الفصل الرابع
لمسات العشق القاتلما هو إحساس الظلم؟....ألمست الفقد قبل ذلك؟
Radwa
........................
بعد مرور يوم آخر
تنام علي هيئتها وينام بجوارها يحتضنها كعادته معها منذ أن أتى
أحس بكفها يتحرك.......ابتلع ريقه.....قبل رأسها قبلة قوية...
وكأنه يشكرها علي تحسنها بين الاياممال علي اذنها يقول بصوت مخنوف يريد البكاء
_ وحياة نائل عندك لتفوقي.....قومي يا إيمان أسر محتاجك....أنا جيت وهعوضك...والله العظيم هعوضك...إديني الفرصة....إرجعيلي تاني....وغلاوتي عندك لتقومي....فتحيلي عنيكي عايز أبوسهم زي زمان....وحشتني اوي نظراتك البريئة....وحشتيني يا إيمان
إختنق صوته أكثر إبتلع ريقه يكمل ....قبل اذنها
واكمل بضعف_مش عايزه تشوفيني موحشتكيش.....إصحي إصحي أنا حقيقي محتاجلك مش عارف أعيش من غيرك ....وغلاوة يوسف عندك لتفوقي...فوقي ابوكي تعبان من ساعة اللي حصلك......فوقي وحشتيني ..وحشتيني والله العظيم
مازال صوته مخنوق يريد البكاء ولكنه يحبس دموعه...
ن.نا...نائل
سمع صوتها الضعيف المتقطع وكأن حقاً طفل يتحدث
إبتلع ريقه بتوتر هو حتي الان وجهه بجوار اذنها لم يرى وجهها
ابعد وجهه عنها مسافه قصيرة......ليرى عينيها البريئة حقا تنظر له كالقطة المولودة الان
سقطت الدموع من عينيه ومازلت عيونه في عيونها الناعسه
ابتلع ريقه...جف حلقه يريد التحدث ...عاجز لا يعلم ماذا اصابه...ألصدمة اكبر من توقعاته.....رمشت أكثر من مرة هي الاخرى وكأنها لا تصدق وجوده
وهو خشى ردة فعلها منذ ان جاء و اخذ ابنها...هو قلق...لا هو مرعوب...مرعوب وخائف أن تلفظه
ولكن نظراتها مصدومة مثله تمامإيمان بصوت خافت متقطع
أ أ نا...أنا...ب...ب..بحلم صح
إستغربها لا يعلم ماذا يحدث....يشعر بانها تراه لاول مرة
إبتعد سريعا يركض للطبيب
تحت نظراتها المزهولة من وجودهحكي للطبيب في مكتبه عن ما حدث منذ سنتان ونصف واخذه لطفلها وكل شئ بالفصيل...فهو اخبرها المجمل قبل ذلك
هز الطبيب رأسه بتفهم
وذهب معه لغرفتهادلفا الاثنان......ونائل حتي الان لا يستوعب أنها حقا فاقت...
مازلت عيون القطة خاصتها مفتوحه ...ترمش علي فتراتالطبيب تقدم منها يقول ببسمه
_الحمد لله علي سلامتك يا مدام إيمان ...إي الغيبة الطويله دي....الباشا بجلاله قدرة كان قلقان عليكي