١٩

10.8K 202 58
                                    



بارت 19
اعتدلت بوقفتها استأذنت وطلعت من المكان بنفس السكون !
ام جواد باستغراب : علامها ماتتكلم !
ابو جواد : اقول اشربي وما له داعي هالسوالف !
حست جسمها تصلب لما سمعت صوت نايف داخل عليهم ... نزلت رأسها وخرجت بدون اي كلمه تخاف يعرفها ويجيب العيد !
دخل نايف بدون ما يناظرها خاف من اهله ينقدون عليه ....جلس جنب امه باستفسار : مين هذه يمه ؟!
ام جواد بهدوء : الجازي ابنة عمتك !
مط شفته بقرف : وعلامها كذا ما تسلم
قاطعه ابو جواد بحده : وش عليك منها !
اصلا وش دخلك فيها !
ومين حضرتك حتى ترد عليك السلام !
اسمعني يا نايف تراك كبرت خلاص ما عدت ذاك البزر إلي يكلم فلانه وعلانه استحي على وجهك تراك ما عدت صغير !
انتفخ وجهه من كلام ابوه ..كلها كلمه إلي نطقها وهب فيه كذا !
حتى ما ناظرها وكذا اكله ؟!
ام جواد اعطته نظره بمعنى تستاهل ...وبداخلها تفكر غريبه الجازي ما طقت الحنك مع نايف !
**
**
•*
تنفست براحه لما ابتعدت عن المكان ....ناظرت الشجر حولها بهدوء ...توجهت بخطوات هاديه لاحد المقاعد الخشبيه وجلست عليها ...تنهدت بتعب من حياتها !
محتاره تكمل مع جوادوالا تنفصل عنه !
بالرغم انها تحمل مشاعر جميله لجواد الا انها ما لها رغبة انها تكمل معه ابدا !
وش ينفعها الحب اذا رح تنهدر كرامتها قدام الجميع !
عمره الحب ما اطعم او اشرب او استمرت الحياه فيه اذا كان من طرف واحد!
وش تستفيد من حبها له اذا ما بادلها نفس الشعور !
اصلا كيف تقبل على نفسها تكمل معه و هو صرح بصريح العباره انها واقفه ببلعومه !
بلعت غصتها وهي تتذكر كلامه !
ليه يقول عنها كذا ليه؟!
يقطع الزواج وسنينه !
دامه ما يبغاها ليه مسكها من يدها إلي توجعها ؟!
يتركها تكمل حياتها مع عيالها بدون ما تكون حمل ثقيل على احد !
اخذت نفس عميق !
ووقفت تبغى تتمشى قلبها اوجعها من الجلوس بالجناح ...تتمشى بقلب ميت من الحياه !
فقدت رغبتها بامور كثير كانت تسعدها وتحب تعيشها بكل لحظاتها !
رفعت حاجب لما سمعت «وقفي» ..التفتت لما اقترب منها نايف ....
ناظرت النظاره بيدها ....عفست ملامحها ما لها خلق ثرثرته الحين تخاف تسمع سالفه جديده وتكون القشه الي قسمت ظهر البعير !
لحظه !
هي الحين بحاجه الجوال تكلم ابوها لازم توصل لحل !
معقول جاب لها جوال ...واول ما وصل لها سالته بسرعه : جبت الجوال !
حس بالانتكاس من سؤالها ..صدق انها مثل البنات إلي ما يصادقن الشباب الا لمصلحه وهذه شكلها رح تفلسه وهي تسحب منه ..رد بهدوء: ايه جبته موجود بالسياره!
ردت بانفعال : بسرعه اعطيني اياه بحاجته ضروري !
ناظرها بقهر من اسلوبها كان يبغى يكلمها ويتفق على الموعد لكن ما هي مشكله الايام طويله : انتظري دقيقه وراجع !
سالته باستفسار : وش نوع الجهاز !
عقد حواجبه باستنكار ما عمره مرت عليه هالاشكال صدق وجه فقر !
رد باسم الجهاز وهو يغادر !
هزت راسها بعد ما غادر وهي تحسب سعر الجوال!
مطتت شفتها ما تبغى تضيع فلوسها على جوال بهذا السعر ..بس ما هي مشكله !
طلعت الفلوس من مخبأها السري دوم ما يفارقونها ...تتلفت حولها بخوف وتوتر تخاف جواد يشوفها ويسحب منها الجوال !
