مشهد اضافي

2.8K 102 20
                                    


مشهد زوما وعيلة الخنافس
ودلوقت ما شاء الله بقى ليهم لقب جديد عائلة السراويل
اسبكم مع المشهد

عاد للمنزل بخطى متكاسلة يشعر بالارهاق الشديد؛ هذه الفترة العمل يزداد بطريقة سريعة،
وجاك يرهقه عن قصد وكأنه ينتقم منه بتلك الطريقة كي يعاقبه على ما يفعله الصغار به، ذلك الوغد لا يقوم سوى بالاوامر،

حازم افعل.. حازم اذهب، حازم هذه الأوراق تحتاج لبعض التوقيعات..

حتى أنه يجبره على السفر لبلدان مختلفة ويعود بنفس اليوم، فقط ليرى نظرته الساخطة بغضب، يقابلها بابتسامة متشفية دون مداراة؛ سيقتله يوما ما، أو ربما يترك العمل الممل..

زفر بحنق مع فتحه للباب، فكما يعذبه جاك بالشركة تعذبه تلك الباردة جيلان، ولا ترفه عنه، متعللة بالعمل، أو الأطفال..

تلك الخنافس المزعجة، ألا يقال أنهم كلما كبروا قل ازعاجهم؛ إذا لِمَ يزداد الازعاج ويفسدون حياته بل يعكرون عليه أوقاته مع جيلان،

وكأن هناك جهاز استشعار بهم، حين يفكر فقط فقط بالانفراد بها، وإن كان بالعمل يعود ليجد أحدهم مريضا وعليهم الاعتناء به،
أو يقوم شجار من لا شيء ويتم فصل القوات..

عليه أن يجد طريقة جديدة فهؤلاء الخنافس لم يعد ينجح معهم تلك الطريقة فيبدو أن أجسادهم الصغيرة قد اكتسبت طاقة كبرى يتقافزون حوله دون توقف؛

فيسقط هو منهكًا من التعب يرمقهم بنظرة متحسرة على حياته الزوجية المكبوتة..

دلف للمنزل فوجده هادئ على غير المعتاد، بهذا الوقت يجدهم بالمنزل وحين يدلف يهرولون إليه يتسلقونه كالقرود، يتحدثون بصخب،
وسرعة الضوء لا يفهم معظم حديثهم من تداخل أصواتهم،

جال بنظره المكان بتوجس، فوجد جيلان تجلس بهدوء تتابع عمل ما على الحاسوب،
أغلق الباب خلفه فانتبهت إليه ملقية عليه نظرة ثم عادت لعملها،
فسألها:" أين الخنافس؟.."

دون أن ترفع عينها عن الشاشة، أصابعها تتحرك بسرعة ودقة أجابته ببساطة:" بمنزل جاك.."

اتسعت عيناه بلمعة فرح وتحرك سريعا يلقي مفاتيحه بلا اكتراث، هاتفا:" رائع.."

ودون إنذار شهقت جيلان حين رفعها عن الكرسي، يوقفها أمامه يقبلها بقوة، وهي أخذت تتململ بين ذراعيه تحاول دفعه عنها؛

إلا أنه زاد من ضغطه إياها على جسده، يزجرها بحنق من بين قبلاته:" توقفي عن ذلك لا أجد مثل هذه الفرصة كل يوم.."

ارتفع حاجبها وان توقفت عن الحركة، مرددة بتهكم ساخر:" لا تجد فرصة!.. حازم أنت لا تكف عن الانحراف.."

دون أن يتركها تراجع بها حتى جلس على الاريكة يحتضنها دافنا وجهه بعنقها، مغمغما بسخط:" ان كنت كذلك أين الدليل.. أنا أموت كبتا بهذا المنزل.."

الشريد (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن