ناظر جهة الشباك وتكلم بهدوء : وش فيها رجلك؟!
ترددت تخبره او لا؟!
بس لازم تخبره حتى تروح على المستشفى وتتعالج...
محتاره بالجواب!
رفعت نظرها له ...وعيونه على جهة الشباك!
تنهدت ومدت رجلها بشويش..ورفعت مكان الكاحل وبنبره طفوليه : توجعني!
نزل نظره مكان ما اشرت...تأمل اللون الازرق حول كعب رجلها وبتساؤل: من وين جبت الحبر ودهنت رجلك حتى صار لونها كذا؟!!
فتحت عيونها بصدمه من كلامه ما توقعت يكون رده بهذا الشكل...لذي الدرجه هي سيئة بنظره حتى يقول هالكلام!!
تحس بمدى غباءها لما مدت رجلها حتى يشوفها....للحظه توقعت لو شاف رجلها يهتم فيها ويشعرها باهتمامه بجهتها!!
للحين مصدومه من تكذيبه لها....بلعت غصتها...بعد ما نزلت رجلها...ردت على سؤاله بنبره عاديه...تحاول ما تحسسه بخيبتها....رسمت ابتسامه مغصوبه على شفتها : اشتريت الحبر من المكتبه!!
حلو لونه صح؟!
ختمت كلامها بابتسامة عريضة...
رفع حاجب وهو مستغرب من ردها....استرسل بالكلام وهو يجاريها بكذبها: متى ناويه تتركين حركات البزران وتتركين الرسم بالحبر على جسمك؟!
انمحت ابتسامتها...ما تدري كيف يفكر؟! لذي الدرجة خالي من الاحساس؟!!!
ردت بصوت ميت غير مبالي بكلامه..ما عاد يهمها شيء : ان شاء الله قريب!
هز راسه ووقف وهو يحرك مفتاح السياره ويناظرها ببجامتها الحمراء؛ سبونج بوب وش يقرب لك؟!
فتحت عيونها وهي عارفه انه يتمسخر عليها لانها لابسه بيجاما مرسوم عليها سبونج بوب!!
قبل ما ترد تكلم بجديه : إلبسي عباتك وإلحقيني على السياره...خلهم يشيلون الحبر عن رجلك
ختم كلامه وهو يمط شفته بضجر!!!
جالسه وتراقب كل تصرفاته وطريقة كلامه جالس يتأمر عليها وكأنها شغاله عنده ويمن عليها انه رح يعالجها!
ما فاتتهاحركة شفايفه إلي تدل على ملله من السالفه..وكأنه يبغى يؤدي واجب!!
تحس بضيقه احتوت صدرها...
ما هي متعوده على هذه الطريقة...فرق ما بين معاملته ومعاملة اهلها...لما تمرض في بيت اهلها كانت نظره الخوف والقلق هي إلي تكتسي ملامحهم..اما زوجها نظره تأدية الواجب مع اظهار انزعاجه ويحسسها انها غلبته وازعجته بمرضها ...الاهل نعمه لكن ما احد حاس بهذه النعمه..ناظرته وبنبره مازحه تخفي حزنها وحنينها لاهلها :ما في داعي تكلف على نفسك باكر افرك الحبر بالمنظفات ويزول!!
رد باسلوب حازم وهو يتأملها : جهزي نفسك ومشطي شعرك يمكن تتنومين هناك... انا تحت انتظرك!
اشر بيده ظ¥ دقائق
فتحت عيونها بصدمه من جملة "مشطي شعرك" تلقائيا مسحت على شعرها المتطاير....لذي الدرجه شعرها ملفت للانتباه؟!
متأكده مشطته قبل وصوله بربع ساعه!
يقال عملت فيه حركات
رفعت نظرها باحراج من كشتها وبترقيع : امي تقول صحيح شعرك دوم صايبه إلتماس كهربائي بس حلو ويجنن!!
ختمت كلامها بابتسامة ناعمه!
مط شفته وبهمس وصل لمسامعها : الظاهر عمتي عندها خلل بالنظر!!
تنهد وطالع ملامحها المصدومه من كلامه : بسرعه تحركي!
ناظرته وهي تحس بالخيبه من كلامه...لذي الدرجه ما يشوفها بعيونه...لذي الدرجه هي بشعه بعيونهم؟!
ما تذكر احد انتقد ملامحها او شكلها من اهلها او بالمدرسه الكل يعلق على قصر قامتها ونحافتها ....لكن هنا في بيت خالها يحسسونها انها كائن غريب بشع لدرجه كبيره!!!
حتى لو كانت بشعه المفروض ما يحسسونها ويجرحونها...تنهدت وتكلمت بأريحيه تبغى توصل له معلومه" اذا انت واهلك ما تشوفني جميله يكفيني انه اهلي واصدقائي يشوفون جمالي لانهم يحبوني" طالعته بثقه: ادري اني ما فيني جمال بنظركم و
همس بكلام وصل لمسامعها : اول مره تصدقين!
حست وكأنه احد شطرها نصفين...وبنبره ضعيفه تكلمت: وش قلت؟!
اخذ نفس من طبعه ما يحب يجرح احد...تكلم بترقيع : اقول تأخرنا يا دوب نلحق!!
اشرت له بنبره بائسة...لانها متأكده من الكلام إلي سمعته..مضطره تطنش ما تبغى تصادم معه من اول ايامها : مشكور...ما فيني الا العافيه يومين ثلاث وترجع رجلي مثل اول!!!
رد بحزم : حتى لو!!
بلاه تكون مكسوره وتبني على غلط...قومي الحين ولا تكثري كلام !!
ما تدري كيف تقنعه انها ما تروح معه...ما تحب تكون عاله على احد. وبمحاولة اقناع..: ما فيها كسر لان
بترت كلامها من عصبيته وصراخه العالي : قلت لك قومي تجهزي...اذا وصلت السياره وما كنت خلفي ما تلومين الا نفسك!
اعطاها نظرات قويه وطلع من الجناح!
تناظر زوله لما خرج باستغراب...جالسين يتناقشون بهدوء ليه عصب عليها كذا؟!
هذه جزاتها ما تبغى تغلبه!!
تحس نفسها مخنوقه تبغى تبكي...جرحها بصراخه عليها...تتقبل امها وابوها يصرخون عليها اما احد ثاني ما تتقبل هذا الشيء!
دوبها امه زافيتها قدام اخواته...واحترام للكبير سكتت لها.. والحين تممها عليها!!
وش هذا المجتمع البائس تسمع الاهانه من إلي اكبر منك....وممنوع ترادد بالحكي حتى لو غلط او مسح فيك الارض...يبقى الكبير كبير ومع الزمن رح يعرف غلطه ويعتذر لك بنفسه!!!
هذا الكلام دوم ابوها يردده فوق راسها.....
اخذت نفس بعد ما جهزت نفسها...وطلعت من الجناح وعقلها يفكر كيف تتصرف مع اهل خالها؟!
شافته واقف عند سيارته ويكلم بالجوال...والظاهر مندمج بالكلام!!
اقتربت بتعب من وجع رجلها!
قفل الخط وناظرها بهدوء : دقائق وراجع انتظري هنا شوي!!
هزت راسها بهدوء وعيونها تناظره لما خرج من البوابه الخارجيه....وقف مع رجال وبعدها دخل سيارة الرجال وثواني غادر المكان!!!!
مطت شفتها بتعجب..فتح لها اسطوانه طويله عريضه حتى ما تتأخر...والحين تركها وطلع!
ويبغاها تنتظره هنا!!
قررت تجلس على الارض..ما فيها حيل تبقى واقفه!!
ناظرت الجوال تشوف الساعه الوقت متأخر....
جلست على الارض بأريحيه واستندت على يدينها للخلف وهي تناظر السماء بتمعن..والنجوم ساطعه....
منظر السماء اسرها بجماله...ليأخذها لعالم التفكر بخلق الله...وعظمته!!!
وبداخلها تردد "سبحانك ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "
بعد وقت من التفكر والتأمل...حست انها جلستها بهذا المكان ما هي مناسبه والوقت تأخر... والجو بدأ يبرد..وجواد طلع ما رجع!!
ما معها رقمه حتى تتصل فيه....وقفت ترجع على جناحها.. لها اكثر من نص ساعه تنتظره ...ما له حق يزعل اذا رجع وما وجدها!!
رجعت جلست رح تنتظره ربع ساعة ما رجع رح ترجع لغرفتها...الجو بارد وجسمها ما يتحمل هذا البرد!!