اففف متى يرجع هالنايف !
توسعت ابتسامتها لما رجع وبيده الجهاز !
مدت يدها وهي تتفحصه ونايف يتكلم : الشريحه مركبه وكل شيء جاهز !
ناظرته بامتنان : مشكور !
خذ هذا ثمنه والحين بسرعه ابعد بلاه جواد يشوفنا !
ويسحب الجوال !
من الحين اقولك امانه لا تجيب سيره الجوال لاحد سر بيني وبينك !
انقهر من اسلوبها تتأمر عليه لكن هو إلي رح يراويها : ما ابغى الفلوس
قاطعته بامر وكأنها تكلم بزر بطريقه تفزعه: اقول خذ وبسرعه تحرك لا تعمل لي فضائح !
اخذ الفلوس وغادر بسرعه من اسلوبها المفزع حسسته بعظم جرمه وهو واقف معها !
تنهدت براحه لما غادر ...رسمت ابتسامه وهي تتصفح الجوال ...يااااه واخيرا جوال !
ضمت الجوال لصدرها وكانها حصلت على كنز..لازم جواد ما يعرف عنه حتى ما يسحبه منها !
وتقدر تتواصل مع اهلها فيه
رح تعمل مقلب بدانا وسميه ما احد يعرف رقمها الجديد ...ضحكت بخفوت على افكارها !
لكنها سرعان ما تجمدت لما حست بصوت جواد خلفها وقريب منها !
كل خليه تصلب بجسدها الحين رح يشوف الجوال ويسحبه منها وتجلس بدون جوال !
وبحركه سريعه دفته بكم العبايه !
التفتت له بارتباك واضح : هلا !
اقترب وعيونه على اخوه إلي كان واقف مقابل له وكأنه عمل حركه للجازي ما احد قباله غيرها !
او ما يدري كانه توهم هالشيء !
بس هي ليه واقفه تناظر جهة نايف ؟!
وليه طالعه برا ؟!
والاهم ليه يحس بارتباكها الحين !
ما يدري ليه قلبه نغزه من هالموقف !
مع انه من الممكن يكون صدفه !
الجازي من هذه الناحيه يثق فيها ثقه كبيره !
لكن ؟
نايف ابدا ما يثق فيه !
ما زال مراهق يتصرف بدون عقل !
تعوذ من الشيطان وبنبره هاديه : وش تسوين هنا !
حاولت قد ما تقدر تكون طبيعه : أنا !
انا جالسه اتمشى مليت من السجن الانفرادي !
والا هذه ممنوعه بعد !
خزها بقوه : انا اذا ما قصيت لسانك بيدي ما رح ارتاح !
عموما انتهى وقت التنزه تقدرين تتفضلين ابوك عندنا ويبغى يجلس معك !
فتحت عيونها بعدم تصديق: ابوي هنا !
وينه !
مط شفته بضجر : بمجلس ا لرجال تعالي،!
**
**
ناظرت ابوها إلي يتكلم بكل جديه : انا جيت هنا كأخر محاوله لانهاء الخلافات والمشاكل بينكم ...لاننا اذا ما توصلنا لنتيجه رح اتخذ اجراءات الطلاق !
عمرها الحياه ما استمرت بالمشاكل والصراخ والانتقام !
الحياه الزوجيه حب واستقرار وسكينه وراحه واحترام !
ولا يظن اي احد فيكم انه الطلاق حل سلبي بالعكس احيانا يكون الطلاق افضل الحلول وما تنتهي الدنيا عند الطلاق ...ربنا يقول «ان يتفرقا يغن الله كل من سعته » يمكن بعد الطلاق يعيش كل طرف بسعاده واستقرار اكثر من قبل ويصيب خير كثير !
انا ابغى نفكر بعقلانيه وطريقه سليمه للوصول لحل يرضي جميع الاطراف !
وزع نظره بينهم وبعدها تكلم : احد عنده اعتراض تفتحون صفحه جديده والماضي كله ينتسى !
جواد بهدوء : اناما عندي مانع يا عمي واصلا الطلاق ما افكر فيه !
تراهازوجتي وان شاءالله قريب تكون ام عيالي !
ختم كلامه بابتسامه ما قدرت تفسرها !
ناظرها ابوها ينتظر جوابها : وانت يالجازي !
