قررت تطلع لحديقه المستشفى تجلس فيها ...تغير جو لو ترجع للغرفه ما تدري وش يصير فيها ...
عند بوابه الخروج رفعت نظرها ...بعيون لامعه ...ابتسمت بفرحه وكأنها ما تصدق :سااالم
ناظرها سالم بحرج من صديقه ..اعتذر من صديقه وتوجه لها بابتسامة : هلا بالقاطعه!
ردت له الابتسامه: كيف حالك...زمان ما جلست معك ...تعال نجلس برا ..اذا جلست هنا دقيقه اموت!
هز راسه بالموافقه وطلع معها
واقف يراقب حركاتها بدقه ....حواجبه معقوده باستنكار ...من هالجراءه !
معقول يقرب لها !
ناظرها احمد بغموض ...وهو ناوي يلحقها ويشوف وش هالعلاقه إلي تجمعهم !
اول ما طلعوا اخذت نفس عميق :ياااااه
الجو داخل يخنق !
سالها باستغراب : اشوفك بالمستشفى !
هزت راسهابملل : يقولون شذى خانم مكسره !
وانت ليه هنا !
اشر لها توقف مكانها وهو يرد بهدوء : صديقي تعبان !
هم بالمغادرة وهو يتكلم : زورينا بالبيت امي مشتاقه لك حتى سعود وسع
قاطعته وهي تشوفه يبغى يغادر :وين رايح !
هز كتوفه باستغراب: رايح انظف بلاط المستشفى !
وش هالغباء المستفحل فيك ....جاي ازور صديقي وين رايح يعني !
عقدت حواجبها من رده : طيب استنى دقيقتين
قاطعها بهدوء وبصوت منخفض،: ترى وقفتنا ما هي حلوه هنا بما انه اهل زوجك هنا اخاف احد يطلع بوجهي ويعمل لي سالفه ...امي تقول اهل زوجك متشددين من هذي الناحيه !
انقهرت من رده : بس دقيقتين أبغى اكلمك بموضوع !
خزها بعيونه وهو حافظ الاعيبها : يلا بسرعه وش بغيتي !
ناظرته وهي تمثل انها على وشك البكاء،: خلاص روح بدون ما تعرف اخباري ...انت حتى ما سألتني عن زوجي واهله معي ...دوم تقول انا مثل اخوك بس ما شفتك سالتني عن حالي ابدا !
قاطعها بضجر عارفها تلف وتدور عندها طلب الله يستر وش هو ..وكل هذا مقدمات ...وبملل سألها :اوكي وش اخبارك ؟! وكيف اهل زوجك معك ! وزوجك عساه يعاملك منيح ؟!
ابتسم لها بمجامله : يلا اشوف جاوبي
ناظرته انقهرت من مسخرته دوم كذا...لكن محتاجه تسايره الحين ....ردت وهي زامه شفايفها بتمثيل : ماني منيحه ..
وبنبره تستضعفه ..ا ا اه لو تدري بحالي !
تصدق اني على غداء البارحه قصدي فطور البارحه...اليوم ما دخل بطني شيء ...تصدق
قاطعها بعد ما فهم نوع الطلب إلي تبغاه : اها وزوجك الموقر وينه عنك !
طالعته وهي تمثل باتقان المسكنه : اخخخ زوجي ما يدري عن هوى داري ...وجوده وعدمه واحد !
طالعها بتفهم : اها
رفع حواجبه بتساؤل وهو عارف المطلوب منه : والمطلوب مني الحين !
ابتسمت بنفس نبره المسكنه : ابغى تشتري لي عشاء وانا رح انتظرك هنا !
بس من الحين اقولك لا تتأخر ...ولا تشتري من المطاعم القريبه من المستشفى
قاطعها وهو عارف طبعها البخيل والاستغلالي تحب كل شيء ببلاش : يا سلااااام !
قالوا لك جالس على بنك !
اصحي يا اختي انا وراي زواج ومسؤوليات
قاطعته وهي تعرفه ما يطلع من جلده شيء : والله الا ارجع لك حق الوجبه انا نسيت الشنطة بالبيت كان اعطيتك فلوس وما ابغى تمن علي !
طالعها بنص عين وهي تمثل الزعل وبطفش رد : وش تبغين اجيب لك !
ناظرته بابتسامة عريضه : ابغى
قاطعها بحزم حتى ما تتمادى بالطلبات يعرفها اذا كان الشيء مجانا يا لطيف وش طماعه ..وبنبره حاده: طلب واحد والا اقولك بس ساندويتش
قاطعته برعب : حرام عليك اقولك ما دخل شيء معدتي شيء من البارحه !
هذي الساندويتش ما تدخل زاويه من بطني !
ناظرها بقوة حتى ما يعطيها وجه لانها ما تنعطى وجه : والله لو الفلوس منك ما تشترين الا كم حبة فلافل وتلفيها من خبز البيت!
انا ادري بك يالبخيله !
بس على حساب هالمسكين
قاطعته بابتسامة عبيطة : يا أخي المجاني طعمه غير لذيذ !
وبعدين ما تشوف انك ضيعت الوقت وانت واقف يلا تحرك اذا تأخرت رح اموت من الجوع !
ناظرها بقهر من اسلوبها الامر ....ما يدري من وين طلعت له !
لكن دواها عنده ...متأكد الاكل طالع من حلقها بس تبغى تخسره هالبخيله !
مط شفته وتحرك بهدوء وهو يبتسم بمكر : انتظريني هنا ...لا تتحركين ما لي خلق اجلس ادور عليك ...ادري بك ملقوفه ورح تلفين المستشفى كلها !
ابتسمت وهي تناظر زوله ...تتمنى بداخلها ما يتأخر ...خلاص ما عادت تتحمل الجوع اكثر !
ماانتبهت للشخص إلي واقف قريب يحاول يتسمع كلامهم...لكنه حس بالاحباط ...تأكد من خلال الكلام انه من محارمها .....وباينه علاقتهم اخويه...لو ما كان اخوها يمكن يكون اخوها بالرضاعه وهذا شيء كان شبه متأكد انه اخوها. بالرضاعه!
اضطر يسكت خاف يكون اخوها ويدخل نفسه بمشاكل !
عاد ادراجه بخيبه لبيته !
جلست على احد المقاعد بهدوء ...ناظرت السماء بعيون لامعه.... النجوم تلمع هنا وهناك ....تذكرت الايه ورددتها بهمس «سبحانك ما خلقت هذا باطلا ..سبحانك فقنا عذاب النار »
اسرها روعه وجمال السماء ...مع الاضواء الخافته بالحديقه ....ونسمات الهواء تحرك شالتها بحركات عشوائيه ...
غمضت عيونها تستذكر حياتها وأيامها في بيت خالها !
تحس في حقد وكره دفين بين اهلها واهل امها !
يا ترى وش سبب هالحقد والكره بينهم !
وكأنه بينهم ثأر !
امها تزور اهلها زيارات متباعدة ...حتى احيانا توصل المده بين كل زياره سنة !
معقول علشان كذا المشاكل بينهم !
امها ليه ما تزور اهلها !
معقول ابوها مانع امها من الزياره علشان كذا ما يحبونه بيت جدها !
حتى ابوها تحس انه ما يحب اهل امها !-
هالعلاقه إلي بينهم غريبه وما هي لاقيه احد يجاوبها بالحقيقة !
ناظرت حولها وبدا الملل يغزو روحها بعد تأخر سالم !
وين راح ؟!
زفرت بقهر من تأخره ...لحظه تذكرت ابتسامته وكلامه الاخير !
وقفت على حيلها وهي تهمس بقهر «نذل»
هي الغبيه إلي صدقته ....اقسمت بنفسها الا يندم وتشكيه لعمتها نجوى !
رجعت جلست على المقعد بقهر ...ما لها خلق تشوف شذى !
تحس بداخلها بغليان ....مقهورة من تصرفه ....ليه يعمل فيها كذا !
صدق ما فيه خير !
**
**
**
**
رجع للمستشفى برفقه فتاه ما سكتت طول الطريق تثرثر
فوق راسه ...ناظر راجح بضجر : هذي بالعه مسجل ما تسكت !
ابتسم راجح وهو يناظرها : يعني ما نلومه يوم ضربها !
هز راسه جواد بموافقه : انا لو زوجتي كذا كان كسرتها ورميتها على اهلها وعلى جبهتها ختم «طالق» !
ناظرتهم بقهر وبالاخص جواد : مالت عليها زوجتك المتخلفه !
تلقاها الحين مطلعه عيونك وصوتها يوصل لاخر الحاره وهي تحاسبك على الطلعه والنازله ..وفوق هذا لسانها ما يدخل حلقها وما تقدر تفتح فمك بحرف واحد قدامها ...صدق المثل «اسد علي وبالحروب نعامه»
هز راسه باسف منها : يا جعل النعامه ترفسك قولي امين !
كانت داخله للمستشفى...عقدت حواجبها وهي تشوف جواد ومعه بنت طويله ومتنقبه...والظاهر مستانس معها ...ايه مع الغرب شاق الضحكه ومعها البوز شبرين !
اكيد هذي إلي اتصلت معه !
يا ترى من تكون !
مطت شفتها بلامبالاه ما يهمها ...كل يهمها تفشله قدام ست الحسن والجمال وتفشله مثل ما بهدلها قبل ما يروح !
توجهت لهم وبصوت قوي :اشوفك هنا !
التفت لها وهو معقد حواجبه : الجازي !،
تكتفت بثقه وغرور اخذت راحتها لانه ما رح يعمل لها شيء قدام الناس : ايه الجازي
اشوفك واقف لطق الحنك وناسي انه لك زوجه هنا !
بدل ما تصير سواق تجيب هذا وترجع هذا ..الاولى فيك تروح تشتري اغراض للجناح ...لانه بحححح
ما في شيء ابلعه وتراني من البارحه على لحم بطني !
اترك عنك الثرثره واترك هالانسه ...وتفضل جيب اغراض البيت او
زمت شفتها بتفكير لثواني : اووو خلص نطلع الحين لمطعم ونتعشى !
يلا تحرك اشوف !
قاطعتها ضحكت البنت : هههههه جوااااد ههههه شفت يا راجح ...دوبه يعطي دروس !
وضربت كفها بكف راجح !
رفعت الجازي نظرها للشخص إلي ضربت البنت كفها بكفو !
انقلب وجهها الوان ما شافته الا الحين!
كيف ما شافته !
يا فشيلتها قدام هالرجال الغريب !
ناظرت جواد بتورط لما كلمها بعيون تقذف بقلبها الرعب : الجازي !
حطت طرف الشيله على وجهها تحاول تخفي من وجهها : اسفه يا وليدي الظاهر اني مخربطه ...ظنيتك زوجي العجوز
مع السلامه !
حركت نفسها تهرب قبل ما يدفنها جواد ..وهي تشتم نفسها دوم غبيه متسرعه وما تحسب حساب لتصرفاتها ...لكن سرعان ما اوقفتها يد جواد بنبره غاضبه : انت وين كنتي ؟!
ناظرته وبلعت ريقها بخوف : يا رجال فكني الظاهر انك مخربط ...او الظاهر انها زوجتك الغبيه تشبهني ...اتركني !
سوسن بضحكه لطيفه : هههه اتركها تقول انها ما هي زوجتك !
جواد اعطى سوسن نظره بمعنى انكتمي !
بعدها شد قبضته على كف يدها : اناقلت لك اجلسي عند شذى
هزت رأسها بموافقه : ايه صحيح بس خالتي و اختك مساكين ارتفع ضغطهم وهم يناظرون القمر _اشرت على نفسها_فقلت اطلع برا شوي حرام ينضغطون !
ايه وبس !
وناظرته بابتسامه متورطه !
شد على قبضة يدها بأقوى وهو يناظر راجح : غرفة شذى رقم «..»
انا رح ارجع زوجتي للبيت
قاطعته وهي تحاول تفلت يدها : لااا انا قلت لخالتي اني ارافق مع شذى
سوسن بابتسامه : الظاهر انها زوجتك نهفه بالله اتركها خليني اجلس معها ...انفس عن نفسي واتسلى !
ناظرتها الجازي وهي معقده حواجبها ؛ ليه قالوا لك اني توم وجيري !
سوسن بروقان : المفروض عرفك جواد علينا !
ناظرت جواد برجاء : بس دقيقه اعرفها علينا قبل ما تغادروا !
ناظرت الجازي وابتسمت : هذا راجح اخو زوجك!
ناظرت لجهته باحراج اول مره تدري انه له اخ اسمه راجح :اهلين بعمي راجح ...أخبارك عساك طيب !
السموحه منك ما شفتك اول ما وقفت ...وما اعرفك من قبل !
السموحه !
الظاهر انك كنت مسافر علشان كذا اول مره اشوفك !
اشرت على سوسن بابتسامة: هذي زوجتك !
ناظرها راجح برفعه حاجب ما يحب الثرثرة واستغرب من جراءتها ...زوجات اخوانه مو كذا !
رد بدون ما يناظرها :،الله يسلمك !
وناظر سوسن : مشينا !
عقدت حواجبها بألم لما شد على يدها جواد بقوة ...ناظرته ما عملت شيء ليه يعاملها كذا !
سوسن تقدمت من الجازي : انا مو زوجته !
انا
قاطعتها الجازي وهي تحاول تفلت من قبضه جواد : أكيد زوجة جواد الثانيه !
ضحكت سوسن:-ما اشوفك متضايقه اني ضرتك او منفعله !
الجازي بقلب ميت وعدم مبالاه : الشرع حلل اربع !
عادي !
سوسن ابتسمت : والله انك نهفه!
على العموم انا اخته
جواد قاطعها بضجر : نشوفكم بالبيت
استأذن وتوجه خارج المستشفى ...طول الوقت شاد على يدها ...اول ما وصل عند السياره...ترك يدها بقرف وبصوت حاد: اركبي !
اخذت نفس عميق وبداخلها تردد الله يستر ..اليوم اغلاطها وصلت الحد الاعلى !
ركبت وقلبها يدق بقوه ...ملامحه ما تبشر بخير ...
سكوته يقلقها يؤشر لها عن قدوم عاصفه !
ما تدري كيف وصلت البيت وعقلها في دوامه من الافكار !
تفكر بغبائها احد يروح للموت برجلينه !،
ما تدري ليه تبعته للجناح ...بعدها ناظرته بتوجس لما دخل المطبخ ....اخذت نفس عميق تحاول تهدي دقات قلبها !
متاكده لو تسحب كل الاكسجين من العالم ما هدأت دقات قلبها ...خاصه لما طلع من المطبخ ...ملامحه ما تبشر بخير !
تقدم نحوها بخطوات متزنه ...بالمقابل هي ترجع للخلف بخطوات عشوائيه متردده خائفه ....
اسرع بخطواته حتى احكم قبضته عليها !
الفرق بالحجم بينهم واضح !
ناظرها وعيونه تشتعل نار : لو اذبحك احد يلومني !
انت وش تبغين مني بالضبط !
وش تستفدين لما تفشليني !
وبعدين وش هاللهجه إلي تكلميني فيها قدام اهلي !
انت قد هالحركه !
هزها بقوه: قد الحركه !
جاوبيني !
كانت مثل الريشه يحركها يمين شمال بدون اي مقاومه !
ما تقدر تأخذ النفس كيف يبغاها ترد عليه !،
تلقائيا غطت وجهها بعد ما استقرت يده على خدها !
تحاول تحمي وجهها منه !
كان يضربها بشكل عشوائي ...الاهم يطلع حرته فيها ...لانه خلاص ما يقدر يتحمل هالتصرفات !
وبصوت يرعد تكلم : اقسم بالله اذا ما عدلت اسلوبك الا اقص لسانك !،
واخواني لو كلمتيهم بكلام زايد يا ويلك !
تحترمين نفسك ....صوتك ما ابغى اسمعه !
ان سألك أحد سؤال تردين عليه ...ما احد سألك تنكتمي فاهمه !
انا صوتك ما ابغى اسمعه !
اذا كلمتك تردين باختصار ...وان ما كلمتك تنخرسين ...تفهمين !
هزت راسها بضعف !
تحس نفسها بهيمه يضربها بهذا الشكل !
وقف وهو يزفر من الغضب ...ناظرها باشمئزاز. وبعدها غادر المكان !
احتضنت الارض وهي تنخرط بالبكاء ...تكرهه ......نفسها تذبحه وتتخلص منه !
ما تدري اهلها ليه زوجوها لهذا الوحش !
ما في قلبه رحمه !
يبغى يمشيها على كيفه !
وش تعمل !
ابوها ما هو واقف معها ....يعني طلاقها مستحيل !
واذا ما نفذت كلامه رح تكون البهيمه إلي يفرد عضلاته عليها !
جسمها ما يتحمل ضربه وجنونه ...ما لها الا الاستسلام !
مسحت دموعها لمتى تبكي !
من لما دخلت هالبيت والدموع ما تركتها !
خلاص انحكم على حياتها تعيش حياه مختلفه عن حياتها القديمه !
مر وقت طويل وهي جالسه على الارض ومتسنده على الكنبه !
نزلت نظرها للأرض
لما فتح الباب ما لها خلق لشوفته !
بداخلها نيران تشتعل .....
رفعت نظرها لما كلمها بصوت جاف : تعالي رتبي اغراض المطبخ !
تمنت تبصق بوجهه ...وتعمل خرائط بوجهه إلي مفتخر فيه !
وقفت بصعوبة ما فيها طاقه ..كل الطاقة السلبية تجمعت فيها ..اخذت كم غرض وتوجهت للمطبخ ...
رجعت تنقل باقي الاغراض ...شافته واقف يناظرها بنفس النظره القاسية ...كتمت الاه بداخلها ...وفي بالها امنيه وحده فقط !
نفسها تراودها تعملها لعلها ترجع شيء من كرامتها !
وبعدها ما تفرق معها كيف رح تكون طريقة موتها !
هزت رأسها تنفي الفكره ...هذي ما هي تربيتها ...لكن سبحان الله بعض الناس احيانا لما يواجه بعض الظروف او الضغوطات ...ينسى تربيته واخلاقه ....بعد فوات الاوان يندم على كل تصرف او كلمه نطقها!
وصلت امامه وبداخلها النار تشتعل بقوة ...انحنت تأخذ بعض الاغراض ....وبحركه سريعه رفعت نفسها وبصقت بقوة على وجه جواد .....
غيرمهتمه لنتائج تهورها او خطأ تصرفها ...كل إلي يهمها تطلع الحره والقهر إلي بداخلها ..ارتدت للخلف وبقوة نطقت وهي تناظر عيونه بقوة: انت ما تسوى نعالي ...أكرهك ...تعرف وش يعني اكرهك !
طلقني !
وبنبره محروقه ودموعها تنزل: انا ماني عبده او بهيمه كل ما تضايقت تيجي وتطلع غضبك وحرتك فيني !
انا انسانه وعندي مشاعر واحاسيس ...
جعل يدك تنكسر مثل اختك !
اكرهكم كلكم !
تعال اضربني موتني اعمل إلي تبغى ...لانها ما عادت تفرق !
انا
خنقتها الغصة ...سكتت ماهي قادره تعبر عن كمية قهرها منهم !
ناظرها وهي تثرثر والكره والحقد يشع من عيونها !.
تقدم بخطوات هاديه نحوها ....انكمشت على نفسها لما اقترب منها ...استغربت لما تعداها ...اخذ منديل بنفس الهدوء ..مسح وجهه ببرود ولا كأنه شيء صار !
عدل قميصه ..بعدها ناظرها ببرود اخافها : بإمكاني ارد لك البصقه بوجهك اضعاف مضاعفه !
بس ما رح انزل مستواي لمستواك ...تدرين ليه ؟!
لانك بكل بساطه كل يوم تثبتين لي انك بنت بيئه !
تعرفين وش يعني بيئه !
انت انسانه مختله عقليا ...متخلفه ...همجيه ..بشعه...مثل اولاد الشوارع ....
بصراحه كل الاوصاف البشعه ما توفيك حقك !
بإمكاني الحين ادفنك بمكانك على حركتك ...لكني رح اعتبرتصرفك رد فعل للضرب إلي حصلتيه من شوي !
لكن حطي هالكلام حلقه بإذنك ..لو انعادت هذي الحركه..او فكرت لمره وحده تحطين عينك بعيني ...صدقيني وقتها ما اضمن لك عمرك !
وحركاتك باكر رح تكون بإذن ابوك ..حتى ما يلومني بأي تصرف يصدر مني!
وحتى يشوف نتائج تربيته إلي ترفع الراس !،
زوجة تبصق بوجه زوجها !
ما شاء الله نعم التربيه !.
ناظرته وهو يتكلم بغرور ...تحس النيران رجعت من جديد تشتعل ...
سبحان الله وش هالمجتمع المتخلف ..الزوج يكسر زوجته من الضرب عادي واقل من عادي !
لكن لوهجمت عليه لتضربه مثل ما ضربها او تنتقم منه وترجع شوي من كرامتها ...يكون حرام وعيب !
وينظرون انها ماهي مربيه !
طيب الزوج لما يعمل كل هذا واكثر !
ليه ينظر له على أنه بطل مغوار !
اما البنت تكون بنظرهم ما عندها أخلاق ويطعنون بتربيه الاهل !
من لما تزوجت وهي تسمع كلام تجريح اشكال والوان ..ومع ذلك ساكته !
ليه هم لهم حق يقولون إلي يبغون وهي ممنوعه ترد ولو بكلمه !
اخخخ من عادات وتقاليد تخنق !
يتعاملون وكأن الزوجه بلا احساس او مشاعر ...مثل الدابه ممنوع تحكي او تشكي !
ناظرته وهو يتكلم بنبره امره : جهزي العشاء الحين ...ويا ويلك لو كان مالح !
اشاحت بوجهها بقهر وعادت ادرجها للمطبخ !
اخذت نفس عميق اول ما دخلت !
مخنووووقه في شيء بداخلها يحرقها حرق !
دائما تطلع من المواجهة معه خاسره ومقهوره!
وش الحل مع هالحياه!
تحسست وجهها ما حصل الا كف ...طول مده غطت وجهها بيدينها . .. شعرها ما تقدر تلمسه ...
انسان متوحش مستعد ينهي حياتها بلا رحمه او شفقه وش ترتجي منه !
تنهدت باستسلام مالها الا تجرب السلم وتنفذ كل طلباته وتعيش نفس عاداتهم وتقاليدهم يمكن تستقر حياتها !
ما تبغى ترجع لاهلها مطلقه .ابوها رح يتضايق كثير ...وما رح يسمح بالطلاق !
ما لها الا تبلع السم وتسكت!
بعد وقت رتبت الاغراض والاكل جاهز .... ما لها خلق تشوفه وتتكلم معه !
غمضت عيونها تفكر للحظات ...يحثها الجانب السلمي بداخلها تروح وتخبره حتى يقوم ويتسمم ....خلاص ما له داعي حياة العناد والطق والمشاكل!
اخذت نفس وطلعت من المطبخ ..وبداخلها تردد «جعلك بالسم إلي يقطع مصارينك يا متوحش
»
**
**
** متمدد على الكنبه...ويستغفر على تسرعه وضربها ...مشكلتها هالبنت تنرفزه بقوة ...ما يقدر يمسك اعصابه ....كلما ينوي يغير معاملته معها ... وتكون علاقتهم قائمه على الاحترام ...تتصرف الجازي تصرفات تثير غضبه!
ناظر السقف بحيره ....من يصدق كل هالتصرفات تطلع من هالقزمه...
رفع نظره لما وقفت بعيد وبصوت فيه بحة البكاء نطقت :العشاء جاهز !
تضايق لما شاف بركات يده على جسدها النحيل !
هز راسه بهدوء ووقف متجه نحوها : تعالي !
ناظرت ظهره وعفست ملامحها بقرف من تسلطه !
دخلت خلفه بهدوء،:......جلس وهو يناظر الاكل بتقييم ...اشر لها تجلس للاكل ...بالرغم انه شبعان الا يبغى يتعشى حتى تأكل !
ما عجبته نظراتها المعترضه وهي تهز راسها بالرفض : شبعانه!-
ابتسم على جنب : دامك شبعانه ليه عملتي كل هالفليم !
رفعت نظرها للسقف تحاول تمنع دموعها من السقوط ..وبنبره ساخره ردت : قبل ساعة اكلت وشبعت !
توسعت ابتسامته لما فهم مقصدها : اهااا ...لا ذاك العشاء ما هو محسوب !،
وبنبره حاده قلب ملامحه ...ولا كأنه نفس الشخص الي كان يبتسم الحين :اقولك اجلسي....انا دوبني منبهك كلام زايد ما ابغى لما اقول شيء يتنفذ بالحرف الواحد !
تفهمين والا افهمك بطريقتي
تجمعت الدموع بعيونها ..قلبها الغبي يدق من الخوف ..ليه تفقد شجاعتها بذي السرعه ...ما تلوم نفسها ...إلي يشوف عيونه تتبخر كل شجاعته !
وهي كائن صغير ضعيف بكل سهوله يسحقها !
تقشعر بدنها لما تذكرت لما انكسرت يدهابيده ...ما تدري كيف جاءتها الشجاعه وبصقت عليه ...حركه جريئة !
لكن الغريب انه ما ضربها !!!!
كلمها وهو يناظرها منزله راسها : سمي بالله وتعشي ..بدون نقاش !
مدت يدها بضيق ...خلاااص سدت نفسهاعن الاكل سبحان الله كم كان الجوع يقرص بطنها قرص ...الحين ما لها نفس تأكل لقمه !
اكلت لقمه وهي تحس بمعنى الذل والاهانه ...ما هي قادره تبلعها ...ما تدري قلبه من حجر والا حديد ما يحس ...مدبسها ضرب ويبغاها تأكل !-
بصعوبه حتى بلعت اللقمه ...بلعتها من هنا وبدات دموعها تتدفق من عيونها ....رفعت ظاهر كفها تمسح دموعها !
جالس يناظرها وهي تبكي ..معقول قسى عليها كثير ...بس هي متمردة وما تحترم لا عادات ولاتقاليد مجتمعهم ..لسانها وش طوله !
حمد ربه انه ما ينزل الا نهايه كل اسبوع ما له خلق يقابلها طول الاسبوع ...وبنفس الوقت طريقة حياتهم غلط ...وش هالزواج إلي كله طق وخناق ومشاكل ...لازم تتغير هالحياة !
تنحنح وبعدها تكلم بهدوء ....بدون ما يناظرها: في حل اننا نعيش بهدوء بدون مشاكل ونكد .....
انت تحديني على ضربك ..ومعاملتك بذا الشكل !
للحين بعدنا بالبدايه ....نقدر نفتح صفحه جديده ..وكأنه اول مره نشوف بعض ...ننسى الماضي ومشاكله!
صفحه جديده اخبرك بكل شيء ابغاه منك ....حتى ما يصير تصادم بيننا !
وش قلت ؟!!
ناظرت ودموعها على خدودها :-إن يتفرقا يغني الله كلا من سعته !
صفربإعجاب : ما شاءالله تعرفين تتكلمين !
يعني تشوفين الطلاق هو الحل !
هزت راسها بدون ما تناظره: الطلاق هو الحل للضرب والاهانه ...اذا ما تطيقني خلاص رجعني لاهلي معززة مكرمه ... وصدقني رايتك بيضاء .....انا ما اقدراتحمل هالحياة ..حتى الجوال سحبته مني تحسسني وكأني بنت شوارع ...حتى شذى تعايرني تقول لولا انه شاف عليك شيء كان ما سحب منك الجوال ...تابعت كلامها بغصه شوف علامات الضرب ما اقد
قاطعها بتفهم : انا متفهم موقفك بس انت تحديني على هذا الشيء!
اعتبري الجوال رح يرجع لك لكن بشرط !
ناظرته بعدم تصديق لكلامه :صدق !
هز راسه بتاكيد : اسمعي شرطي بالاول !
ناظرته بابتسامه عريضة ولا كأنها دوبها كانت تبكي : موافقه على كل الشروط !
رفع حاجب باستغراب ...لذي الدرجه الجوال مهم عندها : الشرط اذا سمعت حركات مبزره من هنا او هنا مثل قبل يا ويلك ...رح اكسره قدام عيونك !
ردت بحماس طفولي : موافقه على كل شيء .متى ترجعه لي !
مط شفته بسخريه على حماسها : كملي اكل وبعدها ارجعه لك !
طبعا من الشروط حتى ما ينسحب منك الجوال
ما تتشاجري مع اهلي ...طول ما العلاقه ممتازه بينكم ما رح اسحب منك الجوال ..لكن تأكدي من اول خلاف رح اسحب الجوال !
اتفقنا !
ابتسمت مجامله له وقلبها طاير على الجوال ..تحس نفسها ضاعت من بعده: اتفقنا !
رجعت تكمل عشاء وهي يحثها تكمل اكل ...ما يدري ليه ارجع لها الجوال مع انه كان ناوي للابد ما تحمل جوال ...شعور تأنيب الضمير حثه على ارجاع الجوال تعويض عن الضرب إلي حصلته ......
****
****
**** من لما اعطاها الجوال وطلع وهي ما كملت مكالمات .....
ما خلت احد يعتب عليها من اهلها الا كلمته !
ما بقى الا امها وابوها طالعين لزياره خاصه ... حسب كلام دانا !
ناظرت ا الساعه الوقت متأخر اكيد رجعوا ...ضغطت زر الاتصال والابتسامه شاقه الحلق ....عفست ملامحها لما ردت دانا : اففففف انت مين وظفك على المقسم !
كلما اتصل «الووووو»
ضحكت دانا بروقان : يا اختي ازعجتيتينا كل شوي تتصلين!
وش قلة الادب هذي !
ناظري ساعتك يا محترمه ..صدق ناس ما تنعطى وجه !
ردت الجازي : يا ثقل طينتك......
.وصلها صوت سعود يكلم سميه ...عقدت حواجبها : انت وينك ؟! اسمع صوت سعود !
قبل ما ترد وصلها صوت امها تنادي على سميه ...
الجازي انقهرت منها : يالكذوب انا اسمع صوت امي ...والله والله لما اشوفك الا من شوشتك يا قرده ...انقلعي اعطيني امي !
ما ردت دانا وهي مستمره بالضحك !
عقدت حواجبها بقهر مسختها دانا ...دواها عندها ...قفلت الخط بوجهها ...واتصلت على ابوها !
في اليوم الثاني
جالسه مع اهلها وما هي مصدقه ....ياه تحس نفسها بحلم ..ابتسمت بسعاده وهي تشوف كل افراد اسرتها معها ....والاحلى بيت خالها ما هم موجودين !
ما تركت شيء في مطبخ بيت خالها الا وقدمته لاهلها !
وليد ناظر ساعته : يلا ما بقى وقت
قاطعته الجازي بضيق : وين دوب
قاطعها بهدوء : روحي جهزي اغراضك ترى طلبت من زوجك ترجعين معنا وما قال شيء.....ومعك اجازه مفتوحه حتى تملين مننا !
غمضت عيونها بعدم تصديق تحس نفسها بحلم وتبغى احد يقرصها !
وكأنها نالت مرادها لما حست بضربه قويه على راسها ...عفست ملامحها وهي تناظر سميه تثرثر: تحركي قبل ما يغير زوجك رايه ! .
فزت على حيلها كيف فاتتها هذه النقطه ....وبسرعه توجهت لجناحها تجهز اغراضها !
**
**
**
**
مستلقي على السرير ...يناظر المكان هادئ ....لما رجع كانت مغادره المكان !
تنهد براحه من عدم وجودها ....إلي متأكد منه بالنسبة لمشاعره انها مصدر ازعاج وضيق خلق ......
ما رح يسمع كلام جده وابوه رح يتركها تبلط في بيت اهلها وكل فتره يرجعها ....وش دخله بعمته حنين ووليد حتى ينتقم منه ...ليه يضغط على نفسه. ويتحملها فوق طاقته .....اكثر من كذا ما يقدر يتحمل تصرفاتها الطائشه !
ما ينكر خايف يفقد اعصابه وبعدها يلقى نفسه بالسجن ....ما رح يضيع نفسه عليها !
بالمقابل مل من المشاكل.....يبغى يرتاح ...الله ما احلى ايام العزوبية !
ما يدري يمكن مع الايام وبعدها عنه حاليا يتغير من ناحيتها ...
ويقدر يعيد ترتيب اموره من جديد !
**
***
**