تحس احد يمشي خلفها لكن مطنشه السالفه بكيفها !
عقدت حواجبها وهي تسمع نفس الصوت وهو يقول : الجازي لو سمحت دقيقة
هذا الصوت تعرفه وكرهته قبل ما تشوف صورة هالشخص ...وش يبغى فيها لاحقها لمكان عملها ...لهنا كافي رح تخبر عمتها بحركاته..والا يمكن جاي يقنعها بعريس جديد مصدي مثله !
الحين رح تعرفه قدره...لفت وجهها وبهجوم غاضب :انت وش تبغى مني لاحقني لمكان عملي !
ما تستحي على وجهك !
لكن كل حركاتك هذه رح اخبر عمتي نجوى فيها...خليها تعرف ولد اختها وش يعمل من خلفها !
ولا تفكر تطلع نفسك من السالفه ...لاني رح اخبر ابوي بحركاتك هذه صدق ما عاد فيه حياء ولا احترام لاعراض الناس !
انصدم من هذا الهجوم عليه ..هذه البنت ما يدري مين مسلطها عليه!
وبطبعه الهادي تكلم وبيده بعض الاوراق : ما لحقتك ولا شيء بس هذا مكان شغلي
رفعت حاجب بحده : ومكان عملك بيطلب منك انك تلاحقني !
اها لا تكون مثل عيال الأقارب إلي يجلسون كاميرات مراقبه عليهن ويرصدون كل تحركاتهن !-
اسمعني زين وخليها حلقه بإذنك انا عيالي لو ربي حفظهم لي كانوا طولي الحين فاحترم نفسك ولا تظن ابوي مو هنا تقول العب على البنت ما لها والي !
تراك غلطان لاني اكرهكم يا جنس الرجال !
فاحترم نفسك و انقلع من هنا قبل ما اجمع عليك الموظفين!
ناظر حوله ما في احد زم شفته ما عجبه كلامها وتصرفها..للحين ماسك نفسه ..يعني لانه خطبها ورفضته تعمل نفسها شيء كثير وتشوف نفسها عليه بهذا الشكل !
تنهد بهدوء وبعدها نطق : خالي وليد يعرف انك تشتغلين هنا ؟!
رفعت حاجب وللحين ما ناظرته ..اصلا لو بغت تناظره رح تنكسر رقبتها وهي رافعيتها حتى تشوفه ..كلامه ضايقها وش يقصد اذا ابوها يعرف بشغلها او لا ؟!
مطت شفتها وردت بثقه : هو إلي توسط لي ووظفني بعد !
رجاء لا تتدخل بحياتي حتى مااغلط عليك
رفع حاجب بسخريه : يعني للحين ما غلطتي !،
على كل حال اشوفك بالإدارة ف
قاطعته بغضب : لا تظن انك اذا كنت صاحب المدير تقلب الحق على كيفك الحين انا طالعه للمدير حتى يتفاهم مع الموظفين عنده ..تركت المكان بخطوات مسرعه!
ناظر الأوراق بيده كل إلي كان يبغاه يعطيها الورق إلي سقطوا منها وهي تمشي ..ما توقع تأكله بقشوره !
مط شفته بسخريه وهو يقلدصوتها «كان عيالي طولي»
فعلا هالبنت غريبة اطوار تظنه من الشباب إلي يلاحقوها !
وليش يلاحقونها اصلا يمكن يظنونها بزر مضيعه الرضاعه ويبغون يعطونها حلاوة !
اصلا استغرب لما شافها بالنقاب ونازله من سيارة سعود فعلا صدقت عمته ساعه تلبس وساعه ترميه ..إلي يلفت الانتباه فيها النظارات مع النقاب ...عرفها وهو طالعه من الكافيتيريا وانتبه على الاوراق إلي سقطت منها !
لكن يصير خير ما هو بزر إلي تصرخ عليه!
طلع الجوال بهدوء واجرى مكالمه قصيره وبعدها توجه لمكتبه !
•*
**
***
جلست بمكتبها وتفكر اكيد ولد عمتها خاف من تهديدها ...كلما تتذكر إنه رفضها يزيد كرهه بداخلها بدون ما تعرف شكله !
نسرين بهمس لسحر : اقولك شفتها بعيوني واقفه مع المدير ...اخخخ لو اعرف وش يبغى منها !
سحر بانفعال هامس: والكلبه هذه ما رح تخبرني بالسبب !
تنهدت الجازي وهي مطنشه همساتهم ..لازم تكمل الحين الشغل إلي عليها وبعدين رح تخبر عمتها تطلب من ولد اختها يبتعد عنها !
عقدت حواجبها وهي تبحث عن الاوراق ...تعوذت من الشيطان وهي تدور مثل المجنونه ....
لحظه كانوا معها قبل شوي ...وقفت على حيلها معقول نسيتهم بالكافيتيريا ...توجهت للخارج بخوف هذه الأوراق لازم تكون جاهزة خلال هاليومين ...لا حول ولا قوة الا بالله !
وش هاليوم هذا !
توجهت تبحث وتدور بكل مكان مرت فيه !
معقول عمال التنظيف رموها بالزبالة !
توجهت وهي عافسه ملامحها بقرف وهي تدور بالقمامه بس ما في اوراق !
حست الدنيا سكرت بوجهها كيف تتصرف الحين !
رجعت ادراجها لمكتبها ترجع تبحث مره ثانيه لعل وعسى ما انتبهت زين !
وما انتبهت للي واقف يناظرها من شباك مكتبه باستمتاع !
مسك جواله واتصل على ابو محمد !
دخلت المكتب وكله حوسه فوق بعضه !
ناظرت البنات : شفتم اوراق
قاطعتها نسرين وهي منشغله : ما شفنا شيء !
ناظرته الجازي بقهرمن ردها ...وش رح تعمل الحين !
ما هو ناقصها هذه السالفة !
كملت عليها لما دخل ابو محمد بعد ما استأذن : الجازي لا تنسين اوراق الصفقة المدير طالبهم اليوم!
وقفت على حيلها بصدمه : اليوم!
ابو محمد بشك : وش فيك ؟!
ردت وهي تحاول تخفي ارتباكها : ها لا ولا شيء !
بس انت قلت يومين للحين ما جهزتهم
ابو محمد هز راسه بتفهم : خلاص اشوف المدير وارد لك خبر ..بس انت احتياطا جهزيهم الليله !
مطت شفتها الجازي بسخريه وبداخلها «اذا لقيتهم»
جلست بعد ما انهد حيلها وهي تفكر بحل لهذه الورطه!
**
**
*
تاخرت
بالشركه وهي للحين تحوس وتبحث عن الأوراق !
ما خلت عامل نظافه الا سألته عن الاوراق وما احد معه خبر !
رن جوالها اتصلت وكانت نجوى ...ردت الجازي بضيق ...هلا عمتي ...لا لا تنتظريني ...عندي شغل بالشركه ورح اتاخر ....ايه ان شاء الله !
قفلت الخط وتوجهت للشارع العام ...ما تبغى ترجع للبيت ..خلقها ضايق من الاوراق ومن كل شيء !
تمشي بضياع بالطريق حتى وصلت لنقطه الافتراق ..هنا فارقت بناتها !،
للحين هذا المكان معلق بذاكرتها ..ولازم تمر عليها وتجلس لفترات طويله ...لمجرد امل انها تلقى بناتها هنا !
معقول ما يحن عليها الخاطف !
للحين تعيش على امال وأحلام ...ما زادتها الا انكسار وخذلان !،
تعبت من الوقوف وجلست على الارض وهي سانده ظهرها على العمود وتناظر السماء بسرحان !
متاكده انها على حافة الجنون ما بقى على جنونها الا شعره !
تحس كل شيء بالدنيا ضدها !
**
**
بنفس الوقت اتصلت عليه امه بعدم راحه : الجازي اتصلت معك ...تقول عندها شغل متراكم بالشركه..بالله يا ولدي اتصل فيها وارجعها الحين ماني مرتاح لجلستها هناك !-
قفل الخط بهدوء بدون ما ينطق حرف ..على عكس إلي جالس جنبه بعد ما تعطلت سيارته مر عليه سعود يأخذه!
عقله بدوامه يفكر اي دوام للحين !
الشركه نظامها ل 3 وبتقفل وحتى الحريم يصرفونهم قبل اعطاهم قرار النساء الدوام ينتهي 2
هذه وين طست وتكذب انها بالشركه!
معقوله للحين جالسه تبحث عن الاوراق!
عقد حواجبه وناظر سعود: طريق الشركه من هنا ليه لفيت
قاطعه سعود ابتسم بسخريه : ومين قالك اني رايح للشركة !
عقد حواجبه باستغراب من هالابتسامه ...ولا عباله ولا اهتم لغياب ابنة خاله!
تنهد وما تكلم يشوف وش اخر هالمهزله !
التفت على سعود لما وقف جنب الطريق ..طلع جواله واتصل بضجر ما احد يرد عليه !
بدا يضرب هرن ورجع يتصل مره ثانيه
استغرب من موقفه وقبل ما ينطق تكلم سعود بضجر وهو يفتح باب السياره : لازم تغلبني وتنزلني!
خخخ لو اشتغل بالبلديه الا اقلع هالعمود
زادت تعقيد حواجب فياض من كلامه ...ما فهم شيء ... راقب خطوات سعود ..لما توجه لمتسوله جالسه عند عامود ...زفر بضجر من سعود وقت هالمتسوله الحين !
لمح ملامح سعود الغاضبه ....يمكن اول مره يشوفه كذا دوم مروق !-
مط شفته بلامبالاه ما يخصه حتى يتدخل فيه !
لحظات قامت وسعود يتكلم بصوت وصل لمسامعه لما اقترب من السياره : كيف ما تبغين ترجعين للبيت !-
تراك خلاص مسخت السالفة انا اليوم رح اكلم خالي!
تنهد سعود من حالة الغضب إل اعترته : انااسف !
ما ردت عليه ...فتحت السياره وركبت بهدوء بدون ما تناظر احد !
قفل الباب سعود وحرك السياره بهدوء ..انتبه على نظرات فياض وكأنه ما هو عاجبه شيء !
ابتسم بلعانه وتكلم :عسى جمعتي غله ممتاز اليوم يا الجازي !
اذا تبغين احطك بالشارع الثاني عليه حركه اكثر هههههه
ناظر فياض سعود و من كلامه إلي متاكد انه سخريه لكن ما استلطف هذا الكلام!
ما يدري ليه جالسه هنا؟
وسعود كأنه حافظ الدرس وعارف مكانها،!
غريبه هالبنت بكل تصرفاتها !
انصت سمعه لما تكلمت الجوال بصوت هادي : هلا ...الله يسلمك ...بس انت قلت يومين .....طيب طيب احاول ...ان شاء الله...قفلت الخط بضجر من ابو محمد الي استلمها يبغى الاوراق !
من وين تجيب هالاوراق !
تكلمت بهدوء مع سعود : سعود خذني بطريقك لبيت ياسمين
سعود بضجر،: يا كرهي لذي الصديقه!
الجازي بنفس الهدوء:ما تبغى براحتك نزلني الحين اخذ سيارة اجره
قاطعها سعود بقهر : انت ما تتوبين من سيارات الزفت !
ردت بعقلانية: أصابعك ما هي مثل بعض ..نزلني عندك
قاطعها بضجر : انكتمي الحين اقلعك عندهابس من الحين اقولك ما رح ارجعك عندي طلعه مع ربعي !
ردت بنفس الهدوء : ان شاء الله !
يسمع الكلام بهدوء فعلا هذه البنت لا سائل ولا مسؤول طالعه داخله على راسها !
وفوق هذا صغيره كيف خاله تاركها على هواها !
لا والمشكله الخبل إلي جنبه ماشي معها على كيفها !
ما له كلمه عليها وما يقدر يتدخل دام ابوها وامها راضيين منطقيا ما له دخل ..اذا اليوم بس قال لو سمحتي مسحت فيه الارض !
لكن رح يداويها على ذي السالفه وكيف تكلم الناس باحترام !
دخلت عند ياسمين تبحث لها عن حل للورطه إلي دخلت نفسها فيها !