هزت راسها بالرفض وعيونها زينها بريق الدموع : ما ابغى افتح صفحه مع انسان يكرهني ويجرحني بكلامه !
حرام ليه نضيق خلقه واجلس في بلعومه !
قاطعها جواد بتبرير : يا عمي كلامي إلي قلته ساعة غضب ...وبعض الفقهاء يقولون طلاق الغاضب بحاله الاغلاق ما يقع !
يعني لا تعتبي عل الغاضب وش يقول لانه يتكلم بدون وعي ...و خاصه اذا كان الطرف إلي قباله مستفز لابعد حد مثل حضرتك !
واشر عليها بطريقه كوميديه مع ابتسامه جميله !
وليد بتأييد : بهذه النقطه صادق الشخص اذا عصب لا تعاتبه على اي كلمه لانه بالاغلب يتكلم بدون وعي !،
ناظرت ابوها : بس هو واعي وقاصد كل كلمه !،
رد بابتسامه : اعتبريني غلطت بحقك بالكلام وانا اسف ومن الحين اقولك خلاص ما صرت ببلعومي واقفه ..ابشرك خلاص بلعتك !
ناظرت ابوها بقهر : شفت يبه كيف يتمسخر
قاطعها وليد يحاول يصلح الامر : يمزح معك !
والحين تبغين صفحه جديده والا
قاطعته بضيق كتم على صدرها : ما ابغى صفحه جديده لانه رح يرجع للصفحه القديمه يا يبه ذول ماينسون ابدا !
انا عجزت اتأقلم مع طبعهم !
كل شي ممنوع عندهم خلاص طق قلبي من هذا السجن من لما تزوجت وانا ما اطلع من البيت الا عندكم ويتشرط بعد ممنوع اطلع من بيتكم يبه !
حتى اختي منعني أزورها !
حرمني من كل شي انا احس نفسي مكبله ما اقدر اتحرك من ذي القيود !
وصلت فيه يبه له اسبوع حابسني بالجناح ومقفل الباب بالمفتاح !
وبدون جوال لو سمح الله صار لي شيء اموت وما احد درى عني !
خلاص انا ما عندي القدره اتحمل أكثر ..ارجوك يبه فكني منهم !
عقلي ما يوافق عقولهم فمستحيل يصير بيننا توافق !
ناظرها وليد وبداخله ضيق لحال ابنته كل مره يرتجي يتحسن الامر بينهم لكن الوضع للأسوأ ..ما يدافع عن ابنته اكيد عليها جزء من الغلط..دام الوضع كذا رح يتخذ طريق البعد يمكن لو ابتعدوا عن بعض تتغير النفسيات ويكون البعد لفتره افضل :روحي جهزي اغراضك
قاطعته بعدم تصديق : اغراضي عندكم يا يبه
جواد طالع وليد وهو رافع حاجب ليسكته وليد : الرجال ما تتراجع عن كلمتها !
الجازي رح ترجع معي..... لوقت الولاده يفرجها ربنا !
كونها حامل وما رح تطلقها الحين رح نؤجل هذا الموضوع !
الجازي ناظرت ابوها : من الحين اقولك ما له دخل بحياتي اطلع ادخل فتره ورح ننفصل انا ما رح اتلقى اي امر الا منك يبه !
جواد ما عجبه الموضوع كله وتمردها بهذا الشكل: سامع وش تقول ؟
وليد هز راسه : اتركها رح تكون عندي واعتبرها ما هي موجوده لوقت الولاده يفرجها ربنا !
والحين اسمح لي !
جواد ناظرها بتقييم وبعدها نطق :انت الخسرانه ترى عيالي ما اسمح لهم يعيشون بعيد عني تبغين ترجعين لابوك بكيفك لكن
قاطعه وليد بهدوء،:قلت لك بعد الولاده يفرجها ربك !
وناظر الجازي إلي هيأت نفسها للردح: وانت امشي ولا كلمه !
سحبهاابوها بعد ما استأذن وطلع بهدوء !
صك عى اسنانه بعد ما خرجوا ما بغى كذا ...كان يبغى يطلع حركة عجلات السيارة من عيونها !
هز رأسه بتوعد يصير خير !
**
**
**
ناظرت امها وهي معقده حواجبها : وليه ان شاء الله سندريلا رافضه !
دانا مطت شفتها : علشان يقولون هذه سمراء ما نبغاها !
حنين هزت راسها باسف من عقول بناتها : اروح اشوف الاكل افضل لي !
الجازي حطت يدها تحت خدها وبنبره مكسوره تكلمت بعد ما غادرت امها : صدقيني الجمال وحده ما يكفي !
لو كنت ملكة جمال العالم بعيون الكل وكنت بنظره شخصيه سيئه مستحيل يشوف جمالك ورح تكونين بنظره انسانه بشعه من الداخل والخارج لانه اخذ عنك فكره سيئه ! وبنفس الوقت تلاقيه مفتون بانسانه عاديه واقل من عادي بس لانه سمع عنها اشياء حلوه وترسخ بذهنه انها الزوجه المثاليه !
صدقيني ما في انصاف بهذه الحياه !
دانا عقدت حواجبها وهي تشوف عيون الجازي لامعه : انت
قاطعتها الجازي : انا اتكلم بشكل عام شوفي سميه بالرغم انها سمينه لكنه ما اثر على علاقتها مع سالم تعرفين ليه ؟! لانه يحب نفس سميه يحبها لشخصها ما هو لشكلها !
ابحثي عن شخص يحبك لشخصك ماهو لشكلك !
دانا ناظرتها : كيف اعرف انه الشخص حبني لشخصي ما هو لشكلي !
مطت الجازي شفتها بسخريه : رح تعرفين مع الايام كيف !
وقفت دانا وهي تسمع امها تنادي عليها : ح ارجعلك لاني ما فهمت شيء !
فتحت الجازي الجوال تقلبه بعدما تنهدت ..الحين تحاول تتأقلم على عدم وجوده رح تعتبر نفسها انها ما تزوجت و لا عرفته بيوم !
مر شهر وللحين ما فتحت صفحاته على النت رح تنساه للابد !-
زفرت بضجر من هالرقم إلي من اول ما فتحته وهو يزعجها بمسجات عشق وغرام ووصلت فيه يتصل فيها !
صدق متخلف فتحت الاسم وعملت حظر للرقم ....
مسحت على بطنها بشويش بدا يبرز اول باول مثل ما خبرتها امها ...كل يوم بعد يوم تزيد نار الشوق بداخلها لطفل يناديهاماما !
ابتسمت وهي تحس بنبض ...همست بمحبه يا رب احفظهم !
**
**
**
ناظره : تخيل اخذت الجوال من هنا واختفت من هنا
وما ترد على اتصالاتي والحين عملت لي حظر !
اكيد شافت لهاواحد كبير ومجهز اموره !-
احمد ناظره بلقافه :-يا اخي خبرني مين تكون ورح اساعدك حتى توصل لها !
خزه نايف : اعرفك حتى تشبك عليها !
لا ياحلو اناحلفت الا اجيب راسها واخليها
قاطعه بملل : يا اخي من سوالفك باين انها ما هي معبرتك من البدايه بس انت ملتزق فيها !
نايف انقهر منه : لا تنسى هي إلي طلبت رقمي ما هو انا إلي اعطيتها !
قاطعه جواد من خلفه وهو يتقم يجلس معهم بالحديقه: ومين هذه إلي اعطتك رقمها لا تقول إلي صجيت راسنا تبغى تخطبها ؟!
نايف : اعوذ بالله !
إلي رح اخطبها ح اتزوجها ولساتها ما طلعت من البيضه يعني انا إلي اربيها بيديني ما هو مثل هالجيل ما اثق فيه !
جواد طالعه بنظره : كل يرى الناس بعين طبعه!
مثل ما فيه الصايع إلي مثل حضرتك في البنت المحترمه إلي صانت نفسها لزوج المستقبل !
احمد يغير الموضوع : وش اخبار مشروعك!
هز رأسه جواد : للحين الوضع صعب نحتاج كم سنة حتى نبدأ ناخذالارباح ونكون سددنا الدين !
احمد بمحبه: الله يوفقك !
وقف جواد : وإياك !
استأذن ودخل البيت بخطوات هاديه ..مر شهر على غياب الجازي ما سمع عنها اي خبر و لا ناوي يسال عنها دامها اختارت الانفصال !
الجازي2 املت عليه حياته وغطت على عدم وجودها ..شيء واحد يفتقده لعدم وجودها «المشاكل »
الاوضاع هاديه .اعصابه دوم مروقه ما في شيء ينرفزه ويرفع ضغطه !
بالرغم من كل هذا ومحبته للجازي 2 الا انه شيء بداخله يحسسه انه فقد ملح الحياه «المشاكل»
ابتسم بسخريه وهو متأكد انها تنتظر منه سؤال عنها يثق بحبها له ..مشكلتها تحبه اكثر مما هو يحبها !-
هنا المشكله !
يمكن اسلوبه بالتعامل معها كان غلط وفيه قسوة ..بس هي إلي تحمله يعمل كذا !
ان رجعت بعد الولاده رح يغير من معاملته معها لعلهم يصلون لنقطةالتفاهم !
**
**
**
**
جالسه تقلب بالملابس إلي اشترتهم والسعادة تغمرها : شوفي يمه هالفستان يجنن !
ضمت الفستان لوجهها وكأنها تستنشق رائحته : متى يمه اكون ام !
الله ما اجمل هالشعور !
حنين ابتسمت لها :ربك كريم !
الجازي ناظرت امها : سبحان الله كيف تمر الايام وتتغير الاحوال مين قال انها دانا اقل من شهرين تتزوج وتنتقل لبيت ثاني !
حنين : عسى ربي يوفقها !
وبغصه طالعت ابنتها لا هي متزوجه ولا هي مطلقه: عسى ربي يهدي بالك !
ناظرت امها وردت بنبره رقيقه : ما عادت تفرق معي يمه ...كل إلي يهمني اربي عيالي واعيش معهم طفولتهم ومراهقتهم وشبابهم كل لحظه بلحظه !
إلي عافنا نعوفه ...تدرين يمه بجلستي هنا في بيتكم اكتشفت كم كنت ساذجه وغبيه رازه وجهي عند ناس ما يبغوني !
شوفي كم صار لي ما كلف نفسه يسأل او يقول نرجعها !
حياته كلها ابنة عمه انا ما يشوفوني بعيونه أبدا !
خليه يشبع بابنة عمه وانا ربي يعوضني باطفالي !
ختمت كلامها بابتسامه متألمه !
حنين هزت راسها : صادقه !
عمر الطلاق كان نهايه كل شيء بالعكس يمكن يكون بدايه الافراح !
عسى ربي يفرحك !
الجازي بابتسامه تزينها العيون اللامعه من الدموع : امين !
ما ادري احس نفسي خايفه من الولاده ..لاني من الصبح احس بألم اسفل بطني ...اقول يمكن مغص برد!
حنين باهتمام : لما يرجع ابوك رح نروح للمشفى ننتأكد انه كل شيء تمام !
لا تنسي لساتك ما دخلت شهرك لازم تتابعين حالتك اول بأول !
ناظرت امها وعفست ملامحها بألم فجاه : يمه !
حطت يدها مكان الالم «يمه اتصلي بابوي اخاف يصير شيء »
حنين باستغراب دوبها ما فيها شيء : لحظه اشوفه !
الجازي والوجع يزيد عليها : يمه بسرعه ما اقدر اتحمل !
حنين وقفت بارتباك وهي تكلم وليد وقلبها يدق بخوف على حمل الجازي !
**
**
**
بالمستشفى رايحه جايه بتوتر بعد ما نزلوها للعمليات ...همست «يا رب ما تنكسر فرحتها »
الدكتور يقول وضع الجنين ضعيف ولازم عمليه حتى ما تتأثر الام !
ناظرت وليد كل الارتباك والتوتر واضح عليه !
سميه اقتربت من امها : لا تخافين يمه رح تكون بخير !
حنين تمسح دموعها : يا خوفي تنفجع اختك بفقد حملها !
ما تعرفين كيف متعلقه فيهم !،
رفعت نظرها لفوق «يا رب لطفك »
مر الوقت حنين ووليد ما عندهم صبر اكثر ..تقدم وليد اول ما انفتح الباب ...حس بارتياح لما وصلته الاجابه : توام بنات مبروك !
حنين حضنت سميه وبدأت تبكي بصوت عالي يالله واخيرا ربنا رزقها باطفال !
وليد حط يده على كتفها بعد ما مسح دمعه تسللت من طرف عينه : قولي الحمد لله !
يا رب لك الحمد كما ينبغي لوجهك وعظيم سلطانك !

احكي غياباً مزق الوجدان~للكاتبة ضاقت انفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن