٢٤

7.8K 193 20
                                    

ناظر خالته بهدوء: وش سبب الطلاق ؟!
نجوى بضيق ظهر على ملامحها : ما صار بينهم تفاهم !
وش قلت !
اتمنى توافق عليها وتعوض هالبنت عن كل الانكسارات إلي شافتها بحياتها !
تراها انظلمت بهذا الزواج وانحرمت الفرح عن باقي جيلها !
اتمنى لا تردني وتقبل بهذا الزواج !
ختمت كلامها بنبره راجيه ...لانها تعرف ولد اختها قلبه طيب ويحب يساعد الناس متأكده ما رح يردها!
ناظرها بصمت خيم لعدة ثواني : خالتي انا اتنازل بامور كثيرة عن مواصفات زوجة المستقبل وما يهمني شيء !
لكن اني اتزوج وحده وسبق لها الزواج من غيري هذه مرفوضة بالنسبة لي
انا شاب من حقي اتزوج البنت إلي اكون اول رجال في حياتها !
سامحيني يا خالتي وان شاء الله ربنا يعوض هالبنت الزوج إلي يعوضها !
وبتذكر : تصدقين يا خالتي قبل كم يوم كلمني صديق لي يبحث عن عروس هو مطلق زوجته وعنده ثلاث اولاد عمره 28 يعني مناسب لها !
وش رايك تشوفين البنت واهلها ..الشاب ما شاء الله عليه !
تكدر خاطر نجوى كانت تبغى فياض للجازي حتى تقهر اهل جواد وان الجاوي الف واحد يتمناها وتزوجت اعزب !
بس الظاهر حظها النحس مرافقها طول حياتها !
استغفرت بسرها ما يجوز تعترض على الاقدار لاننا ما ندري وين الخير !
طالع خالته وملامحها متكدره : خالتي !
نجوى تنهدت بهدوء : رح اكلم البنت واهلها وعسى ربي يكتب لها الخير !
واقفه تسمع كلامهم وهي تحس بداخلها نار مشتعله !
هذه اخرتها تنعرض على الرجال ويرفضونها !
ليه عمتها تعمل كذا !
شدت قبضة يدها لاخر لحظه ما رح تفضح نفسها ويعرف ولد عمتها انها نفسها إلي عرضتها نجوى عليه !
ما رح تسكت لهذه المهزله ابدا !
رح تنتظر يذلف ولد خالتها وبعدها تتفاهم مع عمتها !
عادت ادراجها لغرفتها والقهر والضيق مخيم عليها !
ناظر خالته بتردد وبعدها نطق : ءء خالتي !
نجوى ناظرته بهدوء: وش فيك
فياض بهدوء : اممم خالي وليد !
الحين كل بناته متزوجات وما عنده الا إلي كانت جالسه هنا
نجوى عقدت حواجبها وبهتت ملامحها ...معقول شك انها إلي عرضتها عليه هي نفسها الجازي ....بس فياض ما يعرف معلومات عن الجازي حتى امه ما تعرف .....وبنبره خافته : ليه
فياض ابتسم : بصراحه انا عندي ميول اكون نسيب لخالي وليد ...تعرفين خالي وليد من الرجال إلي ينرفع فيهم الرأس ...بس ابغى قبل ما اكلمه اتاكد من موافقه البنت حتى ما يصير شيء لا سمح الله بين خالي وامي لو ما صار نصيب !
وبما انها عاشت عندك اكيد تعرفين صفاتها واخلاقها ..اعتبريني مثل ولدك تنصحيني فيها ..تشوفينها تناسبني !
نجوى وكأنها كل هموم الدنيا فوق راسها !
وش هالورطه !
دوبها عارضيتها عليه ورافضها ؟!
سكتت للحظات وبعدها تكلمت تحاول تقنعه يترك هالخطوبه حتى ما يعرف ان إلي رفضها نفسها الجازي ردت بمراره : انسى يا فياض
عقد حواجبه : وليه ؟!
نجوى بهدوء ظاهري : انت تعرفها ؟ شفتها ؟!
هز راسه بالنفي: لا ما اعرفها !
ردت : وكيف تخطب وحده ما تعرف حتى شكلها !
رد بهدوء : يا تفكير هالحريم !
ترى في شيء يسمونه الشوفة الشرعيه
قاطعته تنهي السالفه : وافرض ما عجبتك وقتها اكيد خالك رح يحز بخاطره ترفض ابنته
قاطعها بابتسامه مريحه :-عاد هذي عليك اني اشوفها بدون ما احد يعرف حتى البنت نفسها
قاطعته برفض قاطع : انسى السالفه
وبعدين البنت ما فيها من المواصفات إلي تبغاها !
هذا انت مجرد انها تكلم عيالي وتطلع معهم ما رضيت بهذا الوضع
رد بثقة : يا خالتي الخيل من الخيال !
مهما كانت المرأه متفتحه زوجها إلي يأخذها للطريق الصحيح باسلوبه إلي يجذب ما هو إلي ينفر !
نجوى باصرار على الرفض : انسى وانا رح ادور
قاطعها وحركات خالته حس انه في شيء: انت ما عليك كلمي البنت وانا انتظر منك جواب !
وقبل ما تعترض : انا طالع عندي مشوار ضروري ارجع القاك متصله فيها !
تركها وطلع بهدوء !
**
**
**
**
جالسه بغرفتها من وقت وما هي مرتاحه اذا ما طلعت كل إلي بقلبها !
عمتها جاوزت حدودها لدرجه ما تقدر تتغاضى عن فعلها !
وقفت لبست عبايتها والطرحه وطلعت من الغرفه تبحث بعيونها عن عمتها !
نزلت للصاله ما في احد...توجهت المطبخ ..دخلته ووقفت لما شافت عمتها تجهز القهوة !
نجوى تفاجأت من وجود الجازي : متى رجعت !
الجازي بصوت خافت كله قهر : من لما عرضتيني على ولد اختك !،
وبنبره اعلى : ليه يا عمتي !
ولا فوق هذا حضرته جايب لي عريس !،
لذي الدرجة اهون عليك حتى تزوجيني كذا !
انا تزوجيني كذا !!!
فياض إلي دوبه رجع ودخل البيت ..لفت سمعه جمله « تزوجيني كذا» تيقن انه نجوى تسالها عن رأيها !
نجوى ناظرتها بهدوء :وهذا هو الصحيح بغيت لك الخير
الجازي قاطعتها بقهر : أي خير يرتجى من زواج الاقارب !
ومين خبرك ان رح اتزوج ؟!
رح اجلس هنا على قلبكم !
والزفت الثاني رافضه نهائيا
نجوى رفعت حاجب : ليه تفسرين الامور على كيفك ؟!
وبعدين انت ما تعرفين شيء عنه كيف ترفضين قبل
قاطعتها الجازي ودموعها على وشك النزول ؛ ما ابغى اعرف شيء عن احد ما ابغى اتركوني بحالي!
نجوى بقهر على حالها : عاجبك وضعك هذا !
وكانك عايشه مع الاموات !
لمتى جالسه على اطيافه !
اذا لهذه الدرجه تبغينه الحين اكلم ابوك يقوله يرجع يتزوجك !
ناظرتها الجازي باستنكار لكلامها : عمتي
قاطعتها نجوى بصوت اعلى وبكلام ثقيل تبغاها تصحى من مستنقع احلامها : انقلب حالك بزيادة لما زرت امك وصرت تشوفينه و تشوفين عياله !
اصحي على نفسك وش تبغين فيهم ؟!
ما نلتي منهم الا الفضيحه !،
شوفي نفسك ما هو ناقصك شيءوفوق هذا موظفه بس ما احد خطبك !
ناظرتها الجازي بضياع : عمة تعايريني!
نجوى زفرت بضيق : ما اعايرك !
بس ابغاك تفتحي عيونك هذا هو متزوج وعنده عيال وما سال عنك وفوق هذا فضحك
وانت للحين جالسه على ذكراه !
وش تنتظرين!
ردت الجازي وهي تجلس على الكرسي بانكسار : انتظر ربي ياخذ روحي وارتاح من هالدنيا كلها !
تتكلمين يا عمتي لانك ما تحسين بالنار إلي تكويني من الفراق !
نجوى وقفت فوق راسها: الفراق !
هذا انا فقدت اغلى ناسي ..فقدت أمي وابوي !،
فقدت زوجي !،
تعرفين وش معنى الزوج ؟!
كان لي الدنيا كلها انام واصحى وما يفارق خيالي !،
تعلقت فيه لحد الجنون !
بلمحة بصر ما عاد موجود وفارقني بدون وداع !
ومع ذلك هذا انا عايشه ومكمله حياتي !،
اذا جلست تفكرين بالماضي ما رح تطلعين من احزانك !
عايشه على ذكرى الزفت إلي شوه سمعتك
الجازي وقفت وهي تمسح دموعها وبغضب : عمتي خلاص ...ترى كلامك ثقيل وما اتحمله !
وزواج ما رح اتزوج خلاص قفلي هالسالفه !
ورجاء لا تجلسين خطابة !
واذا وجودي هنا يضايقك وتبغين تقطيني على اي شخص يدق الباب حتى ترتاحين مني !
من الحين احمل اغراضي وأجلس عند امي
نجوى بغضب من تفكيرها : تحلمين تعتب رجلك باب بيت جدك عشان تشوفين الزفت وتنتكس حالتك اكثر !،
لا تنكرين !
وش تفسرين حالتك لما فقدت الوعي ولقيناك بالمطبخ هنا مغمى عليك !
كله هذا لانه قابلتيه واكيد كلمتيه !
عقد حواجبه وهو يسمع هالكلام....وش الفضيحة إلي يتكلمون عنها ؟!
إلي فهمه من كلامهم انها كانت تحب واحد من اهل امها وتركها وتزوج بعد ما فضحها !
بس ليه تبكي؟
للحين تعيش على ذكراه ؟!
وش هالغباء إلي محشش بعقل البنات !
ترفض الزواج وتجلس عزباء طول حياتها عشان رجال باعها !
ضاق صدره من هالكلام وقرر ينسحب بهدوء إلي سمعه كافي ..ما يبغى عمته تطلع وتشوفه واقف قريب من المطبخ !
الجازي بنبره ميته: عمتي انت تعرفين كم اكره هالانسان ولو يطلع بيدي كان ذبحته !
انا خلاص من بعده عفت كل الرجال ...ابغى اعيش بقوقعتي بهدوء بدون مشاكل وصياح !
حتى هذه الامنيه تبغون تحرموني منها !
اتركوني بحالي !
اعتبروني رحلت من هالدنيا !
خلاص لا تنكدون علي حياتي فوق النكد إلي فيها !
ارحمووووووووني يا عالم !
تركت عمتها وتوجهت لغرفتها تركض ودموعها تجري على خدودها!
نجوى زفرت بضيق ...توقعت يكون عندها رد فعل ايجابي وتتحدى الكل وترجع الجازي القديمه !
لكنها للحين متمسكه بسلبيتها !
بعد وقت من التفكير قررت تتصل باخوها حتى يشوف حل للجازي لانها بنظرها قاعدين يفقدونها وهم ساكتين بدون ما يساعدونها !
**
**
**
**
طلعت للشركه وتحاشت تلتقي بعمتها ...للحين زعلانه منها ...موقفها كان صعب كثير !
وش موقفها لو يعرف ولد خالتها انها نفسها إلي عرضت عليه ورفضها !
موقف صعب صعب ...همست بضيق الله يسامحك يا عمتي !
ناظرت ياسمين باب البيت تنتظر فيها ..ركبت معها بهدوء والصمت مخيم عليها ما لها خلق تتكلم أو تسمع اي كلمه !
ياسمين ابتسمت وهي تناظرها : الاخلاق تجاريه اليوم !
ما ردت الجازي والتزمت الصمت ...من كثر الوجع إلي بداخلها يا دوب تأخذ النفس ....
نزلت النقاب تحت دهشة ياسمين : البنت انجنت رسمي!
اخذت نفس عميق تحاول ترجع انفاسها !
حست براحة خفيفه وهي تردد سورة الشرح بصوت خافت ياسمين باستغراب من تصرفاتها :-جازي يا قزمه وش فيك !
الجازي بهدوء مسكت علبة المويه وغسلت وجهها مطنشه تساؤلات ياسمين : يا دبه السياره وسختيها!
الجازي بنفس الهدوء مسكت النقاب وحطته بشنطتها ....عدلت الشال بدون ما تلتفت لياسمين !
ياسمين قرصتها بخدها : يا مجنونه وصلنا بسرعه البسي نقابك !
ناظرت الجازي الشركة ونزلت بهدوء ...قفلت الباب وتوجهت للشركه !
وهي تتذكر جدتها اجبرتها مع امها تلبس النقاب حتى ترضي السيد جواد و اهله !-
ما رح تعمل شيء علشان احد !
او ترضي احد رح تعمل إلي تبغى هي وما احد له دخل بحياتها !
دخلت مكتبها بهدوء خارجي ...الظاهر انها مداومه بكير !
بعد وقت قصير دخلت نسرين وناظرت مكتب الجازي عقدت حواجبها بابتسامة : اكيد جايه مع اختك الجازي !
مدت يدها تسلم : كيفك يا حلوة !
وين الجازي ما اشوفها !
ناظرت الجازي يد ياسمين وهي ممدوده ...رجعت تكمل شغل وهي مطنشيتها جالسه تتمسخر عليها !
لذي الدرجه مو باين انها كبيره !
كل الناس تكبر الا هي نفس هي ما تغيرت وكأن الزمن توقف فيها بمرحلة الثانوية او حتى أصغر !
نسرين حست بفشيله ويدها ممدوده بالهواء وقبل ما تتكلم دخلت سحر وهي نافشه ريشها ..وزعت نظرها بين الجازي ونسرين ونطقت باستغراب : موظفه جديده !
نسرين هزت كتوفها : ما اعرف !
سحر قبل ما تنطق قاطعها طرقات على الباب بخفه وبعدها تكلم وهو يدخل : اليوم على الساعه 11:00 في اجتماع
نسرين قاطعته : وش سبب هالاجتماع يا ابو محمد !
ابو محمد بدون ما يناظرهن : والله ما ادري تعرفين انا مسؤول عن شغلكم وبس وما لي بالاوامر إلي من فوق انا علي ابلغكم وبس !
بلغوا الجازي اكيد انها متاخره كالعادة !
وتركهم وطلع بهدوء !
سحر ناظرت نسرين واشرت بعيونها على الجازي بصوت هامس : مين ذي !
نسرين ناظرت الجازي : لو سمحت اذا انك توظفت هنا جديد تراك مخربطه هذا المكتب لبنت اسمها الجازي تلبس نظارات يمكن شفتيها من قبل !
الجازي أصابها ضجر منهم : نسرين وبعدين معك !
تعرفي تتركيني بحالي وبدون ما تثقلين دمك !
نسرين فتحت فمها وناظرت سحر : الجازي !
والله ما عرفتك !
سحر ناظرت الجازي بتأمل وهي رافعة حاجب ما توقعتها كذا ابدا !
رجعت الجازي تجهز شغل وهي ناويه اليوم لازم تكلم ابوها ويأخذها عنده ما تقدر تتحمل إلي حولها اكثر من كذا !
بعد وقت ناظرت نسرين إلي تكلمها : ما تبغين تحضرين الاجتماع ؟!
الجازي بهدوء : اسبقوني !
باقي ربع ساعة !
مسكت الجوال بعد ما خرجت نسرين وسحر وهم يتهامسن بصوت ما هو مسموع للجازي !
توجهت الجازي للشباك ...فتحت الكاميرا والتقطت لها صورة ...ياااااه زمان ما صورت نفسها !
فتحت الواتس ونزلتها حاله ....نزلت صورتها وكتبت تعليق « النضج مؤلم، التغيير مؤلم، لكن لا شيء مؤلم كالبقاء عالقًا في مكان لا تنتمي له »
ما رح تحضر الاجتماع ما لها خلق تسمع اوامر وكلام فاضي !
دقائق ورن جوالها كانت دانا ما ردت عليها وبعد وقت اتصلت سميه ...متاكده دانا شافت صورتها وخبرت الكل واكبر دليل امها الحين تتصل فيها ...تنهدت وردت بهدوء : الو
حنين بهدوء : كيفك الحين ؟!
الجازي بمجاراه : بخير ..كيفك انت !
كيف فرح !
حنين بهدوء: بخير.انت بالشركه ؟!
ليه ما اخذت اجازه وارتحت يا ابنتي!
الجازي تنهدت: انا بخير يا يمه !
حنين : الجازي انت تركت النقاب !
الجازي بمقاطعه : ايه في مشكله !
حنين مطت شفتها صادقه نجوى ما بقى شيء وتنجن رسمي هالبنت : براحتك يا يمة اهم شيء تكونين مرتاحه وما عليك من احد ،!
كملت الجازي كلامها مع امها وبعدها جلست تكمل الشغل إلي تراكم عليها !
تحس هالشغل كثير ما تشوف نسرين وسحر يشتغلن مثلها !
بعد وقت قررت تنزل للكافيتيريا تشتري قهوة راسها بدأ

احكي غياباً مزق الوجدان~للكاتبة ضاقت انفاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن