بارت 21
**
قرر يطلع للقنص مع ربعه ويبعد عن البيت كم يوم حتى ترتاح نفسية حنين وبعدها يقدر يتفاهم معها !
اكيدالحين فاقديته !
يعرفها ما تقدر تجلس بدونه ...ولا هو يقدر يعيش بدونها !
ناظر سلاحه وهو ينظف فيه ...اليوم رح يرجع للبيت ما يقدر يتأخر ويجلس مع ربعه اكثر ...لازم يرجع بعد
قطع افكاره على صوت الرصاصه .وتجمد لما شاف رفيق دربه على الارض مليء بدمه !
لحظات شعر بمسدس براسه وصوت تردد صداه : رح نذبحك مثل خويك وندفنكم هنا
حاولت تتحرك تصرخ تنبه ابوها...بس صوتها ما يطلع!
التفت وليد للخلف ثواني كانت الرصاصة برأسه ....
صرخت بقوة لما شافت ابوها على الارض ... يباااااااااه ...يباااه..... لكن صوتها محبوس ما هو طالع تحاول تصرخ تصرخ باعلى صوتها لكن صراخها بداخلها محبوس ...تبغى تركض لابوها وتحضنه وتسعفه.... في شيء مثبتها ما تقدر تتحرك او تصرخ منه ....ضاق تنفسها في شيء يخنقها شاد على رقبتها ....نطقت بصعوبة ...بس م الل ه ..اااعو ذ بالله من ال شي طا ن ءءءءءءاه
فزت على حيلها تتلفت برعب من حولها ..المكان كله ظلام ....العرق يصب عن جبينها ...دقات قلبها متسارعه بقوة ما هي طبيعية....تحس للحين مكبله ما هي قادره تتحرك وهي تتنفس بسرعه ..همست بصوت خافت «حلم»
غمضت عيونها لثواني تحاول تستوعب إلي صار !
مسحت وجهها بكفها وكأنها جماد ما تتحرك !
رددت بعقلها «حلم »
حلم
حلم
اصلا وش صار ؟!
ليه هي نايمه بالظلام!
وين امها وابوها ؟!
والاهم التوأم ما تسمع لهم حس !
معقول جاء جواد واخذهم !
فزت على حيلها تتفقدهم ..مشت بالظلام تتلمس مكان الاضاءة ...غمضت عيونها لثواني من قوة الاناره ...بعدها تقدمت بخطوات سريعه باتجاه مكان التوام !
وقف النفس عندها للحظات ...ما في بنات !
التوأم
لحظات مر شريط الخطف قدام عيونها ....
رجعت خطوة للخلف بصدمه من الواقع المر إلي تعيشه!
للحظات توقعت انه حلم وينتهي لما تصحى
لحظه ابوها !
زادت دقات قلبها برعب لما تذكرت الحلم !
رح تموت لو تفقد ابوها !
طلعت من الغرفه برعب لازم تعرف وين ابوها !
سالفة البر ما هي داخله راسها !
اكيد سالم يكذب !
نادت بصوت عالي : احمد ...سميه دانااااا وينكم !
ما في احد بالبيت !
جلست على اول درجه ومشاعر العجز تحتويها !
اول مره يغزوها هالشعور لهذه الدرجه !
تحس نفسها عاجزه عن كل شيء !
تتمنى تحصل معجزه وترجع الحياه قبل كم يوم بدون مصائب واحزان !
رفعت نظرها للسقف للحين قلبها ينبض بالامل التوام يكونون على قيد الحياه !
مالت راسها على ركبها وبدموع بدات تتساقط .....
دخلت سميه بارهاق للبيت واستغربت من جلوس الجازي كذا ...ركضت لها بخوف عليها : الجازي يا قلبي ليه جالسه هنا !
رفعت راس الجازي بعد ما احتضنت وجهها الشاحب بملامح وكانها بدون روح : يا نظر عيني لا تعملين بنفسك كذا ..والله قلبي يموت الف مره لما يشوفك كذا !
نجوى من خلفهم تقدمت بعد ما وضعت ابن سمية على الارض : قومي يا ابنتي لازم تأكلين كم لقمه تقوين نفسك !
الجازي بصوت مبحوح من البكاء : وين كنتم ؟!
نجوى تمسح على راسها : كنا هنا بالبيت بس لما لقيتك نايمه قلت اروح احضر أغراض لنا من بيتنا انا وسمية
قاطعتها الجازي بنفس النبره : وين أبوي؟!
سميه تمسح دموعها : سالم يقول يمكن باكر يرجعون من البر!
الجازي متأكده سالم كذاب ...
سمية بنبرة حزينة : الجازي انت بخير؟
ترى قلبي يتقطع
قاطعتها الجازي بمراره : كثير باين انك متأثرة تظنين ما اشوف واسمع ضحككم بالمستشفى ولا احد راعى اني فقدت بناتي
قاطعتها سمية باستنكار : حنا كنا نضحك؟!
نجوى اشرت لسمية تطنش الجازي لانها ما هي بوعيها الجازي باتهام : لا تنكرين
ما ادري من وش قلبكم مخلوق ما تحسون !
انا سمعتكم " جبنا لك لعبة كبيرة "
سمية بتبرير : والله إلي رفع السماوات ما جبنا لا العاب ولا هدايا بس نقول لها كذا حتى تتحسن نفسيتها...انت ما شفتيها كيف لما صحيت وتذكرت الاحداث ولنا الشرطه حققت معها ...انت ما شفت كيف كان وضعها...
بغينا نسعدها ونشعرها بالامان اص
قاطعتها نجوى : والله ما هو وقت معاتبة
وقفت الجازي بروح ميته ونطقت بدون ما تعلق على كلام سمية : ما احد وعاني للصلاة
تركتهم وعادت ادراجها لغرفتها!
تحس بداخلها شيء يدفعها تتسابق للصلاه تبغى تصلي وتسجد لربها ..وتشكي له حالها ....لعله يكون بعد الضيق الفرج !