#الفصل_الثلاثين

979 25 7
                                    

الفصل الثلاثون

................ً
مرت الايام والين تتماثل للشفاء...تتناسى ما فعله معها ..لا تريده تكرهه الان ...رطبت شفتيها بلسانها تحاول الوقوف
تتسند بضعف على أطراف السرير..

_بتعملي اي
قالها احدهم بنبره عاديه وهو يقترب منها

ابتلعت لسانها تقريباً من رؤيته....شهقت تضع كفها برجفه علي فمها المنتفخ اثر تعذيبه

بكت كالاطفال تغلق عينيها وكفها مازال علي فمها
_انا ..انا ..انا معملتش حاجة

هكذا تتحدث بصوت مكتوم

تنهد ثم اقترب منها حملها دون اي تقاومه رغم ارتعاشها المستمر منذ رؤيته
خرج بها من المستشفى
لحظتها كانت والدتها بالكفاتريا هي ووالدها

خبأت رأسها في صدره تشهق دون صوت خوفا من انه قد يعنفها

خطواته ثابته حتى الخارج...فتح باب سيارته اBMW
وضعها بالامام
ثم صعد بجوارها
.
.
.
.
.

يقود دون ان ينبت ببنت شفه

وهى توقفت عن البكاء حزينة كثيراً....خدعت فيه قلبها مكسور الان

ينظر لها بأطراف عيونه التي تشبه الصقر
اصابع كفه مازالت تزين وجهها الصافي.....شفتيها زرقاء
وشعرها الاصفر الذهبي يلصق في جبهتها ناصعه البياض
جميلة رغم ما بها

نفث بقوة ينظر امامه بسرع من قيادته
إنكمشت هى في باب السيارة اكثر

بعد دقائق
شعرت بانامله تبعد خصلات شعرها عن جبهتها

ارتجفت وصرخت لا شعورياً مبتعده صوب الباب اكثر
تنهد قائلا بهدوء وهو ينظر امامه

_انا اسف

بكاءها يزيد ...وكأنها ترثي روحها الممزقه اثر فعلته الشنعاء

خبط على المقود بقوة دون كلام ...نظر لها نظرة اخيرة واكمل سيرة

بعد دقائق وصلا للفيلا

خرج ثم فتح الباب خاصتها وحملها كالحمامة الصغيرة بين يدية وصعد بها

رأته والدته وزينب من الصالون ابتسما

شادية قالت براحه وفرحة
_الحمد لله ...ربنا يهدي سرهم يارب

زينب بشك وضحك
_ماما شادية

نظرت لها حماتها نظرة متسائلة
فقالت زينب ببسمة وهي تمسك كف شادية
_حضرتك اتكلمتي مع حسام بخصوص كلام الدكتور مش كده؟

تنهدت شادية وهى تربت على كف زينب
_ايوه...فهمته...والله حسام بيحبها يا زينب...بس اللي حصل صعب على الكل...واي راجل مكانه كان هيعمل اللي عمله

زينب قالت بعتب
_بس يا ماما حضرتك لو لاحظتي لقيني اطفاد حديد وخمرة
يعني الحقيقة هو رعبها محدش بيعمل كده

لمسات العشق القاتلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن