوا راحتكوا.. بعد اذنكم
خرج الضابط وامسكت مودة بيد احمد لتجلسه علي اريكه بجوارهم هنا اطلق احمد لدموعه العنان فضمته مودة كام تضم طفلها الباكي وتمسح علي رأسه برقه وهي تبكي ايضا فلأول مره تري دموع احمد
مودة بحب. انا جنبك.. ان شاء الله هتخرج وهتثبت برائتك.. انا واثقه من كده.. بس فهمني ايه حصل
احمد وهو يحاول ان يلملم شتات افكاره. انا نفسي مش عارف ايه حصل
مودة. طب بسيطه... متقلقش من حاجه اول ما هخرج من هنا هوكل محامي شاطر ومن خلاله هنقدر نفهم كل حاجه
احمد بابتسامة باهته من الحزن. ربنا يخليكي ليا... تعرفي انا حلمت بيكي
مودة بابتسامة حب تمسح وجه بحنان. حلمت بايه.
احمد. حلمت انك بتحاولي تخرجيني من حفره كبيره
مودة. ربنا يقدرني واخرجك.
ثم التفتت واحضرت من خلفها حقائب وفتحتها
مودة. انا جبتلك بطاطين وهدوم واكل اكيد مأكلتش حاجه
كانت تقولها وهي تفتح علب الطعام وتخرج الطعام وتأكله لكنه كان ينظر لها بحب واندهاش
احمد. انتي ازاي كده
مودة. كل بس وملكش دعوه بحاجه
فتح احمد فمه والتقم قطعه صغيره وبلعها. مش هاكل حاجه تاني غير لما تفهميني انتي ازاي بتقدري تكوني قريبة وحنينه كده ومره واحده تتحولي وتبقي بعيده وعنيده
نكمل الحلقه القادمة